.،. (عيني) مفتاح (قلبي) .

كل الحوادث مبدأهـا مـن النظـر
ومعظم النار من مستصغر الشـرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبهـا
فتك السهام بلاا قـوس ولا وتـر
والمرء مـادام ذا عيـن يقلبهـا
في أعين الغيد موقوف على الخطر





لي عينان خلقهمـا ربـي
بهمـا أبصـر ماحـولـي
فأرى كـل مافـي دربـي
و كـل مـافـي دنيـتـي
غـيـر أن الله ربـــي
وشـرع محمـد رسولـي
قد خـط سبيـلاً لبصـري
لئلا ترى مايفسـد حياتـي
ويؤدي إلى سـوء خلقـي
فالعين مفتاح علـى قلبـي
عليها أن تفتح لماينير قلبي
و تغلق عما يغضب ربـي
ويسيئ سلوكي و أخلاقـي
إننـي بغضـي لبصـري
أنــال سـعـادة قلـبـي
و يشتعـل نـور وجهـي
و تـضـاء بصـيـرتـي
فضلاً عـن رضـى ربـي





قال ابن القيم أن غض البصر :
( يورث القلب نوراً وإشراقاً
يظهر في العين وفي الوجه وفي الجوارح
كما أن إطلاق البصر يورث ظلمة تظهر في وجهه وجوارحه )






قال ابن عباس :
( إن للحسنة ضياءً في الوجه
ونوراً في القلب
وسعة في الرزق
وقوة في البدن
ومحبة في قلوب الخلق
وإن للسيئة سواداً في الوجه
وظلمة في القلب
ووهناً في البدن
ونقصاً في الرزق
وبغضة في قلوب الخلق )






إنهـا دعـوة لـكِ أخيتـي
أن غضي بصركِ و أغمضي
عن سيء المناظر واتقـي
نظـر ربــكِ و راقـبـي











إذا ماخلوت الدهر يومًا فلاتقل
خلوتُ ولكن قل علي رقيـبُ
ولاتحسبن الله يغفل ساعـة
ولا أن ماتخفيه عنـه يغيـب
ألم ترَ أن اليوم أسرع ذاهبٍ
وأن غدًا للناظريـن قريـب