نشرُ معاناته على مدار أسبوعين ساهم في كشف هويته اليمنية
"الرياض" تعيد فاقد الذاكرة لأسرته بعد غياب 12عاماً
طوت "الرياض" أمس "12" عاما من الضياع عاشها فاقد الذاكرة (أبوحمد) بعد سلسلة نشرتها لموضوعات ساهمت وبمدة لم تزد على إسبوعين من خلال متابعها لقضيته في لقائه مع أسرته، هذه القضية تبنتها صحيفة الرياض لتكون الناقل لصوت ابيحمد الى من سيجده مما حدا بخطى إبنه ماهر البالغ من العمرخمسة وعشرين عامابأن تتجاوز الحدود اليمنية بعد انتشار الخبر ومكالمة أقارب له في محافظة خميس مشيط مؤكدين أن والده هو من نشر عنه لتتسابق تلك الخطى بين الخيال والواقع لتوصله الى موقع الصحة النفسية بأبها عصر يوم أمس الأول لتكن المفاجأة التي لا يعلم حقيقتها وذلك عندما دخل على فاقد الذاكرة الخمسيني.. في حينها صرخ فاقد الذاكرة باسمه وقال (ماهر ولدي) وتشابكت الأيادي وعانق أبو حمد ولده ماهر ودخل في غيبوبة قاربت الربع ساعة ليفيق منها متذكرا حياته الماضية وليصرخ ويقول عادت لي ذاكرتي وعدت الى أهلي ..مشهد فرح بعد غياب طويل سجلته "الرياض" في لحظة تواجدها فمع وصولنا الى ساحة مستشفى نفسية أبها وبعد عودة الذاكرة الى أبي حمد قدم إلينا مهرولا والفرحة ترتسم على محياه قائلا: "الرياض" من أوصلني (ووالله أنها أصبحت عشقي الى أن أموت) هكذا كان حديث ابي حمد فقيد ذاكرة الأمس ليكن اليوم بين أهله وأبنائه في لقاء تمكنت فيه الرياض أن تنهي معاناته وذلك من خلال ماأشارت اليه عن أحداث معاناته في عددها 14475ليوم الأحد 2008/2/10م في توضيح كامل عن تفاصيل معاناة فاقد الذاكرة .
وأيضا يوم السبت 16فبراير 2008م - العدد 14481وما تابعته ايضا في عددها يوم الخميس الماضي في متابعة أخيرة كانت تحت عنوان ("الرياض" تقترب من تحقيق أمل فاقد الذاكرة في لقاء أهله) نعم إنه شعور لأبوحمد لم يستطع وصفه على حد حديثه عندما عرف بأن ابيحمد هو شوقي علي ابراهيم من اليمن والقادم اليه هو ابنه ماهر بعمره ال 25ومحمد بعمر ال 22وليلتم شمل أسرة طغت على ايام عمرها ليال.. من جراء فقدهم لوالدهم وعن سؤالنا لشوقي عن ارتباط لهجته بلهجة الكويت قال بالفعل كنت أعمل بالكويت سابقا وكنت أتنقل بين السعودية والكويت قبل حرب الخليج فكنت متغربا انذاك عن اليمن وبعدها أصبت وفقدت الذاكرة ودخلت مستشفى الصحة النفسية عام 1419ه الى أن كتب الله لي في هذا اليوم ان تعود الذاكرة بعد ما شاهدت ولدَيَّ هاشم ومحمد وسمعت صوت زوجتي بمكالمة هاتفية وأيضا ابني حمد الصغير بالفعل لقد عدت للحياة ولن أنسى موقف جريدتكم مدى حياتي . ومن جانب اخر تحدث ابنه هاشم مقدما شكره لله ثمل "الرياض" وقال شعوري لايوصف لا أستطيع أن
أتحدث عما يدور بي الفرح فلا اصدق ما اراه بعد هذا الغياب وقال لقد اتصل عليّ اقارب من خميس مشيط وقالوا ان والدي تم إظهار صورته في جريدة "الرياض" السعودية وقد كنت بين حقيقة وخيال لم أصدق حينها ذلك ومضيت ما يقارب يومين ومكرراً الاتصال ليؤكدوا لي أنه هو.. وهذا ماجعلني أقدم الى هنا من اليمن لتنكشف الحقيقة ولأجتمع مع والدي فلا أستطيع أن أقول سوى الفضل لله ثم لصحيفتكم "الرياض" ... نعم هكذا أسدلت "الرياض" الستار على قضية ابيحمد وكشفت أطراف الحقيقة وأوصلت أبو حمد للقاء أسرته ليتحدث إلينا من جانب اخر الاستاذ علي سيف القحطاني رئيس الخدمة الاجتماعية بصحة أبها قائلا حقيقة نشكر في البداية جهود "الرياض" على تبنيها نشر قضية ابي حمد وهاهي الحقيقة تتضح بعد هذه السنوات وعاد ابوحمد الى ذاكرته ليتفاجأ الجميع أن اباحمد يماني الجنسية بعد أن كانت الاحتمالات أنه كويتي مؤكدا
السيف أن هذا التشابه كان حقيقيا فعندما عادت الذاكرة لأبي حمد تذكر أنه كان يعمل في الكويت صقارا وأيضا في الحدود الشمالية وما كان يتحدث به خلال العلاج للحديث بما في العقل الباطني كانت أحداث ماقبل حرب الخليج ولكن كانت ازدواجيه لتلك الأحداث مما شكل توجها اخر لديه بأنه كويتي وخرج من الكويت قبل حرب الخليج وهذا لم يكن وحول الاجراءات قال سنرفع خطابا للجهات المختصة بدايتها إمارة عسير والشرطة والجوازات وذلك لأخذ التوجيهات في إنهاء ما يستلزمه الوضع لينتقل أبوحمد مع أهله ونحن نقول الحقيقة أنه بتوفيق الله ثم مانشرته "الرياض" كان له الدور الكبير والأثر الإعلامي في لقاء ابي حمد مع أسرته بعد هذا الغياب.
الله يجزاك خير اختي