هيـ2008ـما @hy2008ma
عضوة نشيطة
عيد الحب وجحر الضب ؟؟!!!
.. أيها الأحبة ..إن العين لتدمع والقلب ليحزن ويتفطر ..
عندما يبصر الواحد منا حال أمة الإسلام
في وقتنا الحاضر
فكيف ترى يكون هذا الحالـ..؟؟!!
يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم :
( لتتبعنّ سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضبّ لدخلتموه ، قالوا :
يا رسول الله ، اليهود والنصارى؟؟!! قال : فمَن )
رواه البخاري ومسلم
.. أجل أحبتي ..تلك هي الحقيقة وذلكـ هو الحالـ ..!!
لقد فرّط شبابنا وفتياتنا اليوم إلا من رحم الله في ثوابت دينهم القيم ..
ومضوا يسيرون دون وعي في دهاليـز الضياع ..!!
نعم ضاع شبابنا وفتياتنا حين فتحوا باب الاستيراد للقدوات من خارج الحدود ..!!
ضاع شبابنا وفتياتنا حين تنكروا لتاريخهم وتعاظم سخفهم وتزايد جهلهم بسلفهم وقدواتهم .. !!
كيف لا ...؟؟!!
وقد أصبح تقليد العدوّ – أيا كان – هو التقدم والتمدُّن ،
وما سواه تخلّف ورجعية..!!
إنها الحقيقة يا من تبحثون عن الحقيقة..!!
حقيقة انقياد الأمة لأعداءها في أخصّ خصائصها ..
وأعظم منسكـ من مناسكها...!!
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية يرحمه الله ..
( إن الأعياد من جملة الشرع والمناهج والمناسكـ التي قال الله سبحانه
(لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه)
كالقبلة والصلاة والصيام ، بل الأعياد هي من أخصّ ما تتميز به الشرائع )
.. ولأجل ذلكـ ..
فقد أصبح لأمة الإسلام ببزوغ شمس هذا الدين أعيادها الخاصة بها
والتي لا تملكـ أمة من أمم الأرض مشاركتها فيها ..!!
ولا غروفالكلـ يعرف أن الإسلام قد مَنَحَ معتنقيه عيدين عظيمين واحتفالين باهرين
فليسوا إذن بحاجة إلى غيرهما..
يقول أنس بن مالك رضي الله عنه : قَدِم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدنية ، ولهم يومان يلعبون فيهما ، فقال : ( ما هذان اليومان ؟! قالوا : كنا نلعب فيهما في الجاهلية.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما ، يوم الأضحى ، ويوم الفطر)
(رواه أبو داود )
.. لكن للأسف !! ..
ها نحن نبصر اليوم من شبابنا وفتياتنا من يلهث وراء أعياد الغرب واحتفالاته
دون وعي أو إدراكـ لعظم واثم ذلكـ !!
عيد الأم ، عيد رأس السنة ، عيد الحب،عيد الميلاد وغيرها كثير ..
كانت ولا زالت أمثلة مؤلمة على ضياع خير أمة أخرجت للناس ..!!
قد يستغرب البعض ولكن إلى كل من استغرب وعلت وجهه الدهشة
" قلب عينيك فيم سيأتي واحكم بنفسكـ "
ولنأخذ ( عيد الحب ) مثلا بحكم قربة هذة الايام..
على انة عيد عمت البلوى به وطمّت والوقائع التي تشهد بذلكـ ..
* ارتفع سعر الورود في هذا اليوم بشكل جنوني فبلغ ثمن الوردة الواحدة (36) ريالاً ..
بعد أن كان لا يتجاوز (5) ريالات فقط !!
* نظمت العديد من المراكز التجارية والمطاعم والفنادق احتفالات خاصة بمناسبة
عيد الحب وانتشرت البالونات والألعاب الدمى في تلك المحلات والمجتمعات
والعجيب أن جميعها تقع في بلدان إسلامية "!!
.. أيها الأحبة..
عندما نعرف القصة الكامنة وراء هذا العيد والأساس الوثني له .. نستطيع أن ندرك – وبكل جلاء – ما يراد بنا وبديننا من الهدم والتدمر!! لقد تعددت الروايات حول حقيقة هذا العيد – وهو عيد نصراني – إلى ثلاث روايات أو أكثر .. وكلها تدور حول قسيس نصراني يدعى (فالنتاين) ثار في وجه الامبراطور الروماني آنذاك حين منع عقد أي قران بعدما لاحظ أن المتزوجين لا يذهبون للحرب فخالف فالنتاين أمره وظل يعقد الزيجات في كنيسته سرّا حتى اكتشف أمره فسجن وهناك وقع في غرام ابنة أحد حراس السجن ، وقبل أن يعدم أرسل لها بطاقة مكتوباً عليها : " من المخلص فالنتاين " ..
وذلك بعد أن تنصرت – وكانت وثنية – مع (46) من أقاربها وبقي أن تعرفوا أحبتي أن هذا العيد ذو أساس وثني حيث أصبحت بعض البطاقات تحتوي على صورة طفل بجناحين يدور حول قلب الحبيبة وقد وجه له سهماً...
أتدرون ما الي يعنيه هذا الرمز ...؟؟!!
إن هذا الرمزوتلك الصورة تعبران عن ( إله الحب) عند الرومانيين الوثنيين . "عن مطوية "
عيد الحب : عيد القسيس فالنتاين "
.. ولأجل ذلكـ ..
كان من الواجب المحتم على كل فرد يدركـ أن لديه أدنى مسؤولية عن قيادة ركب الأمة
إلى الأمام أن يسعى إلى توعية من حوله بأمر هذا العيد وحقيقته .
.. وهنا تبقى النقطة الأخيرة ..
إنها إطلالة مشرقة من نافذة الشرع المطهر لمعرفة
حكم مثل هذا العيد ذي الأصل النصراني..!!
يقول الله تعالى مادحاً عباده المؤمنين ..
( والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما )
الفرقان ( 72)
قال مجاهد والضحاك : الزور: أعياد المشركين . قال شيخ الإسلام
ابن تيمية : وهكذا سمى الله تعالى أعيادهم زوراً ، ونهى عباد الرحمن من حضورها وشهودها ،
فإذا كان حضور أعيادهم ومشاهدتها لا تنبغي فكيف بمشاركتهم فيها والموافقة عليها "
( اقتضاء الصراط المستقيم " لابن تيمية (1/1426- 1427)
• حديث الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه :
" من تشبه بقوم فهو منهم"
.. أجل أيها الأحبة..
هاهي ذي الحقيقة ساطعة لا غبار عليها ...!!
ها هي ذي الحقيقة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
وعقيدة السلف الصالح ..
افا يليق بعد ذلك بالمؤمن العاقل أن يتلقاه بالترحاب ويبسط يديه لاستقباله..؟؟!!
افا يليق بحفيدات عائشة وخديجة وسمية أن يلهثن وراءه ويبحثن عن أوقاته..؟؟!!
أعتقد أن الدين قال كلمته فليس لنا إلا السمع والطاعة والعودة والإنابة
( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم
الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضللاً مبيناً )
أسأل الله جل وعلا بمنة وكرمه أن يمن علينا بنعمة منه توقظ قلوبنا ..
وتنير دروب الهدى لنا إنه سميع مجيب ..
.. اللهم آآمين ..
8
781
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
يثبتنا على دينه وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ويقينا فتن الدنيا والآخره.