غــــــــــــــــــدير النهـــــــــــــــــــــاية
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دائما الحق ينتصر على الباطل وقد بشر الله القاتل بالقتل ولو بعد حين
وبتوفيق من الله عز وجل ثم يقظة رجال الأمن استطاع رجال حرس الحدود من إلقاء القبض على الضبع الذي كان يهم بدخول دولة مجاورة معتقداً أن الله غافلاً عما بدر منة ( يمهل ولا يهمل )
من قتل طفلة بريئة وفعل الفاحشةبها وحرق قلب والديها عليها فجزاءة القتل وبئس المصير
محكمة الضبع ورفيقة لم تدم طويلاً إذ حكم علية القاضي ورفيقة بالقتل حداً معتبراً أن ماقاما بة المجرمين يعد من الإفساد في الأرض
تم تنفيذ حكم القتل حداً في كل من الضبع و شريكة سالم بعد صلاة يوم الجمعة في إحدى شهور عام 1411/ 1991 وذلك بضرب عنقيهما بالسيف حتى الموت
تم اخذ بعض تفاصيل القصة من أرشيف محاضر إدارة المباحث الجنائية ورواها شخصياً بطلها (( العميد أحمد )) أخي الأكبر الذي تقاعد من العمل من وزراة الداخلية بعد أن أعطاء لبلدة وشعبة ما يجعل ضميره مرتاح فقد دخل الوزارة نظيفاً وخرج منها كما دخل لا يملك سوى راتبه التقاعدي
لماذا رويت القصة وما الحكمة منها وخاصة أننا نقراء في الصحف والمجلات الكثير من القصص المشابهة ولكن اعتقد أنني قمت بروايتها بشكل مختلف إذ أدخلت القاري في أجواء القصة متحدثاً عن النقاط الصغيرة والأحداث بتفاصيلها ليس حباً في الظهور ولكن كانت هذه القصة التي اخترتها من الأرشيف ولكونها قصة واقعية وان لم اكتب أسماء الأبطال حقيقة عدا بطلهاالمحقق
فما هذه القصة سوى لمدخل لموضوع خطير جداً وللأسف الشديد أنةفي كل يوم يزداد عدد المقبلين سواء شباب وفتيات على المخدرات بأنواعها
قيل في الأثر القديم أن امرأة دعت رجل لزنى بها أو شرب الخمر أوقتل غلام وكان علية الاختيار فوقع اختياره على الخمر لأقلها جرماً فحينما عاقر الخمر ذهب عقلة فزنى بالمرأة وقتل الغلام
قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
ولو نظرنا للجريمة بعين المتفحص لوجدنا أن السبب الرئيسي للجريمة كانت الخمر والمخدرات فقد ارتكبا هذين الشابين جريمة الخطف وهما تحت تأثيرها واغتصبا الفتاة ثم قتلها وهم تحت تأثير المخدرات بغض النظر عن نوعها وأسمائها
أن الخمر مفتاح كل شر ، لأنها تسهل إرتكاب المعاصي والجرائم
والمخدرات هي المواد الكيميائية التي تسبب النوم والنعاس أو غياب الوعي أو تسكين الألم ، ولها أشكال مختلفة منها النباتات والأبخرة والسوائل والمساحيق والأقراص والكبسولات ويتم تعاطيها إما شراباً أو استنشاقا أو بالحقن .
وهي تسمم العقل وتؤدي إلى تغييب الوعي وتغيير في التفكير ، كإحساس المتعاطي بالقوة والمتعة وتلغي الشعور الطبيعي لديه
تتنوع الأضرار الصحية الناتجة عن التعاطى وتتفاوت ما بين أضرار تحدثها عموم المخدرات وما بين ضرر ينفرد به نوع معين دون آخر فهي :
1- تؤثر على جهاز المناعة فتضعفه ويصبح المدن أكثر عرضة للمرض وأكثر معاناة .
2- تؤثر على الوعي بأكثر من شكل :
3- تقليل الوعي أو تغيبه (الأفيون ، الهيروين) .
4- تنبيه الوعي وتنشيطه (الكوكايين ) .
5- اضطراب في إدراك الواقع والهلوسة (البانجو ، الحشيش ) .
6- تؤثر على الجهاز الدوري والتنفسي .
7- فقدان الشهية والهزال .
8- الشعور الدائم بالدوار .
9- الإمساك وعسر الهضم .
10- الضعف الجنسي .
11- القيء والغثيان .
12- العشى الليلي.
13- ضغط الدم .
14- زيادة ظاهرة إفراز العرق وحكة في الجلد .
15- الأمراض العصبية والنفسية .
ومن العوامل المساعدة للإدمان على المخدرات رفاق السوء
تأثير رفقاء السوء عندما تكون شخصية الشاب/ المراهق، هشه وعناصر المقاومة لديه ضعيفة، ولا يستطيع أن يقول لا، أو أن يجاهر برأيه، ويمتنع عن الانزلاق وراء محاولات الإغراء والإفساد.
لهذا وجب الاعتناء بتحسين العلاقة بين الوالدين وأبنائهم، وتوفير احتياجاتهم النفسية والعاطفية وكذلك المادية وعدم فتح المجال أمامهم للبحث عن التعويض خارج الأسرة.
ينبغي كذلك التعرف إلى أصدقاء الأبناء ورفاقهم، وتعرف كيفية قضاء أوقاتهم. أي يلزم إشراف واع من الأهل وعدم إهمال الأبناء، وجعلهم يدخلون في عالم الانحراف، ثم يأتي الوعي متأخرا، ويكون الخطر قد حصل.
- احتقان العينين وزوغان البصر
- الضعف والخمول وشحوب الوجه
- الانطواء والعزلة
- الاكتئاب
- السلوك العدواني
- التعب والإرهاق عند بذل أقل مجهود بدني
- العلاقات السيئة مع الأصدقاء
- كثرة التغيب عن المؤسسة التعليمية
- السرقة
- كثرة التغيب عن البيت
- النوم أثناء الدروس والمحاضرات
- الخداع والكذب
الوقاية
إن الوقاية وبناء الحصانه الذاتية والمجتمعية هي أفضل إستراتيجية لمواجهة المخدرات على المستوى بعيد المدى. ووضعنا الوقاية في نهاية المطاف، استشعارا لأهميتها، وتنبيها على ضرورة أن تكون في صدارة الاهتمام. إبراز معلومات حقيقية ومتوازنه حول المخدرات. فيها ترهيب من الاستخدام والتعريف بمضار المخدرات، وكذلك ترغيب بالامتناع والمقاومه وعدم الخضوع لقوى الضلال.
وهنا نشير إلى منحى إصلاحي تعزيزي مع الشباب يقوم على بناء وتعزيز قدرات الشباب الفكرية والاجتماعية والسلوكية، وتنمية ثقتهم بأنفسهم، وتبصيرهم بدورهم الاجتماعي العام، وتسهيل سبل الإنجاز والإسهام لهم. ينبغي أن تزداد ثقتنا بالشباب والأطفال، وأن نساعدهم في زيادة ثقتهم بأنفسهم. لا بد من الإسهام في تنشئة جيل قوي واثق من نفسه، يسعى أكثر نحو تحقيق إنجازات إيجابية، وليس مرهوبا أو مسكونا بالخوف، من ارتكاب أخطاء أو التعرض لمخاطر أو الوقوع فريسة أو ضحية لآخرين. فبدلا من أن يرى الشباب الحياة مجموعة من المصائد والمكائد، أو المخاطر والمآزق يراها منظومة من الفرص والتحديات والعتبات التي يتجاوزها ويكتسب في كل خطوة قوة أكثر واعتزازا أكثر واندفاعا أسرع نحو آفاق أعلى من الإنجاز.
هنا نشير إلى عدد من المقترحات، المعززة لعناصر المناعة لدى الشباب قد تبين لنا أن ضعاف الشخصية والذين لا يعرفون أن يقولوا لا، أو يرفضوا إغواء أصدقائهم، أو الذين هم في مأزق ومشاكل اجتماعية أو تعليمية ولا يمتلكون مهارات التعامل معها، أو حلها مثل هؤلاء هم أكثر عرضة للوقوع فريسة للمخدرات من غيرهم من الناس.
في منظومة المكافحة الشاملة للمخدرات ينبغي أن يكون للأسرة دور فاعل ومعتبر. فالأسرة تمثل خط الدفاع والحصانة الاجتماعية الأولى والأبرز. لهذا تكون جهود المقاومة أو المكافحة ناقصة وعرضة للفشل إن لم تكن الأسرة واحدة من أركان هذه الجهود ونشير هنا بإيجاز إلى ما يجب عمله مع أسر المتعاطين وما يجب أن تعمله هذه الأسر.
ابتداء نقول إن طبيعة السلوك داخل الأسر وخاصة سلوك الوالدين لها تأثيرات كبيرة على بقية أفراد الأسرة. وأول ما ينبغي تأكيده هنا هو القدوة والمثال الذي يمثله الوالدان لا بد أن يكونا القدوة في السلوك قولا أو فعلا. إن دراسات التعاطي تبين أن الاطفال الذين يعشيون في أسر يوجد فيها متعاط خاصة أحد الوالدين تكون احتمالية التعاطي أكبر. فأول حصن للوقاية هو القدوة الحسنة من قبل الوالدين وبقية أفراد الأسرة.
يتضح من عدد من الدراسات والبحوث العلمية حول السلوك المنحرف أن لطبيعة ممارسات الوالدين أثرها على ذلك السلوك. فقد لا يحسن الوالدين تربية الأبناء، او يتصف أسلوب معاملاتهم بالقسوة أو العنف أو التسيب والتدليل. أو قد يتسم جو الأسرة بالشحناء والتباغض، والقول السيئ. إن الإيذاء اللفظي بالسب أو اللعن أو الإهانة أو وصف الأطفال بصفات مكروهة في هذا قتل لنفسياتهم وشخصياتهم. وما ينبغي الإشارة إليه هنا هو أهمية توعية الوالدين وتبصيرهم وتدريبهم على مهارات الأبوة والأمومة، وحسن التعامل مع آبائهم، خاصة مع الأطفال في سن النماء والتنشئة والتغيرات الجسدية والعاطفية. ما تسمى مرحلة المراهقة حيث إن سوء معاملة الأسرة قد يدفع الأبناء إلى مصادر التوجيه والاهتمام خارج الأسرة، حيث رفاق السوء وقناصو الانحراف.
ينبغي أيضا في الجهات المهتمة والمسؤولة أن تساعد الأسر التي فيها متعاط، حيث إن الظروف الاقتصادية والاجتماعية السلبية قد تكون عبئا ثقيلا على هذه الأسر فلا تسمح لها بتقديم الرعاية المناسبة لأطفالها. فلا نتوقع أن تؤدي الأسرة دورها، وهي في ضائقة مالية، أو في ورطة اجتماعية، فلا بد من حل مشكلات هذه الأسر أو مساعدتها في حل مشكلاتها، وإكسابها أساليب أفضل للتعامل والتواصل. وكذلك إكسابها قدرات ومهارات تساعدها في تحسين اقتصادياتها وارتباطها بالمجتمع.
وبإجمال ينبغي رفع الكفاءة الاجتماعية للأسرة من حيث توثيق ترابطها مع المجتمع المحلي، ومؤسساته وموارده، وتحسين علاقتها بالجوار، وجعل الجوار منظومة متساندة متعاضدة فهي تعمل جميعها في سبل تحقيق مصالحها كلها، ومواجهة ما يعترضها من مصاعب.
وأمر هام ينبغي الالتفاف إليه وهو أن يكون التركيز في العمل الأسري على كامل الأسرة، وليس على الفرد المتعاطي. فالتركيز على المتعاطي فيه استحياء للمشكلة وجعلها في دائرة الضوء باستمرار وبالتالي جعل المتعاطي هو المشكلة المستمرة.
لكن التركيز على الأسرة يجعل الاهتمام أوسع، ويجعله منهجيا نحو تحقيق تغييرات إيجابية إصلاحية في بناء الأسرة. وما يجعل إصلاح المتعاطي نتيجة طبيعية لهذه الجهود، ومنها إشعار له بطبيعتها وليس بإشكاليته وسوء صنعه. أي ينبغي أن يتم بناء وصناعة بيئة صالحة مقاومة للانحراف، وفي الوقت نفسه مساندة للمخطيئن ليقلعوا عن خطئهم طوعا وبالتدريج.
اتمنى من الله ان اكون قد وفقت في تسليط الضوء على المخدرات واخطارها وذلك من خلال سرد هذة القصة التي اخذت مني جهداً واستعنت كذلك في تعقيبي ببعض المراجع الكثيرة اقتطفت منها ماهو مختصر مفيد للقاري الكريم فأن اصبت من الله وان اخطأت في معالجتي للموضع فمن نفسي
اخوكم في الله
عنترنيت
5
684
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ToOoMy
•
تسلمين أختي على الموضوع
الصفحة الأخيرة