عن يوميات فتاة ثائرة ..اتخنقت

عن يوميات فتاة ثائرة ..اتخنقت

أكثر حاجة تخنقنى , شكل الناس ف الصبحية وهم رايحين الشغل ... السمة السائدة والواضحة جدا ع الوجوه هو العبوس , كل الناس مكشرة , و لا تبتسم إطلاقا , و كارثة لو واحد ماشى مع مراته , هو مكشر و هى كمان , و غضب الله ع الوجوه , لا حول و لا قوة إلا بالله , ف ايه يا ناس , لا أدرى

بالاضافة بقى للتكشيرة , الإحساس بالإستعجال , الكل بيجرى , قال يعنى حريصين ع الوقت , أبدا .... ده حرص مفتعل ع كشف التوقيعات ,,, فيها ايه لو كل واحد خرج قبل موعده بخمس دقائق ,كانت سوف تختفى العصبية ف المشى ف الشارع , كذلك ف الصعود لعربة المترو , أو ف صب جام الغضب ع عامل الأسانسير لأنه ينتظر أحدهم قادم من بعيد فتنهال عليه اللعنات و كلمة إحنا متأخرين , أو روح هاتهم من بيوتهم أحسن ... بينما هو بيؤدى واجبه

السرعة المفتعلة والتكشيرة التى تؤدى الى عصبية هما السمات الأساسية لمجتمع الشغيلة ف الصباح

أعتقد أن مجتمع الشغيلة لا يرفع عينه للسماء عند خروجه من المنزل , لو فعل لإختلفت الدنيا ,,, لو رفع عينه للسماء و قال صباح الخير يا دنيا ,,, و أخذ الهواء ف حضنه و ملأ به صدره , و ضمه ضمة قوية , و إبتسم .... نعم يبتسم للشجر , لقطة صغيرة , لطفل , لعابر سبيل و يلقى عليه السلام ........ أعتقد سوف تختفى التكشيرات من حياتنا

و تختفى كلمة .... إتخنقت

منقووووووووووووول من جريدة الواقع
رئيس التحريرالكاتب/احمد خيري
بقلم ايمان حجازي