gmra

gmra @gmra

عضوة نشيطة

عود ابنك القراءة!

الأمومة والطفل

عود ابنك القراءة!

د.مصطفى أبو سعد
18/3/1424
19/05/2003


في زمن ارتفع فيه صوت التلفزيون والأجهزة المرئية المختلفة ، وتراجع فيه دور القراءة .. وما وصل الآخرون وما تقدموا إلا عن طريق القراءة فما يقدم بالأجهزة المرئية سطحي للغاية ولا يفي بالغرض المطلوب؛ من ترسيخ للقيم والثقافة وإثراء للملكات.
ولا شك أيضا أن الكتاب أصبح في متناول الجميع ، لذا وجب على كل أب وكل ومربٍ أن يعمل على تنمية ملكة حب القراءة لابنه ، وأن يساعده على اختيار ما يقرأ بما يتناسب مع عمره ومقدرته على القراءة.
ابدأ أولا بإعطاء ابنك كتابا سهلا ومسليا ، ثم تدرج في مستوى الكتاب إلى الثقافي الذي يستطيع من خلاله التزود بالعلم والثقافة ، وعليك أن تجهز له مكتبة صغيرة خاصة به يضم فيها جميع كتبه ، وكما تقدم إليه هدية مع كل عمل جيد يأتي به أيضا اجعل من الكتاب هدية تقدمها له كلما فاز أو نجح .
تناقشا مع طفلكما كل ما يقرأ . ماذا قرأ وماذا أعجبه وماذا استفاد مما قرأ ؟
ومن خلال تلك المناقشات يستفيد الطفل الكثير والكثير فينشأ مثقفا مطلعا واثقا بنفسه محصنا من الوقوع في العادات الضارة.
يقال بأن تعليم الطفل وتهذيبه يعني أنك تقوم بتأهيل رجل للمستقبل، وهذه الخطوة لا تتم عن طريق الصدفة أو مجرد كلمة تقال، وإنما خطوات ومراحل تستمر بصورة منتظمة لنيل النتائج.
وأول المرحلة هي المدرسة، ومدى التعاون مع الأسرة. فالأسرة لها مسؤوليتها بجانب المدرسة، من خلال اللقاءات الدورية، وتفهم طبيعة الطفل، ليكون هناك حوار مفتوح بين الأسرة والمدرسة.
أما أبرز الاهتمامات التي يجب تناولها في هذه الاجتماعات واللقاءات: مستوى الدراسة، حالته النفسية، طرق التعلم والتدريب.
هذه الأمور الثلاثة ، لها دورها في تربية الطفل وتنشئته نشأة جيدة ناجحة.. فالدراسة أول ما تهتم به الأم لتكون صديقة وزميلة لطفلها، بتقديم التوجيهات وتعليمه. أما أفضل الأوقات للمذاكرة في المنزل، فهو ما يلحق عودته من المدرسة، ولكن هناك بعض الأمهات اللاتي يرغمن الطفل على الدراسة في المساء، عندما يكون مسترخيا، غير قادر على التركيز.
ويؤكد المدرسون على أن جو الدراسة يجب أن يعيشه الطفل في المنزل، بعمل مكتبة خاصة به، وكأنه في الفصل، ذلك يزيد من رغبته في الدراسة، ويقضي وقتا طويلا دون أن يشعر بالملل والتعب مع التركيز على الإضاءة كما أن ذلك يعطي الطفل تفهما أكبر، وفرقا بين وقت الدراسة ووقت اللعب والتسلية.
لا يعني وقت المذاكرة أن تقومي بحل وعمل الواجبات المدرسية، وإنما التوضيح ومساعدته على المذاكرة وغالبا ما تقع الأمهات في خطأ، بأن تقوم بعمل الواجبات، لتضيع فرصة الدراسة من الطفل، وهكذا تستمر معه، ليتحول إلى إنسان اتكالي.
حاول تنظيم الوقت جيداَ، مابين اللعب والتسلية، ومابين الدراسة والراحة... وجه له أسئلة عدة

لاختبار ذاكرته، ومدى قدرته على الاستيعاب
.
وعند نجاحه لما يقوم به من نتائج جيدة، ابدأ بتشجيعه مباشرة من خلال اتباع إحدى
الخطوات التالية:
شارك الطفل وقت اللعب.
فتح حوار ومناقشته في أمور بسيطة حسب إمكاناته وقدراته الذهنية.
حاول أن يقضي الطفل وقتا كافيا من الراحة، ومن ساعات النوم أيضا.
تقديم وجبات غذائية متوازنة، وعدم إهمال الناحية الصحية.
عمل جدول يومي للدراسة، والمراجعة في المنزل.
يجب إعداد حقيبته المدرسية في المساء وقبل الذهاب للمدرسة لعدم نسيان أي شيء.. كما أن ذلك يشجع الطفل ويشعره بأنك مهتم به.
1
402

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

pelican
pelican
والله موضوع غاية فالروعة لا اعرف لماذا لم يرد عليه احد منذ كل تلك الفترة