...
..
.
غير متزوجات... ولكن سعيدات
http://www.alnafsy.com/showarticle.php?idd=587
محمد رشيد العويد
إنهن كثيرات
"ولولا كثرة الباكين حولي على إخوانهم لقتلت نفسي "
هذا ما قالته الخنساء في الجاهلية، من قصيدة ترثي فيها أخاها صخرا، فتعزي نفسها بهذه الحقيقة، وهي كثرة النساء اللواتي قتل إخوة لهن، فهي ليست وحدها المصابة بهذا المصاب.
إن إحساس المرأة العانس أنها ليست وحدها التي لم يكتب لها الزواج؛ يخفف كثيرا من مشاعر الضيق التي تلفها، ويجعلها أكثر تسليما بقضاء الله؛ فهي تتذكر أن عشرات الآلاف، بل مئاتها، بل ملايين النساء، لم يتزوجن مثلها.
ففي الإمارات العربية المتحدة، مثلا، ذكر تقرير صادر عن الاتحاد النسائي أن العوانس يشكلن نسبة 55% من إجمالي عدد النساء غير المتزوجات (أرامل ومطلقات وغيرهن).
وقالت الدكتورة آمنة خليفة في معرض تعليقها على التقرير: إن عدد العوانس تضاعف منذ إجراء الإحصاء الوطني الشامل عام 1985، وذلك حسب الإحصاءات والعينات الاجتماعية التي تقوم بها وزارة العمل والدارسون في الجامعة.
وأضافت: علينا أن نذكر أن هناك أكثر من 35 ألف امرأة ستعيش بقية عمرها وحيدة، مع العلم أن هذا الرقم يزداد سنويا بسبب غياب الحلول الناجعة لهذه المشكلة الخطيرة.
وفي الكويت أوردت دراسة مهتمة بشؤون الأسرة إشارة إلى أن نسبة النساء المتزوجات تتجه نحو التناقص بصورة تدريجية، حيث انخفضت نسبة المتزوجات من 71% في عام 1975إلى 60% في عام 1985. وأشارت دراسة أخرى إلى أن نسبة من لم يسبق لهن الزواج للفئة العمرية (25- 24) كانت 16% في تعداد 1965، وارتفعت نسبتهن إلى 39% في تعداد 1985.
وفي دراسة ثالثة تؤكد الإحصاءات ارتفاع نسبة من لم يسبق لهن الزواج بين الإناث من 20% إلى 28.5% بين 1975و 1985.
وإذا كانت الأرقام ما زالت بالآلاف، فإن الأرقام الرسمية في مصر تقول إن هناك أربعة ملايين عانس.
إذن، يمكننا أن نقول إن العوانس العربيات بالملايين، ملايين النساء العربيات لم يكتب لهن الزواج، ومع هذا فإنهن يعشن حياة مستقرة،
لأن القيم الاجتماعية الإسلامية تجعل العانس قريبة من أهلها، وأهلها قريبين منها، فهي تعيش معهم، أو أنها تزورهم كثيرا ويزورونها أكثر.
أعرف عوانس كثيرات يعوضن فقدهن الأمومة بمودة أبناء إخوانهن أو أخواتهن، حتى أن هؤلاء الأبناء كثيرا ما يتعلقون بعماتهن وخالاتهن غير المتزوجات أكثر مما يتعلقون بآبائهم وأمهاتهم.
أختي
خففي عن نفسك، وتذكري أن هناك ملايين كثيرة من النساء مثلك لم يتزوجن، ولعل كثيرات منهن أسعد من كثيرات من المتزوجات.
شرح الله صدرك للرضا بقضائه، والاطمئنان إلى ما أنت عليه، وملأ قلبك سعادة.
أنت أسعد من كثيرات!
هل تزداد معاناتك من عدم زواجك حين ترين امرأة مع زوجها وأولادها يخرجون في نزهة؟!
أيجعلك هذا تتذكرين وحدتك، وحرمانك الزوج ومساندته، والأولاد وبراءتهم؟!
أيثير فيك إحساسا بأنك مظلومة، أو أنك تعيسة، أو أنك محرومة؟
تمهلي قليلا، ولا تدعي هذه المشاعر السلبية، والأحاسيس المحبطة؛ تملأ عليك نفسك، وتزرع فيك الحزن.
لقد رأيت جانبا واحدا من حياة هذه الأسرة؛ لكن هناك جوانب كثيرة أخرى لم ترها عينك.
لعلك لو رأيت الزوجة المبتلاة بزوج قاس لا يرحم، واستمعت إلى شكواها من معاناتها الدائمة منه؛ لربما حمدت الله على أن نجاك من الزواج.
لو رأيت زوجة لا تجد وقت راحة، نالت الأعمال من صحتها، وذهبت المسؤوليات بنضارة وجهها، واستمعت إلى شكواها من هذا كله... لربما حمدت الله على أن خفف عنك وأعفاك مما قد لا تحتملينه.
لو جلست مع مطلقة تندب حظها، وتعلن ندمها على زواجها، واستمعت إليها وهي تشكو لك كم احتملت وعانت حتى حصلت على الطلاق، واستعادت أمنها؛ لربما حمدت الله على أنك لم تتزوجي ولم تعاني مثل ما عانت.
إن تفكرك، أختي الغالية، بما تعانيه آلاف الزوجات، وما احتملته كثيرات غيرهن انتهى زواجهن بالطلاق، يخفف عنك كثيرا مشاعر الأسى التي تثور في نفسك بسبب عدم زواجك.
إن ذاك التفكر يبدد إحساسك بأنك مظلومة، ويحل محله إحساسا جميلا بالرضا. الرضا الذي يجلب لك رضا الله، كما حدثتك في الرسالة السابقة.
تذكري شكوى صديقتك من صراخ زوجها المستمر، وغضبه الدائم، ونجاتك أنت من هذا.
واستعيدي مشهد جارتك التي خرجت من بيتها باكية بعد أن ضربها زوجها فألحق بها ضررا وأذى. واستحضري حديث أختك التي لا تجد وقتا تهتم فيه بنفسها وبممارسة هوايتها الأثيرة لديها في القراءة.
ستجدين أنك في نعم كثيرة، وستطمئنين إلى أنك أحسن حالا من متزوجات كثيرات قد يحسدنك على ما أنت فيه من مسؤوليات قليلة، وأعباء خفيفة، وأوقات وافرة كثيرة تمارسين فيها هواياتك من قراءة أو كتابة أو دعوة أو زيارة أو نشاط خيري أو اجتماعي.
أرجو أن تبتسمي الآن ابتسامة الرضا، فأنت في خير عظيم، ولن تستبد بك بعد اليوم مشاعر القلق، والأسى، والانهزام.
أرجو أن تفسحي المجال في نفسك لمشاعر الطمأنينة، والرضا، والهناءة.
أرجو أن تكوني سعيدة.
يتأخر زواجهن لأنهن... غير أنانيات!
في السابعة والثلاثين من عمرها.
تعمل اختصاصية اجتماعية.
تشرح سبب عدم زواجها حتى الآن بقولها:
في أثناء دراستي في الجامعة، وأثناء عملي بعد تخرجي، تقدم لي كثير من الشباب الذين يرغبون في الزواج مني، ورغم ارتياحي إلى بعضهم، وعدم رفضي لهم،- فقد كانوا ذوي ثراء أو منصب علمي- ورغم قدرة الكثيرين منهم على تكوين أسرة والإنفاق عليها،
فإنني كنت أرفض هذه الفرص للزواج حرصا على والدتي المريضة،
التي لم يكن لها أحد غيري، لأن شقيقاتي صغيرات وغير قادرات على رعايتها من بعدي، بل كن هن في حاجة إلى من يرعاهن.
لهذا رفضت الزواج في سن مبكرة حتى تكبر شقيقاتي ويصبحن قادرات على رعاية والدتنا بعد زواجي وتركي منزل أسرتي
لا يمكن لنا إلا أن نصف ما أقدمت عليه هذه الأخت بالتضحية والإيثار،
وهما خلقان عظيمان، يدلان على نفس نبيلة، وقلب سليم.إنها ابنة بارة بأمها، حريصة عليها، رحيمة بضعفها، تحررت من الأنانية وإيثار النفس.
ولكن، أما كان يمكن أن تتزوج هذه الأخت دون أن تتخلى عن أمها وعن أخواتها؟ هل يكون جزاء إيثارها وتضحيتهما أن تعيش بقية عمرها دون زوج وأولاد؟
أجل. كان يمكنها الجمع بين حبها لأمها وزواجها! ولكن متى؟ وكيف؟ حين يتقدم الخاطب إليها، ويعلم أن سبب رفضها الزواج منه هو رغبتها في رعاية أمها، فيزداد تعلقا بها، ورغبة فيها، وحرصا على الزواج منها، لأنها فتاة مرضية من أمها، وذات خلق جعلها تضحي، فيقول لها: والدتك والدتي، أرعاها كما ترعينها، وأبرها كما تبرينها، وأخواتك أخواتي، أتزوجك ونقيم معا في بيت ملاصق لبيت أمك وأخواتك، أو ينتقلون ليقيموا في بيت ملاصق لبيتنا.
هذا ما كان ينبغي أن يصدر عن أولئك الذين تقدموا إلى خطبتها، أو عن واحد منهم على الأقل، فمثل هذه البارة بأمها لا ينصرف عنها الرجل الحكيم البصير الراغب في زوجة تطيعه، وتحسن عشرته وتربية أطفاله.
لكنها الأنانية، وحب الذات، وعدم إدراك الأجر الذي يناله الرجل لو أعان هذه الفتاة على بر أمها ورعاية شقيقاتها، والزواج منها في الوقت نفسه.
وكأنما كان زواج النبي صلى الله عليه وسلم من أم سلمة (هند بنت أبي أمية بن المغيرة) ليتأسى به المسلمون فلا يمنعهم ما تحمله الفتاة أو المرأة من مسؤوليات تجاه أولاد وبنات، أشقاء لها أو أبناء، من الزواج منها.
فقد تقدم إلى خطبتها النبي صلى الله عليه وسلم
فقالت: إني مسنة ذات عيال، وأغار من النساء،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أما إنك مسنة فأنا أكبر منك، وأما الغيرة فيذهبها الله عنك، وأما العيال فإلى الله ورسوله ".
إن الرغبة لتزداد في فتاة تضحي من أجل أهلها،
وأرملة تحب أولادها وتحرص عليهم،
لكن الواقع الحزين أن الرجال ينصرفون عن هؤلاء الفتيات والنساء، ويزهدون بهن، ويبحثون عمن تترك أولادها وأهلها من أجلهم وحدهم.
وتبقى كلمتان،
الأولى لكل فتاة تجد نفسها مسئولة عن أبوين كبيرين أو عن أحدهما، أو أرملة أو مطلقة مسئولة عن أطفالها الصغار ولا تريد أن تتخلى عنهم:
لا ترفضي الخاطبين؛ إنما صارحيهم بحالك، وأخبريهم أنك تحرصين على تحمل مسؤولياتك تجاه أهلك أو أولادك، وأنك تسعدين لو رضي المتقدم إليك بذلك، وشاركك فيه، وأنك مستعدة للزواج منه إذا قبل بحالك.
الكلمة الثانية لمن لم تتزوج بسبب تضحيتها، مثل تلك الفتاة التي بدأت بحكايتها كلامي هذا،
أقول لها: لا تندمي على تضحيتك، فإن لك- إن شاء الله تعالى- لأجرا كبيرا، وثوابا عظيما، على إيثارك أهلك أو أولادك.
تجربتي.. أحكيها لكم
"المرأة المؤمنة، العاملة في مجال الدعوة إلى الله، لا يمكن أن تشعر بأنها عانس، ولو صارت عجوزا. هذا ما رأيته، وشاهدته، وجربته ".
بهذه الكلمات الإيمانية السامقة، الواثقة،
تبدأ الأخت الفاضلة أم الحسن (فاطمة محمد صالح) رسالتها التي تتحدث فيها عن سعادتها، ورضاها، وطمأنينتها، على الرغم من عدم زواجها.
كيف وصلت إلى هذا؟ كيف حققت هذا الارتفاع على الشعور بالنقص الذي قد يصيب من لم تتزوج؟ ها هي تجيب عن ذلك فتقول:
"لأنها جعلت الدعوة إلى الله في قلبها، وشغفت حبا بكل أساليب الدعوة، فهي تقرأ الكتب الإسلامية، وتسمع أشرطتها، وقد تكتب أحيانا.. لتفيد جميع من حولها، وتنقل إليهم ما استفادته من قراءتها الكتب، وسماعها الأشرطة".
ولا تكتفي الأخت فاطمة بهذا الكلام العام؛ بل هي تفضل في حديثها وتشرح نصائحها لأخواتها كما يلي:
- إذا كانت طالبة في مدرسة فيمكنها أن تخصص لها دفترا تكتب فيه المعلومات المفيدة التي تقرأها أو تسمعها، ثم تنشر هذه المعلومات التي استفادتها في مجلة الحائط، أو إذاعة المدرسة.
وكذلك تسعى لتكوين أخوات صالحات من حولها، وتتنافس معهن في الطاعات: (صيام الأيام البيض في كل شهر- الأذكار- الابتسامة في وجوه الصديقات والزميلات- السلام على من عرفت من النساء ومن لم تعرف).
- وإذا كانت طالبة في جامعة فلتحرص على إعطاء دراستها وقتا كافيا، واهتماما وافيا، بحيث تملأ الدراسة لها وقتها، وتشغل اهتمامها، لتكون متفوقة بإذن الله تعالى.
- وإذا كانت تعمل، وأغلب من يعملن هن معلمات، فإن من تتصل بهن كثيرات: زميلاتها المعلمات، والتلميذات أو الطالبات. وتستطيع أن توجه طاقاتها لهن، وتبذل اهتمامها بهن؛ توجيها وتربية ونصحا وإرشادا.
- وإذا لم تكن طالبة ولا جامعية ولا عاملة... فماذا تفعل؟ وكيف تمضي وقتها وتملأ فراغها؟ وبم تشغل نفسها؟ وإلام تصرف اهتمامها؟
لقد بدأت مع أخوات لي في الله من هذه الشريحة، كن يشتكين من السأم والملل لكثرة الأوقات.. فصرن يشتكين من قلة الوقت! كيف تحقق هذا؟
- عقدنا رابطة الإخاء في الله فيما بيننا، وتم التعارف في أحد المراكز الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، فقد سبق طلبي منهن التسجيل في هذا المركز.
تعرفت إليهن، ووجدت لدى كل واحدة منهن أكثر من مهارة.. كانت مضيعة لا يستفيد منها غيرها.
واحدة منهن كانت ماهرة في الطبخ، فشجعتها على كتابة طرائق ما تتقنه من طبخات، ثم طبعها، وبيعها للمنتسبات. وكان الريع للمسلمين المحتاجين في العالم.
ثانية قامت بتفريغ بعض الأشرطة، وكتابة محتوياتها في دفتر، وجعلها مادة لدروس تلقيها في حلقات الأخوات.
ثالثة ورابعة تسابقتا في حفظ سور القرآن الكريم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
خامسة أخذت تعد دفترا تجمع فيه الأحاديث لتفيد به (النادي الثقافي)، كما أخذت تجمع أسئلة المسابقة الثقافية وإجاباتها وإعدادها بشكل جميل وجذاب.
ولم تتوقف نشاطات الأخوات بانتهاء المركز الصيفي الخيري، ولم تنقطع صلاتهن بانقطاع الدوام فيه، بل واصلن ما بدأنه، من إعداد لوحات حائطية ومسابقات وطرائف، والبحث عن أفكار جديدة، ليقدمنها إلى المركز الخيري في العام المقبل. وصرن يتبادلن الزيارات، ويعقدن دروسا وحلقات صغيرة فيما بينهن؛ يحفظن القرآن والحديث، ويربين أنفسهن على مبادئ الإسلام.
ولقد شجع نجاح عملنا.. أخوات في مناطق أخرى، لم يكن فيها مثل هذه المراكز، على التقدم إلى الجهات المسئولة؛ مطالبات بفتح مركز لتحفيظ القرآن فيما بينهن، وتحقق لهن ما أردن، وكن الرائدات في ذلك. أما من لا تستطيع الالتحاق بهذه المراكز، بسبب منع أهلها لها، فكانت الأخوات في المركز على اتصال دائم بها، عن طريق الهاتف والرسائل، يتذاكرن معهن الله تعالى، ويتفكرن في آلائه ونعمائه، وفي زوال هذه الدنيا، ومتاعها القليل، حتى كنا نشعر، كما قالت الأخت العانس في رسالتها إليكم: (إننا والله لفي سعادة لا يعلم بها إلا الله، ولو علم بها أهل الدنيا لجالدونا عليها بالسيوف)،
وليست تلك السعادة ناتجة عن العنوسة- كما قد يفهم البعض- وإنما هي ثمرة تعلق القلب بالله تعالى، وتفرغ الأخت لإرضائه بكل قول وعمل.
لقد كنا نشعر حقا؛ إذا أمد الله في أعمارنا، في صحة وعافية، ودامت هذه الحال من الخير والنعيم والإيمان؛ أننا في جنة الدنيا.
وأنقل هنا كلاما قرأته للأخت إيمان السباعي في كتابها "الراقصون على جراحنا":
إن الفتاة قد تمر الأيام عليها وهي وحيدة كئيبة، في حياة رتيبة، مملة، دون دعوة إلى الله وعمل جاد، وجهاد مستمر في سبيله، ودون أخوات في الله، وتخاف أن تذبل وتخبو وحدها في زاوية منسية، وتحاول أن تخرج للحياة التي تركتها على قارعة الطريق، سواء أكانت ملمة بالهوية أم مسلمة حقا، فتسقط هي الأخرى وتنحرف، والانحراف في حال كونها مسلمة حقا هو ابتعاد عن طريق الله أولا، وتوغل في الجاهلية ثانيا. ولكننا، والحال هذه، لا نقبل أن يكون الزواج هم الفتاة في مثل هذا المجتمع الذي لا يرحم ولا يعرف حاجات الإنسان، مع أنه من الواجب أن يكون الزواج هم الفتاة؛ لأنها من خلال الزواج تؤدي وظيفتها في الحياة بدليل قوله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} فمن هنالك تنطلق إلى العالم عن طريق طفل، وبدليل قوله صلى الله عليه وسلم: "والزوجة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها".
... ولكن، لتعلم كل فتا&#
زائرة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️