السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غــــ1ــــدير http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?t=423745
اتصلت على مديري المباشر ( مدير الشرطة ) واخبرتة بالواقعة وببعض التفاصيل فأبداء اهتماما حول القضية وأمرني أن أكرس جهدي بسرعة القبض على الجاني وطلب مني أن أكون على اتصال معه لأضعه في قلب الحدث
نظرت إلى ساعتي التي بدأت تشير إلى الحادية عشر إذ لم يتبقى على موعد قيام صلاة الجمعة سوى اقل من ساعتين لم استطع الانتظار أخذت بعض رجالي وتوجهنا بسيارتين على الفور إلى عنوان الرجل الذي بلغ عن اختفاء ابنته وأنا في الطريق إلى منزل الرجل انتابني شعور غريب حول هذا الحادث بالذات كُثر هي الحوادث التي حققت بها بين قتل ومضاربات وسرقات ولكن هذه الحادثة تركت أثر كبير في نفسي وصورة الفتاة المقتولة لم تبرح خيالي
توقفت السيارة بجوار المنزل وأمرت رجالي أن يبقوا داخل السيارة خرجت متثاقل القدمين قرعت جرس الباب ليأتيني من الداخل صوت فتى من الطارق وبعد أن عرفت على نفسي ذهب مسرعاً ليخبر أباة الذي لم يستغرق سوى ثواني معدودات حتى قام بفتح الباب وأعتقد أن جميع من بالمنزل لم يذوقوا طعم النوم
سلمت علية وأبرزت له بطاقتي وعرفته على نفسي وان كان الخوف بداء يرسم لوحة بشعة على وجهة وهو يسألني هل وجدتم غدير ؟ هل هي بخير ؟ أين وجدتموها
أخبرته بأن بعض رجالي وجدوا فتاة ولكنني أردت أن أتأكد من هويتها
هل تحمل صورة لها ؟
اخبرني هناك صورة حديثة لها مع أختها الصغرى وأخوها الأكبر هل آتي بها فرجوته أن يفعل اقل من دقيقة أستغرق ليعود بصورة ملونة تقف غدير بين أختها وأخيها ليتني لم اطلع على الصورة إنها هي غدير المقتولة نفس الملامح البريئة قلبت الصورة يمنة ويسرى لأعطي نفسي مجالاً أوسع لأخبره بالحقيقة ولكنني لم استطع ولكن رجوته أن يأتي معنا إلى الإدارة لنكمل معه التحقيق ولكن الرجل اخذ يلح بأسئلته اخبرني بربك هل وجدتم ابنتي هل بها سؤ هل هي بخير ؟؟؟
لم أجبة سوى أن يتفضل معنا في السيارة وخاصة أنة كان يرتدي كامل ثيابه يبدو
أنه كان مستعداً للخروج من المنزل واعتقد أنة كان متوجهاً إلى الجامع لأداء الصلاة مشى بجواري وهو يعطي تعليماته إلى ابنة أن يطمئن والدته وبقية أفراد عائلته ركبت في الخلف وركب بجواري ولاحظت أن يديه ترتجفا وبداء التعب على وجهة وكأنة إحساس أخبره أن ابنته ليست على ما يرام اخذ يتوسل إلي ونحن في طريقنا إلى الإدارة وأنا أحاول أن اهدي من روعة ولا أريد أن أخبرة الآن كان همي أن اعرف منة كل صغيرة وكبيرة لألتقط أول خيط وبموجبة أستطيع أن أحدد المجرم أو المجرمين الذين اغتالوا براءة غدير
وصلنا إلى مكتبي وفوراً طلبت له كأس من ألشاهي وسالتة أن كان يدخن فأجاب بالنفي أمرت كاتبي أن يفتح المحضر بأخذ اسم الرجل كاملاً وعمرة وعنوان مسكنة ومكان عملة كما هي العادة في بداية محاضر الشرطة
نعم يا عبدالله اخبرني بالتفصيل الممل ولا تفوت أي شيء قد يكون غير مهما بالنسبة لك ولكنه بالنسبة لي قد يكون المفتاح الضائع الذي يفتح لي جميع الأبواب المقفلة
اعتدت أنا وعائلتي أن نقضي عصرية كل يوم خميس في إحدى المنتزهات لنروح عن أنفسنا وأبنائنا ولكن هذا الخميس بالذات كنت متعبا بعض الشيء وطلبت من عائلتي ونحن نجتمع على الغداء أن نؤجل النزهة هذا الأسبوع للأسبوع القادم ولكن أمام استجداء وتوسلات أبنائي وخاصة ابنتي غدير فقد كانت مصرة للذهاب للنزهة بل أخذت في البكاء والترجي والتوسل وأمام إصرار الجميع وافقت وانطلقنا عقب صلاة العصر مباشرة إلى المنتزه وهو مكان كبير جداً لا يخضع لإدارة أو عمال تشغيل فهي ارض كبيرة تابعة للبلدية أقامت عليها بعض المراجيح المجانية وتعود الناس وعائلاتهم أن يقضوا نهاية الأسبوع في هذا المكان والذي عادة ما يرتاده العوائل دون الشباب وخاصة في فترة نهاية الأسبوع وهو مكان متواضع يفتقد إلى الكثير من الخدمات وبما أنة مجاني يكثر فيه تواجد العوائل وخاصة أصحاب الدخل المحدود ويحوي على بعض الشجيرات ويكثر بة الباعة المتجولة من باعة البليلة والأيسكريم وبعض الحلوى وهناك عدد كبير من أصحاب الجمال والخيول والدبابات الصغيرة المعدة لتأجيرها للمتنزهين واغلبهم من العمالة الوافدة والقليل منهم من الشباب السعودي الذي لم يجد عملاً يقتاد وأسرته منة
اخترنا مكان قريب من الناس وذهب أبنائي إلى المراجيح ليلعبوا بها و كانت غدير في قمة سعادتها وخاصة أنها تحب ركوب الدباب وأخيها يحب ركوب الخيل الصغير (( السيسي ) وانشغلت أنا ووالدتها وأختي في الحديث في بعض الأمور العائلية وقد كنت ارقبهم من وقت إلى آخر والحمد لله أبنائي ربيتهم على الانضباط فلا يذهب احد منهم إلا بعد اخذ الأذن وبين وقت وأخر كانوا بأتون ألينا ليأخذوا بعض المكسرات أو البسكويت بمعنى أنة كان يوم عادي في كل شيء
وحينما حان وقت صلاة المغرب لمحت بعض الرجال من أرباب العوائل يفرشون في مكان قريب ليقيموا الصلاة جماعة فانتهزت الفرصة ودعوت ابني الذي يبلغ الرابعة عشر أن يؤدي الصلاة جماعة معي وبعد أن انتهيت من الصلاة رجعت إلى مكاننا فجلسنا جميعاً نتناول القهوة وبعض التمر ولم نلاحظ غياب غدير إلا بعد عشر دقائق تقريبا فسئلت أختها الصغرى عنها فقالت أنها لا تعلم وكذلك البقية فدب الخوف في نفسي فقمت على الفور باحثاً عنها ولكني لم أجدها فقمت بإبلاغ غرفة العلميات التي حضرت للموقع ولكنها لم تجد الفتاة
توقف هنا عبدالله واخذ يلح علي في السؤال عن ابنته ولكنني هدأته قليلاً ليكمل لي فأنا في حاجة إلى بعض المعلومات
سألته أن كان لدية أعداء أو يشك في احد معين
فأجاب بالنفي وان علاقته بالجميع ممتازة سواء زملاء العمل أو الجيران وحتى أفراد قبيلته كانت علاقة ممتازة مع الكل
فسألته عن أخر شيء يتذكره قبل أن يلاحظ غياب غدير
اطرق يفكر قليلاً فأجاب أنها كانت تركب المرجيحة مع أختها قبل الأذان بقليل
هل كانت تملك نقودا
نعم كان لديها عشرون ريال تقريباً
هل كانت تلبس ذهب
فأجاب لا
هل ركبت حصان أو جمل أو دباب
فقال نعم هي تهوى ركوب الدبابات ركبته مرة واحدة أول وصولنا وبعدها ذهبت إلى الألعاب المجانية مثل المرجيحة والزحاليق
استأذنته أن أتحدث مع أختها وأخيها بالهاتف وبصفة شخصية وليس بصفتي الرسمية فلم يمانع ولكنة بداء يلح علي أكثر في معرفة مصير ابنته
ولم يكف ألا بعد أن وعدته بأنني سأخبره بعد أن انتهي من محادثة ابنته الصغرى وأخيها الأكبر
ناولته الهاتف ليطلب من ابنائة أن يتحدثوا إلي بل وصاهم بأن يركزوا ويتذكروا جيدا
تحدثت إلى الابنة الصغرى أولا واستطعت أن اعرف أنها توجهت إلى صاحب البليلة فابتاعت منة ثم عادت واستأجرت دباب من احد الهنود وبعدها عدنا إلى مكان جلوسنا هذا ما تذكرة
ولم تكن محادثة أخيها تحمل معلومات إذ أنة ركب حصان ثم عاد فوجد بعض اقرانة ممن هم في مثل عمرة فلعبوا كرة قدم ولم يلاحظ غياب اختة ألا بعد أن أدى صلاة المغرب مع أبية
بعد أن أنهيت المحادثة قام الرجل واستحلفني بالله العظيم أن أخبرة ماذا حدث لأبنته
في هذه اللحظة لم استطع أن أخبرة بل استأذنته قليلاً وخرجت إلى المكتب المجاور لي وهو مكتب مساعدي النقيب خالد فطلبت منة أن يذهب بالرجل إلى ثلاجة المستشفى ليتعرف على ابنته رسمياً وان كنا متأكدين بأن الفتاة هي نفس الفتاة التي زودنا بها والدها ولكن ليتم الأمر رسمياً يجب أن يذهب ويتعرف عليها ويثبت هذا في محضر رسمي
دخلت إلى عبدالله وقلت له علية الذهاب مع النقيب خالد وبعض رجالنا وهناك سوف تعرف كل شي
أما أنا فتوجهت إلى المسجد وأنا اجر رجلي جرا لا اعرف هذه القضية بالذات تركت أثار سيئة على نفسيتي ولم تفارقني صورة غدير وهي ملقاة بجوار حاوية النفايات وكأنها تنظر إلي وتستعطفني أن أنقذها وأنا مكتف اليدين لا اعرف من أين أبداء
ذهبت إلى اقرب مسجد وصليت صلاة الجمعة وجلست قليلاً في المسجد وأنا اطلب العون من الله أن يلهمني ويهديني ويعينني للوصول إلى الوحش أو الوحوش الذين قتلوا وانتهكوا براءة رغد
توجهت فوراً إلى المستشفى لأطمأن على والدها وحينما دخلت إلى غرفة الطبيب الشرعي وجدت والد الفتاة وحيداً وهو ينحب ويبكي بشدة لم أتمالك نفسي فقد ذرفت عيناي الدمع بدون سابق إنذار وأنا أواسي والدها واهون علية واذكره بقضاء الله وقدرة وابتلاءه لعبادة المؤمنين
لا أخفيكم بكيت وكأنني لأول مرة ابكي
عنترنيت
نهاية الجزء الثاني
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

شهاليـــــل
•
محجوووووووووووووز


ام رها
•
عنترنيت هل انت صاحب المعرف المشهور؟؟عذرا راح افتح موضوعاتك السابقة لأنها بالفعل تستحق القرأة0


الصفحة الأخيرة