غزة .... لا تلتفتي

الأدب النبطي والفصيح



..



إلى .. غزّة ..
أدرِكُ أنّ صندوقَ رسائلكِ ممتلئ !
وأدرِكُ أيضاً ..
أنّني لا أُتقِنُ مُمارسة أدوارِ النّياحة ..
وأؤمنُ بأنّ الصُّراخَ فرضُ كِفايَة .. إذا قامَ بهِ البعض سقطَ الحُزنُ على المسَاكين ..

غزّة في العنايةِ المُركّزة ..
والعربُ أمٌّ تولولُ في رُدهات المشفى ..
21 طبيباً يرفضون أيّ تدخّل جراحي ..
ويُصرّونَ على العلاج الكيميائيّ واتّباعِ الحلولِ السّلميّة !
والوطنُ عجزَ عن تأمينِ الأسرّة .. !

نحنُ يا غزّة .. ( أو لن أناديكِ حتّى لا تلتفتي صوبي وتغدرَ بكِ رصاصة )
جسورون ونملِكُ كلّ مقوّماتِ الشّجاعة ..
لكنّنا نواجُه أزمةً صغيرةً على الحدود ..
وننتظرُ سيّارةَ تاكسي تُحضِرنا جميعاً إليكِ ..
فلا تبتئسي !
نحنُ يا غزّة _ ولا تلتفتي _ أبطالٌ إذا شئنا ..
نموتُ دونكِ ونُقسِم .. أنّ الشّرَف أهمُّ من الهَواء ..
لكنّنا نواجِهُ مشكلةً صغيرةً في الإرشادات .. ولا نجِدُ اسمكِ على دليلِ الهاتِف !

إنّنا يا غزّة _ وانظُري أمامكِ _
أبناءُ سُلالةٍ جيّدةٍ كما أخبرتنا الكُتُب ..
شجعانٌ .. أبطالٌ .. مُحاربون .. ( كلّ ذلكَ موثّقٌ خطّياً لدينا .. يمكنكِ أن تتأكّدي )
ونعرِفُ أنّ الأرضَ والعَرض .. فرْض ..
سننهضُ من أجلكِ يا غزّة ولكنّنا نحتاجُ سنواتٍ قليلة لارتداءِ ملابسنا !

نحنُ يا غزّة _ ولكِ أن تُباهي أقرانكِ بذلك ، ولا تلتفتي _
أبناءُ العمّ الغيورين .. الذين لا تتردّدين في الاتّصالِ على هاتفهم الخلويّ
حين تشعرينَ بالتّهديد ..
ولكنّنا لم نُسدّد فواتيرنا يا غزّة .. ولم تصِلْنَا مسجاتُ الاستغاثة ..
ولو فعلتْ لما كُنّا هُنا ..
لو وصَلَتنا يا غزّة .. تأكّدي أنّنا سنكونُ بحلولِ الموتِ عندكِ !

نحنُ يا غزّة ..
مرتبطونَ وراثيّاً بالبطولة ..
وبالخُطَب الحماسيّة الطّويلة ..
فإمّا أنّنا نواجِهُ مشكلةً في الجينات ..
أو في المايكروفونِ الذي نتحدّثُ منه !
_ وتقلقينني يا غزّة كحلمٍ عبرني في النّوم ودهستني ملامِحُه _

لدينا يا غزّة ..
رجالٌ إن صحّت التسمية ..
أسودٌ إن أردنا أن نكونَ دقيقين ..
مثاوبونَ على الزّئير ..
متأهّبونَ للانقضاض ..
ولكنّ حارِسَ الحديقةِ أضاعَ الأقفال يا غزّة !

ولدينا أسلحة أيضاً
ولكنّنا نُواجِهُ مشكلةً في دليلِ التشغيل !

ومؤنٌ ودواء ..
فقط أرسلي العُنوانَ على جوّالاتنا المقطوعة !

ابتسمي يا غزّة
ولا تخجلي من أشلائكِ الحمراء ..
أو من ملابسكِ الطّينيّة ..
ووجهكِ المليء بالرّضوض ..

ابتسمي فلعلّنا نُدرِكُ حينَ تبتسمين ..
أنّكِ لم تعودِي بحاجةٍ لنا ..
نحنُ الأبطالُ يا غزّة
لو أنّنا نملِكُ ثمنَ التّذكرة !


-

بقلم
ساذجة جدا

4
516

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

@أسيرةذكراهم@
@أسيرةذكراهم@
ابتسمي فلعلّنا نُدرِكُ حينَ تبتسمين ..
أنّكِ لم تعودِي بحاجةٍ لنا ..
نحنُ الأبطالُ يا غزّة
لو أنّنا نملِكُ ثمنَ التّذكرة !


لحظة حزن
ثم
دموووووووووووع
ثم
لحظة صمت
ثم
إحبااااااااااااااااااااط
عذرا
:44:
ام اليزيد
ام اليزيد
لا زال صاحب التنور يرمي الحطب
ليختلط بجمر ملتهب سترت لهيبه سترة من رماد أبيض ثلجي باااااااااااااارد
ما زالت يد الصهيوني صاحب التنور ترمي الحطب
والتهب الجمر وأكل الرماد ولازال صاحب التنور يرمي
ولازال اللهب في تصاعد حتى انه أحرق بعض المتفرجون المتجمهرون حول التنور
لكنهم لم يجرؤا حتى أن يرمو بدلو الماء ليلطلف ( قليلا ) لهيب النار المجاورة !
أواصر
أواصر
لاتعليق!!


لكم الله يأحبابنا في غزة
ومضة خير
ومضة خير
نحن ياغزة ....
أصحاب جهاد ومعركة ....
لكننا وبكل بساطة....
ناااااااائمون....
في سباتنا العميق...
ربما لم نصحو بعد!!
ولن نصحو!!!!!!!
والله أن الموت
أشرف!!!!!!!!!!!!!