عندما يتلألأ الضوء في الأفق..
وتنبثق من بعيد رائحة الهواء العبق..
عندما ترى الطيور من بعيد قد عادت لتعيد بعضاً من تغريدها العذب الذي طال صمته وطالت غيبته.. وتلك الشمس التي قد أرسلت خيوطها الذهبية لتعيد شيئاً من إشراقة ذلك الجو الذي طالت ظلمته وزادت حلكتُه.. ظهرت تلك الخيوط وكأنها قد مزقت وشاح أسود اللون قاتما.. ازالت شيئاً بسيطاً من ذلك الجو البائس.. ليهود معها جزاءً بسيطاً من تلك الأحلام اليتيمة وتتبناها تلك الخيوط الحانية فيعود معها ضوء خافت من شمعة الأمل..
كم من الرائع أن يشعر الأنسان بأنه قد عاد حراً كما كان وكأنه طير قد أطلق سراحه من قفص أسود، والأروع أن تراه يجري من بين تلك الخيوط الذهبية وهو يستمع إلى تلك الأصوات الندية ويشتم الروائح الزكية وقد أطلق شيئاً من تلك المشاعر الأليمة والأحاسيس الحزينة.
عاد ليحلم بإنه مهما طال الوقت فإن للشمس شروق.. ومهما اسودت السماء فإن لها يوماً صفاء.. ومهما طالت الصمت فله يوماً تغريد وأن للورد يوماً يعود فيه عبقاً..
عندها ستزداد شمعة الأمل ضياء ويقيناً بأن الحلم سيتحقق فإن لم يكن بهذه الدار.. بالدار الأخرى..
كم من الرياح القوية التي تمر بنا لحظة لتأخذ معها كل الأحلام البريئة.. ولكن الأمل والإيمان يعود لبناء صرح أعلى تعانق أعمدته أشعة الشمس...
فيا ترى هل يقول ذلك الإنسان للإحباط وداعاً أم أن جروحه لم تزل تحتاج لضماد!!؟
شمعة البنفسج @shmaa_albnfsg
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️