غاب اخي وعاد بعد خمس سنوات ليثبت لنا ان قيام الليل يفعل المعجزات

الملتقى العام

قصة امي مع قيام الليل والدعاء فيه قصة عجيبه ....وعظيمه

اكتبها لكم هنا بدموع العين قبل الحروف فهي قصة تجعل العقل يوقن والقلب يصدق والجوارح تؤمن انه حقا لااااا إله الا الله .....لا إاله الا من سجدت له الجباه و وذلت له النفوس القادر المقتدر ..الذي اذا اراد شيء قال له كن فيكون .
ذلك الاله العظيم الذي وعد عباده بالاستجابه.................. فكان كما وعد ...سبحانه الواحد الاحد .

وهنا تبدأ قصتنا فلتصغي الاذان لروايتنا ....

عندما بلغ اخي الثامنة عشرة من عمره استيقظ في داخله شيء لم نكن نتوقعه ...وغلت عروق قلبه وسطر في اخر صفحة من صفحات دفتره

ماعقب اليوم صبر وتجاليد ..................هجوم واللي الله يريده يريده
اما يجيك الطير غشام بالصيد................والا غدا غشام واللي يصيده

ثم خط تحتها بقلم اخر
ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم )

هنا اتخذ قراره وحزم امتعته وسلم مفاتيح سيارته لغيره ...هنا اتفق مع اصحابه وودع احبابه
عصب عمامته فوق الراس ...وذهب لا يخشى الا رب الناس
غادرنا يزعم انه في رحلة للمدينه المنوره ...لا يريد ان يرى دموع الغاليه نوره
دموع امي الحاجز الوحيد الذي يخشى ان يمنعه من الذهااب ...فقرر الرحيل بصمت

يوم ..يومان ...ثلاثة اياام ...جواله مقفل وجوال صديقه ايضا ..لماذا ؟ مالذي حدث ؟ اين هم ؟
جائنا الخبر من بيت صديقه لقد عثروا اهله على ورقة وصية كتبها ووضعها تحت مخدته قبل رحيله مع اخي .

لقد غادرا الى العرااااق

ياااالها من فاااجعه غير متوقعه ...يالها من صدمه مؤلمه ....انه لم يمت ولكنه رحل للموت ....ترك خلفه قلوبا تحترق كمدا لفراقه ..ترك شيخا تعلق قلبه به منذ طفولته ...ترك قلبا حنونا عاش يرجي نفعه

تركه بمحض إرادته وغاااادر للمجهول .

مر شهرا كأنه سنه ومر شهران كأنهما سنتين ...وبعد مرور الثالث ...تلقينا منه اتصالا سريع يخبرنا فيه انه في وسط العراق .
وبعدها بدأت المعاناة الحقيقية ...فقد انقطعت كل اخباره فلا نعرف حيا هو فيرجى ام ميتا فيبكى

دب الحزن في جسد امي وابي وفارقت الابتسامه كل شيء في بيتنا
مرت سنه لا علم لنا به وكانت امي قد اتخذت من الليل رفيقا لها تقومه من اوله وحتى اخره

يوقظني من نومي صوت نحيبها في ظلمات الغرفه قد الصقت جبهتها على سجادتها تدعوا وتتضرع لله الخالق ...وتبقى هكذا حتى صلاة الفجر .
تطلب من الله في قيامها ان اخبرني عنه حيا هو او ميت ....وكنا نحن نشفق عليها لكثرة حزنها وتضرعها ولكنها لم تمل ولم تيئس ...كنا نقول لها كما كان الناس يقولون ليعقوب عند ذكره ليوسف ...اما زلتي تذكرينه يأمي لا بد انه رحل الى ربه فهوني عليك ..

ولكن زادت في قيامها والحاحها ..وعندما انتهت من الصلاة وضعت جنبها لترتاح قليلا فغشيها النعاس رحمة من الله ليرسل الله لها رؤيا تطمئن قلبها على ابنها لعلها ترتاح نفسها ..فرأت انها تحمل على كتفها طفلة صغيرة ينسكب الحليب من فمها فمسحته امي لها فنطقت الطفله (ابنك مسجون في المنطقه الجنوبيه من العراق ومعه 66 سعوديا وهو بحاجة للنقود لكي يخرج )

هنا استيقظت امي تزف لقلبها ولنا البشرى تقول هو حي هو حي ..نسيت بفرحة حياته انه سجين فقررت ان تسأل مفسرا عن امر الرؤيا تلك فأخبرها الشيخ ان البنت هي بشارة من الله ان ابنك حي يرزق وهو سجين يحتاج للصدقات ليفرج الله همه .

تابعت امي المسيرة فزادت في قيامها وصيامها وصدقاتها .
وزاد اتصالها بربها ليلا تبني املا على تلك الرؤيا التي رأتها .
اصبحت لا تنام من الليل الا قليلا بل اقل من القليل حتى اني اصبحت ابكي من صوت بكائها ليلا رحمة بها ..ابكي دون ان تراني او تشعر بي كي لا ازيد اوجاعها

مرت قرابة الخمس سنوات .........مرت وامي في قيااام لا ينقطع وما ان تصبح حتى تنتظر الليل بفارغ الصبر وكأنها تجد في تلك الساعات لذة مختلفه وراحة تربط على قلبها

مرت دون اي شيء ....حتى ايقنا انه استشهد ....لقد ادركنا بمفهومنا الضعيف انه لن يستطيع الخروج من ايدي اعدائه ولن ينجو ابدا وهو في سجن الغربه وسجن الكربه

ولكن ليس مع قيام الليل .....ليس مع رب وعد السائلون من عباده بالاستجابه ....ليس مع إله قريب مجييب

ليس مع القدره الربانيه صعب او مستحيل ..

بقدرة قادر وبتسخير رب العالمين واستجابته لدعوة لا زااالت ترن في أذني حتى الان ( ربي فرج كربته ورد غربته ) (ربي سخر له عبادك ونجه من عذابك )

خرج أخي من بين ايديهم ....خرج بشكل لا يمكن لعقل أن يصدقه خرج بكن فكااان .....فسخر الله له من العباد من فتح له الباب وفك القيد وسخر له من أواه واخرجه من تلك البلاد وسخر له من أوصله الى هنا ليعود لبلده وأهله وهو سليما معافى كأنه كان في رحلة سياحيه .عاد يخبرنا بحقيقة تلك الرؤيا وانها صدقت فيما نقلت ....ويقص علينا تلك اللحظات التي كانت تمر به الاخطار ويرا الموت فيها بعينيه ثم ينجو بقدرة قادر وكأن امرا يدفعها عنه ...

هكذا فعل قيام الليل ..هكذا ايقنا ان قيام الليل يفعل المستحيل .

هي لحظاات ...هي سويعااات ...تختلينا فيها مع رب الارض والسموات ...تشكين له الحال وتطلبين تحقيق الأمال .....لتستيقظي بعدها وقد اكتستك مشاعر الانشراح والتفاوئل .

هي وقفة ساعة تطلبين فيها ما تريدين تغنيك عن الوقوف في المحاكم ومكاتب المحامين وعيادات الاطباء لساعات وسنوات تطلبين فيها شيء قد لايهمهم امرك ولا ينظرون لحالك

190
28K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عمري هويته
عمري هويته
سبحان الله. إلحمدلله على سلامته ياارب. لك الحمد والشكررر.


والله يهدي الشباب.
ويررد الغائب لااحبابه.
*صاحبة المعـــآلي*
فعلا ان لقيام الليل أسرا

الحمد لله على عودة أخيكم

وهنيئا لكم بوالدتكم

ماشاء الله

جزاك الله خير

فخامة انثى
فخامة انثى
بغيت ابكي ياسبحان الله
الحمدلله ع سلامة اخوك
يالله وش كثر فضل صلاه الليل
سديم 2012
سديم 2012
حمدلله علا سلامة أخوك
الله يجزاك خير يارب
UmEyad
UmEyad
الحمد لله على سلامته