ما كتبت إليك هذا الكتاب لأجدد بك عهدا
أو أخطب إليك ودا ، فأنت أهون عليّ من ذلك . إنني قد أصبحت على
باب القبر و في موقف وداع الحياةبأجمعها خيرها و شرها ، سعادتها
و شقائها . فلا أمل لي في ود ولا متسع لعهد .
إنما كتبت إليك لأن لك عندي وديعه و
هي فتاتك (إبنتك) ، فإن كان الذي ذهب بالرحمة من قلبك أبقى لك
منها رحمة الأبوة ؛ فأقبل إليها و خذها إليك حتى لا يدركها من الشقاء
ما أدرك أمها من قبلها . :06:
*** فما أتممت قراءة الكتاب حتى نظرت
إليه فرأيت مدامعه تتحدر على خديه فسألته : وماذا تمّ بعد ذلك ؟؟؟؟؟؟

شكرا لكل من قرأت هذه القصه و أضافت ردها ................
دعونا الآن نكمل
:( :( :44: :44:
قـــــــــــال : إني ما قرأت هذا الكتاب حتى أحسست
برعدة تتمشى في جميع أعضائي . وخيل إلي أن قلبي يحاول أن ينشق عن صدري
حزنا و جزعا .فأسرعت إلى منزلها ( وهذا هو الذي تراه ) فرأيتها في هذه الغرفه
على هذا السرير جثة هامده لا حراك بهــــا. و رأيت فتاتها ألى جانبها تبكي بكاءً مراً
فصعقت لهول ما رأيت ، و تمثلت لي جرائمي في غشيتي كأنما هي وحوش ضاريه
و أساود ملتفه ، هذا ينبش أظافره وذاك يحدد أنيابه .
فما أفقت حتى عاهدت الله ألا أبرح هذه الغرفه التي سميتهـــــــــــــــا " غرفة
الأحزااااااااان " حتى أعيش فيها عيشها وأموت موتها . و ها أنذا أموت اليوم
راضيا مسرورا . وما وصل من حديثه إلى هذا الحد ، حتى انعقد لسانه و اكفهر
وجهه وسقط على فراشه فأسلم الروح إلى بارئها و هو يقول : ابنتيييييييييييي
يا صديقيييييييييييييي :44: :06:
دعونا الآن نكمل
:( :( :44: :44:
قـــــــــــال : إني ما قرأت هذا الكتاب حتى أحسست
برعدة تتمشى في جميع أعضائي . وخيل إلي أن قلبي يحاول أن ينشق عن صدري
حزنا و جزعا .فأسرعت إلى منزلها ( وهذا هو الذي تراه ) فرأيتها في هذه الغرفه
على هذا السرير جثة هامده لا حراك بهــــا. و رأيت فتاتها ألى جانبها تبكي بكاءً مراً
فصعقت لهول ما رأيت ، و تمثلت لي جرائمي في غشيتي كأنما هي وحوش ضاريه
و أساود ملتفه ، هذا ينبش أظافره وذاك يحدد أنيابه .
فما أفقت حتى عاهدت الله ألا أبرح هذه الغرفه التي سميتهـــــــــــــــا " غرفة
الأحزااااااااان " حتى أعيش فيها عيشها وأموت موتها . و ها أنذا أموت اليوم
راضيا مسرورا . وما وصل من حديثه إلى هذا الحد ، حتى انعقد لسانه و اكفهر
وجهه وسقط على فراشه فأسلم الروح إلى بارئها و هو يقول : ابنتيييييييييييي
يا صديقيييييييييييييي :44: :06:

آسفه جدا جدا على التأخير .... ياليت تعذروني
لأن جهازي مشترك مع أبو العيال :55:
نكمل القصههههههههههه :
فلبث بجانبه ساعه قضيت فيها ما يجب على
الصديق لصديقه ، ثم كتبت إلى أصدقائه و معارفه فحضروا تشييع جنازته .
و ما رئي مثل يومه يومٌ كان أكثر باكياً و باكيه .
ولما حثونا الترب فوق ضريحه ..................
جزعنا ولكن أي ساعة مجزع يعلم الله أني أكتب قصته و لا أملك نفسي
من البكاء والنشيج ، ولا أنسى نداءه لي وهو يودع نسمات الحياة و قوله
" ابنتي ياصديقي " . فيا أقوياء القلوب من الرجال رفقا بضعفاء النفوس من
النساء . إنكم لا تعلمون حين تخدعونهن عن شرفهن ، وعفتهن أي قلب تفجعون
و أي دم تسفكون . إن هذه القصه لتبكي العين وتحزن القلب .
هذه القصه تبين لك أختي المسلمه : حيل كثير من الشباب
الذين لا هم لهم إلا مطاردة النساء في الأسواق و المدارس والطرقات ثم بكلامٍ
معسول تنقاد له و تصبح طريحه أسيره بين يديه حتى يعبث بها ويسرق عفتها
وطهرها ثم يتبرأ منها بعد ذلك و ينكر صحبتها فتبقى المسكينه بين نارين لا تدري
ما تقول وما تفعل ، بل تلازم البكاء والنحيب لعله يفرج عن نفسها من هذا العناء
وأماالرجل الفاجر فقد ذهب بلا عودة ليصطاد فتاة
أخرى بعد ما أذاق الأولى صنوف الآلام والحسرات . ولا يعلم أن له أمأً وأخوات
و بنات وزوجه وقريبات فهل يرضى أن يفعل أحد بهن مثل ما فعل هو ببنات المسلمين
قال الشافعي رحمه الله :
عفوا تعف نساؤكم في المحرم .............. وتجنبوا ما لايليق بمسلم
إن الزنا دينٌ فإن أقرضته ..................كان الوفا من أهل بيتك فأعلم
ياهاتكاً حرم الرجال وقاطعا .................سبل المودة عشت غير مكرم
لو كنت حراً من سلالة ماجد ............... ما كنت هتاكاً لحرمة مسلم
من يزنِ يزنَ ولو بجداره ...................إن كنت ياهذا لبيباً فافهم
**********************************************************************
تمّ بحمد الله و قوته
لأن جهازي مشترك مع أبو العيال :55:
نكمل القصههههههههههه :
فلبث بجانبه ساعه قضيت فيها ما يجب على
الصديق لصديقه ، ثم كتبت إلى أصدقائه و معارفه فحضروا تشييع جنازته .
و ما رئي مثل يومه يومٌ كان أكثر باكياً و باكيه .
ولما حثونا الترب فوق ضريحه ..................
جزعنا ولكن أي ساعة مجزع يعلم الله أني أكتب قصته و لا أملك نفسي
من البكاء والنشيج ، ولا أنسى نداءه لي وهو يودع نسمات الحياة و قوله
" ابنتي ياصديقي " . فيا أقوياء القلوب من الرجال رفقا بضعفاء النفوس من
النساء . إنكم لا تعلمون حين تخدعونهن عن شرفهن ، وعفتهن أي قلب تفجعون
و أي دم تسفكون . إن هذه القصه لتبكي العين وتحزن القلب .
هذه القصه تبين لك أختي المسلمه : حيل كثير من الشباب
الذين لا هم لهم إلا مطاردة النساء في الأسواق و المدارس والطرقات ثم بكلامٍ
معسول تنقاد له و تصبح طريحه أسيره بين يديه حتى يعبث بها ويسرق عفتها
وطهرها ثم يتبرأ منها بعد ذلك و ينكر صحبتها فتبقى المسكينه بين نارين لا تدري
ما تقول وما تفعل ، بل تلازم البكاء والنحيب لعله يفرج عن نفسها من هذا العناء
وأماالرجل الفاجر فقد ذهب بلا عودة ليصطاد فتاة
أخرى بعد ما أذاق الأولى صنوف الآلام والحسرات . ولا يعلم أن له أمأً وأخوات
و بنات وزوجه وقريبات فهل يرضى أن يفعل أحد بهن مثل ما فعل هو ببنات المسلمين
قال الشافعي رحمه الله :
عفوا تعف نساؤكم في المحرم .............. وتجنبوا ما لايليق بمسلم
إن الزنا دينٌ فإن أقرضته ..................كان الوفا من أهل بيتك فأعلم
ياهاتكاً حرم الرجال وقاطعا .................سبل المودة عشت غير مكرم
لو كنت حراً من سلالة ماجد ............... ما كنت هتاكاً لحرمة مسلم
من يزنِ يزنَ ولو بجداره ...................إن كنت ياهذا لبيباً فافهم
**********************************************************************
تمّ بحمد الله و قوته

الصفحة الأخيرة
******************************
*********************
**********
مرت على تلك الحادثه أعوام طوال و في ذات يوم جاءني
منها مع البريد هذا الكتاب ، ومد يده تحت وسادته وأخرج
كتابا باليا مصفرا ، فقرأت فيه ما يأتي :
لو كان بي أن أكتب إليك لأجدد عهدا دارسا أو ودا قديما ،
ما كتبت سطرا ، ولا خططت حرفا ، لأني لا أعتقد أن عهدا
مثل عهدك الغادر و ودا مثل ودك الكاذب ، يستحق أن أحفل
به فأذكره أو آسف عليه فأطلب تجديده .
إنك عرفت حين تركتني أن بين جنبيّ نارا تضطرم وجنينا يضطرب
، تلك للأسف على الماضي و ذاك للخوف من المستقبل . فلم تبال
بذلك مني حتى لا تحمِّل نفسك مؤونة النظر إلى شقاءٍ أنت صاحبه
و لا تكلف يدك مسح دموع أنت مرسلها ، فهل أستطيع بعد ذلك أن
أتصور أنك رجل شريف ؟ لا ..... بل لا أستطيع أن أـصور أنك إنسان....
لأنك ما تركت خله من الخلال المتفرقه في نفوس العجماوات أو أوابد
الوحش إلا جمعتها في نفسك و ظهرت بها جميعها في مظهر واحد .
كذبت عليّ في دعواك أنك تحبني ، و ماكنت تحب إلا نفسك ، وكل ما في
الأمر أنك رأيتني السبيل إلى إرضائها فمررت بي في طريقك إليها ،
ولولا ذلك ما طرقت لي باباً و لا رأيت لي وجهاً .
خنتني إذ عاهدتني على الزواج فأخلفت وعدك ذهاباً بنفسك أن تتزوج
إمرأةً مجرمه ساقطه ، و ماهذه الجريمه ولا تلك السقطه إلا صنعت يدك
وجريرة نفسك ولولاك ما كنت مجرمةً و لا ساقطه . فقد دافعتك جهدي
حتى عييت بأمرك ، فسقطت بين يديك سقوط الطفل الصغير بين يدي الجبار
الكبير ، سرقت عفتي فأصبحت ذليلة النفس حزينة القلب ، أستثقل الحياة
و أستبطيء الأجل ، وأي لذة في العيش لإمرأة لا تستطيع أن تكون زوجة
لرجل و لا أما لولد ، بل لا تستطيع أن تعيش في مجتمع من هذه المجتمعات
البشريه إلا وهي خافضة رأسها ، مسبلة جفنها ، واضعة خدها على كفها .
ترتعد أوصالها و تذوب أحشاؤها ، خوفا من عبث العابثين و تهكم المتهكمين .
سلبتني راحتي لأني أصبحت مضطرة بعد تلك الحادثه إلى الفرار من ذلك القصر
الذي كنت متمتعة فيه بعشرة أبي و أمي ، تاركة ورائي تلك النعمه الواسعه
وذلك العيش الرغد إلى منزل حقير في حي مهجور لا يعرفه أحد و لا يطرق بابه
، لأقضي فيه الصبابة الباقية من حياتي .
قتلت أبي و أمي ، فقد علمت أنهما ماتا ، و ما أحسب موتهما إلا حزنا لفقدي و
يأسا من لقائي . قتلتني لأن ذلك العيش المر الذي شربته من كأسك ، والهم الطويل
الذي عالجته بسببك ، قد بلغا مبلغها من جسمي ونفسي . فأصبحت في فراش الموت
كالفتيلة المحترقه تتلاشى نفسا في نفس . و أحسب أن الله قد صنع لي و استجاب دعائي
وأراد أن ينقلني من دار الموت والشقاء إلى دار الحياة والهناء .
فأنت كاذب خادع و لص قاتل ، ولا أحسب أن الله تاركك دون أن يأخذ لي من حقي منك .
*