عوانس الإمارات.. كيف تجاوزن 170 ألف فتاة؟!!

الأسرة والمجتمع

مجتمعنا حقق أعلى نسبة عربية في عددهن..


يقول لله تعالى " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ".

على الرغم من أن المشرع سبحانه وتعالى حدد وبين ميزان وأساس التفاضل عند المسلمين، إلا أن بعض العقليات تنكر ذلك، فهي ما تزال تفكر بعقلية الجاهلية الأولى، وإني أكاد أجزم أنه من بين الأسباب التي تراكبت مع أخواتها من الأسباب الأخرى، فأدت إلى تأخر سن الزواج لدى الفتيات الإماراتيات .


حيث تشير أحدث الأرقام إلى أن عدد الإماراتيات اللواتي تخطين سن الثلاثين، وتم تصنيفهن كعوانس قد بلغ أكثرهن 170 ألف فتاة بنسبة 20% وفي النهاية نرفع أصابع الاتهام إلى الفضائيات وإلى العولمة وغيرها من الشماعات التي تآكلت من كثرة توجيه اللوم لها، ولا يخفى عليكم بأن هناك بعض الأسر والفتيات (المتحررات فكرياً) وذوات النزعة التحريرية من كل شيء، ويقابله في ذلك بعض الأسر التي تأطرت في بوتقة الجاهلية، وضربت بهدي أشرف الناس على هذا الكون رسول الله صلي الله عليه وسلم عرض الحائط، ولسان حالها يقول: " نبحث عن الأصالة قبل الدين، وحينما يقصد الرجل الخاطب بيت إحدى الفتيات كي يخطبها يستقبل بوابل من الأسئلة فإذا سلم من لسان والدها لم يسلم من لسان إخوتها،
ابن من أنت؟
ومن أي عرب؟
ومن وين أصلكم؟
والى أي قبيلة ترجعون؟
وعندكم مخطط شجرة العائلة؟
وما لون بشرتكم؟
وهل أنتم أصلاء من البلاد؟
وكيف حصلتم على الجنسية ؟
بالتبعية أو بالتجنس .


جملة من الأسئلة المقيتة التي تفوح منها رائحة الجاهلية وعفن الجهل، وعمدوا كذلك - ناهيك عن فساد بصيرتهم- إلى تقسيم الناس إلى أقسام وتصنيفات فهذا قبيلي وذاك غير قبيلي، وهذا أصيل وذاك "بيسر" لماذا؟؟؟

فيجيب أحد الجاهلين: تعلمون بأن العرق دساس، وأننا نبحث عن النقاوة والسمو، ولم يكلفوا أنفسهم عناء البحث والتحري في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد. قالوا: يارسول الله ! وإن كان فيه؟ قال: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، ثلاث مرات " .


ولكن ما ذنب الفتاة التي تبحث عن الستر والعفة، أين أؤلئك الشباب الذين يفتخرون بزواجهم من ذات الدين، بعيداً عن عنصرية العادات والتقاليد البالية، وأنه حقاً ليدمي ويحزن القلب أن تجد طائفة من المتعلمين والمثقفين من يتشدق ويتحدث بلسان الفخر والعلو والنرجسية، فيقول في قرارة نفسه: " كيف أتزوج بفلانة؟ أنها غير أصيلة أو غير حرة، وأخاف على أولادي من زوجتي الأولي أن يحدث بينهم شقاق مع أخوتهم من زوجتي هذه، فهم سيعايرونهم بلونهم وبعدم أصالتهم !!


نعم أرايتم حينما تمتد ذاتية التفكير لتختلط مع أمية النفس، فأبشروا بهلاك صاحبها.

فأين أنت من الرسول صلى الله عليه وسلم حينما زوج "زيد بن حارثه"وهو مولى ، لزينب بنت جحش وهي قرشية وأمها هاشمية،
كما زوج أسامة بن زيد لفاطمة بنت قيس وهو مولى،
كيف نتحدث ونتغنى بمحاربة الفساد، ونحن لا قدرة لنا ولا علينا في مجابهة فساد بصائرنا، فأين العلاج يا بني قومي ؟


العلاج وهو بين أيدينا أن نرجع لسيرة أعطر من أرسل وخلق ربي سبحانه وتعالى، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأن نتحرى سلوكه وهديه،
وأن نغير من قوانيننا الوضعية،
وأن نسعى للارتقاء بأنفسنا اتباعاً لحديث الرسول عليه الصلاة والسلام: " يا أيها الناس ألا ‏ ‏إن ربكم واحد وإن أباكم واحد ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا ‏ ‏لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى ".



منقووووووووووول
1
471

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ماوية
ماوية
مرحبا اختي سالي

وفعلا العنوسة اصحبت مشكلة

ونسبة 20% عانس كثير جدا ,, خصوصا انهن تعدين سن الثلاثين ,,

عموما اتمنى فعلا ان يكون هناك حلول لهذه المشكلة وان تخف لانها اصبحت ظاهرة ...