ينابيع الحياه
الله يفرجها عليناا قريب محدن من الهم خالي
بـنـت صـلالـة
جزاك الله خيراً موضوع شيق ورائع لنتعلم منه ونتشارك طرقنا في التخلص من الطاقة السلبية عندما تمتزج في أنفسنا الآلام والأحزان وكيف نواجهها ونحاول تقبلها والصبر عليها ... بصراحة عندما أحزن وأتضايق لا أحب أن أكدر وأضايق الآخرين معي لأني أعلم أنهم سيتألمون لمشاعري هذه فلا أحب مشاركتهم هذا الألم خاصة عندما يكونون بخير وفرحين لكن قد نتشارك بالتخفيف من بعض الأحزان باعتدال وبمواساة تخفف عنهم وعني معاً فمهما كان لابد وأن مشاعرنا الغامرة تمزج بين نفوسنا فتجعل كلاً منا يتألم إذا نزل ألم بآخر قريب منه أو بعيد فيدفعك التألم إلى محاولة التخفيف عنهم وكشف غمتهم وإضاءة ظلمتهم وإذا نجحوا في تجاوزها وتقبلها يستنيرالقلب ويستريح الضمير المحب...غالباً بين الناس ابتسم وأخفي مصابي وأحاول أن أكون عادية وأبين عكس ما بي ... وأحبس أنفاسي وأتنفس الصعداء ونفسي تقول ( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ) ويمر بي شريط من قصص الصابرين وابتلاءاتهم العظيمة وأحمد الله على كل حال وأكون موقنة أن الفرج والراحة والفرح قريب وأتحسن ويزداد تحسني عندما أذكر نفسي بهذا الحديث ليواسيني ويخفف ما بي وأن شعوري بالصبر عليه فيه تكفير وأجر فأتخفف من بعض حمل ذلك الشعور الثقيل... فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه ) البخاري ...

وعندما تتاح الفرصة لأكون لوحدي أحاول علاج شعوري وحزني بالرضا وتقييمه ومقارنته بغيره لتهوينه ...وأستعين عليه بالصبر والصلاة وقراءة القرآن و باستشعار فوائد الصبر الجميل والرضا ... وأحايين قد أسبح لله واستغفر أو أقرأ كتاب أو أمارس رياضة أو أقوم بعمل يسلي نفسي ويغير من مشاعري تلك ويهونها ...والحمدلله بعدها أنتعش وأتحسن وأغسل وجهي وأخفي آثار الحزن :biggrin2:( لازم شوية دموع لزوم التنظيف العميق من جميع النواحي النفسية والجسدية :biggrin2:هههههه ) وتكون نفسيتي متوازنة وراضية حامدة الله على كل حال ...

هي مجرد مسألة تعود وتقبل وتوقع أن ابتلاء الناس لا محيص منه وأن الآلام تقتحم كل نفس وليس أمامنا إلا الصبر والتسليم والمضي في الحياة ونحن موقنين أنها غاصة بالأشواك والأقذاء التي يجب اقتلاعها والعبور فوقها ... وما دمنا نعلم أنها امتحانات لا مهرب منها فلم لا نكون من الناجحين فيها ؟:smile:.....وهي كما قال الشاعر :

عرفنا الليالي قبل ما نزلت بنا ... فلما دهتنا لم تزدنا بها علماً !:smile:

فما دمنا نعرف عن المصائب والألم والأحزان وعلاجها فعلينا أن نتوقع ونخفف الوقع ونوظف المعرفة بالنفع ...ففي الحديث الشريف : ( ...ومن يتصبر يصبره الله وما أعطي أحد عطاء ً خيراً وأوسع من الصبر ) البخاري

ومن أجمل ما قرأت من أحاديث شريفة تدل على أن الصبر من معالم العظمة ومحبة الله لعبده حديث ( من يرد الله به خيراً يُصب منه ) البخاري

وعلى قدر تحمل الإنسان وصبره يكون ابتلائه ...وشيء مهم يجب أن نذكره فقد صار بعض الناس يفهمه خطأ ... وهو أن الإسلام إذا حمد لأهل البلوى وأصحاب المتاعب رباطة جأشهم وجميل صبرهم فهو هنا يقصد ما ينطوي على امتحان يجب اجتيازه بتسليم تام لحكم الله لا على من يشعر بالحزن باسترخاء وباختياره !!! أو بتسخط على القدر !!!

بمعنى إذا كان الحزن والضيق عليه أجر فلا يعني هذا أن نربي الحزن ونكبره ونهديه لأنفسنا و لمن نحب باختيارنا كما يفعل البعض ويغرق فيه بسبب وأحايين بدون سبب !!!

ونقطة أخرى البعض يظن أنه إذا تلاحق الأذى عليه فإن الله نساه وأبعده من رحمته وينسى هذا المبتلي أن مصاعب الحياة تتمشى مع همم الصابرين وسير الصديقين والصالحين وفي قصص الأنبياء تبصير عظيم بل ربما تكاثر المصائب إشارة إلى ما يرشح له الإنسان من الخير وما يراد له من كرامة من رب العالمين لتكون آلامه طهوراً يسوقه القدر له حتى يبلغ منزلة ما كان ليبلغها بعمله الصالح بل ربما قد لا يبلغها العاكفين على العمل الصالح الخالين من البلاء كبلائه... فرب ضارة نافعة وكم من محنة في طيها منح ورحمات خفية ...

وأسأل الله أن يلهمنا الصبر ويعطينا اليقين العظيم الذي يهون علينا آلامنا وأحزاننا ومصائبنا ...اللهم آمين

...(ربنا أفرغ علينا صبراً وتوفنا مسلمين )...
البشرى 1096
البشرى 1096
لا اله الا انت سبحاااانك اني كنت من الظالمين
جرحك صعب
جرحك صعب
الصلاه الصلاه الصلاه صدقوني الراحه فيها
الـفـجـر
الـفـجـر
قرآني هو حياتي