إعداد البحث
أ / شروق الشريم
المحاور:-
يهدف هذا البحث إلى الوقوف على أسباب الغياب وإيجاد الحلول المناسبة لها ومعرفة أسباب المشكلة ومبرراتها، ولقد استخدم الأسلوب الإحصائي من خلال بناء استبانة ذلك لما لظاهرة الغياب من نتائج سلبية على تحصيل الطالب لذلك حاولنا قدر الإمكان على هذه الأسباب ، فا الأسـرة لها دورا هاماً في توجيــه سلوك الأبناء ومساعدتهم على اكتساب العادات الحميدة التي تقوي الخلــق والانضباط,والحد من ظاهرة الغياب كما أن هناك أيضا دور للمعلم ودور للطالب نفسه. ومن خلال البحث تبين أن من أهم دواعي الغياب المتكرر يعود إلى أسباب تعود للأسرة وأسباب تعود للمعلم.
و من خلال تحليل النتائج وتفسيرها تبين إن هذه هي الأسباب الموجبة للغياب.تتمحور في أربعة محاور وهي :
- عوامل متعلقة بالبيئة المدرسية .
- عوامل أسرية .
- عوامل تتعلق بذات الطالب .
- عوامل اجتماعية .
ووضعت بعض التوصيات والحلول المقترحة للمشكلة. التي من أهمها :
- الاهتمام بالأسبوع الأخير من الدراسة والتركيز فيه على ما يحقق الفائدة
- تقديم الحوافز المناسبة لاستثارة دافعية الطلاب للحضور وتحديد المكافآت التي تترتب على حضورهم، والعقوبات التي تنتج عن عدم دوامهم
- التأكيد على وضع آلية تحقق التواصل التربوي المستمر بين المدرسة والأسرة وتزويدهم بالأنظمة الوزارية وخاصة فيما يتعلق بالحضور والغياب .
- وضع خطة مشتركة بين الأسرة والمدرسة لتشجيع الطالب على الدوام المدرسي
- زيادة التعاون بين الجهات المسؤولة عن الأماكن الترفيهية لمعالجة ما ينتج عنها من سلبيات كثيرة ووضع ضوابط رسمية تعمل من خلالها .
- التنسيق بين الجهات ذات العلاقة لتوجيه الجهود لعلاج هذه الظاهرة .
- تحفيز المتميزين في الحضور والانضباط وتكريمهم معنوياً ومادياً .
- إقامة المراكز التربوية في المدارس واستغلال هذه الفترة .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ؛؛
وبعد
يعتبر التعليم العام في عصرنا الحاضر بلا شك بمثابة العمود الفقري في العملية التعليمية فهو يمثل نقطة الوصل ما بين التعليم الأساسي من جهة والتعليم العالي من جهة أخرى .
ويعتبر الشباب الأساس الحيوي الفعال لكل مجتمع ولو نظرنا إلى كل أمة من الأمم لوجدنا أنها تبني الآمال الكثيرة على شبابها . فالشباب هم عماد المجتمع ومركز طاقته الفعالة والمنتجة والقادرة على إحداث التغيير في مجالات الحياة .
إن الشباب المتعلم المثقف الواعي في أي مجتمع دائم يسعى إلى التطور والتقدم ، وهم أساس النجاح في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية . فعن طريقهم يتم تنفيذ الخطط والبرامج الموضوعة .
تعتبر مراحل التعليم العام وخاصة المرحلة الثانوية مرحلة نضج توصل المراهق إلى مرحلة الشباب ومنطلق النضج والاعتماد على النفس ويجب أن نضع في اعتبارنا دائماً أن آلاف الطلاب بالمرحلة الثانوية لم يمروا بمستوى واحد من المدارس المتوسطة ولم يقدموا من نوع واحد من البيئات الجغرافية المتعددة بالمملكة ولم يحظوا بدرجة واحدة من العناية العائلية ثم أنه لا يتوقع أن يكونوا على مستوى واحد من الاستعدادات الذهنية ولا أن تكون لهم قدرات وأهداف موحدة .
ونظراً للممارسات الإشرافية من أهمية في تطوير العملية التعليمية والتربوية في مختلف مراحل التعليم فإن الأمر يتطلب وضع أطروحات ومتطلبات فعالة بعمليات التوجيه والممارسات الإشرافية بحيث يستوعب أبعاد العمل الإشرافي ، خاصة وأن الحاجة إليه ملحة في تطوير العلمية التعليمية وإيجاد الحلول لمختلف مشاكلها .
ومن هنا لا بد من الوقوف عند بعض القضايا والمشكلات التربوية التي تحتاج إلى بحث ودراسة للإسهام في معرفة أسبابها ومن ثم علاجها وتلافيها في المستقبل .
- وغياب الطلاب في مراحل التعليم العام في الأسبوع الأخير من الدراسة وقبل وبعد كل إجازة ظاهرة تتكرر كل فصل دراسي وتستدعي المتابعة المستمرة والوقوف على حالات الغياب وعمل الإحصائيات اليومية والتي تتزايد باستمرار ولا يخفى ما لهذا الغياب من آثار على العملية التعليمية والتربوية وكذلك آثار على الطالب نفسه وقد يمتد هذا الأثر على من خارج المدرسة . ومن هنا كان لزاماً الوقوف عند هذه الظاهرة ودراستها لمعرفة أسبابها والمساهمة في علاجها .
{
مشكلة الدراسة:
يمكن تحديد مشكلة الدراسة بالسؤال الرئيسي التالي :
- ما العوامل المؤثرة في غياب طلاب المرحلة المتوسطة و الثانوية في الأسبوع الأخير من الدراسة . وقبل وبعد كل إجازة ؟
- ما مدى تأثير البيئة المدرسية على غياب الطــلاب ؟
- ما مدى تأثير العوامل الأسرية على غياب الطـلاب ؟
- ما مدى تأثير العوامل الاجتماعية على غياب الطلاب ؟
- ما مدى تأثير العوامل الذاتية الخاصة بالطالب علــى غياب الطلاب؟
ويتفرع عن السؤال الرئيسي الأسئلة الفرعية التالية :
} أهداف الدراسة {
- التعرف على أهم العوامل المؤثرة في غياب الطلاب في الأسبوع الأخير من الدراسة وقبل وبعد كل إجازة .
- رصد آراء مديري المدارس والمعلمين والطلاب حول هذه الظاهرة ومعرفة مدى الاختلاف بينهم .
- التوصل إلى بعض التوصيات التي تساهم في الحد من غياب الطلاب .
- فتح مجال واسع لدراسات أخرى تساهم في معالجة السلبيات القائمة .
} أهمية الدراسة { :
الشباب هم عماد هذه الأمة وأملها ويحتضن التعليم الكثير منهم والتي ينتظر منها الكثير في توجيه الطاقات التي تساهم في النمو بجميع مجالاته ومواكبة التطور وخدمة هذا البلد المعطاء .
وكذلك حماية ورعاية هؤلاء الطلاب مما قد ينتج عن كثرة غيابهم عن المدرسة وممارساتهم الخاطئة التي قد يتعدى ضررها الطلاب أنفسهم إلى من حولهم والواقع يشهد بكثير من هذه الأضرار التي قد تكلف الطالب وأهله ومجتمعه الكثير من المال والوقت وربما الأنفس .
ومما يزيد هذا البحث أهمية كونه بحثاً ميدانياً يقف على واقع المشكلة ويعبر عنها بإحصائيات ونتائج قد توضح للمسؤولين في الوزارة كثير من الأمور وتصدر أنظمة تساهم في حل هذه المشكلة .
} حدود الدراسة {
- الموضوعية : مراحل التعليم العام وستقتصر الدراسة على المرحلة الثانوية والمتوسطة أنموذجا والعوامل المؤثرة في غياب طلاب المرحلة الثانوية في الأسبوع الأخير من الدراسة وقبل وبعد كل إجازة من وجهة نظر مديري المدارس والمعلمين والطلاب
- الزمانية : الفصل الدراسي الأول للعام1438هـ/1439هـ هـ
- المكانية : مدارس رفحاء
} مصطلحات الدراسة {
- الأسبوع الأخير من الدراسة : ويقصد به الأسبوع الذي يسبق اختبارات الفصل الدراسي الأول والثاني من كل عام دراسي .
قبل وبعد كل إجازة : هي الفترة التي تسبق الإجازات الرسمية خلال العام الدراسي وهي إجازة العيدين وإجازة منتصف العام وكذلك الفترة التي تكون في بداية الدراسة بعد كل إجازة . الـفـصـل الثاني:
أولاً : التعليم الثانوي :
نصت وثيقة سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية على أن ( للمرحلة الثانوية ) طبيعتها الخاصة من حيث سن الطلاب وخصائص نموهم فيها ، وهي تستدعي ألواناً من التوجيه والإعداد ، وتضم فروعا مختلفة يلتحق بها حاملوا الشهادة المتوسطة وفق الأنظمة التي تضعها الجهات المختصة ، فتشمل الثانوية العامة ، وثانوية المعاهد العلمية ، ودار التوحيد ، والجامعة الإسلامية ، ومعاهد إعداد المعلمين والمعلمات والمعاهد المهنية بأنواعها المختلفة من ( زراعية ، صناعية ، وتجارية ) والمعاهد الفنية والرياضية ، وما يستحدث في هذا المستوى .
وهذه المرحلة تشارك غيرها من المراحل في تحقيق الأهداف العامة التعليم بالإضافة إلى ما تحققه من أهدافها الخاصة .
أهداف التعليم المتوسط و الثانوي :
1. متابعة تحقيق الولاء لله وحده ، وجعل الأعمال خالصة لوجهه ، ومستقيمة على شرعه في كافة جوانبها .
2. دعم العقيدة الإسلامية التي تستقيم بها نظرة الطالب إلى الكون والإنسان والحياة في الدنيا والآخرة ، وتزيده بالمفاهيم الأساسية والثقافية الإسلامية التي تجعله معتزاً بالإسلام قادراً على الدعوة إليه والدفاع عنه .
3. تمكين الانتماء الحي إلى أمة الإسلام الحاملة لراية التوحيد .
4. تحقيق الوفاء للوطن الإسلامي العام ، وللوطن الخاص ( المملكة العربية السعودية ) بما يوافق هذه السن ، من تسامٍ في الأفق ، وتطلع إلى العلياء ، وقوة في الجسم .
5. تعهد قدرات الطالب ، واستعداداته المختلفة التي تظهر في هذه الفترة ، وتوجيهها وفق ما يناسبه ، وما يحقق أهداف التربية الإسلامية في مفهومها العام .
6. تنمية الفكر العلمي لدى الطالب وتعميق روح البحث والتجريب ، والتتبع المنهجي ، واستخدام المراجع والتعود على طرق الدراسة السليمة .
7. إتاحة الفرصة أمام الطلاب القادرين وإعدادهم لمواصلة الدراسة – بمستوياتها المختلفة في المعاهد العليا والكليات الجامعية في مختلف التخصصات .
8. تهيئة سائر الطلاب للعمل في ميادين الحياة بمستوى لائق .
9. تخريج عدد من المؤهلين مسلكياً وفنياً لسد حاجة البلاد في المرحلة الأولى من التعليم ، والقيام بالمهام الدينية والأعمال الفنية من ( زراعية وتجارية وصناعية ) وغيرها .
10. تحقيق الوعي الأسرى لبناء أسرة إسلامية سليمة .
11. إعداد الطلاب للجهاد في سبيل الله روحياً وبدنياً .
12. رعاية الشباب على أساس الإسلام ، وعلاج مشكلاتهم الفكرية والانفعالية ، ومساعدتهم على اجتياز هذه الفترة الحرجة من حياتهم بنجاح وسلام .
13. إكسابهم فضيلة المطالعة النافعة ، والرغبة في الازدياد من العلم النافع والعمل الصالح واستغلال أوقات الفراغ على وجه مفيد تزدهر به شخصية الفرد وأحوال المجتمع .
14. تكوين الوعي الإيجابي الذي يواجه به الطالب الأفكار الهدامة والاتجاهات المضللة .
مصادر اشتقاق أهداف التعليم المتوسط والثانوي
1. العقيدة الإسلامية ومبادئها ومنهجها الشامل للإنسان والكون .
2. الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية ومطالب التنمية في المملكة العربية السعودية .
3. اتجاهات العصر ومقتضياته وخصائصه .
4. حاجات المواطن السعودي ومطالب نموه .
ورد في القواعد التنظيمية لمدارس التعليم مسؤوليات وواجبات لكل العاملين في المدرسة منها :
1. ما يتعلق بمدير المدرسة ونذكر منها :
اتخاذ الترتيبات اللازمة لبدء الدارسة في الموعد المحدد وإعداد خطط العمل في المدرسة وتنظيم الجداول وتوزيع الأعمال وبرامج النشاط على منسوبي المدرسة وتشكيل المجالس واللجان في المدرسة ومتابعة قيامها بمهامها وفق التعليمات وحسب ما تقتضيه حاجة المدرسة .
2. ما يتعلق بالمعلم ونذكر منها :
التعاون مع إدارة المدرسة وسائر المعلمين والعاملين بالمدرسة في كل ما من شأنه تحقيق انتظام الدراسة وجدية العمل وتحقيق البيئة اللائقة بالمدرسة .
3. ما يتعلق بالطالب ونذكر منها :
يلتزم الطالب بجميع الأنظمة التي تحكم عمل المدرسة ، وعليه التقيد بما تصدره إدارة المدرسة من تعليمات وتوجيهات ، ويدخل في واجباته الالتزام بالحضور إلى المدرسة والانصراف منها في المواعيد المحددة أو البقاء خارج الفصل إلا بإذن من المدير أو الوكيل.
} منهجية الدراسة وإجراءاتها {
أولاً : منهج الدراسة :
تم استخدام المنهج الوصفي الذي يهتم بدراسة المشكلة كما هي في الواقع ثم التعبير عنها كمياً وكيفياً .
ثانياً : مجتمع الدراسة :
يتكون مجتمع الدراسة من جميع المدارس الثانويةوالمتوسطة الحكومية والأهلية.
ثالثاً : عينة الدراسة :
تتكون عينة الدراسة من مدرسة واحدة إهلية .
رابعاً :أداة الدراسة:
استخدمت الاستبانة كأداة لتحقيق أهداف الدراسة وقد اشتملت الاستبانة على العوامل التي إدت بغياب الطلاب عن المدرسة
إضافة إلى فقرة مفتوحة في نهاية الاستبانة يذكر المجيب فيها ما يود من مقترحات أو توصيات أخرى لم يرد ذكرها في الاستبانة .
وقد تم بناء الاستبانة استنادا على أدبيات الدراسة ومن خلال الخبرة العملية في الميدان التعليمي والتربوي.
وبعد تلقي الاستبانات من الزملاء المعلميين واستعراض ملاحظاتهم تم تعديل بعض البنود وإعادة صياغتها وحذف المكرر منها .
ثم بعد ذلك تم إخراج الاستبانة في صورتها النهائية.
خامساً : المعالجة الإحصائية :
استخدمت الأساليب الإحصائية المناسبة وهي التكرار والنسبة المئوية .
تلخيص نتائج الدراسة ومناقشتها {
أولاً:
هناك اتفاق بين استجابات مديري المدارس والمعلمين والطلاب في تأثير بعض العناصر بدرجة كبيرة وهي كما يلي .
1 – المحور الأول : العوامل التي تتعلق بالبيئة المدرسية .
اتفق الجميع على أن عدم وجود كثرة برامج مشوقة تجعل الطلاب يحضرون إلى المدرسة والتأثر بالمدارس الأخرى من حيث كثرة الغياب وعدم الانتظام عنصران مؤثران بدرجة كبيرة .
2 – المحور الثاني : العوامل الأسرية .
اتفق الجميع على أن قناعة الأسرة بأهمية الإجازة قبل نهاية الفصل الدراسي وضعف ثقتها في استعداد المدرسة للإفادة خلال هذه الفترة ومعرفتهم بأن غياب الطلاب لن يعاقبوا عليه ومساعدة بعض المعلمين أبناءهم على الغياب عناصر مؤثرة بدرجة كبيرة .
3 – المحور الثالث: العوامل الاجتماعية .
اتفق الجميع على أن جميع العناصرمؤثرة بدرجة كبيرة من تفاوت وعي المجتمع وبداية الإجازة في منتصف الأسبوع ، والارتباط بالمواسم ، وقلة التوعية الإعلامية ، وانتشار الشائعات ،. عزا غالبية عينة الدراسة انتشار هذه الدراسة إلى وجود أماكن ترفيهية مخصصة تستقطب الشباب وتحقق رغباتهم خارج المدرسة تؤثر بدرجة كبيرة .
4 – المحور الرابع: العوامل الذاتية الخاصة بالطالب .
اتفق الجميع على أن معرفة الطالب بأنه لن يعاقب على غيابه ، وعدم وجود الإجازة المعتمدة ، واعتياد الطلاب الهروب من المدرسة خلال هذه الفترة ، والتقليد لبعض الطلاب ، والإرهاق من طول الفصل الدراسي ، والاتفاق على الغياب مع الأصدقاء ، وعدم وجود حوافز للمتميزين في الحضور ، والاعتماد على الدروس الخصوصية جميعها عناصر مؤثرة بدرجة كبيرة .
ثانياً :
أبدى بعض مديري المدار س أن عدم التزام بعض المدارس بتطبيق لائحة المواظبة أدى إلى الإسهام في هذه الظاهرة .
ثالثاً :
أكد مديرو المدارس والمعلمون على أن قصور أولياء الأمور عن متابعة أبنائهم في هذه المرحلة وقلة التوجيه والمتابعة ، وقلة وعي الأسرة بأهمية الدراسة حتى نهاية الفصل الدراسي وفقدان التواصل المستمر بين المدرسة والأسرة من خلال المتابعة اليومية من العناصر المؤثرة بدرجة كبيرة .
رابعاً :
اتفق مديرو المدارس والمعلمون على أن ضعف الدافعية لدى الطلاب للتحصيل العلمي من العناصر المؤثرة بدرجة كبيرة .
خامساً :
يعتبرما يختص بالعوامل التي تتعلق بالبيئة المدرسية. و العوامل الذاتية الخاصة بالطالب هي أكثر المحاور الأربعة تأثيراً . وهذا يدل على أن هناك قصور واضح في فاعلية دور الأسرة لعلاج الظاهرة وتحتاج إلى اقتراحات فاعلة وعلاج بتوعوية يحقق لها التأثير الواضح وسوف نؤكد عليها في التوصيات .
ومن جهة أخرى اتضح أن الطالب يتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية غيابه ويحتاج إلى جهود أكثر لموافقة رغباته التي تحقق الانضباط والتحصيل العلمي المفيد .
سابعاً :
اتضح أن أعلى نسبة مئوية للمؤثر بدرجة كبيرة هو بدء الإجازة أو العودة للدراسة في منتصف الأسبوع ومعرفة الطالب بأنه لن يعاقب على غيابه .
ثامناً :
اتضح أن أعلى نسبة مئوية للمؤثر بدرجة ضعيفة هو ضعف متابعة إدارة المدرسة للمعلمين وهذا مؤشر يدل على وجوب تكثيف جهود مديري المدارس للقيام بهذا الدور .
} توصيات الدراسة {
في ضوء النتائج التي انتهت إليها الدراسة هناك بعض التوصيات التي تسهم في الحد من ظاهرة غياب الطلاب في الأسبوع الأخير قبل الاختبارات وبعد وقبل كل إجازة ومنها :-
أولاً: في مجال البيئة المدرسية :-
1 – زيادة الاهتمام بالأسبوع الأخير من الدراسة والتركيز فيه على ما يحقق الفائدة للطلاب ومن ذلك :-
( أ ) تغيير الجدول الدراسي في الأسبوع الأخير والتركيز على المواد التي يقبل الطلاب على الإفادة منها .
( ب ) تفريغ المعلم لساعات مكتبية يستقبل الطلاب خلالها ويجيب على استفساراتهم .
( ج ) إيجاد البرامج المنوعة والمشوقة خلال هذا الأسبوع .
2- تقديم الحوافز المناسبة لاستثارة دافعية الطلاب للحضور وتحديد المكافآت التي تترتب على حضورهم، والعقوبات التي تنتج عن عدم دوامهم
ثانياً: في مجال العوامل الأسرية :-
1 – التأكيد على وضع آلية تحقق التواصل التربوي المستمر بين المدرسة والأسرة وتزويدهم بالأنظمة الوزارية وخاصة فيما يتعلق بالحضور والغياب .
2 -وضع خطة مشتركة بين الأسرة والمدرسة لتشجيع الطالب على الدوام المدرسي،
3. الاهتمام بمشاعر الطلاب والإصغاء لهم، وتقديم النصح والمساعدة..
4. أن يكون ولي الأمر متفهما، ويصغي للطالب لمعرفة الأسباب التي تمنعه من الذهاب إلى المدرسة، وتشجيعه للتعبير عن مشاعره ا تجاه المدرسة، لمعرفة الصراعات الداخلية التي تؤدي إلى تكرار الغياب، ومواجهة هذه المشكلة، وإيجاد الحل المناسب لها
ثالثاً: في مجال العوامل الاجتماعية :-
1 – زيادة التعاون بين الجهات المسؤولة عن الأماكن الترفيهية لمعالجة ما ينتج عنها من سلبيات كثيرة ووضع ضوابط رسمية تعمل من خلالها .
2 – التوقيت المناسب لبدء الإجازة أو العودة ومراعاة أن لا تكون في منتصف الأسبوع .
3 – التنسيق بين الجهات ذات العلاقة لتوجيه الجهود لعلاج هذه الظاهرة .
رابعاً : في مجال العوامل الذاتية الخاصة بالطالب :-
1 – تحفيز المتميزين في الحضور والانضباط وتكريمهم معنوياً ومادياً .
2 – تعريف الطالب بواجباته تجاه مدرسته وتنمية حب التعلم في نفسه .
3 – إقامة المراكز التربوية في المدارس واستغلال هذه الفترة .
المراجع أولاً : الكتب :
الحقيل . سليمان بن عبد الرحمن . نظام وسياسة التعليم في المملكة العربية السعودية . ط13 ، الرياض 1420 هـ
العساف . صالح بن حمد . المدخل إلى البحث في العلوم السلوكية . الرياض ، العبيكان 1409 هـ .
وزارة المعارف . وثيقة سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية . ط4 ، 1416 هـ .
السنبل . عبد العزيز عبد الله وآخرون . نظام التعليم في المملكة العربية السعودية ط3 . جامعة الملك سعود 1421 هـ
زيدان . محمد مصطفى . المدرسة الثانوية العامة بالمملكة العربية السعودية . دار الشروق 1402 هـ .
فرج . عبد اللطيف حسين . تربية وتعليم للشباب السعودي . دار الرياض للنشر والتوزيع .
القذافي . رمضان محمد . التعليم الثانوي في البلاد العربية . المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم 1982 م .
تم بحمد اللهإعداد وتنفيذ / شروق الشريم
مسويه بحث طويل عرييييض
ومراجع وزحمه
كل الحكايه ان التعليم عندنا داااااج
لا من طلاب ولا من مدرسين ولا من مسؤلين
العالم كنت ارسل ولدي بالاسبوع قبل الاخير
ارسلته يومين وبكل مره يقول محد جانا من المدرسين
اللهم راح وكفخوه الطلاب اللي اكبر منه وجاني
بالله ليش اجل ارسله بعد كذا
بايعه ولدي انا