غثــــــاء الألســـــــن
الحمد لله مزيـل الشدائد وكـاشف المصـاب
يــسمـــع جهــر القــــول وخفي الخطــــاب
أخـــذ بنواصي جمـيــــع الــدواب
فسبحانه من إلـه عظيـــم يأمرُ و ينهى و يفعل ما يشـاء وينصب الميـزان ...
وصلوات الله وسلامه على سيد أنبيائه
وأول أوليائه نبينا محمد عليه أفضل الصلاة و أتـم التسليم
أمـا بعد :
هذه كلمات عابرات أبعثها إلى كل من رضت بالله ربـاً وبالإسلام ديناً و بمحمد صلى الله عليه و سلم نبياً
أبعثها إلى الفتـاة المسلمة الراكعة السـاجدة التي اتخذت أمهات المؤمنين والصحابيات قدوة لها كما اهديها إلى التي لم تهتك عرضها ولم تدنس شرفها بل صلّت خمسها و حفظت نفسها لتدخل جنـة ربها
لا أخفي عليك يا أختاه نحن في زمـن تكاثرت فيه الفتن ، فتن تفتن القـلوب و أخرى تفتن الأبصـار وثالثة تُسهّل و تدعو إلى الحرام ...
فيا أختي تأملي معي : كم إمرأة سـابقت الرجـال في صـالح الأعمـال والأقوال و الأفعـال سابقتهم في صومها و صلاتها وغيرها من العبادات فنصرت دينها و أفنت نفسها في سبيل رضى ربها وفي المقـابل كم إمرأة باعت نفسها وضيعتها و نزعت الحيـاء وتخلّت عن مبادئها ودينها تلك الفتاة التي غرها ستـر ربها عليـها ،، تلك الفتاة التي لم تترك معصية إلا وفعلتها من نمص للحواجب و تبرج و سفور و خــوض في أعراض النـاس ولم تتقي ربها ..
لست بصدد أن أتحدث عن أمور النســــــاء و المنكرات التي يقعن فيها ولكني أود أن أذكرهن بآفـــــة ايه وربي آفة ألا وهي
آفـــــــة اللســـــــــــــان
لقد منّ الله علينا بهذا اللسـان
فهل استخدمناه في الخيـر ؟
هل سخرنـاه لخدمة الديـن و لذكر الله ؟
كلا والله بل حـال أغلب نســـــاء اليوم من تتحدث في الزور وتقع في أعراض النـاس
و لا تردعها الآيات ولا الأحاديث ولا المواعظ و النصائح بل تأخذها العزة بالإثــــم ..
عجبـاً لها ألم تتدبر النصوص الشرعيـة ..!!
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» متفق عليه .
وقوله : « وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم»
وقوله أيضاً : «من يضمن لي بين لحييه وما بين فخذيه أضمن له الجنة»
هذه هي رسـالتي الأولى لهذه الفئة من النســــــاء التي غرّها حلم ربها عليها ولا تلتفت لحلال أو حرام بل جرى على لسانها الكذب و الغش و البهتـــان و الافتـراء ولا تذكر قوله تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ) الحجرات12
أمـا رسـالتي الثانية
أو بالأصح كلماتي فهي إلى الأخت الغاليـة صاحبة القلب التقي النقي التي لا تعرف مكرهن و خداعهن بل لا تعرف ما وصل معهن الشيطان من تلاعب وتلبيس الأمور عليهن وأنساهن الأخوة في الله ...
أقـول لها :
يـــامن تكلّم النـاس فيكِ و خاضوا في عرضكِ و عفافكِ أقول لك هنيــــئاً لك
نعــــــم والله هنيئــــــاً لك الأجــــر و الثواب
وما حـــــال أم المؤمنين عـائشة - رضي الله عنها - عنك ِ ببعيــــــد
فقد اتهمت بالفاحشة و قال أهل الإفك ما قالوا وعـانت من ويلاتها وعذابها
فكانت حينها لم يتجاوز عمرها خمسة عشرة سنة وهي العفيفة الشريفة
التي ما هتكت سترها و ما هتكت عرضها
ولكنها صبـرت و احتسبت ودعـت و استغفرت وسجدت و تعبدت
إلى أن أنزل الله براءتها وبرأها من فــــوق سبع سمــاوات
فقد ابتلى الله عـــائشة ليظهر فضلهــا و يعظـــم أجــرهـــا
فاجعليها قدوة لـك وانظري إلى ثباتها رضي الله عنها
ثبـــــــات على ما يزلزل الجبــــال الراسيــــات .
وأخيراً
أعلم أن الأفكـار مشتتة ولكنها كلمات أتت على عجل لحرقة في قلبي على أخوات
أحسبهن على خير والله حسيبهن ولا أريـد أن ينتهي بهن المطاف إلى الفرقة والشتات
وهي أيضاً رسالةٌ أملاها عليّ الواجب ..
أسأل الله أن يحفظكن بحفظه ويكلأكن برعايته
ويجعلكن من المؤمنات التقيات الداعيات العاملات لدينهن
وما توفيقنا إلا بالله ..
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته ..
منقوووووووووووووووووول
9
673
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

آمين يا أختنا نونا جزاك الله خير على المرور والتعليق ياليت تكثروا لنا من هذه الدعوات الطيبه
بارك الله فيك .
بارك الله فيك .



الصفحة الأخيرة
أحسبهن على خير والله حسيبهن ولا أريـد أن ينتهي بهن المطاف إلى الفرقة والشتات
وهي أيضاً رسالةٌ أملاها عليّ الواجب ..
أسأل الله أن يحفظكن بحفظه ويكلأكن برعايته
ويجعلكن من المؤمنات التقيات الداعيات العاملات لدينهن
وما توفيقنا إلا بالله ..
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته ..
بالعكس كلماااات مفيدة
اما عن اللسان صعب على الانسان مسكه صعب
واما عن انتهاك العرض صار عادى عند الناس يتكلمون عنه ابسهوله
مو الكل البعض
الله يعطيك العافيه والصحه والسعاااادة
ااامين