
قالت عين: لا أعلم كيف وصلت إلى
هذا المكان، هل تعرفون كيف أنّكم تجتازون
طريقًا طويل، ثُمَّ عندما تقتربون من النهاية
يتوقف كل شيء، أو تصبح الحياة مخيفة..
أنا لا أفهم هؤلاء الوحوش حَقَّ الفهم، وأعاني
في تفكيري بما في عقولهم، وأحدهم حَقًّا يحيرني،
فأنا لست مدركةً إن كان وحشًا أم ملاك.
ومتأكدة أنّه لم يصدر منه فِعلٌ يدّلُ على شراسته،
فلا داعي أن نحبسه في قفص الأسود،
ولكنّنا غير واثقين من كونهِ أليفًا أيضًا، ونتعامل
معه بحذرٍ شديد. فهو وإن أظهر البراءة
هذا لا ينفي كونَهُ من جنس الوحوش.
فالأمر حَقًّا أرهقني، لا أعلم كيف أنسج السجادة،
وهذا المخلوق وجوده يجعلني في حالة
ارتياب، يا ترى هل هو أليف أم مفترس؟ الإجابة
تحتاج إلى وقتٍ طويل، والأعمار بيد الله.
قلم واسع المخيلة ..
بعيد الدلالة