++عنـــــــدما تحلــــــــــم الاميــــــــ^_*ـــــرة++

هناك تحت الشجرة الكبيرة وعلى بساط من العشب الأخضر الجميل ...

صوت حفيف أوراقها المتراصة .. يختلط مع صوت حبيبات المطر

فينتج عن عناقهما لحنا عذباً .. ورائحة منعشة ... وهاهي الأرجوحة الصغيرة ..

تهزها حبات المطر.. وتلك الشجيرات المتناثرة هنا وهناك ,تمايلت طرباً وانتعاشاً تفاعلاً مع النغم الجميل .




أغمضت عينيها في استسلام ... ورحلت إلى ذلك العالم الرحب ...

فسمعت وقع أقدام تتجه صوبها ... فتحت عينيها فرأته .. هز رأسه داعيا إياها

للركوب ... فركبت ....

انطلق الحصان سريعا ...... وبعد قليل ارتفع شيئا فشيئا حتى صار فوق الغيوم...

نظرت بعيدا .. فإذا بقصر في غاية الروعة والجمال ....... فأحست أنها اسعد مخلوقة

على وجه الأرض....

هبط الحصان على أرض القصر... كان كل شئ حولها جميلاً...

يال روعة ما ترى .... حديقة خلابة ليس لها مثيل ...

وذلك السور الممتد ليس له نهاية ...

أخذت تتمشى في أرجاء البستان الجميل .... فرأت منظرا لم تره في حياتها .....

أزهار رائعة الجمال ...تنبعث منها رائحة زكية ...

العصافير تشكل فرقة غنائية ... داعية الفراشات للرقص على أنغامها الحلوة ...

فجلست تنظر إليهم بإعجاب وسعادة ......

وفجأة .. أحست بمن يحملها بين ذراعيه ... فتحت عينيها بصعوبة ... نظرت في وجهه

قليلا .. ثم أغمضت عينيها.. علّها تكمل بقية الحلم ...

فألقى بها عاليا والتقطها مرة أخرى ... فاستيقظت مذعورة ... ثمّ مطت

شفتيها ..مظهرة اعتراضها..... رمقها بابتسامة .. فنظرت إليه بغضب ...

- والآن ... أ سعيدٌ أنت بما أفسدت؟؟!

نظر إليها باستغراب ..ٍ

- وما الذي أفسدته يا أميرتي الحبيبة؟؟

قالت بحزن : - حلمي الجميل .... لقد كان حلماً رائعا.. حتى أتيت أنت .. وأفسدته.

أخذ يقهقه بأعلى صوته .......حتى تململت بين ذراعيه ...

- ما أكثر أحلامك الجميلة يا زوجتي العزيزة... متى تكبرين يا ترى؟؟؟!!!

ابتسمت بمكر.. ثم رمقته في تحدٍ... وقالت بدلال: - لن أكبر أبداً..فافعل ما بدا لك.

ضمّها بقوة... وأخذ يدور بها ويدندن في نشوة ..

انبعثت ضحكتها تتبعها ضحكته ..

غير آبهين بالمطر الذي ازداد هطوله ...وقد غطاهما البلل تماماً.





+++ الاميـــــ^_*ـــــــــرة++++