غرام أنثى متوحشة ..
]تعرف عليها بعد أن رآها تعانق الكثيرين ..
ومع ذلك لم يهتم كثيرا ..
لأن مظهرها الخارجي كان رائع الجمال ..
فقدُها المياس يخلب ألباب كل رجل ..
يا ما سحرت الشباب بخصرها الفتان ..
ويا ما حاولوا أن يقعوا في غرامها .. فلم تبخل عليهم ..
و سقتهم الكثير من ريقها ..
لم تأبه .. أن يصفوها ببائعة الهوى ..
فقدرتها العجيبة على جذب الرجال رغم تقدمها في السن ..
كانت سلاحها القوي في الوقوف ضد كل من يحاول أن يدوس عليها ..
إنها فتاة نرجسية باقتدار ..
متوحشة جدا لو قادك حظك العاثر ووقعت في غرامها ..
إنها لن تتركك حتى تمتص دمك .. وتتمتع بمالك .. وتقضي عليك ..
بل إن ملمسها الناعم .. لا يمكنك أن تحتمله فتقع في المحضور ..
فتاة رخيصة جدا .. لديها استعداد دائم أن تبيع نفسها ولو بخمسة ريالات ..
هذا الرجل كان يعتقد أنه لا توجد امرأة على وجه الأرض تستطيع أن
تطيح به .. وتحطم كبرياءه المعهود الذي طالما عرفه الناس به ..
بل لم يتناسوا مقولته المعهودة :
لا يعقل أبدا أن أقع في غرام امرأة ..
وحتى هذه الفتاة رغم احتقاره لها ..
ورغم فتكها بالكثيرين .. لم تحرك ساكنا فيه ..
إلى أن اعترضت طريقه يوما بمعونة صديقه .. وظلت تغويه وتغويه ..
و بمباركة الشيطان حتى عجز أن يقاومها .. فوقع صريع مجونها ..
ولم تكتف بذلك .. بل إنها عشقته وأرغمته على الزواج منها ..
فتزوجها صاغرا .. وظلت تذيقه الويل سنوات عدة ..
حتى بعد أن تزوج من امرأة أخرى ورزق منها بأطفال ..
ظل خانعا مطيعا لتلك الفاتنة ..
التي كان ينفق عليها بسخاء على حساب أسرته التعيسة ..
أصبح المسكين خاتما في إصبعها تحركه كما تشاء .. ومتى تشاء !!
وظلت تملي عليه الأوامر حتى مسحت بكرامته الأرض ..
في يوم ما رآها تخرج سرا .. قاصدة تلك الاستراحة التي يجتمع فيها شلة الأنس ..
لقد أعجبها أحدهم .. كان ابن زوجها الوسيم .. لم تستطع تجاهله ..
وقررت الإيقاع به في شباكها المعهودة ..
لم يقدر زوجها أن يحتمل عربدتها وهي تراود ذلك المسكين عن نفسه ..
فأسرع نحوها .. و قادها مرغمة إلى بيته ..
رماها بقوة على الأرض وقال :
اسمعي .. لم أعد احتمل سفالتك هذه .. لقد رضيت أن تعاشري غيري .. لكنني لن أسمح .. أن تقضي على مستقبل ابني ..
- ومن أنت لتمنعني .. لقد خضعت لي بملء إرادتك .. وأستطيع أن أفعل مع غيرك ما أشاء ؟؟
- أنت حقيرة .. سأقتلك !!
- لن تستطيع .. أتعرف لماذا ؟؟ لأنك تحبني .. لا تقدر أبدا أن تتخلص مني بسهولة ..
- إذن سأطردك من بيتي .. سأخرجك من قلبي ..
قال هذا بتردد شديد ونظر إليها صارخا :
اخرجي من هنا ..
قالت وهو يقذف بها إلى الشارع :
أعدك أنك ستفتش عني .. ستدفع الثمن غاليا حتى تجدني .. ستعود إلي .. أعدك أنك ستعود .. ويومها .. ستعرف أنك رجل ضعيف حقير ستتذلل لي كعادتك ..
ويمضي أسبوع وأسبوعان .. ويتضايق الرجل بشدة ..
لقد عاهد نفسه خلال هذه الفترة أن لا يعود لتلك الحقيرة ..
ولكن لا محالة .. فقد كادت صورتها الجميلة أن تشل تفكيره ..
وصارت شغله الشاغل .. وظل يقول بينه وبين نفسه : لن أعود لها !! لن أعطيها الفرصة أبدا ..
إلى أن طفح الكيل فشعر أنه سيفقد عقله إن لم يرها .. ضاق صدره .. وارتعشت أطرافه .. وانطلق مسرعا ..يبحث عنها ..
وظل يبحث هنا وهناك .. في كل مكان ولكنها اختفت ..
شيء غريب .. لم يعد يراها في الأماكن التي تتردد عليها .. اختفت فجأة من مدينته الصغيرة ..
فأصيب بالجنون ..
وظل يعاني أياما من الإرهاق والتعب والتبلد .. حتى جاء يوم ذكروا له أنهم رأوها الليلة قريبا من إحدى الاستراحات .. أسرع كالصاروخ نحوها .. وهناك وجدها قد أوقعت بفريسة جديدة .. فاختطفها .. وقادها بسرعة إلى مكان منزو .. وقال :
ما الذي فعلته بي ؟؟
قالت بابتسامة متوحشة : ألم أقل لك أنك ستعود ..
فقال : لا أطيق فراقك ..
ثم قبلها بقوة .. وفجأة شعر بإغماءة شديدة وسقط على الأرض ..
ولم يفق إلا وهو على سرير المرض في مستشفى المدينة ..
ظل يبحلق مجهدا فيمن حوله .. كانوا مجموعة من الأطباء ..
قال له أحدهم :
ما الذي فعلته بنفسك ؟؟
فقال بحزن شديد : احبها .. يا دكتور .. أحبها كثيرا ..
- كيف رضيت على نفسك أن تعاشر تلك العاهرة .. بل كيف سمحت لنفسك أن تتزوجها .. أتعرف ماالذي حدث لك بسببها .. لقد تمكن غرامها من قلبك فأصبح ضعيفا .. ولا بد من إجراء عملية لك .. للأسف لا أستطيع إلا أن أقول لك إنك مريض بالسرطان ..
صعق الرجل وشعر بيأس شديد ثم قال :
سرطان .. غير معقول !! بسببها .. هكذا ودون مقدمات .. أنا أحبها يا دكتور قلت لك أحبها ..
- ما تسميه حبا .. كان داء ينخر في قلبك دون أن تنتبه .. اتكل على الله وادعه أن ينجيك بالسلامة من هذا المرض فلا يزال هناك أمل .. قوي إرادتك وقاوم هذه اللعينة .. فوجودها في حياتك خطر .. اقتلع غرامها المسموم وطلقها .. على الأقل من أجل زوجتك وأولادك .. التخلص منها ليس مستحيلا .. بالصلاة والذكر والدعاء ستقضي على حبها نهائيا .. وستنزعه نهائيا من قلبك .. وتتماثل بعدها للشفاء إن شاء الله ..
سكت الرجل وهو منهار ثم قال فجأة :
وأين هي الآن ؟؟
- لم نسمح لها بالدخول .. لقد هربت بسرعة عندما رأت لافتة على المرر كتب فيها :
ممنوع التدخين !!
قل لي ما اسمها ؟؟
نظر الرجل إلى الدكتور بأسى ثم قال :
: سيجارة !!

اخت اخوها.. @akht_akhoha_15
محررة ماسية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
الله يهدي شباب المسلمين ويتركوا هذه الأفة التي دمرتهم ...والله أشووووف بزارين لسى صغار و بيدهم سيجارة أحس انهم مفتخرين فيها الله المستعان
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم