أحبتي في اللـــــــــــــه ،،
كما الجسد يتغذَّى بــ : ( الأكل والشرب مما لذَّ وطااااب من الأكل الحلال ) ،،
وكما العقل يتغذَّى بـــشتَّى المعلومات والعلوم النــــــــــــافعة التي تفيد ذلك الجسد ،،
بقي جااااااااانب مهم لابد أن نتذكره دائماً كي يقوى ذلك الجسد بغض النظر هل ذلك الجسد من النوع السمين أم دون ذلك !!!
إنه ( غـــــــــــذاء الــــــروح ) ،،
نعم أحبتي في اللــــــــــه .. لابد للروح أن تقوى .. ولا تكون كذلك إلا فقط ( بذكر الله ) داااائماً ولكن : بإستشعار لكل كلمة وحضور القلب ومعرفة معناها ومدلولاتها والتقرب إلى الله بها ..
وذكر الله له عدة مستويات نأخذها حسب الأفضلية ( وكلللها خير ) ولكن نقصد هُنـــــــا ( حسب الأجر ) وهي كالتالي :
1 / القرآن الكريم : كل حرف 10 حسنات والله يضااااعف لمن يشاااااء ،، فلا يوسوس لنا الشيطان بعدم إجادتنا القراءة الحمد لله كل السبل الآن متاااحة ( وحتى الذي يتعتع في القراءة له أجران أجر القراءة وأجر المشقّة والذي يقرأ القرآن وهو ماهر به فهو مع الملائكة الكرام البررة ) كما قال عليه السلام ،، والقرآن كــــــــــــــــلام اللـــــــــــــه جلَّ في عُلاه ولنا الشرف والفخر أن نتلوه ونتدارسه ونراجع حروفة ونقف عند حدودة لأنه كـــــــــلام الرحمن الحكيم سبحانه وهو صالح لأي زمان وفي كل مكان ,, فلنقرأ القران أحبتي بقلوبنا ونستشعر كل آيه بل كل كلمه وكأنها رسالة ربانية لنا .. لما أحبتي إذا وصلتنا رسائل إلى الجوال نرى اسم المرسل ونفففرح ونقرأها بسعادة غااامرة وندقق في كل حرف ؟؟!!!!! وعندما تصلنا رسااااائل ( آيه أو آيااات ) نسمعها من التلفاز أو من الجوال أو في السيارة أو السوق أو أو لااااانُبالي بمن أرسلها ولانستشعر الغاااية التي من أجلها أرسل لنا ربنا هذة الأيه في ذلك الوقت ... لاتعليييييق .
2 / ذكر الله،،قال تعالى في سورة الكهف: (المال والبنون زينة الحيـــاة الدنيــــــــــــــا والباقيات الصالحات خيرٌ عند ربك ثواباً وخيرٌ أملاً ) ذَكَر َالكثير من أهل العلم في العصور الماضية وحتى في عصرنا الحالي أن : الباقيات الصالحات هي ذكر اللــــــه من : تسبيح و تهليل و تكبير و تحميد وحوقلة قول :( لاحول ولا قوة إلا بالله ) ولكن كما اتفقنا سالفاً أهم مافي الأمر ( الإستشعااااااار والتلذذ في ذلك ) ..
3 / الدعــــــــــــــــــاء ،،، وما أدراك مالدعااااء إنّ له شأن عظيم ،، قال عليه السلام : ( لايرد القضاء إلا الدعاء ) فسمعه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : ( اللهم إن كتبتني شقيّاً " يعني في اللوح المحفوظ" فامحُنِي واكتبني سعيــــــــــــداً ) ،،
وقال أحد الصحابه رضوان الله عليهم أجمعين : ( أنا لاأحمل هم الإجابه " لثقته ويقينه بالله سبحانه أن لايرد دعوته" ولكن أحمل هم الدعاء " يريد أن يدعوا بأحب وأفضل مايُقَرِّب إلى الله ) فسبحااان الله ..... عذراً أحبتي هذا مااستطعت كتابته الآن وغداً بإذن الله لي معكم لقاء ،،
وما من كاتبٍ إلا سيفنى ،، ويُبْقِي اللـــــــــــــــــــــــــه ماكتبت يداه .. والسلام عليكم .. لاتنسوني غداً الجزء الثاني وفيه العديد من القصص التي حدثت معي شخصياً أو حدثت للمقربين أود أن تنتفعوا بها فهي راااائعة وتستحق الإنتظار ..
في الجزء الثاني والأخير من موضوع : ( غذاء لاينضب ) ..
وأود أن أسرد بعض القَصص التي حصلت لي ولغيري بسبب المداومة على ذكر الله .. وياحبذا لو كل شخص يكتب لنا هنا عمَّا حصل له بسبب هذا الغذاء الروحي الرااااائع ,, فالآن أبدأ وبالله مستعينه :
* في مرة من المرات نادتني أختي الكبرى (حفظها الله وأنتم ) فقالت لي : تعالي بسررررعه ،، فيوم جيت قالت : وش مستخدمه لوجهك وش الخلطة ؟؟؟ قلت : أي خلطة ؟!!!!!! وربي ماأذكر إني استخدمت شيء !!!! قالت بالله عليك تذكري ؟؟ فقلت لها بعد عنااااء أهاااااا تذكرت : (( والله ثلاثاً )) هذا من أثر ذكر الله باستشعار يعني تنسي كل شيء وتذكرين الله من قلب وعقل وكل ذرّة في جسدك ،، لأن الله نور ( سبحاااااان من أشرقت له الظلمات ، وصَلُحَت الدنيا والآخرة بأمره ) فعندما نذكر أو نتلو أو نصلي للذي ملأ (نوره ) السموات والأرض ينير وجهنا بفضل الله (سيماهم في وجوههم ) وإذا زاد على نور الوجه إبتسامة رضا عن الله ( عن موقعك في هذه الحياة ) إبتسامه رااااائعة ترتسم على محياك لجميع من ترين صغير أو كبير يمُتُّ لك بصله أو لا يمُتّْ يستحق أم دون ذلك فهذا بلاشك شيء عظيم ومجاهدة تستحق الثبات عليها حتى نلقى الله وماعلينا من خطيئة ..
* قراءة كتاب الرحمن بتدبر وخشوووع وتأمُّل وحضور القلب والعقل يساعد كثــــــــــــــــيراً على تقوية النظر ( فسبحان الله العظيم ) ..
* كثرة ذكر الله تزيد الهيبة والوقار للشخص .. فنجد كثييييراً من الناس هداهم الله يذكرون فلان أو فلانة بالغيبة والنميمة وأشغلوا ألسنتهم باللغو من الكلام وبما لايُفيد وأضاعوا أوقاتهم هدراً ,, ( كلام اللــــــــــــــه دواء وشفاء ونور وسرور ولاتحتاج إلى أحد سوى الله أي تملك كل شيء بفضل الله ولا تحتاج إلى خلقه أعطوك أو منعوك فما عند الله لاينضب ، وكلام الناس داء عُضال يضر ولا ينفع) ..
* غذاء الروح كما علمنا هو ذكر الله ،، فإذا ذكرناه سبحانه بلا استشعار فلا فائدة من ذلك ولكن إن استشعرنا كل كلمه وابتلعنا اللعاب الموجود داخل الفم فحتماً أحبتي سوف تتذوقون شيء أحلى من السُكّر وأصفى من العسل شيء لايعرفه إلا من تذوقة عند ذلك وفي تلك اللحظة عندها فقط تتغذى الرووووح وبالتالي يقوى الإنسان نفسياً وجسدياً ومهنياً وإجتماعياً وفي كل مناحي الحيـــــاة وهذا الرصيييد الدنيوي الذي ندّخِرَه فله ثماااره اليانعه في الدارين ،، أما الرصيد الأُخروي بعد الممات :
( غراس الجنة : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، كما قال عليه الصلاة والسلام الذي لاينطِقُ عن الهوى ) ..
* ذكر الله وخاصةً : ( الإستغفار ) يقول الله تعالى فيه ، في سورة نوح : ( فقُلتُ استغفروا ربَّكُم إنَّهُ كان غفَّاراً . يُرسِلِ السماء عليكم مدراراً . ويُمدِدكُم بأموالٍ وبنينَ ويجعل لَّكم جنَّـــــــــــــــاتٍ ويجْعل لكم أنهاراً . مالكم لاترجون للهِ وَقَاراً . وقَدْ خَلَقَكم أطْواراً ) فمن فوائد الإستغفار في الآيات السابقة :
1/ إن الله جل َّ في عُلاه يغفر به ذنوب من استغفر وتااااااب من أي ذنب ..
2/ أن الإستغفار سبب لنزول المطر ،، لأن المطر لاينعدم وتجدب الأرض ويجِّف الضرع إلا بسبب الذنوب والمعاصي ،، فبالإستغفار ينزل الخير ويعم النماء والبهجة ..
3 / حقاً هناك العديد من الأشخاص الذين سمعنا عنهم والذين تعايشنا معهم وكانوا محرومون من الذُرِّية ولم يتركوا باب إلا وطرقوه وبقوّة ولكن لااااااامجييييب !!!! وعندما منَّ الله عليهم وتفضّل بأن ألقى في قلوبهم تذكره ....... عندها فقط علموا أنه يوجد باب واحد لم يبكوا على عتباته فذهبوا إليه يجُّرُّون الخُطى بلهفة وشوووق فلم يَرُدَّهُم ْ الله خائبين لأنه مُنَزَّه عن ذلك سبحانه .. وكذلك شأن المستغفر الذي دائماً يلهج بذكر الله فإن كان فقيراً أغنا(هـ ) الله ، ولم ينظر بما في أيدي الناس أو يطلب منهم بل يمَّمَ وجهه وقصْده إلى من بيدِه ملكوت كل شيء ،، ( إن شاء أعطى المعدوم عطااااءاً لاينضب وإن شاء سلب من الغني فجأةً وبلا مقدمات فأصبح صفْر اليدين معدوم وهو الذي كان بالأمس من المُتْرَفين ) ،، أما الفائدة الأخرى والعُظمى من الإستغفار فإن الشخص المستغفر يشعر بأنه مُحااااط بجنّاااات بل إنه في الجنّة ذاتُها بِمَا يحسُّ ويشعر به من النعيم في هذة الدنيـــــا !! نعم لاتتعجبون ذلك النعيم الذي نتحدث عنه هنا سوف نتلذذ به ونستأنس ونعيش جو إيماني لايُضاهى في هذه الدنيا وفي الآخرة ،، ( من لم يدخل جنة الدنيا لم يدخل جنة الآخرة كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام ) وهذا الشخص مثلنا تماماً يأكل ويشرب وينام ويعمل ويصل رحمه ويفعل و و وهو موجود بيننا وتمر عليه ظروف ومعوقات تحُوْل دون هدفه السامي الرفيع الذي يبتغي به وجه الرحمن ولكنه صاااابر ومحتسب الأجر فقط من اللــــــــــــه وإذا مر عليه نعيم عَلِمَ من أهداااااا(هـ) وإن جااااااءه (مُرْ حلا مذاقه في فيه ) إنه حقاً في نعيم .. ((نسأل الله لنا ولكم من فضله وسبوغ نعمته ))..
4/ كانت والدتي الغاليه قد ذهبت إلى السوق وكانت (حفظها الله ومتَّعها بالصحة ووالدي) طيلة فترة سيرها تذكر الله وآية الكرسي والمعوذات حتى وصلت السوق ... تقول لم أحس إلا بسيارة وقد أوقعتني الأرض ووالله لم يصبني أدنى أذى ..الحمدلله (احفظ الله يحفظك).
5 / عندما نُنَاجي الله في الليل فإن صوتنا معروف عند الله ،، لكثرة ذكرنا إيّاه فعندما ندعوا الله بأي دعااااء فإنه حتماً سيتحقق في التوِّ واللحظة لمــــــــــــــــــــــــــاذا ياحلوين ؟ لأن لدينــــــــــــاااااا رصيييييييد سااااااابق من أنواع الذكر التي تحدثنا عنها ( ولكن بإستشعار وهذا هو المهم ) ،، فمثلاً : عند حمدنا لله يجب أن يكون من قلب حتى لو كانت مصيبة ( أما علِمنا أن في الجنّـــــة باب اسمه باب الحمد للذين يحمـــــدون اللــــــــــــــــه في السرَّاء والضَّراء) ..
6 / ذكر الرحمن بإستشعااااااار ، يُرِيح البااااال ويشرح الصدر وينير البصيرة ( القلب ) والبصر و يُحْمل به الأثقال ويُصلِح الحال ويُغيَّر من حااااال إلى أفضضضضل منه ..... ذكر اللـــــــــــــــه بحضور القلب والعقل ياااااااااااااااااااااااااااااااااه شيء عظيم ولذيــــــــــــــــــــــــذ ..
عذراً أحبتي هذا ماجال بخاطري في هذة الدقائق فأسأل اللــــــــه القَبُول لي ، ولكم لقرائتكم ماكتبت ، فأتمنى وأُحبِّذ بشدة أن كل من قرأ تلك الأسطر أن : 1/ يعمل بما فيها إبتغاء وجه الله والدار الآخرة .. 2/ يكتُب لنا عن قصّة واقعية حصلت له أولغيرة لكي نستفيد .. هذا وجزى اللــــــــــــه والداي وإيّاكم وإيّاي جنــــــــــــــــــــــــّـــات النعيم في مقعد صدق عند مليك مقتدر إنّه ولي ذلك والقادر عليه ..
وفي الختااااام :
(اللهم ياحـــــــــــي ياقيّــــــــــــــــــــــوم برحمتك نستغيث ، أصلِّح لنــــــــــــا شأننا كُلِّه ولا تكلْنا لأنفسنا ولا لأحد من خلقك طرفة عين ولا أقلَّ من ذلك لاإله إلا أنت ) .. محبتي وتقديري لقلوبٍ بيضاااااء مُحبَّه للخير تسكُن جوانحكم .. دمتم بخــــــــــــــــــير ..
منقووووووووووووووول
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ملكة حبيبي
•
جزاك الله خير الجزاء
الصفحة الأخيرة