عن طريق تدرجات الألوان وتضاربها والإطارات الجبسيةانتهى عهد طلاء الغرفة بلون واحد واخت

لا يخلو بيت في الوقت الحالي من تعدد الألوان في الغرف والمجالس، لأن الموضة الحالية هي أن يكون لكل مكان وغرفة في المنزل لون خاص في المكان نفسه يتناسق مع الأثاث وصغر وكبر حجم الغرفة، هذا ما ذكرته مهندسة الديكور وفاء الجهني وأضافت " إن اعتماد مخطط ألوان ناجحة يعتبر الخطوة الأولى والأهم التي تسبق الشروع في تصميم ديكور المنزل، واختيار الألوان بحد ذاته وتنسيقها يعتبران التحدي الأهم الذي يواجهه مصممو الديكور، فلابد من مراعاة عوامل عدة عند اختيار الألوان، منها الطابع العام الذي يتسم به المنزل، وأوقات وأغراض استخدام ا لحجرة، بالإضافة للتوفيق بين ذلك وبين الذوق الخاص والألوان التي تناسب الشخص الساكن في المنزل، فتأثير الألوان على الأشخاص كبير جداً، وإذا نجح صاحب المنزل في اختيار الألوان المناسبة للمساحات المناسبة فإنه سينعم بالراحة في منزله.
وعن تأثير الألوان على مشاعر الشخص قالت مصممة الديكور " إن تناول العلاقة بين الألوان وانعكاسها على المشاعر والمزاج أمر مهم، فكل لون له تأثير معين، لذلك يهتم مهندس الديكور بمعرفة نوع كل غرفة، حتى يتحكم في فرض الألوان عليها، لأنها تؤثر على أصحابها أثناء الجلوس فيها، فمثلا اللون الأحمر من الألوان القوية، واستخدامه في المفروشات والطلاء يعطي انطباعا بالرومانسية والحيوية، وهو اللون المناسب لغرف الأطفال وأماكن وغرف ألعابهم، والأزرق لون يتميز بالهدوء، ويضفي على المكان الهدوء والسكينة، وأفضل الألوان من هذا اللون درجاته من لون السماء والبحر، وهذا اللون يناسب الغرف التي تستخدم للاسترخاء وغرفة المعيشة وكذلك غرف النوم والاستذكار، والأرجواني لون ملكي دافئ، وهو يستخدم بحرص ولابد أن يتناسق مع الألوان المناسبة له، وهذا اللون يناسب غرف الاستقبال"
وأضافت وفاء " أما اللون الأسود فلا يستخدم للغرفة بكاملها أبداً، ولكنه قد يتخلل الألوان الأخرى بشكل مناسب ليكسر حدتها، أما الأخضر فيستخدم بكثرة في المنازل في الفترة الأخيرة، وأحيانا في كامل المنزل، للاعتقاد أنه موضة الديكور الحديثة، وهذا صحيح ولكن ليس لكامل المنزل بل لغرف معينة، ولابد عند استخدامه من تنسيقه بطريقة فنية، ويتم توزيع النباتات في أركان الغرفة التي فيها هذا اللون، ويستخدم بكثرة في المطابخ والمجالس".
وتابعت مصممة الديكور "اللون البني مثل الأخضر يعتبر من ألوان الطبيعة والأرض والأعشاب، ويستخدم في غرف المكاتب، حيث يضفي مظهراً رائعا على المكان، ولكن لابد أن يراعى في هذا اللون أن يدمج معه في الغرفة ألوان التدرج مثل اللون العشبي الفاتح، لأنه لون قوي فيكسر باللون الفاتح من درجاته، ويضفي هذا اللون على غرف المكان طابع الرسمية والجدية والعملية".
ووصفت اللون الأبيض بأنه لون النقاء والوقار، ويستخدم بكثرة في كافة المنزل، أو قد يكتفى به كخلفية لبقية الألوان أو لداخل المنزل والممرات، حتى يعطي فخامة للمنزل، فهو واللون الأسود يعتبران سيدي الألوان.
وأشارت المصممة إلى أن الغالبية يهتمون بألوان المفروشات ومدى تحملها أو فخامتها وتناسقها مع أثاث المنزل، وينسون الاهتمام بطلاء المنزل والحائط، وفي أغلب الأحيان يتم اختار الطلاء بلون واحد لجميع غرف المنزل، وهي أسهل الطرق، ولكنها تجعل المظهر العام للمنزل مملاً ومفتقداً للحيوية، لذلك ظهرت موضة تعدد الألوان في المنزل وخاصة ألوان الحائط، حيث ترى "أنه قد انتهى عهد طلاء الغرفة بلون واحد أو المنزل بكامله بلون واحد، فاليوم يهتم مصممو الديكور بتدرج ألوان الطلاء بشكل متناغم وأنيق يمنح المنزل خصوصية ويجعله مهيأ لاستيعاب الأثاث المناسب".
وتضيف "ومن وسائل تعدد الألوان في الغرفة الواحدة اختيار لون الحائط ثم اختيار أحد تدرجاته الفاتحة لطلاء الأسقف، أو الاعتماد على طريقة تضارب الألوان والإطارات الجبسية التي تفصل بين الحائط والسقف، فإذا كان لون الحائط فاتحاً يمكنك إضافة إطار من الجبس من اللون الغامق والعكس صحيح، فعندما يكون لون الحائط قاتماً يطلب إضافة إطار بلون أبيض أو بيج أو رمادي لكسر حدة الألوان القاتمة".
وقدمت المصممة في النهاية نصائح عند استخدام الألوان في الغرف فقالت " إذا اختير اللون الأبيض كأساس للغرفة يمكن إضافة بعض ألوان الطلاء الهادئة لكي تمنح الحياة للأثاث، مثل اللون الأزرق الهادئ أو السماوي، مع إضافة خطوط من الألوان على جوانب الأثاث الأبيض، وهذه الطريقة تغني عن تغيير قطع المفروشات والأثاث وتمنح الغرفة مظهرا متجددا، وإذا كان الشخص من عشاق الألوان المحايدة الكلاسيكية مثل الأبيض والرمادي والبيج، وأراد الاحتفاظ بلون واحد لحوائط وسقف الغرفة، فيمكن استخدام الإطارات الجبسية المزخرفة بنفس اللون وبشكل عمودي وأفقي".
وأضافت أن الألوان الثرية تحتاج جرأة في الاستخدام ودقة في التعامل معها، فالطلاء الأحمر أو البرتقالي يملأ المكان بالدفء، ولكن لابد من مراعاة توزيع الأضواء في الغرفة، ونصحت باستخدام أضواء خافتة ومركزة على أجزاء محددة من الغرفة، والابتعاد عن استخدام الأضواء القوية التي تكون عادة في منتصف السقف ولا يمكن التحكم بتوجيهها.
منقول