عيد في الغربة ..

الأدب النبطي والفصيح

يمر صباح العيد ..
وكل ماحولي ..
يحويه البرود الشديد ..
أجوب بعيناي ..
في جميع الأركان ..
لافرق بيني وبين المقاعد ..
سوى أنني انسان ..
أبحث عن وجه أمي ..
فأسرق صورتها ..
من قبضة النسيان ..
فأراها منيرة ملتصقة بروحي ..
مرسومة على الجدران ..
عيناها يبتسمان وفيهما اشتياق ..
وحرقة فأحزان ..
أبحث عن وجه طفل ..
ربيته كأن أحشاءي أنجبته ..
وماهي الا احشاء قلب ..
قد عطر شغافه الريحان ..
أبحث عنه ..
وعن عيناه الصغيرتان ..
لاأجد سوى صدى صوته ..
يصعقه احتراق الوجدان ..
تتوالى الأعياد ..
وكل لحظة تمر ..
كاكابوس وقت الرقاد ..
أهرب من الشوارع .. من القناديل ..
أسابق ظلي ..
وعندما أعود تقتلني سويعات السهاد ..
أنادي ..
أين أمي ..
أين الأحبة ..
بل أين الرفاق .. وأين الصحبة ..
لاشئ أمامي ..
سوى وجه واحد ..
أجد فيه كل أحبتي ..
رفيقي ..
رفيق الدرب .. وحتى المهاد ..

بقلمي : / غابات النور
4
617

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

رسامة عيون
رسامة عيون
كم هي محزنه الغربه >_<

كتبتي فأبدعتي اخيتي
دامت لنا ابداعاتك

تحياتي لكِ
أمونة المصونة
أختي غابات النور:

كلماتك جميلة جداً.

تعبر عن المعاناة في الغربة.

وتذكري أختي أن لكل شيء نهاية كما كان له بداية،
فسيأتي اليوم التي ترجعي فيه إلى أحبتك إن شاء الله.

وفقك الله دوماً.
((لحظـة وفـاتي))
غابات النـور فعـلا الغربه معاناه الله يقويك خاطره رائعه وسوف اكتب ابيات لي عن الغربه واتمنى تشوفيها