ويتميز هذا العيد بطابع البهجة ، حيث يرتدي فيه اليهود صغاراً وكباراً ي الأزياء التنكرية، كما يشارك الكثيرون في حفلات تنكرية
وأن كان المتدينون اليهود يحرصون على تلاوة نص قصة استير كما ورد في التوراة صباحاً ومساءاً، ويعتاد المتدينون على تناول المشروبات المسكّرة ويقومون بسلسلة من الواجبات مثل: تبادل الحلويات وإعداد وجبات إحتفالية خاصة، وفي بوريم(عيد مساخر) تكون الدراسة معطلة، وتعم الإحتفالات البلاد .
كما يقوم الحاخامات، كعادتهم عشية كل عيد بأعداد سلة غذاء تحتوي أهم مستلزمات العيد، وأن كانت أعلنت مصادرحاخامية كبرى أنهم سيقلصون مايقومون به من مساعدات غذائية ومالية للفقراء هذا العيد (عشية عيد المساخر- الأسبوع المقبل) نظراً لسؤء الأوضاع الاقتصادية والمالية في إسرائيل من أثر الأزمة الاقتصادية وتكلفة العداون علي غزة .
ومن مظاهر احتفالات عيد المساخر اليهودي هو تجمع اليهود كل عام آلاف المستوطنين حول قبر الإرهابي باروخ غولدشتاين القريب من مستوطنة كريات أربع شرق مدينة الخليل يحتفلون ويؤدون الصلاة ويعتبرونه قديساً وبذلك يحاولون إضفاء صفة القانونية على المجزرة التي قام بها في عام 1994 حينما استخدم سلاحه الشخصي وكمية كبيرة من الذخيرة لقتل (29) فلسطينيا وأصاب العشرات بجروح من بين (500) مصل كانوا يتعبدون في الحرم الإبراهيمي في الخامس عشر من شهر رمضان لذلك العام.
وفي إطار الاستعاداد الإسرائيلي للاحتفال بعيد مساخر الذي كما سلف القول يتميز بجمهرة الأطفال والكبار خارج منازل في حفلات تنكرية بالحدائق والتنزهات والأماكن العامة ، اعلن الجيش الاسرائيلي بدأ فرض اغلاق كامل على الضفة الغربية وقطاع غزة، من المقرر ان يسري ، وذلك تحسبا من هجمات قد ينفذها ناشطون فلسطينيون خلال عيد المساخر اليهودي.
وفي إطار ذلك يبدو أننا سنشهد خلال الأيام القلية المقبلة العديد من التصريحات والمخاوف الإسرائيلية ، والتي بدأت بودارها من الأن فتارة تظهر تصريحات إسرائيلية بمخاوفها من قيام عملية فدائية من قبل فلسطنين للرد علي العداون الإسرائيلي علي غزة ، وتارة تخرج تصريحات إسرائيلية بمخاوف من قيام عملية من قبل حزب الله كرد علي اغتيال عماد مغنيه أحد أبرز قاداته العام الماضي ، وربما تظهر تصريحات في الأيام المقبلة من مخاوف إسرائيلية من قيام إيران بأي عملية تفجرية ، فدائما مايمثل عيد المساخر خطر وتهديد كبير لإسرائيل نظراً لاكتظاظ هذا العيد باليهود صغار وكبار في الأماكن العامة ، ودائما لاتنسي إسرائيل أنه من يعد من الأكثر الأعياد الذي تواجه فيه خطر وقوع عمليات تفجرية وفدائية ، فهذا يعيد بينا الذاكرة ، لتصريحات الجنرال يعالون، عام 2004 بأن إيران قامت بتمويل عملية تفجيرية كبرى خطط لها فلسطينيون في وسط القدس في عيد "المساخر" (بوريم) اليهودي وأفشلها الجيش الإسرائيلي في رام الله على حد قوله
ويأتي هذا العيد في هذا العام حتي يكون عيد مساخر في خضم مساخر عربية ودولية وإسرائيلية ، حيث يأتي هذا العيد ليس ببعيد عن أكبر مجازرة وعدوان قامت به إسرائيل بحق الفلسطنين الأ وهو العدوان علي قطاع غزة الأعزل المكتظ بالسكان ، وارتكابها لابشع الجرائم ضد الأنسانية ، واستخدامها لأخطر الأسلحة المحرمة دولياً والتي أهمها الفوسفور الأبيض هذا بعد حصار دام ولازال حيث تمنع إسرائيل دخول حتي المواد الأساسية من دواء وطعام للقطاع ، وتعوق وصول العديد من المعونات ، هذا كله يتم في خضم مسخرة عربية ، حيث فشلت الدول العربية في توحيد كلمتها بل وتوحيد حتي مقاعدها في مكان واحد ، مما كشف للعالم أجمع مدي التشرذم العربي ، وتشتت أهدافه ورؤيته ،ودولياً فشل أو بتعبير أدق حمت زلا تزال تحمي الولايات المتحدة الإمريكية( تلك الدولة العظمي التي تتربع علي قمة النظام الدولي ) إسرائيل من أن يحاكم قادتها كمجرمين حرب وهو ماأسمه السيد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية بمثابة كارثة أن يفشل العالم في تجريم حتي إسرائيل علي ما تفعله .
حقاً أنها مساخر دولية وعالمية وعربية نعيش فيها ، فغياب الوحدة العربية علي مستوي الأقوال والرؤية والأفعال أفقدت للعرب وزناً ، مما جعلنا في وضع المفعول به دائما ً وننتظر من القوي أفعاله ، فهل ممكن تعاقب الأزمات العربية أن تولد نظام عربي جديد قوي يضع حداً للمساخر الإسرائيليةوالإمريكية وغيرها
__________________

توقيعك تحفة..