عويض المطيري العائد من سوريا يروي قصة الألم : كنت الطبيب الوحيد بالمستشفى والاطفال يموتون بين يدي
أضيف في :6 - 10 - 2012
رغم خطورة الأوضاع مع ارتفاع حدة الاشتباكات وشدة القصف إلا أن ذلك كله لم يمنع الدكتور عويض المطيري طبيب جراحة العظام في مستشفى الرازي من مواصلة طريقه المحفوف بالمخاطر إلى سوريا، حيث غادر البلاد قبل شهر تقريبا والتحق بأحد المستشفيات الميدانية وعالج العديد من المصابين وعاد قبل أيام للكويت.
وقال الدكتور المطيري عبر حسابه في تويتر: بفضل من الله رجعت إلى الكويت بخير، وبإذن الله لنا عودة قريبة ولكن بعد الانتهاء من بعض الأمور والتحضيرات، وأقول لزملائي الأطباء، إخوانكم في حاجة ماسة وشديدة لكم، ونحن بحاجة لأطباء الجراحة العامة والتخدير والأوعية الدموية وجراحة العظام، فهل من متطوعين؟'.
وأضاف :بالنسبة للأطباء الذين نحتاجهم، فالرسالة موجهة لجميع الأطباء المسلمين من أي بلد لأننا شعرنا بالخجل حين رأينا أطباء غير مسلمين دفعتهم إنسانيتهم لإنقاذ الشعب السوري، وبإذن الله سنتكفل بهم وبتوصيلهم وإخراجهم متى ما أرادوا'.
وعن مشاهداته قال د. عويض المطيري :وصلت لاحد المستشفيات الميدانية بسوريا وتفاجأت بأني الطبيب الوحيد، مستشفى كامل قائم على جهود متطوعين فقط!!'.
واستطرد :من أصعب المواقف التي عشتها في سوريا، طفل بالثامنة من العمر أصيب بالقصف إصابة خطيرة وقد بترت ساقه ولسوء الوضع الصحي لم استطع إلا ان اكذب عليه وأقول له بأنه سيكون بخير وان إصابته بسيطة وهو ينظر إلي ويبكي من شدة الألم ولم تمر عليه نصف ساعة إلا وقد فارق الحياة، وطفل وُلد قبل موعده فوضعناه بالحضّانة لكنه مات بسبب انقطاع الكهرباء ونفاد الديزل من المولد الاحتياطي، ولا نملك إلا مشاهدته وهو يموت
بوجود الاب!'.
وعن مشاهداته يقول د. عويض المطيري أيضا : أب دخل علي وأنا أعالج ابنه المقاتل من إصابات بالوجه والرأس فطلب مني ان يراه فقال: 'الحمدلله الإصابات بوجهك يعني ما كنت هربان من المعركة!!'
وفي حادثة أخرى :مجاهد تعرض لعدة كسور ولسوء الوضع انتظرنا تقريبا ل3 أيام لنجري له العملية، وخلال ال3 أيام كلها تقريبا كان يردد يا الله يا الله من شدة الألم!'.
وختم المطيري :والله أن بعض الأطفال والنساء ماتوا بين يدي لا لسوء إصابتهم ولكن لسوء الوضع الطبي ولعدم توفر بعض التخصصات الطبية، لا حول ولا قوة إلا بالله، وأشكر كل من تفاعل معنا وأبدى استعداده لمرافقتنا إلى سوريا قريبا.

عاشقة الصداقة @aaashk_alsdak
كبيرة محررات
عويض المطيري العائد من سوريا يروي قصة الألم : كنت الطبيب الوحيد بالمستشفى والاطفال يم
48
4K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.


الله يجزاه خير ويحميه يارب ...... وين الاطباء عن اخواننا اخ بس لو كنت رجال والله مايردني الا قدر ربي


الصفحة الأخيرة
الله يجزاه كل خيرهو وكل إنسان عنده ذرة ضمير ونخوه
والله يكثر من أمثاله وينصر السوريين على من ظلمهم يارب العالمين