@@ عودة الى الله ........ @@ قصة واقعية ......

بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصة واقعية ترويها لنا صاحبتها .. وهي سيدة من المغرب , اصيبت بمرض السرطان
تقول الاخت ليلى :
منذ حوالي 9 سنوات اصبت بمرض السرطان والجميع يعرف ما معنى الاصابة بهذا المرض ؟
اصبت بالثدي الايسر , وكان ايماني بالله في ذلك الوقت ضعيف جدا و كنت غافلة عن الله تعالى
وكنت اظن ان جمال الانسان يدوم طوال حياته , وشبابه وصحته كذلك , ولم افكر يوما ان اصاب باي مرض خطير , فلما اصبت بهذا المرض زلزلني زلزالا شديدا . وفكرت بالهروب , لكن الى اين؟؟؟ فالمرض يلازمني اينما كنت وفكرت بالانتحار .. لكني احب زوجي واولادي !!
وما فكرت ان الله سيعاقبني اذا انتحرت ؟؟ لغفلتي عن الله ..
واراد الله سبحانه وتعالى ان يهديني ويهدي بي الكثير من الناس ... !!!!!!!:31:
لما اصبت بهذا المرض رحلت الى بلجيكا , علني اجد علاجا شافيا ؟؟ لكن الاطباء اجمعوا ان الثدي يجب ان يزال , وبعدها علي ان استعمل ادوية تسقط الشعر والاظافر والاسنان وتزيل الرموش والحاجبين وتعطي لحية في الوجه .. فرفضت رفضا كليا . وقلت: اني افضل ان اموت على الاحتفاظ بشكلي وما خلق الله بي .. وطلبت من الاطباء اعطائي دواء خفيف , ففعلوا ..
رجعت الى المغرب , واستعملت الدواء ولم يحصل معي اي شيىء . فظننت ان الاطباء اخطاوا في التشخيص , لكن بعد 6 اشهر بدات اشعر بنقص في الوزن وتغيير في لوني , وشعرت بالام
شديدة , توجهت بعدها الى بلجيكا , وبعد الفحوصات المكثفة اجمع الاطباء ان المرض قد استفحل في جسمي واصاب الراتين ولن ينفع اي علاج بعدها !! واشار الاطباء ان اعود الى بلدي لتكون النهاية فيها , فجع زوجي لذلك !! وذهب بي الى فرنسا فقد نجد هناك العلاج ؟
لكن لا فائدة . وفكرنا بالعودة لبلدنا .. لكن زوجي تذكر شيئا كنا قد نسيناه وغفلنا عنه طوال حياتنا . الهمه الله ان نزور بيت الله الحرام . لنقف بين يدي الله سبحانه ونساله ان يكشف ما بي من ضر . وفعلنا ذلك !! واشتريت مصحفا من باريس وتوجهنا الى مكة ........
وصلنا الى بيت الله الحرام ولما دخلنا الكعبة ورايناها بكيت بكاء شديدا وندمت على ما فاتني من فرائض وصلاة وخشوع وتضرع الى الله . وقلت : يا رب .. لقد استعصى علاجي على الاطباء , وانت منك الداء ومنك الدواء , وقد اغلقت الابواب في وجهي , وليس لي الا بابك ؟
فلا تغلقه في وجهي . وطفت ببيت الله وكنت اسال الله ان لا يخيبني ولا يخذلني ,
وانا اطوف كنت اسال العلماء والمشايخ عن الاذكار والادعية . ونصحوني بتلاوة القران كثيرا والتضلع من ماء زمزم , وبالاكثار من ذكر الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .
شعرت براحة واطمئنان نفسي لم اشعر به في حياتي . واستأذنت زوجي بالمكوث في بيت الله فوافق , وعاد هو الى الفندق ,
وفي الحرم كان بجواري بعض الاخوات شاهدوني وانا ابكي كثيرا وسألنني عن السبب فقلت :
لانني وصلت الى بيت الله وما كنت اظن انني ساحبه كل هذا الحب , ولانني مصابة بمرض السرطان .. فلم يتركوني ابدا , واخبرتهم انني معتكفة في بيت الله , فمكثن معي . وكنا لا ننام
ابدا ولا ناكل الا القليل , لكنا كنا نشرب من ماء زمزم كثيرا .
كنا نصلي ركعتين ثم نعاود الطواف . وهكذا ليلا ونهارا ولا ننام الا قليلا , ونكثر من تلاوة القرآن . وعند وصولي الى بيت الله كان نصفي الاعلى مليىء بالكويرات والاورام .
فنصحنني بغسل نصفي الاعلى بماء زمزم . لكني كنت اخاف ان المس تلك الاورام بيدي
فاتذكر المرض وانشغل عن عبادة الله وذكره . فغسلته لكن دون ان المسه .
وفي اليوم الخامس الحّ علي رفيقاتي ان امسح جسدي فرفضت , والحّوا بشدة , ولا ادري كيف
احسست بقوة تدفعني لعمل ذلك , واخذت بشيىء من ماء زمزم ومسحت على ثديي الذي كان مملوءا بالصديد وحوله الكويرات والاورام !!! وحدث شيىء لم يكن بالحسبان , ذهب كل شيىء .. كل شيىء .. فاندهشت ؟! وادخلت يدي داخل قميصي للتأكد .. فارتعشت !! وتذكرت
ان الله على كل شيىء قدير . وطلبت من احداهن ان تلمس المكان وتبحث عن الاورام .
فصحن كلهن دون شعور .. الله اكبر .. الله اكبر ..
وانطلقت الى زوجي في الفندق , ومزقت قميصي امامه , وقلت : انظر الى رحمة الله ؟؟
فلم يصدق . واخذ يبكي ويقول .. ان الاطباء اخبروني انك لن تعيشي اكثر من ثلاث اسابيع
فسبحان الله علام الغيوب .... ومكثنا في بيت الله اسبوعا كاملا وحمدت الله على نعمه علي وشكرته . وزرنا المسجد النبوي بالمدينة . ثم رجعنا الى فرنسا ........
هناك اندهش الاطباء لحالي .. واجريت فحوصات مكثفة وكادوا يجنوا لنتائجها .. ولم يصدقوا
وظنوا انني لست انا !! وانما واحدة اخرى ..
واخبرتهم انني رجعت الى ربي وما عدت اخشى شيئا الا الله سبحانه ,
بعدها بدات ابحث عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم , وعن اصحابه . وابكي كثيرا
ندما على ما فاتني من حب الله ورسوله .
اسال الله ان يقبلني وان يتوب علي وعلى زوجي وعلى جميع المسلمين .........

فسبحان الله القادر على كل شيىء ولا غير سواه ,, والله اكبر .........

================================================