أخواتي الغاليات هذا موضوع أعجبني وأحببت أن تقرأوه وتستفيدوا كما استفدت
عيادات ذاتية
ذا غلبك الهوى .. واستحكمت فيك شهوة ما ..
إذا استولى عليك الشيطان بوساوسه ..
إذا شعرت بقسوة قلب ..
إذا لم تعد تؤثر فيك المواعظ ..
إذا لم تعد تجد حلاوة الطاعة ولذة المناجاة .. رغم أنك تقبل عليها ..
إذا .. وإذا ... وإذا .... إذا شكوت من هذه الأعراض أو بعضها : يوصيك أطباء القلوب : بسرعة مراجعة العيادات التالية ، فإن حالتك خطرة .. !
عيادة الاكثار من نوافل الصلوات
بعد القيام بالفرائض على وجهها .. ويدخل في هذه النوافل :
صلاة الضحى ، وصلاة الوتر ، والسنن الراتبة
ونحو ذلك تذكر أن من صلى اثنتي عشرة ركعة غير الفريضة
بنى الله له قصراً في الجنة
وتذكر هنا أيضا : أن كثرة الإقبال على النوافل هو الطريق السالك لتحصيل محبة الله كما ورد في الحديث الصحيح (ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه )
عيادة الإكثار من ذكر الله
أذكار الصباح والمساء .. أذكار المناسبات والحالات .. الأذكار المطلقة وتذكر هنا أن للذكر ( أكثر من مائة فائدة ) كل منها تستحق أن يبذل من أجلها الجهد وأن يفرغ من أجلها الوقت ، وأن ينفق من أجلها المال لو أمكن ويكفي أن تنصب بين عينيك هذه الفائدة الجليلة :
قال تعالى ( فاذكروني أذكركم ) يا إلهي ! الله يذكرك ! من أنت حتى يذكرك الله .. رب السماوات والأرض ؟ ولكنه كرمه الواسع ورحمته العظيمة .. فانتهز الفرصة ، وأقبل على الباب ، واعرف كيف تأتي البيوت من أبوابها .
عيادة الاقبال على القرآن الكريم
مع أنه عمدة الذكر وذروته ..
ولكن عليك أن تخصه بمزيد اعتناء واهتمام وتكثيف إقبال ...
كان كثير جداً من السلف الصالح يختمون المصحف كل سبعة أيام ..
ومنهم من يختم في أقل من ذلك .. فأنظر أين أنت من ذلك ؟! يمر على بعضنا شهر ولا يختم كلام الله ولو مرة واحدة !
حسبنا الله ونعم الوكيل .
عيادة الإقبال على الدعاء
والإلحاح فيه ، والتضرع ، ومناجاة الرحمن ويكفي أن تتذكر هنا أن الدعاء هو العبادة كما قرر ذلك الحبيب الأحب محمد صلى الله عليه وسلم .. فإنصهارك في الدعاء والتضرع والانكسار بين يدي الله .. إنما هو تحقيق للعبودية في أروع صورها ..
فالدعاء تجسيد لإظهار الافتقار وإعلان عن الخروج من الحول والقوة إلى حول الله وقوته ..
هذه المعاني تعميق لحقيقة العبودية لله الواحد الأحد .. وهذا هو المطلوب الأول منك
وثمرات تحقيقك لهذه العبودية أكثر وأكبر وأبعد مما تتصور .
عيادة قيام الليل
وإن كانت هذه تندرج في ( النوافل )
ولكن تخصيصها لأهميتها ، ولما لها من آثار واضحة مؤكدة ففي خلوة الليل وقد آوى كل حبيب إلى حبيبه ولو كان الفراش يقف المتهجدون بين يدي مولاهم يناجونه ويتوددون إليه فيفيض على قلوبهم من أنواره . ولذلك حين سئل بعض السلف عن وجوه المتهجدين وكيف أنها مشرقة منيرة .
قال : أولئك قوم خلوا بالرحمن فأفاض عليهم من نوره ! فظهرت على جوارحهم .
عيادة الصدقات .. قلت أو كثرت
فإن الصدقة تطفئ غضب الرب سبحانه .
وهنا نحب أن نلفت نظرك إلى أمر يغيب عن أكثر خلق الله ..
يلاحظ أن قوله تعالى ( يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً) جاءت هذه الآية وسط آيات الإنفاق تماماً . ففيها إشارة واضحة أن الحكمة تتجلى أوضح ما تتجلى في قضية الإنفاق . فليس كل منفق يصيب الحكمة ! وإن كان مأجوراً .
ولكن من أوتي الحكمة في هذا الجانب . فإن أجوره تتضاعف بشكل لا يتصور ! فاعرف أين تضع مالك ..! وكيف تضعه .
عيادة حضور مجالس العلم والذكر والوعظ
فإنها مجالس مباركة ولأجوائها صدى واضح على كل من تردد عليها ، وزاحم بالركب فيها .. وفي الحديث :
( من سلك طريقا يلتمس فيه علماً ،
سهل الله له طريقاً إلى الجنة) وفي حديث الثلاثة الذين ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن الأول الذي أقبل : ... أقبل فاقبل الله عليه . فوطن نفسك أن تكون من المقبلين على الله ليقبل الله عليك..
ومن لم يتمكن من حضور حلقات العلم .. فبمتابعة المحاضرات من شريط وإعادة السماع أكثر من مرة وتلخيص ما تسمع ، ونقل أجمل ما انتفعت به وهكذا
عيادة التفكر والتأمل
في النفس ابتداء .. نفسك التي بين جنبيك أولى بأن تعيد
فيها نظرك وتقلبه . ثم في الآفاق .. وآيات الله هاهنا وهناك لا يحصيها إلا هو سبحانه .. وللأسف أن أكثر الخلق هم كما وصفهم الله سبحانه في كتابه :
( وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ )
إنا لله وإنا إليه راجعون .
ويكفي أن أكبر مساحة في كتاب الله سبحانه كانت تحث على إعمال الفكر لأنه الطريق المؤدي إلى تحصيل اليقين .. (وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ* وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ )
عيادة القراءة في السنة النبوية
كأنك بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأنت تجلس وسط أصحابه الكرام ، وتصغي إليه و تتلقى عنه كما يتلقون ..!
فتهب عليك نسائم الجنة ، وأنت بعد تتنفس هواء الدنيا .
ونركز هنا على الاهتمام بأحاديث الترغيب والترهيب كجرعة أولية .
عيادة مدارسة السيرة المطهرة
ففيها زاد وأي زاد .. المهم أن تتفاعل مع ما تقرأ
عش الحدث ، وغص في أجوائه ، وافتح له قلبك لتجد صداه ..
كأنك ترى .. كأنك تسمع .. كأنك هناك وسط المعمعة
عيادة قراءة سير الصحابة والصالحين
في كل زمان وتحت كل سماء
فإن لها صولة وجولة في القلب يلمسها كل من جرب التردد على هذه العيادة !
ونعني هنا :
متابعة مواقفهم ، وأقوالهم أيضا والتفاعل مع هذه وهذه
عيادة صيام النافلة
الاثنين والخميس ، والأيام البيض .. ونحو ذلك .
فإن الصيام طريق واصل إلى التحقق بالتقوى .
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )
ومن تحقق بالتقوى فقد امتلك السلاح الأقوى
عيادة الاهتمام بالشريط الإسلامي
ولا سيما ما يتعلق بالإيمانيات ، والتعريف
بالله ، والجنة والنار ، وأهوال يوم القيامة ، وعذاب القبر ونحو هذا .. ونحو هذه الرقائق التي تهز القلب وتمنحه شحنة دافعة للإقبال على الله .
عيادة مجاهدة النفس على ضبط الجوارح
اللسان * العين * الأذن
( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى* فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى )
وهي مجاهدة مستمرة لا تنقطع ، قد تنجح تارة وتفشل تارة فلا عليك المهم هاهنا أن تواصل الرحلة ولا تكل ولا تمل ولا تيأس (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)
عيادة الدعوة إلى الله سبحانه
وتذكير الآخرين بالله . والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة . ابتغاء تحصيل مرضاة الله . هذه العيادة آثارها عجيبة للغاية ومن جربها وأكثر من الترداد عليها أدرك ما نقول لا يخادعنك الشيطان بوسوسته أنك أنت تحتاج إلى من يدعوك فكيف تتجرأ وتدعو غيرك ! هذه وسوسة شيطان مريد خبيث يريد أن يقطعك عن خير عظيم ينتظرك في الطريق فلا تكترث لوسوسته ، بل كلما وسوس لك بهذا زد من تناول هذه الجرعة ، نكاية به ! قال تعالى : (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )
عيادة بر الوالدين
والتفنن في تحصيل رضاهما وبذل الجهد في ذلك .
فإن بر الوالدين من أعظم الأبواب الموصلة إلى تحصيل رضا الله سبحانه .
اجعل همك كله منصبا في كيف ( تتفنن ) في تقديم ألوان من البر لوالديك . فلعلهما جواز مرورك إلى الجنة ، بل إلى الفردوس .
عيادة الزيارات
زيارة المرضى . زيارة الأقارب والأرحام .. ونحو ذلك .
فإن لهذه الزيارات المتنوعة صداها الواضح في القلب ، ومن جرب هذه الجرعة
عرف حقيقة هذه الثمرة .. واهميتها .
هذه العيادات مفتوحه في اليوم والليلة على مدى 24 ساعة..
لا تقفل أبوابها أبداً .. وهذا من رحمة الله على عباده ...
وهي عيادات لا تحتاج أن تسافر إليها..! ولا تحتاج إلى بطاقات صحية إن أضعتها عز عليك العلاج !!ولا تحتاج إلى وساطات . ولا تحتاج إلى أموال تبذلها من أجلها
فقط .. شيء من الهمة .. جرعة من العزم .. نفحة من التصميم والإرادة فإذا أنت هناك . هناك ، في روح وريحان ورب راضٍ غير غضبان . فاستعن بالله ولا تعجز . ولا تمل ولا تكل .
وكما تحرص على كثرة مراجعة العيادات من أجل صداع أو سن . فافعل هاهنا كذلك .. أكثر من التردد على هذه العيادات . ولا تيأس أبداً ابداً وثق أن شفاءك أقرب من القريب ، فإن الله خير مجيب .. وهو خير حافظاً .. وهو أرحم الراحمين .
والله ولي الهداية والتوفيق .. واستعن بالله ولا تعجز
_______________منقول _____________
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
متفائلة2
حياك الله أختي والله يجزى من كتب هذا المقال كل الخير ويستر على الجميع دنيا وآخرة
نوني
واياك عزيزتي وياهلا ومرحبا فيك
حياك الله أختي والله يجزى من كتب هذا المقال كل الخير ويستر على الجميع دنيا وآخرة
نوني
واياك عزيزتي وياهلا ومرحبا فيك
جزاك الله خير غاليتي وكتبها الله في ميزان حسناتك
عيادات مضمونه ومن زارها لايخيب
سلمت يمينك عالمنقول الرائع:27:
:26:
عيادات مضمونه ومن زارها لايخيب
سلمت يمينك عالمنقول الرائع:27:
:26:
الصفحة الأخيرة
أهلين اختي مشاعل:26: ماشاء الله على هالذوق الراقي بوعيه
جزاك الله خير على ماتكرمتي به علينا ونفع به
الله يسترعليك د نيا واخره