السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن نعيش في مجتمع ذكوري .. سلطة الرجل تعلو ولا يعلى عليها ... وكثيرا هى المظاهر القيادية التى يتمتع بها الرجل .. دونها .. فبالرغم أن العرف الانساني أعطى الرجل قيادات معينه في الحياة .. لانه خلق من أجلها .. وهو
دوره .. ولكن أن يمارس رجولته على الفتاة .. فذلك هو النقص والنقيصه في كلمة رجل ....
دائما نسمع شرف الفتاة وعفتها وطهارتها ولكننا لم نسمع يوما من الأيام شئ عن شرف الرجل فالعجيب بأنه يسمح للرجل أن يزني ويشرب ويتراقص بالمراقص ولا أحد يستطيع أن يقول أين شرف الرجل!!!
بينما الفتاة وحتى لو كانت "مغتصبة" قالوا فقدت شرفها وعفتها!!
المحافظه على شرف الرجل .. يجب أن يكون بمحاكمات فوريه .. لان الرجل من الارتجال .. والارتجال في الصفات من الاخلاق الحميده .. وهو الكرم والمرؤه والشهامه ... ونخوة الرجوله في جميع مواقفه ....!لذلك أتى وصف رجل على الانسان الذكوري .....
مثلا ومن محض الخيال أكرر ..... (مثلا) و كان للرجل غشاء بكارة يشمل جميع محيط الرجل وقمنا بمسح ميداني وجغرافي أخلاقى على أغشية البكاره الرجاليه (اذا افترضنا ذلك)النظر للشرف متمثلا في غشاء البكارة.. ما هو إلا تجسيد مصغر لكيفية نظرتنا للأمور "كماديات".. لفزعنا من هول الصدمات .. ولعملنا مقابر جماعيه من هول الصدمات التى سوف يتعرض لها المجتمع ... من الصعقات الاخلاقيه .. من ممارسه دور الغش ... والخيانه ... والتدليس .... في المعاملات والاخلاق ... فكيف يكون الرجل رجل بمعنى الكلمة اذا لم يحفل في حياته بخلق الشهامه والمرؤه في حياته وقبل ذك تمسكه بأعظم الأديان الاسلام..
والسقطات في الحياة التى نراها كثيرا .. عن شرف الرجال .. فالمجتمع مشغول
بالشئ المحسوس ويحاسب به الفتاة .. ويسقط من نظرهم الأخطر .. وهو شرف
الرجل واخلاقه .. وهو أعظم ! فاذا كان المسؤول عن النفقه وتربية الاجيال ..
والقدوة .. فكيف يؤتمن على هكذا جيل وهو فاقد الشئ ... ولا يستطيع
أن يمنحه ! وبالتالي ينطبق اذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة أهل البيت الرقص أليس كذلك!....؟؟؟
يجب ان نزن الامور بميزان الحكمة والعدالة وان نضع كل الامور فى نصابها الصحيح ونعامل الجميع بنفس المقياس فى الحكم سواء ان كان رجل أو فتاة وهنا لا أدعوا بالمساوة ولكنني أدعوا بمساوة نظرة المجتمع للشرف لكلا الجنسين كما هو في ديننا الحنيف فعندما تزني المرأة أو يزني الرج يقام عليهما الحد ولا ينظر هل هو رجل أو بنت...
ما تفقده الفتاة إذا فقدت (غشاء البكارة) وما يترتب على ذلك ما هو إلا إشارة تنبيهية لما نقترفه من حماقات كرجال تفوق أثراً وضرراً بالإنسان والبشرية الأثر والضرر المترتب على فقدانه عند الفتاة ..
ختامـــاً
كم من البشر يتضرر عندما نخون ضمائرنا ومناصبنا ونخون مسؤولياتنا .. كم من المساحات نملؤها ظلماً إذا غاب فينا العدل وإحقاق الحق ... ووجوهنا أمام الناس بيضاء وفي حقيقتها سواد حالك .. كم من السذج البسطاء نخدعهم بمظاهرنا ونسرق ثقتهم بكلماتنا المطلية ذهباً وفي حقيقتها ما هي إلا كومة من نفايات الخبث والمكر والخيانة
كل منا يحمل غشاء بكارة في دواخله مصنوع من الزجاج الرفيع جداً الشفاف جداً الهش جداً لكننا ما نلبث أن ندخل في دهاليز الحياة وتشعباتها حتى ينكسر ويتحطم ومنا من يرميه عمداً ويضرب به اقرب حائط حتى يتخلص من الرقيب الداخلي لتحلو له الحياة بحرية فاسدة ..
بسمة الياسمين @bsm_alyasmyn_1
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️