بسم الله فاطر السموات والأرض فالق الحب والنوى خالق كل شئ..
والحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على أشرف خلقه سيدنا محمد وعلى آله وصحبه........
...............
غاليتي في الله....
هل من حقكِ أن أفتح لك صفحات قلبي لتعلمي مابين سطورها؟
هل من حقكِ أن أبوح لكِ بمكنون قلبي؟
هل لزاماًََ علي أن أصرح لك بما في نفسي...أجل من حقك.. إن قلت حبيبتي فأنتِ حبيبتي...وإن قلت غاليتي فأنتِ غاليتي أنتِ الأخت الحبيبة التي أضافها الله تعالى إلى ركب أخواتي الحبيبات المقربات واللاتي هن بحق شريان حياتي الذي يمدني بالحياة بعد الله عزوجل...
لاأدري لما هذا التعلق..وهذه الشدة في التآلف..أيريد الله تعالى أن يكون وقوداً لمواصلة هذا الطريق؟
أجل لابد من هذا الوقود..فنحن بحاجة بل بأمس الحاجة لمثل هذا الوقود.. فالحياة تنهكنا.. والتكاليف تنهال علينا.. والأعباء تطوقنا.. وكيف بنا أن ننطلق في هذه الحياة حاملين تلك التكاليف وتلك الأعباء دون زاد يمدنا.. أو دون وقود يحركنا.. محبة الأخوان تُحول معاناة الحياة إلى لذة مستجدة.. والتكاليف إلى لمساتِ حانية تقرب القلوب من خالقها وتربطها برباط الأخوة الإيمانية.. وتجعل من الأعباء روافد تصب في بحر المحبة لتتحول إلى ينابيع متدفقة ترطب القلب.. وتزكي النفس.. وتغذي الروح.. ماأجملها من حياة..وما أعذبها حين نشتم معاً عبير الإخاء.. ونرتشف رحيق المحبة فتمتلئ قلوبنا بفيض محبة الآله الذي من علينا وتفضل بأن وهبنا أحلى وأطيب مافي الوجود ..... الأخوة.......
فالله الحمد أولاً وأخيراً ولله المنة على هذا التفضل وله الشكر كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه.........
..............
غاليتي في الله....
حقيقة لاننكرها.. لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا ولا تألفنا... ولا تآخينا..فالله الحمد جميعاً.....
........
وتذكري دائماً قوله تعالى: ( وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجراً )
.......
فكل ماتجود به نفسكِ وكل ماتبذلينه من جهد أو وقت يرصد لك ثم إذا شاء الله اللقيا استبشري بما قدمتِ وطربتِ فرحاً بما جمعتي فاستزيدي من هذا المعين ولا تخذلك نفسك فالنفس بطبيعتها أماره بالسوء.. فاستعيني على نفسك بالإكثار من الطاعات ووثقي رباط الإخاء بالدعاء واتخذي همتكِ بلقياء الكريم في أعماق الدجى واستمتعي بلذة المناجاة .. وطيب المقام .. وحلو الإجابة في وقت يكون فيه العباد نيام.....
أوصيكِ أيتها الحبيبة بمضاعفة تعلقك بالله وزيادة تقربك إليه فليس من نعيم يعدله.. ولا من نعيم يدانيه.. أنس مع الرحمن.. وأي أنس.. مناجاة تملاء القلب سعادة وتزكي النفس.. وتسمو الروح.. فتجعل المرء يرنو إلى الجنان....
.............
أشهدكِ أيتها الحبيبة.......
بأنها لحظات تسمو بالأرواح .. فتنطلق من قيودها في الأجواء حتى تتعانق ثم تعود ثانية إلى البدن عمرته بعدما زادت واستزادت..واستلهمت وامتصت من رحيق الإيمان.. وارتشفت من عبق اليقين....
حبيبتي في الله....
أريد منك أن تكوني لي أختاً تقل عثرتي.. وتغفر زلتي .. وتبصرني بمعالم طريقي .. ولكن أخشى كل الخشية أن محبتكِ لي تفقدني ماطرب له قلبي.. وفرحت به نفسي.. أخشى أن تحجمي عن نصحي وتفرس أخطائي......
أخشى ذلك ياغاليتي .....
كم فرحت حين تآلفت قلوبنا.. وكم سعدتُ حين تقاربت أرواحنا .. كم أنا بحاجه إلى أخت تذكرني عيوبي وتبصرني أخطائي فإني أخشى أن يجعلني المدح أسيرة له....
وأظن بنفسي الظنون........
.........
إني أنشد من يذكرني إذا نسيت.. ويبصرني إذا أخطأت فقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه..(( لا خير فيكم إن لم تقولوها ولا خير في إن لم أقبلها))
......
ليتني أوفق بالأخت التي يعز عليها أن ألقى ربي وأنا مكسوة بعيوبي.. ليتني أظفر بالرفيقة التي تسدد زلاتي .. ياليتكِ تكونين أنت من أنشدها واحترق لأخوتها ليتك ياغاليتي فما عاد القلب يطيق ... وما عادت النفس تحتمل...
..........
اللهم إني أسألك أن تجعل لي من يقدم النصح على المدح والتبصرة على الإشادة .. والتذكرة على الإطراء .. اللهم زد الناصحين حولي وقلل المادحين حولي.. اللهم لاتكن قد عجلت لي الجزاء بزيادة المادحين .. فأنا راغبة بل أهفو إلى مدحك وثنائك فالنجاة والفوز العظيم فيه......
أختي الحبيبة...... معان جميله فحفظيها.....
كوني ذات عزيمة متوقدة لاتنطفأ.. ولا تكوني ذات نفس ضعيفة يحركها التيار كيفما يشاء..فإن وجدتِ منه شده اشتدت,وإن وجدتِ منه ارتخاء ضعفت وتهاوت كوني ذات نفس أبيه تعطي ولا تنتظر الجزاء.. ولا تكوني نفساً تعطي ثم تحسب ما أخذت من هذا العطاء ..وماجنت من هذا البذل...
...............
كوني صاحبة الرأي الناقد البناء .. تناقش وترفض وتقبل وتنتقي وتقدم وتؤخر ولا تكوني ذات نفس انسحابيه تقف مترددة أمام جلال الأمور..حذاري ..ثم حذار لفظه " على كيفك " فإنها تبخس النفس حقها.. وتحرم الآخرين حقهم في الإستماع إلى رأيك ولعل الخير فيه........
...........
أختي الحبيبة.......
اجعلي من نفسكِ محرك للدعوة.. ولا تجعلي الدعوة محرك لكِ.. كوني طموحة ذات آمال عريضه ترتقي بالدعوة ولا تقفي واجمة في مكانك تنتظرين من يدعوكِ إلى التحرك..
اجعلي الدعوة في حسكِ تجري منكِ مجرى الدم في العروق .. اجعليها توقظك من عمق نومكِ لتقول لو رتبتِ أمركِ من هذا الشأن على هذه الكيفية وقدمت هذا العمل بهذه الصورة لكان أجدر وأنفع..
اجعلي من نفسك نفس تقترح وتطرح ترتب وتنسق تكلف وتتابع.. تعطي وتُذكر.....
غاليتي في الله
لو تقدرت مشيئة الله تعالى وسبقتكِ إلى لقاء الحبيب إن شاء الله فما عساكِ فاعله؟
هل تراكِ تتحسرين وتتألمين على أيام خلت قضيتيها معي.. أم أنكِ ستجددين العزم على مواصلة الطريق لإحياء ذكرى أخت أحبتكِ في الله حباً يفوق حبها لنفسها.......
حب جعل أحاسيسها تمتزج بأحاسيسكِ ومشاعرها تختلط بمشاعرك......
........
وأخيراً......
فلنتماسك أيدينا ولنتعاهد على المضي لهذه الدعوة المباركة....
أولاً: بالتقوية الدائمة والمستمرة لأنفسنا بالزاد الإيماني.....
ثانياً: باحتواء الآخرين بقلوبنا وأرواحنا وليس بأيدينا حتى يكونوا عناصر متوقده في طريق الدعوة ...
وآخر دعوانا أن الحمد لله الذي هدانا لهذا وماكنا لنهتدي لولا أن هدنا الله .....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

*جهينه* @ghynh_1
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

سماره المذهله
•
شكرآ وخير الكلام ايسره



شكرا جزيلا على كلامك الجميل جدا والمعبر
هذه اول مشاركة لي على المنتدى وارجو ان تقبلوني صديقة لكم وشكرا
هذه اول مشاركة لي على المنتدى وارجو ان تقبلوني صديقة لكم وشكرا

الصفحة الأخيرة