نوارة الفضاء @noar_alfdaaa
عضوة جديدة
غصة من الغربة
احبائي لابد ان اجد لديكم من تدلني على بعض الطرق لتمسك أولادي بالدين وغض النظر عن المحرمات ومتابعة الصلوات والتمسك بدينهم كماامرنا الرسول والابتعاد عن الفتن في بلاد الاغتراب هل من سبيل
14
2K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
نوارة الفضاء
•
اعزائي هل سبق ان كتبت احداهن عن نفس الموضوع ان كنتم على علم فأرجو ان تضعوا لي الروابط للرجوع اليها والسلام عليكم
هذه مقالات جمعتها لك وان شاء الله تفيدك اخيتي
والله يحفظ لك ابنائك ويصلحهم
أبناؤنا والغربة.. خمس نصائح تربوية
أوجب الإسلام على الآباء والأمهات ضرورة الاهتمام الدائم بالأولاد وحسن تربيتهم، لكن هذا الاهتمام بالتربية والتأديب والحفاظ على الأبناء يصل لدرجته القصوى في بلاد الغربة، كي ينشؤوا على هدى الإسلام وأحكامه، بدلاً من أن تغيرهم الأيام شيئاً فشيئاً حتى يتحولوا عن الإسلام ذاته في الجيل الثاني إن لم يكن في الجيل الأول بعد الاغتراب.
ولا يختلف المنهج الإسلامي في تربية النشء من مكان إلى مكان ومن زمان إلى زمان، لكن الذي يتغير هو الوسائل والأساليب التربوية، وذلك تبعاً لاختلاف البيئات الثقافية والاجتماعية؛ فتربية الأطفال لها منهج واحد، بيد أنه في أرض الاغتراب يتم التركيز على نقاط هامة لها أثرها الإصلاحي طوال الحياة، ومن أهم هذه النقاط، التي تحتاج إلى تركيز وعناية خاصة في الغربة:
أولاً: ربط البراعم الدائم بالمسجد
على الوالد المسلم في بلاد الغربة أن يربط أولاده بالمسجد، ويعمق هذا المعنى دائماً في نفوسهم، ويحرص على أن يكون قدوة لهم في ذلك. وعلى الوالد أيضاً أن يلقي في روع الصبي والفتاة أن المسجد أطهر وأهم مكان في هذه الأرض، وأنه بمقدار ما يرتبط ببيوت الله تفيض على حياته معاني البركة والسكينة والإيمان. إضافة إلى ذلك، فإن المسجد بالنسبة لكل مسلم، وفي أي مكان، يُعدّ جامعة لكافة مناحي الحياة، حيث يتلقى فيها المسلمون علوم الخير والهدى والرشاد في الدنيا والآخرة.
ويجب على الوالد كذلك أن ينتبه إلى أن الوضع الديني المخدر في نفوس أهل الأديان المغايرة للإسلام في بلاد الغربة دائماً ما يلقي بظلاله وأثره على الصغار، ولذا فقد يظن الطفل المسلم في بلاد الغربة أن تقديس المساجد ومعرفة آدابها أمر غير ذي بال، ولذلك يجب تعريف الطفل بالمسجد وجذبه إليه منذ الصغر، فينشأ من أول يوم متعلقاً قلبه بالمسجد.
ثانياً: متابعة السؤال عن الفرائض الدينية
من أهم مسؤوليات راعي البيت ورب الأسرة أن يسأل رعيته عن أداء واجباتهم، كما أن عليه أن يتعرف على مطالبهم، تماماً كما يفعل المسؤول مع مرؤوسيه في أي عمل، فيحاسبهم على التقصير، ويكافئهم عند الإجادة. وباختصار فإن المطلوب من هذا الذي ولاه الله -عز وجل- راعياً على أسرته أن يقودهم إلى تطبيق شرع الله تعالى على نفسه وعلى رعيته، فيسأل ولده: هل أديت الصلاة؟ هل أتممت صيام اليوم من رمضان؟ وهكذا.
كما يجب أن يكون سؤاله بلا تعنت ولا إرهاق، وعليه كذلك ألاّ يبدي أية تساهل عند التقصير، وعليه أن يسلك من الطرق أوسطها بالحكمة والتي هي أحسن. أما إذا أغفل الوالدان هذه المتابعة فإن الولد سينشأ خاملاً من مواهب الخير، متفاعلاً مع كوامن الشر التي تتراقص حوله.
ثالثاً: أولادكم ولغة القرآن
اللغة وسيلة البيان، ولغة العرب هي لغة الإسلام، وعلى هذا يجب أن تكون اللغة الأولى لكل المسلمين أينما كانوا، وذلك لاحتياجهم الدائم والمتواصل لأداء شعائر العبادة، كالصلاة والحج وتلاوة القرآن وذكر الله وغير ذلك من صور التعبد باللغة العربية.
وهناك مشكلة كبرى وعقبة كؤود في طريق الدعاة إلى الإسلام في بلاد الاغتراب تتمثل في كون المغتربين لا يتحدث أكثرهم باللغة العربية، فإذا افترضنا أن عدد المسلمين الذين يؤدون الصلاة في مسجد أوروبي بنحو مائتي شخص، فإن نصف هذا العدد فقط هو الذي يفهم لغة التخاطب، والباقون جالسون لالتماس البركات دونما فهم أو تعلم.
وقد نتجت مشكلة التغريب عن لغة العرب في بلاد المهجر من جراء الاحتكاك المباشر مع اللغة الأجنبية، وإجادة التحدث بها على حساب اللغة العربية، وهذا واقع لا يسعنا إنكاره، فعندما يذهب المسلم إلى السوق أو البنك أو المستشفى أو أي مكان فإنه من الطبيعي أن يتحدث بلغة البلد الذي يعيش فيه، ولا يمكن أن يتحدث العربية؛ لأنه لن يفهمه أحد.
من هنا ضرب النسيان ستائره على لغة العرب في بلاد الغربة واستسهل الوالدان اللغة الأجنبية ليس خارج البيت فقط، وإنما داخل بيوتهم التي يفترض أنها بيوت للعرب، ويتعلم الصغار – طوعاً أو كرهاً – لغة أجنبية عنهم رغماً عن ثقافتهم الدينية وعن جذورهم التي ينتمون إليها.
لهذا؛ فإنه يجب على الوالدين أن يحرصا على التحدث الدائم داخل البيت باللغة العربية؛ فالطفل مقلد بفطرته، ويقوم الوالدان بدور المؤثر الأول على وجدانه ولسانه، فإذا اهتم الوالدان باللغة العربية وأداما الحديث بها فإن الولد سينشأ على لغة العرب بيسر وسهولة، وعلى الوالدين أيضاً أن يدركا أن المستقبل الإيماني لأولادهما في خطر ما دامت اللغة العربية في أدراج النسيان.
رابعاً: من هو صديق ولدك؟
قالوا في منثور الحكم: قل لي من صاحبك أقل لك من أنت.. والصاحب ساحب، وله أكبر الأثر في نفس صديقه خيراً أو شراً. فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- قال: "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل". .
ولهذا فمن الضروري النظر والتدقيق في أصدقاء أولادنا وبناتنا في بلاد الغربة والسؤال عنهم ومعرفة أخلاقهم وميولهم، فإن كانوا من أهل الخير فنعم الصحبة، وإن كانوا من أهل السوء والشر فيجب على الوالد النصح ومحاولة التفريق بين أولاده وبين أصدقاء السوء بكل وسيلة ممكنة.
وما أحوج أبناء الإسلام في بلاد الغربة إلى صداقة المسلم للمسلم وخصوصاً الأنقياء والصالحين منهم، والمتمسكين بشرع الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وليس معنى هذا أن نتخذ غير المسلمين أعداء، بل نتعامل معهم بالخير والبر والمشاركة الإيجابية في كل مناسبة.
ومن الواجب على راعي الأسرة أن يحول دون قيام الصداقات بين أولاده الذكور وإحدى الفتيات، لا من المسلمات ولا من غيرهن، ولا صداقة بين إحدى بناته وأحد الشباب مسلماً كان أو غير مسلم.
خامساً: لا تغمضْ عينيك عن ولدك
من أهم المطالب في تربية أبناء المسلمين في المهجر أن تكون عيون الآباء والأمهات دائماً مفتوحة على أبنائهم وبناتهم، إلى أن يصيروا في سن النضوج وتحمل المسؤولية، ذلك لأن أبناء المسلمين المغتربين على شفا جرف من التردي في أتون المجتمع المستعر بالمهالك المتكاثرة، والمغريات الجاذبة في كل مكان، وبكل وسيلة وفي أي وقت، مما يجعل مهمة التربية والتقويم مهمة شاقة وصعبة، وذلك لكثرة الفتن وانشغال الآباء والأمهات بالعمل. وقد علّمنا النبي -صلى الله عليه وسلم- ألاّ تغفل عيوننا عن أولادنا وبناتنا. في الحديث الوارد عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أكرموا أولادكموأحسنواأدبهم". .
وذلك أمر يستدعي الانشغال بالولد أو الفتاة، وخصوصاً في المجتمعات غير الإسلامية التي تعج بألوان وصور من الانحرافات النفسية والاجتماعية، حيث تسود منظومة قيم ومعايير أخلاق مختلفة كلية عن المعايير والقيم الإسلامية؛ ففي كثير من المجتمعات الغربية تكون اللذة والشهوة العاجلة هي سيدة الموقف، ولهذا فليس غريباً أن تجد طفلة في الثانية عشرة من عمرها تحمل ولدها بين يديها، في شهادة ناطقة على سوء التربية في هذه المجتمعات، وهذا كله يحركه إعلام يجري فقط وراء الربح.
أهذا مجتمع تترك فيه ولدك أو ابنتك ليكون فريسة التقليد حسب ما ينطق واقعه، أم أن الأحرى بك دائماً أن تلزم أولادك بالمراقبة والنصح وحسن التعهد والتربية؟
وعلى العموم، فما ذكرته ليس كل شيء في تربية أبناء الإسلام وبناته، إنما ركزت على نقاط لها أهميتها القصوى فيما يتعلق بالحفاظ على أولاد وبنات المسلمين في الغربة، والله يحفظهم بعينه التي لا تنام.
ان موضوع التربية مهم جدا و خطير و خاصة في بلاد الغرب و انا اتكلم من منطلق التجربة و بعظم الخطر حنما يظن الوالدين ان امر التربية هو عفو و لا يحتاج الى كبير جهد و عناء . هنا تجد حتى الاسر الواعية بالامر و تريد ان تتخذ الاسباب لتربية ابنائه لا تجد المناخ المناسب من جهة الدولة -القوانين تعطي حرية كبيرة للابناء بشكل يكبل حركة الاباء بل و يرهبهم في بعض الاحيان -الرجل فقد السيطرة على البيت و المرأة تصبح له ندا -من جهة اخرى الجو السائد بين صفوق المسلمين المهاجرين هو الجري وراء عرض الدنيا و اهمال التربة -الغالبيةمن ابناء المسلمين لا يتكلمون لغتهم الام -ليس هناك مؤسسات تجمع بين ابناء المسلمين جزاكم الله خيرا على الموضوع 2-ان هدا الموضوع مهم جدا خاصة في بلاد الغربة فالمجتمع العربي المسلم كامل وسليم ومن الاخلاق ان يتمسك هدا المجتمع بتقاليده و شريعته اين ماكان فالغربة مخاطرة قد يفقد الانسان فيها مكانته في مجتمعه ادا زادت عن حدها فهنا نجد تربية الاولاد المفتاح الوحيد لغلق هدا الباب
===================================================================================
أولادنا .. في الغربة
بسم الله الرحمن الرحيم
رسائل الغرباء
إليكَ يَا أخِي ..
يا دُرَّةً في جبين السائرينْ ..
ويا أملَ الهِدايةِ فِي دُنْيا الحائرين ..
ويا عائداً إلى الله بعدما يفنى زمانك ..
ويأتي الفراق.. فعشت الغربة مرتين ..
هذه كرائم الأماني تزف إليك ..
فتقبلها بقبول ينبئ أنك حقاً ..
من المسلمين .
(1) أَوْلادُنَا .. في الْغُرْبَةِ
ترسو على شواطئ الغربة سفائنُ الحياة على قدرٍ موعودٍ، بحثاً عن الأرزاق التي تفي بمطالب الأبدان.
وتنعم الأرواح حيناً وتشقى أحياناً بنعيم ولهيب الأشواق إلى الأوطان.
وتمضي الرِّحال بالغرباء على قافلة السلامة أو العطب أو العطاء أو الحرمان.
يربح المهاجرون خُلوفَ الأموال، ويتفيأون ظلال المباهج الزائلة.. لكن؛ ربما أن خسارتهم في رحلتهم – التي كانت – لا تقدر بفقد الأموال كلها إن ضاع منهم دينهم أو تاه أولادهم أو تغربت منهم بناتهم.
لأن الإسلام العظيم علمنا أن الذرية نعمةٌ مباركةٌ من الله تعالى لا يجوز إهمالها، ولا التفريط فيها، بل تستحق تواصل الشكر لواهب النعم، قال الله تعالى{ وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ } (النحل :72) ، ووصف القرآن الكريم البنين بأنهم زينة الدنيا وبهجتها حين قال:{ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } (الكهف:46).
ومن طبيعة الإنسان أنه يسعد كثيراً بأولاده وبناته حينما يراهم يكملون مشواره، ويسيرون على دربه،
ويحملون اسمه، فيكونون امتداداً طبيعياً له بعد وفاته.
لذا فاهتمام الوالدين بأولادهما لا حدود له، وقد أجاد حطان بن المعلى حين قال:
وإنمــا أولادُنــا بـيـننا أكبادُنا تمشي على الأرضِ
لو هبتِ الريحُ على بعضِهمْ لامتنعت عيني عن الغمضِ
هذه منزلة الأولاد بالفطرة، وهم في منظور الإسلام- كذلك – رزقٌ وهبةٌ من الله الوهَّاب ، قال الله تعالى : { لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ } (الشورى:49)
مسؤوليةٌ عُظْمَى
وقد أوجب الإسلام على الآباء والأمهات ضرورة الإهتمام الدائم بالأولاد وحسن تربيتهم على العموم، وتزداد الأهمية القصوى بالتربية والتأديب والحفاظ عليهم في بلاد الغربة كي ينشأوا على هدى الإسلام وأحكامه بدلاً من أن تغيرهم الأيام شيئاً فشيئاً حتى يتحولوا عن الإسلام ذاته في الجيل الثاني إن لم يكن في الجيل الأول بعد الاغتراب.
والأمانة ثقيلة، وأرض الواقع حافلةٌ بالأمثلة الواقعيَّة التي يراها أهل الغربة في مجتمعاتهم التي يعيشون فيها من ضياع الأولاد والبنات وانجرافهم مع هذه المجتمعات في تقليدٍ أعمى بلا تعقِّلٍ، وذلك لأن الوالديْن قد قطعا الروابط التي تربط الأولاد بجذورهم، فلم يعد لهم ارتباط بدينهم، ولا لغتهم الأصيلة، ولا بوطنهم الأم، فانحدرت القيم وضاعت الأخلاق.
القدوةُ السَّيئَةُ
وأصبحت الصورة العامة للناشئ المسلم في بلاد الإغتراب –إلا من رحم الله – أنه فاقد القدوة الحسنة في المنزل، فيرى أباه وأمه وإخوته الكبار على جملةٍ من المخالفات الشرعية قولاً وعملاً، فيتأثر بهذه المخالفات ويقلدها، ويظنها حقاً، وما عداها باطلاً، ثم يُفاجَأ الوالدان بأن شخصية هذا الناشئ قد تبلورت على خلاف ما كانا يرجوان له من خيرٍ، رغم أنهما السبب في ذلك. إن حال هذا الوالد وهذه الأم كما قال القائل:
مشى الطاووسُ يوماً باعوجاجٍ فقلّد شكلَ مشيتِهِ بنوهُ
فقال:علام تختالون؟ قـــــــالوا: بدأتَ به ونحنُ مقلدوهُ
فخالفْ سيرَك المعوجَّ واعدلْ فإنـا إنْ عـدلتَ مـعدلـوهُ
أما تــدري أبــانــا كلُّ فــرعٍ يجاري بالخطا من أدبوه؟
وينشــأُ ناشئُ الفتيــانِ منــا على ما كان عوَّدهُ أبوهُ
نعم.. يظهر أثر القدوة في نفس الولد والبنت في زمن الصغر، ويظهر ذلك بانطباعه على نقش الذاكرة ويظل معيناً دائماً لا ينضب في نفس الناشئ حتى يكبر.
ولا شك أنه من صور الإجحاف والظلم للنبت الصغير تركه في العراء بلا تعهد ولا رعاية، حيث ينشغل الوالد والوالدة تماماً عن الفتاة والصبي، فلا مشاركة وجدانية، ولا علاقة حميمة، ولا متابعة للأخلاق والسلوك ولا تقويم ولا تهذيب ، إنما يعملون كل جهدهم في حصول الأولاد على أكبر قدرٍ من الرفاهية في المسكن والمأكل والملبس وشتى المطالب المادية، وهذا شيء مطلوبٌ وحيوي، ولكنه لا يكفي وحده في بناء ناشئة الإسلام في بلاد الغربة على الخصوص.
ومع انشغال الوالدين تبدو بوارق الخطر؛ إذ تتدخل عوامل خارجية هدّامة تعمل عمل السُّمِّ في نفسية الناشئ كالإعلام المرئي والمقروء المجرد عن أي حياءٍ والاختلاط الإباحي في كل مكان، وأثر الصديقات والأصدقاء، وتبرز من جراء ذلك ثمراتٌ كأنها رؤوس الشياطين، لعل أهمها ضياع معنى الشرف والطهارة وإهدار منظومة القيم والمثل الإسلامية وانحراف المزاج الشخصي بالركون – أحياناً – إلى الشذوذ والمخدرات وبقية الثمرات المرة، وكلها من سخائم المجتمع الغربي، وكل ذلك من وراء إهمال الوالديْن للأولاد، ونحن نؤكد باسم الإسلام على هذه المسؤولية ، فعن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: { كلكم راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته؛ فالإمام راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته، والرجل في أهله راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعيةٌ ومسؤولةٌ عن رعيتها، والخادم في مال سيده راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته. فكلكم راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته} (البخارى2751 بسند صحيح).
أرأيت – يا أخي– كيف أنك مسؤولٌ أمام الله تعالى عن أولادك؟ فأنت لهم كالراعي الذي يحدو لهم مواطن الخير ويدخلهم فيها، ويحذرهم من مواطن التهلكة والضرر عملاً بقول الله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ }(التحريم: من الآية6) ، فليس كل المهم أن ينجو المؤمن من العذاب وحده، بل عليه أيضاً أن يحرص على الفرار من النار بكل أهله، والأولاد أهم أهله وقرابته.
مَتى تبْدَأُ التَّرْبِيَةُ؟
هناك بعض الآباء والأمهات يهملون أولادهم حتى ينفرط عقدهم، ويفلت زمامهم إلى سنٍ بعيدة عن زمن التعلم والتأدب بعدما تتميع منهم الشخصية ويتشبعون بمعاني الاستهتار وعدم الانضباط، وذلك من جراء فهم خاطئٍ لمعنى الحنان والرحمة بالصغار.
وفي الأثر: . ففي هذا الأثر الحكيم بيان لثلاثة مراحل من عمر الولد، ولكل مرحلة ما يناسبها من التعامل:
أ – المرحلة الأولى:
وتبدأ بعد الولادة إلى سن السابعة، وفيها ينزل الوالدان- بطبيعة الحال – إلى مستوى خيال الطفل وتصوراته، ويلعبان معه إيناساً لنفسه، ودفعاً للأزمات النفسية الناجمة عن سوء التعامل معه أو اتخاذ العنف والخشونة منهجاً وسبيلاً.
ب – المرحلة الثانية:
ومع سن السابعة يحين أوان التأديب التربويِّ المتاح بكل وسيلةٍ ممكنةٍ ومقبولةٍ - شرعاً - إما بالوعظ أو التعليم أو الثواب أو العقاب، وسائر طرائق التأديب والتقويم؛ لأن الناشئ في هذه المرحلة يقبل كل ما يعرض عليه ثم يسير على هداه، والتأديب في تلك السن أمرٌ نهائيٌّ راسخٌ في نفسية الولد أو الفتاة، لا يتغير ولا يتأتى له النسيان مهما مرت الأيام والليالي بل والسنوات.
نلمح ذلك من حديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: { مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع } (أبو داوود 495).
فبناء على هذا الأساس التربوي النبوي الحكيم تبدأ المرحلة الثانية – كما سلف – في طورها الطبيعي الفطري الذي يمكن أن يلم الناشئة من خلاله مهارات الأدب والفهم والاستعداد للتقويم بعد ذلك.
فإذا أهمل الناشئ لأكثر من ذلك دون رعاية أو تأديب فإن أثر التربية يكون معدوما، قال الله تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } (النور: 58 – 59) ، ونجد في هذا النص القرآني الحكيم أن التأديب يجب أن يبدأ مبكراً من قبل أن يبلغ الأطفال الحلم ، وذلك من خلال إلقاء الأمر عليهم بوجوب الاستئذان في أوقاتٍ محدودةٍ، وهذا التأديب الأولي يعد تدريباً واستعداداً للمرحلة التي تلي مرحلة الطفولة حيث المسؤولية الكاملة.
وفي مرحلة الطفولة يقبل الصبي والفتاة ما يعرض لهما من الآداب والتوجيهات، يقول عمر بن أبي سلمة – رضي الله عنه – : كنت غلاماً في حجر رسول الله -صلى الله عليه وسلم – وكانت يدي تطيش في الصحفة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: { يا غلام، سمّ الله، وكلْ بيمينك، وكلْ مما يليك }. فما زالت تلك طعمتي بعد. (البخاري576 بسند صحيح) .
لهذا نرجو الاستفادة من النصوص السابقة في توطين الأدب نفس الصبي والفتاة، وهما في سن الصبا قبل أن يشتد العود، ويصبح تغيير الحال من المحال، والتعليم في الصغر – كما قيل – كالنقش على الحجر.
ج – المرحلة الثالثة:
وبعد سن البلوغ أو نحو الرابعة عشرة من عمر الغلام أو الفتاة تبدأ مرحلة المصاحبة، ولعل المقصود بها أحد أمرين أو كلاهما معاً:
الأول: المصاحبة بمعنى التلازم وعدم الإغفال أو الترك؛ لأن الصبي أو الفتاة قد دخلا في سن المراهقة الخطير، فلا بد له من عينٍ تحرسه، وموجهٍ يوجهه دائماً إلى الصواب، ويحذره من المخاطر.
الثاني: بمعنى الصداقة والألفة والصراحة وعدم التكتم للمشاكل والهروب منها في محاولة لحلها متى ما وُجدت.
وكلا الأمرين من قيام الصداقة بين الوالدين والولد أو التلازم وعدم الإغفال، كلا الأمرين مطلوبٌ بإلحاح.
الشابُّ تخطّى مرحلة التربية
قد لا يدرك الكثيرون أنه لا يوجد شيء اسمه تربية الشباب؛ لأن الشاب قد وصل إلى ما يقارب مرحلة النضوج الجسدي، وظن أنه بلغ الكمال في كل شيء.
وقد يحاول الوالدان سلوك طرائق التهذيب للأبناء بعد ولوج مرحلة الشباب، ومن المتوقع أن تبوء هذه المحاولات بالفشل الذريع؛ لأن أوان التربية قد فات.
يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب – رضي الله عنه :حرّضْ بنيك على الآدابِ في الصغر ِ كيما تقرَّ بهم عيناك في الكبرِ
وإنما مثلُ الآدابِ تجمعُها في عنفوانِ الصبا كالنقشِ في الحجر
فالشاب لا يُربّى ولا يُؤدّب ولكن يُوجّه برفق وحكمة.
والله يحفظ لك ابنائك ويصلحهم
أبناؤنا والغربة.. خمس نصائح تربوية
أوجب الإسلام على الآباء والأمهات ضرورة الاهتمام الدائم بالأولاد وحسن تربيتهم، لكن هذا الاهتمام بالتربية والتأديب والحفاظ على الأبناء يصل لدرجته القصوى في بلاد الغربة، كي ينشؤوا على هدى الإسلام وأحكامه، بدلاً من أن تغيرهم الأيام شيئاً فشيئاً حتى يتحولوا عن الإسلام ذاته في الجيل الثاني إن لم يكن في الجيل الأول بعد الاغتراب.
ولا يختلف المنهج الإسلامي في تربية النشء من مكان إلى مكان ومن زمان إلى زمان، لكن الذي يتغير هو الوسائل والأساليب التربوية، وذلك تبعاً لاختلاف البيئات الثقافية والاجتماعية؛ فتربية الأطفال لها منهج واحد، بيد أنه في أرض الاغتراب يتم التركيز على نقاط هامة لها أثرها الإصلاحي طوال الحياة، ومن أهم هذه النقاط، التي تحتاج إلى تركيز وعناية خاصة في الغربة:
أولاً: ربط البراعم الدائم بالمسجد
على الوالد المسلم في بلاد الغربة أن يربط أولاده بالمسجد، ويعمق هذا المعنى دائماً في نفوسهم، ويحرص على أن يكون قدوة لهم في ذلك. وعلى الوالد أيضاً أن يلقي في روع الصبي والفتاة أن المسجد أطهر وأهم مكان في هذه الأرض، وأنه بمقدار ما يرتبط ببيوت الله تفيض على حياته معاني البركة والسكينة والإيمان. إضافة إلى ذلك، فإن المسجد بالنسبة لكل مسلم، وفي أي مكان، يُعدّ جامعة لكافة مناحي الحياة، حيث يتلقى فيها المسلمون علوم الخير والهدى والرشاد في الدنيا والآخرة.
ويجب على الوالد كذلك أن ينتبه إلى أن الوضع الديني المخدر في نفوس أهل الأديان المغايرة للإسلام في بلاد الغربة دائماً ما يلقي بظلاله وأثره على الصغار، ولذا فقد يظن الطفل المسلم في بلاد الغربة أن تقديس المساجد ومعرفة آدابها أمر غير ذي بال، ولذلك يجب تعريف الطفل بالمسجد وجذبه إليه منذ الصغر، فينشأ من أول يوم متعلقاً قلبه بالمسجد.
ثانياً: متابعة السؤال عن الفرائض الدينية
من أهم مسؤوليات راعي البيت ورب الأسرة أن يسأل رعيته عن أداء واجباتهم، كما أن عليه أن يتعرف على مطالبهم، تماماً كما يفعل المسؤول مع مرؤوسيه في أي عمل، فيحاسبهم على التقصير، ويكافئهم عند الإجادة. وباختصار فإن المطلوب من هذا الذي ولاه الله -عز وجل- راعياً على أسرته أن يقودهم إلى تطبيق شرع الله تعالى على نفسه وعلى رعيته، فيسأل ولده: هل أديت الصلاة؟ هل أتممت صيام اليوم من رمضان؟ وهكذا.
كما يجب أن يكون سؤاله بلا تعنت ولا إرهاق، وعليه كذلك ألاّ يبدي أية تساهل عند التقصير، وعليه أن يسلك من الطرق أوسطها بالحكمة والتي هي أحسن. أما إذا أغفل الوالدان هذه المتابعة فإن الولد سينشأ خاملاً من مواهب الخير، متفاعلاً مع كوامن الشر التي تتراقص حوله.
ثالثاً: أولادكم ولغة القرآن
اللغة وسيلة البيان، ولغة العرب هي لغة الإسلام، وعلى هذا يجب أن تكون اللغة الأولى لكل المسلمين أينما كانوا، وذلك لاحتياجهم الدائم والمتواصل لأداء شعائر العبادة، كالصلاة والحج وتلاوة القرآن وذكر الله وغير ذلك من صور التعبد باللغة العربية.
وهناك مشكلة كبرى وعقبة كؤود في طريق الدعاة إلى الإسلام في بلاد الاغتراب تتمثل في كون المغتربين لا يتحدث أكثرهم باللغة العربية، فإذا افترضنا أن عدد المسلمين الذين يؤدون الصلاة في مسجد أوروبي بنحو مائتي شخص، فإن نصف هذا العدد فقط هو الذي يفهم لغة التخاطب، والباقون جالسون لالتماس البركات دونما فهم أو تعلم.
وقد نتجت مشكلة التغريب عن لغة العرب في بلاد المهجر من جراء الاحتكاك المباشر مع اللغة الأجنبية، وإجادة التحدث بها على حساب اللغة العربية، وهذا واقع لا يسعنا إنكاره، فعندما يذهب المسلم إلى السوق أو البنك أو المستشفى أو أي مكان فإنه من الطبيعي أن يتحدث بلغة البلد الذي يعيش فيه، ولا يمكن أن يتحدث العربية؛ لأنه لن يفهمه أحد.
من هنا ضرب النسيان ستائره على لغة العرب في بلاد الغربة واستسهل الوالدان اللغة الأجنبية ليس خارج البيت فقط، وإنما داخل بيوتهم التي يفترض أنها بيوت للعرب، ويتعلم الصغار – طوعاً أو كرهاً – لغة أجنبية عنهم رغماً عن ثقافتهم الدينية وعن جذورهم التي ينتمون إليها.
لهذا؛ فإنه يجب على الوالدين أن يحرصا على التحدث الدائم داخل البيت باللغة العربية؛ فالطفل مقلد بفطرته، ويقوم الوالدان بدور المؤثر الأول على وجدانه ولسانه، فإذا اهتم الوالدان باللغة العربية وأداما الحديث بها فإن الولد سينشأ على لغة العرب بيسر وسهولة، وعلى الوالدين أيضاً أن يدركا أن المستقبل الإيماني لأولادهما في خطر ما دامت اللغة العربية في أدراج النسيان.
رابعاً: من هو صديق ولدك؟
قالوا في منثور الحكم: قل لي من صاحبك أقل لك من أنت.. والصاحب ساحب، وله أكبر الأثر في نفس صديقه خيراً أو شراً. فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- قال: "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل". .
ولهذا فمن الضروري النظر والتدقيق في أصدقاء أولادنا وبناتنا في بلاد الغربة والسؤال عنهم ومعرفة أخلاقهم وميولهم، فإن كانوا من أهل الخير فنعم الصحبة، وإن كانوا من أهل السوء والشر فيجب على الوالد النصح ومحاولة التفريق بين أولاده وبين أصدقاء السوء بكل وسيلة ممكنة.
وما أحوج أبناء الإسلام في بلاد الغربة إلى صداقة المسلم للمسلم وخصوصاً الأنقياء والصالحين منهم، والمتمسكين بشرع الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وليس معنى هذا أن نتخذ غير المسلمين أعداء، بل نتعامل معهم بالخير والبر والمشاركة الإيجابية في كل مناسبة.
ومن الواجب على راعي الأسرة أن يحول دون قيام الصداقات بين أولاده الذكور وإحدى الفتيات، لا من المسلمات ولا من غيرهن، ولا صداقة بين إحدى بناته وأحد الشباب مسلماً كان أو غير مسلم.
خامساً: لا تغمضْ عينيك عن ولدك
من أهم المطالب في تربية أبناء المسلمين في المهجر أن تكون عيون الآباء والأمهات دائماً مفتوحة على أبنائهم وبناتهم، إلى أن يصيروا في سن النضوج وتحمل المسؤولية، ذلك لأن أبناء المسلمين المغتربين على شفا جرف من التردي في أتون المجتمع المستعر بالمهالك المتكاثرة، والمغريات الجاذبة في كل مكان، وبكل وسيلة وفي أي وقت، مما يجعل مهمة التربية والتقويم مهمة شاقة وصعبة، وذلك لكثرة الفتن وانشغال الآباء والأمهات بالعمل. وقد علّمنا النبي -صلى الله عليه وسلم- ألاّ تغفل عيوننا عن أولادنا وبناتنا. في الحديث الوارد عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أكرموا أولادكموأحسنواأدبهم". .
وذلك أمر يستدعي الانشغال بالولد أو الفتاة، وخصوصاً في المجتمعات غير الإسلامية التي تعج بألوان وصور من الانحرافات النفسية والاجتماعية، حيث تسود منظومة قيم ومعايير أخلاق مختلفة كلية عن المعايير والقيم الإسلامية؛ ففي كثير من المجتمعات الغربية تكون اللذة والشهوة العاجلة هي سيدة الموقف، ولهذا فليس غريباً أن تجد طفلة في الثانية عشرة من عمرها تحمل ولدها بين يديها، في شهادة ناطقة على سوء التربية في هذه المجتمعات، وهذا كله يحركه إعلام يجري فقط وراء الربح.
أهذا مجتمع تترك فيه ولدك أو ابنتك ليكون فريسة التقليد حسب ما ينطق واقعه، أم أن الأحرى بك دائماً أن تلزم أولادك بالمراقبة والنصح وحسن التعهد والتربية؟
وعلى العموم، فما ذكرته ليس كل شيء في تربية أبناء الإسلام وبناته، إنما ركزت على نقاط لها أهميتها القصوى فيما يتعلق بالحفاظ على أولاد وبنات المسلمين في الغربة، والله يحفظهم بعينه التي لا تنام.
ان موضوع التربية مهم جدا و خطير و خاصة في بلاد الغرب و انا اتكلم من منطلق التجربة و بعظم الخطر حنما يظن الوالدين ان امر التربية هو عفو و لا يحتاج الى كبير جهد و عناء . هنا تجد حتى الاسر الواعية بالامر و تريد ان تتخذ الاسباب لتربية ابنائه لا تجد المناخ المناسب من جهة الدولة -القوانين تعطي حرية كبيرة للابناء بشكل يكبل حركة الاباء بل و يرهبهم في بعض الاحيان -الرجل فقد السيطرة على البيت و المرأة تصبح له ندا -من جهة اخرى الجو السائد بين صفوق المسلمين المهاجرين هو الجري وراء عرض الدنيا و اهمال التربة -الغالبيةمن ابناء المسلمين لا يتكلمون لغتهم الام -ليس هناك مؤسسات تجمع بين ابناء المسلمين جزاكم الله خيرا على الموضوع 2-ان هدا الموضوع مهم جدا خاصة في بلاد الغربة فالمجتمع العربي المسلم كامل وسليم ومن الاخلاق ان يتمسك هدا المجتمع بتقاليده و شريعته اين ماكان فالغربة مخاطرة قد يفقد الانسان فيها مكانته في مجتمعه ادا زادت عن حدها فهنا نجد تربية الاولاد المفتاح الوحيد لغلق هدا الباب
===================================================================================
أولادنا .. في الغربة
بسم الله الرحمن الرحيم
رسائل الغرباء
إليكَ يَا أخِي ..
يا دُرَّةً في جبين السائرينْ ..
ويا أملَ الهِدايةِ فِي دُنْيا الحائرين ..
ويا عائداً إلى الله بعدما يفنى زمانك ..
ويأتي الفراق.. فعشت الغربة مرتين ..
هذه كرائم الأماني تزف إليك ..
فتقبلها بقبول ينبئ أنك حقاً ..
من المسلمين .
(1) أَوْلادُنَا .. في الْغُرْبَةِ
ترسو على شواطئ الغربة سفائنُ الحياة على قدرٍ موعودٍ، بحثاً عن الأرزاق التي تفي بمطالب الأبدان.
وتنعم الأرواح حيناً وتشقى أحياناً بنعيم ولهيب الأشواق إلى الأوطان.
وتمضي الرِّحال بالغرباء على قافلة السلامة أو العطب أو العطاء أو الحرمان.
يربح المهاجرون خُلوفَ الأموال، ويتفيأون ظلال المباهج الزائلة.. لكن؛ ربما أن خسارتهم في رحلتهم – التي كانت – لا تقدر بفقد الأموال كلها إن ضاع منهم دينهم أو تاه أولادهم أو تغربت منهم بناتهم.
لأن الإسلام العظيم علمنا أن الذرية نعمةٌ مباركةٌ من الله تعالى لا يجوز إهمالها، ولا التفريط فيها، بل تستحق تواصل الشكر لواهب النعم، قال الله تعالى{ وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ } (النحل :72) ، ووصف القرآن الكريم البنين بأنهم زينة الدنيا وبهجتها حين قال:{ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } (الكهف:46).
ومن طبيعة الإنسان أنه يسعد كثيراً بأولاده وبناته حينما يراهم يكملون مشواره، ويسيرون على دربه،
ويحملون اسمه، فيكونون امتداداً طبيعياً له بعد وفاته.
لذا فاهتمام الوالدين بأولادهما لا حدود له، وقد أجاد حطان بن المعلى حين قال:
وإنمــا أولادُنــا بـيـننا أكبادُنا تمشي على الأرضِ
لو هبتِ الريحُ على بعضِهمْ لامتنعت عيني عن الغمضِ
هذه منزلة الأولاد بالفطرة، وهم في منظور الإسلام- كذلك – رزقٌ وهبةٌ من الله الوهَّاب ، قال الله تعالى : { لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ } (الشورى:49)
مسؤوليةٌ عُظْمَى
وقد أوجب الإسلام على الآباء والأمهات ضرورة الإهتمام الدائم بالأولاد وحسن تربيتهم على العموم، وتزداد الأهمية القصوى بالتربية والتأديب والحفاظ عليهم في بلاد الغربة كي ينشأوا على هدى الإسلام وأحكامه بدلاً من أن تغيرهم الأيام شيئاً فشيئاً حتى يتحولوا عن الإسلام ذاته في الجيل الثاني إن لم يكن في الجيل الأول بعد الاغتراب.
والأمانة ثقيلة، وأرض الواقع حافلةٌ بالأمثلة الواقعيَّة التي يراها أهل الغربة في مجتمعاتهم التي يعيشون فيها من ضياع الأولاد والبنات وانجرافهم مع هذه المجتمعات في تقليدٍ أعمى بلا تعقِّلٍ، وذلك لأن الوالديْن قد قطعا الروابط التي تربط الأولاد بجذورهم، فلم يعد لهم ارتباط بدينهم، ولا لغتهم الأصيلة، ولا بوطنهم الأم، فانحدرت القيم وضاعت الأخلاق.
القدوةُ السَّيئَةُ
وأصبحت الصورة العامة للناشئ المسلم في بلاد الإغتراب –إلا من رحم الله – أنه فاقد القدوة الحسنة في المنزل، فيرى أباه وأمه وإخوته الكبار على جملةٍ من المخالفات الشرعية قولاً وعملاً، فيتأثر بهذه المخالفات ويقلدها، ويظنها حقاً، وما عداها باطلاً، ثم يُفاجَأ الوالدان بأن شخصية هذا الناشئ قد تبلورت على خلاف ما كانا يرجوان له من خيرٍ، رغم أنهما السبب في ذلك. إن حال هذا الوالد وهذه الأم كما قال القائل:
مشى الطاووسُ يوماً باعوجاجٍ فقلّد شكلَ مشيتِهِ بنوهُ
فقال:علام تختالون؟ قـــــــالوا: بدأتَ به ونحنُ مقلدوهُ
فخالفْ سيرَك المعوجَّ واعدلْ فإنـا إنْ عـدلتَ مـعدلـوهُ
أما تــدري أبــانــا كلُّ فــرعٍ يجاري بالخطا من أدبوه؟
وينشــأُ ناشئُ الفتيــانِ منــا على ما كان عوَّدهُ أبوهُ
نعم.. يظهر أثر القدوة في نفس الولد والبنت في زمن الصغر، ويظهر ذلك بانطباعه على نقش الذاكرة ويظل معيناً دائماً لا ينضب في نفس الناشئ حتى يكبر.
ولا شك أنه من صور الإجحاف والظلم للنبت الصغير تركه في العراء بلا تعهد ولا رعاية، حيث ينشغل الوالد والوالدة تماماً عن الفتاة والصبي، فلا مشاركة وجدانية، ولا علاقة حميمة، ولا متابعة للأخلاق والسلوك ولا تقويم ولا تهذيب ، إنما يعملون كل جهدهم في حصول الأولاد على أكبر قدرٍ من الرفاهية في المسكن والمأكل والملبس وشتى المطالب المادية، وهذا شيء مطلوبٌ وحيوي، ولكنه لا يكفي وحده في بناء ناشئة الإسلام في بلاد الغربة على الخصوص.
ومع انشغال الوالدين تبدو بوارق الخطر؛ إذ تتدخل عوامل خارجية هدّامة تعمل عمل السُّمِّ في نفسية الناشئ كالإعلام المرئي والمقروء المجرد عن أي حياءٍ والاختلاط الإباحي في كل مكان، وأثر الصديقات والأصدقاء، وتبرز من جراء ذلك ثمراتٌ كأنها رؤوس الشياطين، لعل أهمها ضياع معنى الشرف والطهارة وإهدار منظومة القيم والمثل الإسلامية وانحراف المزاج الشخصي بالركون – أحياناً – إلى الشذوذ والمخدرات وبقية الثمرات المرة، وكلها من سخائم المجتمع الغربي، وكل ذلك من وراء إهمال الوالديْن للأولاد، ونحن نؤكد باسم الإسلام على هذه المسؤولية ، فعن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: { كلكم راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته؛ فالإمام راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته، والرجل في أهله راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعيةٌ ومسؤولةٌ عن رعيتها، والخادم في مال سيده راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته. فكلكم راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته} (البخارى2751 بسند صحيح).
أرأيت – يا أخي– كيف أنك مسؤولٌ أمام الله تعالى عن أولادك؟ فأنت لهم كالراعي الذي يحدو لهم مواطن الخير ويدخلهم فيها، ويحذرهم من مواطن التهلكة والضرر عملاً بقول الله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ }(التحريم: من الآية6) ، فليس كل المهم أن ينجو المؤمن من العذاب وحده، بل عليه أيضاً أن يحرص على الفرار من النار بكل أهله، والأولاد أهم أهله وقرابته.
مَتى تبْدَأُ التَّرْبِيَةُ؟
هناك بعض الآباء والأمهات يهملون أولادهم حتى ينفرط عقدهم، ويفلت زمامهم إلى سنٍ بعيدة عن زمن التعلم والتأدب بعدما تتميع منهم الشخصية ويتشبعون بمعاني الاستهتار وعدم الانضباط، وذلك من جراء فهم خاطئٍ لمعنى الحنان والرحمة بالصغار.
وفي الأثر: . ففي هذا الأثر الحكيم بيان لثلاثة مراحل من عمر الولد، ولكل مرحلة ما يناسبها من التعامل:
أ – المرحلة الأولى:
وتبدأ بعد الولادة إلى سن السابعة، وفيها ينزل الوالدان- بطبيعة الحال – إلى مستوى خيال الطفل وتصوراته، ويلعبان معه إيناساً لنفسه، ودفعاً للأزمات النفسية الناجمة عن سوء التعامل معه أو اتخاذ العنف والخشونة منهجاً وسبيلاً.
ب – المرحلة الثانية:
ومع سن السابعة يحين أوان التأديب التربويِّ المتاح بكل وسيلةٍ ممكنةٍ ومقبولةٍ - شرعاً - إما بالوعظ أو التعليم أو الثواب أو العقاب، وسائر طرائق التأديب والتقويم؛ لأن الناشئ في هذه المرحلة يقبل كل ما يعرض عليه ثم يسير على هداه، والتأديب في تلك السن أمرٌ نهائيٌّ راسخٌ في نفسية الولد أو الفتاة، لا يتغير ولا يتأتى له النسيان مهما مرت الأيام والليالي بل والسنوات.
نلمح ذلك من حديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: { مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع } (أبو داوود 495).
فبناء على هذا الأساس التربوي النبوي الحكيم تبدأ المرحلة الثانية – كما سلف – في طورها الطبيعي الفطري الذي يمكن أن يلم الناشئة من خلاله مهارات الأدب والفهم والاستعداد للتقويم بعد ذلك.
فإذا أهمل الناشئ لأكثر من ذلك دون رعاية أو تأديب فإن أثر التربية يكون معدوما، قال الله تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } (النور: 58 – 59) ، ونجد في هذا النص القرآني الحكيم أن التأديب يجب أن يبدأ مبكراً من قبل أن يبلغ الأطفال الحلم ، وذلك من خلال إلقاء الأمر عليهم بوجوب الاستئذان في أوقاتٍ محدودةٍ، وهذا التأديب الأولي يعد تدريباً واستعداداً للمرحلة التي تلي مرحلة الطفولة حيث المسؤولية الكاملة.
وفي مرحلة الطفولة يقبل الصبي والفتاة ما يعرض لهما من الآداب والتوجيهات، يقول عمر بن أبي سلمة – رضي الله عنه – : كنت غلاماً في حجر رسول الله -صلى الله عليه وسلم – وكانت يدي تطيش في الصحفة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: { يا غلام، سمّ الله، وكلْ بيمينك، وكلْ مما يليك }. فما زالت تلك طعمتي بعد. (البخاري576 بسند صحيح) .
لهذا نرجو الاستفادة من النصوص السابقة في توطين الأدب نفس الصبي والفتاة، وهما في سن الصبا قبل أن يشتد العود، ويصبح تغيير الحال من المحال، والتعليم في الصغر – كما قيل – كالنقش على الحجر.
ج – المرحلة الثالثة:
وبعد سن البلوغ أو نحو الرابعة عشرة من عمر الغلام أو الفتاة تبدأ مرحلة المصاحبة، ولعل المقصود بها أحد أمرين أو كلاهما معاً:
الأول: المصاحبة بمعنى التلازم وعدم الإغفال أو الترك؛ لأن الصبي أو الفتاة قد دخلا في سن المراهقة الخطير، فلا بد له من عينٍ تحرسه، وموجهٍ يوجهه دائماً إلى الصواب، ويحذره من المخاطر.
الثاني: بمعنى الصداقة والألفة والصراحة وعدم التكتم للمشاكل والهروب منها في محاولة لحلها متى ما وُجدت.
وكلا الأمرين من قيام الصداقة بين الوالدين والولد أو التلازم وعدم الإغفال، كلا الأمرين مطلوبٌ بإلحاح.
الشابُّ تخطّى مرحلة التربية
قد لا يدرك الكثيرون أنه لا يوجد شيء اسمه تربية الشباب؛ لأن الشاب قد وصل إلى ما يقارب مرحلة النضوج الجسدي، وظن أنه بلغ الكمال في كل شيء.
وقد يحاول الوالدان سلوك طرائق التهذيب للأبناء بعد ولوج مرحلة الشباب، ومن المتوقع أن تبوء هذه المحاولات بالفشل الذريع؛ لأن أوان التربية قد فات.
يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب – رضي الله عنه :حرّضْ بنيك على الآدابِ في الصغر ِ كيما تقرَّ بهم عيناك في الكبرِ
وإنما مثلُ الآدابِ تجمعُها في عنفوانِ الصبا كالنقشِ في الحجر
فالشاب لا يُربّى ولا يُؤدّب ولكن يُوجّه برفق وحكمة.
الأطفال العرب في الغرب بين المحافظة على الهوية الإسلامية والإندماج في المجتمع الغربي
نعلم جميعا أن أولادنا مسؤوليتنا ونعلم أن ديننا يوجب على
الأمهات والأباء ضرورة تربية أبنائهم تربية إسلامية
لكن هذه الضرورة تصل ذروتها في بلاد الغربة
كي ينشؤوا على هدى الإسلام وأحكامه
و يحافظوا على لغتهم العربية خوفا من أن تغيرهم
الأيام شيئا فشيئا حتى يتحولوا عن الإسلام في
الجيل الثاني إن لم يكن في الجيل الأول بعد الهجرة
في صيفنا إبداع سنناقش بإذن الله مواضيع
تهتم بأوضاع الأطفال العرب المقيمين في الغرب
ونسلط الضوء على الصعوبات التي يواجهونها
و الأوضاع التي يمرون بها والمشاكل التي
يطرحها اندماجهم في مجتمعات مختلفة تمام
الإختلاف دينيا وثقافيا واجتماعيا
خصوصا ما يتعلق بالحفاظ على الدين واللغة
موضوع اليوم هو:
الأطفال العرب في الغرب و كيفية المحافظة على الهوية الإسلامية
من المعروف لدينا أن الدين الرسمي الذي يسود في الغرب هو الدين المسيحي ،وأن المسلمين في هذه البلاد يشكلون أقلية أتت من دول عربية مختلفة و لأسباب مختلفة .
وهذه الأقلية المسلمة تعرف تمام المعرفة أن تربية الأبناء في الغرب تربية إسلامية هي مشكلة صعبة وعويصة.
وأهم قضية تؤرق المسلمين في المجتمعات غير المسلمة هي قضية الحفاظ على الهوية الإسلامية و الحفاظ على تميز الأبناء و البنات عن أقرانهم الغربيين.
ولتحقيق هذا الهدف يجب على الأباء و الأمهات أن يربوا أبنائهم تربية إسلامية .
لقد حملت الشريعة الإسلامية الأبوين مسؤولية تربية الولد قال تعالى"يا أيها الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة "فعليهم أن يسعوا جاهدين إلى غرس القيم الدينية والعادات الإسلامية الصحيحة ومخافة الله وحبه وحب رسوله في نفوس أبنائهم،وعليهم تعريفهم بالحلال و الحرام و تعويذهم التقوى و حسن الخلق و حسن الأدب و حسن المعاملة وما إلى ذلك من الخلق القويم.
من واجب الأباء والأمهات تعليم أولادهم:
-نطق( لا إله إلا الله ،محمد رسول الله )وإفهامه معناها عندما يكبر
-غرس محبة الله والأيمان به في قلب الولد
-تعليمهم الإستعانة بالله وحده لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا سألت فاسأل الله ، وإذا أستعنت فاستعن بالله )
-تعليم الصلاة في الصغر ليلتزموها في الكبرلقوله صلى الله عليه وسلم" علموا أولادكم الصلاة إذا بلغوا سبعا،واضربوهم عليها إذا بلغوا عشرا،وفرقوا بينهم في المضاجع)
-تحفيظهم القرءان الكريم
-تشجيعهم على صلاة الجمعة و الجماعة في المسجد فقد يظن الطفل المسلم في بلاد الغربة لما يرى عليه حال المسيحيين مع دينهم أن تقديس المساجد ومعرفة أدابها غير مهم لذلك يجب تعريف الطفل بالمسجد وجذبه إليه منذ الصغر فينشأ وقلبه متعلق به
-تعويذهم الصوم منذ السابعة ليتعودوه عند البلوغ
-ترغيب البنت في الحجاب منذ الصغر لتلتزمه في الكبرفهي تعيش داخل مجتمع يرمقها صباحا ومساء ويعتبرها مظلومة سنتحدث عن هذه النقطة باستفاضة في موضوع الصعوبات والمشاكل التي يعاني منها الأطفال في الغرب
-تجنب إلباس البنت الملابس المكشوفة ، وللأسف في الغرب يصعب إيجاد ملابس محتشمة في فصل الصيف
-التحذير من رفاق السوء
-تحية رفاقهم المسلمين بلفظ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بدل التحيات الأجنبية
إهدائهم قصص إسلامية تربوية -يمكن أن نحضرها معنا عند زيارتنا للبلد الأم –ستساعدهم في التعرف على الدين الإسلامي وعلى عاداتنا وتقاليدنا نحن العرب.
ومن واجب الأباء والأمهات أيضا التحذير من المحرمات:
-تحذير الأولاد من السب و اللعن والكلام البدئ لأن هذه الصفات تعم المجتمعات الغربية،
تنبيههم دائما أن من صفات المسلم حسن التلفظ وحسن الكلام.
-التحذير من المسير وأنواعه فشراء ورق الياناصيب من الأمور الشائعة و المتداولة بكثرة في الغرب .
-منعهم من قراءة المجلات الخليعة والصور المكشوفة ،ومشاهدة القنوات الأجنبية إذ يكثر فيها ظهور المنكرات بشكل فضيع حتى رسوم المتحركة التي يقدمونها للأطفال لا تخلو منها.
-التحذير من التدخين وأثاره الوخيمة على الصحة
-ألا نطعمهم المال الحرام ولا أنواع الأكل المحرم بالكتاب والسنة فالخمر وشحم الخنزير من المواد الأساسية في الطبخ الغربي فعليهم قراءة المواد المستخدمة قبل تناول أي منتج ومنعهم من الأكل خارج البيت إن أمكن
كما يجب التأكيد على تناول اللحم الذي ذبح بالطريقة الإسلامية وذكر اسم الله عليه
لكن لاحظت أن الجميع يترك ولده يتناول غدائه في المدرسة إلا من رحم ربي
- توعية المراهقين على اختلاف نظرة الغرب ونظرة الإسلام للعلاقات بين الشاب والفتاة..
- عدم السماح لهم أن يناموا خارج البيت عند أصدقائهم
عدم السماح لهم بحضور الحفلات غير المسلمين لما يكثر فيها من الخمور والأكل المحرم بالإضافة إلى الإختلاط و الموسيقى
عدم السماح لهم بحضور درس الدين المسيحي وعلى حد علمي يسمح للمسلمين عدم الحضور
نعلم جميعا أن أولادنا مسؤوليتنا ونعلم أن ديننا يوجب على
الأمهات والأباء ضرورة تربية أبنائهم تربية إسلامية
لكن هذه الضرورة تصل ذروتها في بلاد الغربة
كي ينشؤوا على هدى الإسلام وأحكامه
و يحافظوا على لغتهم العربية خوفا من أن تغيرهم
الأيام شيئا فشيئا حتى يتحولوا عن الإسلام في
الجيل الثاني إن لم يكن في الجيل الأول بعد الهجرة
في صيفنا إبداع سنناقش بإذن الله مواضيع
تهتم بأوضاع الأطفال العرب المقيمين في الغرب
ونسلط الضوء على الصعوبات التي يواجهونها
و الأوضاع التي يمرون بها والمشاكل التي
يطرحها اندماجهم في مجتمعات مختلفة تمام
الإختلاف دينيا وثقافيا واجتماعيا
خصوصا ما يتعلق بالحفاظ على الدين واللغة
موضوع اليوم هو:
الأطفال العرب في الغرب و كيفية المحافظة على الهوية الإسلامية
من المعروف لدينا أن الدين الرسمي الذي يسود في الغرب هو الدين المسيحي ،وأن المسلمين في هذه البلاد يشكلون أقلية أتت من دول عربية مختلفة و لأسباب مختلفة .
وهذه الأقلية المسلمة تعرف تمام المعرفة أن تربية الأبناء في الغرب تربية إسلامية هي مشكلة صعبة وعويصة.
وأهم قضية تؤرق المسلمين في المجتمعات غير المسلمة هي قضية الحفاظ على الهوية الإسلامية و الحفاظ على تميز الأبناء و البنات عن أقرانهم الغربيين.
ولتحقيق هذا الهدف يجب على الأباء و الأمهات أن يربوا أبنائهم تربية إسلامية .
لقد حملت الشريعة الإسلامية الأبوين مسؤولية تربية الولد قال تعالى"يا أيها الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة "فعليهم أن يسعوا جاهدين إلى غرس القيم الدينية والعادات الإسلامية الصحيحة ومخافة الله وحبه وحب رسوله في نفوس أبنائهم،وعليهم تعريفهم بالحلال و الحرام و تعويذهم التقوى و حسن الخلق و حسن الأدب و حسن المعاملة وما إلى ذلك من الخلق القويم.
من واجب الأباء والأمهات تعليم أولادهم:
-نطق( لا إله إلا الله ،محمد رسول الله )وإفهامه معناها عندما يكبر
-غرس محبة الله والأيمان به في قلب الولد
-تعليمهم الإستعانة بالله وحده لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا سألت فاسأل الله ، وإذا أستعنت فاستعن بالله )
-تعليم الصلاة في الصغر ليلتزموها في الكبرلقوله صلى الله عليه وسلم" علموا أولادكم الصلاة إذا بلغوا سبعا،واضربوهم عليها إذا بلغوا عشرا،وفرقوا بينهم في المضاجع)
-تحفيظهم القرءان الكريم
-تشجيعهم على صلاة الجمعة و الجماعة في المسجد فقد يظن الطفل المسلم في بلاد الغربة لما يرى عليه حال المسيحيين مع دينهم أن تقديس المساجد ومعرفة أدابها غير مهم لذلك يجب تعريف الطفل بالمسجد وجذبه إليه منذ الصغر فينشأ وقلبه متعلق به
-تعويذهم الصوم منذ السابعة ليتعودوه عند البلوغ
-ترغيب البنت في الحجاب منذ الصغر لتلتزمه في الكبرفهي تعيش داخل مجتمع يرمقها صباحا ومساء ويعتبرها مظلومة سنتحدث عن هذه النقطة باستفاضة في موضوع الصعوبات والمشاكل التي يعاني منها الأطفال في الغرب
-تجنب إلباس البنت الملابس المكشوفة ، وللأسف في الغرب يصعب إيجاد ملابس محتشمة في فصل الصيف
-التحذير من رفاق السوء
-تحية رفاقهم المسلمين بلفظ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بدل التحيات الأجنبية
إهدائهم قصص إسلامية تربوية -يمكن أن نحضرها معنا عند زيارتنا للبلد الأم –ستساعدهم في التعرف على الدين الإسلامي وعلى عاداتنا وتقاليدنا نحن العرب.
ومن واجب الأباء والأمهات أيضا التحذير من المحرمات:
-تحذير الأولاد من السب و اللعن والكلام البدئ لأن هذه الصفات تعم المجتمعات الغربية،
تنبيههم دائما أن من صفات المسلم حسن التلفظ وحسن الكلام.
-التحذير من المسير وأنواعه فشراء ورق الياناصيب من الأمور الشائعة و المتداولة بكثرة في الغرب .
-منعهم من قراءة المجلات الخليعة والصور المكشوفة ،ومشاهدة القنوات الأجنبية إذ يكثر فيها ظهور المنكرات بشكل فضيع حتى رسوم المتحركة التي يقدمونها للأطفال لا تخلو منها.
-التحذير من التدخين وأثاره الوخيمة على الصحة
-ألا نطعمهم المال الحرام ولا أنواع الأكل المحرم بالكتاب والسنة فالخمر وشحم الخنزير من المواد الأساسية في الطبخ الغربي فعليهم قراءة المواد المستخدمة قبل تناول أي منتج ومنعهم من الأكل خارج البيت إن أمكن
كما يجب التأكيد على تناول اللحم الذي ذبح بالطريقة الإسلامية وذكر اسم الله عليه
لكن لاحظت أن الجميع يترك ولده يتناول غدائه في المدرسة إلا من رحم ربي
- توعية المراهقين على اختلاف نظرة الغرب ونظرة الإسلام للعلاقات بين الشاب والفتاة..
- عدم السماح لهم أن يناموا خارج البيت عند أصدقائهم
عدم السماح لهم بحضور الحفلات غير المسلمين لما يكثر فيها من الخمور والأكل المحرم بالإضافة إلى الإختلاط و الموسيقى
عدم السماح لهم بحضور درس الدين المسيحي وعلى حد علمي يسمح للمسلمين عدم الحضور
الصفحة الأخيرة