غداً يوم آخر سيأتي
تبهت فيه ألوان الحياة ..
ويزول رونقها
وتفرغ فيه جعبة الآمال
وتنقضي بهجتها ..
يوم تضيق به سطورنا ..
فلا تعد تتسع حتى لحرفٍ واحد .
لاشيء يدفئ تلك الأيام غير ..
كلمة قيلت فكانت جبراً
لقلوبنا ..
أو موقفاً كريماً ..
كان بلسماً لأرواحنا
ستتكسر أشرعة سفائننا
وتتلاشى في عرض محيط حياتنا
فلا شئ يستمر...
سوى قلب نثر الطهر
وقبّل جبين الإيمان والتقى
سوى كفين امتدت الى السماء
وتسربلت ثوب النقاء
تدعو الله أن يجعلها في زمرة الأتقياء
ويشرع أمامها ابواب الرجاء.
لاشيء يبقى ..
غير صلاتك ..
طوق نجاتك في لجة الحياة التي تغرق فيها
كل النفوس المتعلقة بمتع الحياة وملاهيها وملاذها
لاشئ يستمر سوى ساعة صفاء
تجنح فيها الروح للسكينة
والقلب للوقار ..
لاحزن يبقى ولا سرور
لا دمعة وجع من ألم
ولا دموع غبطة بمتع الدنيا ومسراتها يدوم
ولكن عيناً بكت من خشية الله
وسهرت في محراب السجود
تشفع لها تلك العبرات يوم النشور
تلك عين لاتمسها النار
وذلك ماسيبقى
عبادة وعمل صالح
