(جبل النور)
يقع غار حرا في قمة جبل النور الذي يقع شرقي المسجد الحرام ، على ألإحداثي:
27 دقيقة..... 21 درجة....... شمال
51 دقيقة....... 39 درجة ....... شرق
ويطل الجبل على طريق العدل، على يسار الطريق للمتجه إلى الشرائع، وسمي بهذا الاسم لظهور أنوار النبوة فيه، حيث كان الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم يخلو فيه بنفسه ليعبد الله قبل البعثة في هذا الغار .
ويبلغ ارتفاع هذا الجبل 650 متراً عن سطح البحر، وينحدر انحداراً شديداً من قمته بقرابة 150 متراً ثم يخف الانحدار حتى يصل إلى السفح بارتفاع 300 مترا، وتبلغ مساحته خمسة كيلو مربعة تقريباً، وتشبه قمته سنام الجمل .
وتحيط بالجبل المخططات السكنية التي حملت اسمه "جبل النور" .
(الطريق إلى الغار)
الصعود الحالي للجبل يتم من الناحية الجنوبية المقابلة لطريق الشرائع، حيث تستطيع السيارة الوصول إلى سفح الجبل عبر طرق متعرجة وضيقة ولكنها مسفلتة، وتحيط بها المباني العشوائية، وتتوقف السيارة عند نهاية هذه الطرق التي تصعد قليلاً في سفح الجبل .
يبدأ طريق الصعود لقمة الجبل من هذه المنطقة بعدة ممرات سهلة لقلة الارتفاع في سفح الجبل لكنها تلتقي عند الثنية الموجودة في منتصف الجبل لتبدأ في الصعود الحاد من هذه النقطة في طريق واحدة تقريباً .
يبدأ الطريق بعد هذه النقطة في الصعود الشديد لنجد بعض ألاشخاص وهم يقومون بتهذيب الطريق وتحديد جنباته وردمه بالحجارة والإسمنت وتهيئته على شكل عتبات متساوية
وهذا الطريق هو الأسهل لصعود الجبل الذي يسلكه الزائرون الآن بينما وضع الغار في الناحية الغربية من قمة الجبل "المواجهة لمكة المكرمة" يوحي بأن
الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم كان يصعد إلى الجبل من الناحية الغربية ولكنها شديدة الانحدار لا يطيقها الكثير ممن جيل اليوم فبأبي هو وأمي كم هي شاقة ووعرة !!
(في قمة الجبل)
في قمة الجبل تستطيع إلقاء نظرة على نواحي مدينة مكة المكرمة حيث تستطيع من هذه النقطة مشاهدة المسجد الحرام واستكشاف المنطقة المحيطة به من مختلف الجهات، وقد شاهدنا جميع منائر المسجد الحرام وسطح توسعة الملك فهد وأجزاء من أقواس سقف الدور الثاني لتوسعة الملك عبد العزيز في المنطقة الواقعة بين بابي الملك فهد والملك عبد العزيز !! ورؤية الكعبة المشرفة ممكنة من هذا العلو ولكن يحجبها بعض العمائر المحيطة بالحرم من الناحية الشرقية .
(غار حراء)
غار حراء ليس في قمة الجبل تماماً ولكنه في الناحية الغربية منها المواجهة لمكة المكرمة، فالطريق يصل للقمة من الجهة الشرقية ثم ينحدر من الجهة الجنوبية بدرج منحوت في الصخر وشديد الانحدار قرابة العشرة أمتار ليأخذ انحنائة دائرية في نزوله ويتجه للشمال وينتهي بمجموعة من الصخور الكبيرة المتراكمة فوق بعضها ويلزم اجتياز هذه الصخور للوصول للغار عن طريق فتحتين صغيرتين كالأنفاق تتسع الواحدة منها لشخص واحد فقط !!
لتخرج من هذه الفتحات وسط الصخور على ردهة طبيعية في شرق الغار ويبدو أنها هذبت أيضاً من قبل المتطوعين على مر الزمن، ومدخل الغار يطل على هذه الردهة من الناحية الغربية.
وغار حراء فجوة صخرية تكونت من صخور كبيرة متراكمة، وبابها نحو الشمال الشرقي، ويتسع الغار لقرابة خمسة أشخاص جلوسا وارتفاعه يسمح بوقوف شخص متوسط القامة، والواقف في باب الغار باتجاهه يكون مستقبلاً للقبلة.
حيث كانت تسرح عيون الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم في خلوته مع نفسه
يتبع
بعد الصعود من الجهة الشرقية لقمة جبل النور وتبوء أعلى نقطة فيه وهي الشكل المحدودب الذي يبدو من بعيد كسنام الجمل يتم النزل مع طريق حلزوني مهذب ولكنه شديد الإنحدار للوصول للغار في الجهة الغربية المطلة على مكة ويبدو في الصورة مخطط جبل النور السكني .
طريق الشرائع .. وفي الخلف منطقة الشرائع كما تبدو من قمة جبل النور
إلى غار حراء .. خط فارسي جميل .. ولوحة منقوشة على الصخر بالألوان الزيتية الزاهية
قبيل المغرب .. في طريق النزول