.-~•(¯`•.»ـ®الجار قبل السابع®اـ«.•`¯)•~-.

الأسرة والمجتمع





اضغطي هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي





الجار قبل السابع



كم هو مؤلم أن نفقد التواصل والتراحم
مع جيراننا مثلما كان أجدادنا بالأمس القريب!!

كم كانت الحياة حلوة على حسب تصوري .. فنحن لم نعشها واقعاً ولكننا سمعنا عنها درراً وأشعاراً !!

كانت البيوت متقاربة والأرواح متآلفة
كانوا يداً واحدة في الشدة قبل الرخاء
يتقاسمون اللقمة بينهم
ومع كل لقمة تزداد الألفة والإخوة بينهم

وبالرغم من فقرهم وقلة حيلتهم
الا أنهم كانوا كالبنيان المرصوص
كانوا مثلاً في التآلف والتكافل والتعاون

أما الآن وفي هذا الزمان
لم تعد البيوت متقاربة
وببعدها بعدت القلوب أيضاً
وإن كانت قريبة
شُيدت بينهم سور الصين العظيم
او الجدار الحاجز !!
يفصل بين الجار وجاره


وبناءً على نظرية المصلحة والمنفعية
أصبحنا نحدد قدر ومكانة الإنسان!!!!
نظريةٌ بلهاء في عصر أغبر
جعلت من البشر حجر!!
وتلاشت معها سماحة النفوس

قد يكونون جيراناً لنا ..
الجار الثالث أو الرابع
ولكننا لا نعرف بعضاً
قد نكون إلتقينا يوما صدفةً أمام الباب
وقد نكون تصافحنا ودار الحوار بيننا
ولكن مصافحتنا كانت باردة كقلوبنا
خاليةً من العواطف الصادقة
تبادلنا كلمات المجاملة
المتعارف عليها في هذا الزمن
وإنتهى كل شئ عند تلك النقطة!!!

إذا كان هذا حالنا مع الجار
الثالث او الرابع!! فكيف الحال
بالجار السابع الذي سنُسأَلُ
عنه أيضاً يوم القيامة؟!!


ـ وعن ابن عمر وعائشة رضي الله عنهما قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه )) متفق عليه

ـ وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يا أبا ذر ، إذا طبخت مرقة ؛ فاكثر ماءها وتعاهد جيرانك )) رواه مسلم .


قال أهل العلم : والجيران ثلاثة :
1 ـ جار قريب مسلم ؛ فله حق الجوار ، والقرابة ، والإسلام .

2 ـ وجار مسلم غريب قريب ؛ فله حق الجوار ، والإسلام .

3 ـ وجار كافر ؛ فله حق الجوار ، وإن كان قريباً فله حق القرابة أيضاً .
فهؤلاء الجيران لهم حقوق : حقوق واجبة ، وحقوق يجب تركها .


وهذا نظير ما قاله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في المشاجرة التي جرت بين محمد بن مسلمة وجاره ، حيث أراد أن يجري الماء إلى بستانه وحال بينه وبينه بستان جاره ، فمنعه الجار من أن يجري من على أرضه ، فترافعا إلى عمر ، فقال : والله لئن منعته لأجرينه على بطنك ، وألزمه أن يجري الماء ؛ لأن إجراء ليس فيه ضرر ؛لأن كل بستان زرع فإذا جرى الماء الساقي ؛ انتفعت الأرض وانتفع ما حول الساقي من الزرع وانتفع الجار ، نعم لو كان الجار يريد أن يبنيها بناءً وقال لا أريد أن يجري الماء على الأرض فله المنع ، أما إذا كان يريد أن يزرعها فالماء لا يزيده إلا خيراً .


وبناءً على هذا فتجب مراعاة حقوق الجيران ؛ فيجب الإحسان إليهم بقدر الإمكان ، ويحرم الاعتداء عليهم بأي عدوان ، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره ))

غالياتي...
فلنبادر قبل أن يمضي بنا الوقت
ولجارنا حجةٌ علينا يوم القيامة!!!

لنسارع جميعاً ونحاول أن نعرف أحوال جيراننا
إن كانوا محتاجين نمد يد العون ،،
وان كانوا في فرح نشاركهم البسمة والحب ،،
فهكذا كانوا..
وهكذا يجب أن نكون !!!









8
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ونة قلبي
ونة قلبي

جزاااك الله كل خيرر وجعل ماكتبتي في ميزان حسناااتك
Um Lamoo
Um Lamoo
جزاااكي الله خير
تغريد حائل
تغريد حائل
مقال رائع يلامس فجوة إجتماعية ظلت تحفر سلباً في شريان علاقاتنا.
وفي وقتنا الحاضر...
تقطعت أوصال تلك العلاقات الطيبة التي كانت تجمع بين الجار وجاره،
وأصبحت الحُجج تسبق عاصفة العتب المغلفة بعلامات الأستفهام..!
طرح هادف وضع النقاط فوق الحروف،
وسلط الضوء على مشاعر إنسانية دُفنت في مقبرة التكنلوجيا الصاخبة..!
بوركت ينابيع الفكر الندي!!
نعمة ام احمد
نعمة ام احمد
جزاااك الله كل خيرر وجعل ماكتبتي في ميزان حسناااتك
جزاااك الله كل خيرر وجعل ماكتبتي في ميزان حسناااتك
شاكرة مرورك العذب
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ


الأخت الغالية ام احمد :
موضوع هادف
وطرح شيّق ..
وقد أصبت كبد الواقع ..!
فقد تقطعت أواصر القربى
وتباعد ذوي الأرحام ..

وأصاب الشلل علاقة الجار بالجار ..!
تحدثت بتلقائية وبساطة وجمال ..
وأحطت بكل جوانب الطرح !
بحرفك المميز الواضح ..
وعطاؤك المتدفق ..
بوركت .. وإلى مزيد ..!