=----> ( ـ أتعجبون من أمر الله ؟) <----=

الملتقى العام

4 ـ أتعجبون من أمر الله ؟

اللقاء الأخير

محمود بن رضا مراد :

لعلك أخي القارئ وأختي سمعت بقصص أو حوادث تجاوزت وقائعها حد المألوف ، أو ما يشار إليه بالعجائب .

كشاة ولدت وقد ظهر على جانبها الشهادة ، لا إله إلا الله ، أو كدجاجة باضت بيضة وعليها اسم الله بحروف واضحة ، أو ما شابه ذلك ،

فمنا من يصدق ومنا من لا يصدق لأننا لم نر ذلك رأي عين .

ولا ضير في هذا ، وقد يُرد الخبر بسبب الراوي أو جهالة السند .

إليك إذاً هذه الحادثة التي حكاها من وقعت له شخصيا ، كما يقولون : ( بعظمة لسانه ) ، قال :

حملت ابني الرضيع بين يدي ، ولم يتجاوز من العمر عشرين يوما ونفسه تقعقع . وكنت آمل أن أرجع من المستشفى ضاحكاً مستبشراً ، وبينما أنا جالس بانتظار الطبيب وطفلي بين يدي إذ سمعته يتلفظ بكلمة ( الله ) بكل وضوح ، ولم يخيل إليّ أن رضيعا بهذا السن يقدر على نطق كلمات واضحة ، ولكني سرعان ما ذهلت عن التفكير بذلك لما رأيت طفلي وقد لفظ آخر نفسه بعدها ، فسكنت حركاته ، وسرت برودة جسده إلي بعد أن فاضت روحه .

والتصقت الكلمة ( الله ) بذاكرتي لا أعرف لها معنى أو تأويلا ، وكأمر طبيعي ذهبت إلى قساوسة تلك الكنائس الواحد تلو الآخر لعلهم يعطونني معنى الكلمة التي لفظها طفلي قبيل موته ، ولم أحصل منهم على رد شاف كلهم قالوا : لا معنى لهذه الكلمة .

ثم قيض الله لي ، وبعد سبعة عشر عاماً أن أحصل على عمل في المملكة العربية السعودية ، وما أن وصلتها حتى وقفت في انتظار ختم جوازي في المطار ، وفجأة وبلا توقع قرعت سمعي هذه الكلمة التي لفظها طفلي قبل سبعة عشر عاما : الله أكبر ، فاقشعر جسدي ، وتصلبت يداي كما لو كنت أحمل طفلي بهما ، وقد تكررت الكلمة أمام مسمعي وقد أصبحت لا أحس ببصري بمن حولي وقد وجدت نفسي أمام موظّف الجوازات الذي ختم جواز سفري، قد مضيت إلى قاعة العفش فتقلصت بمكاني ، وخرجت من القاعة وتوالت كلمات الأذان ترن في أذني كما أنني أسمع هذه الكلمة على كل لسان .

استقبلني ممثل الشركة التي سأعمل بها ونقلني إلى مقر عملي ، والتقيت في السكن الذي الذي نزلت فيه بآخرين من بني قومي وديني .

ثم لم ألبث أن سمعت نفس الكلمات التي سمعتها إثر صولي في المطار . فسألتهم وقد اعتراني نفس الشعور الذي اعتراني من قبل : ما هذا النداء الذي أسمع .

فقالوا : هذا نداء نسمعه خمس مرات في اليوم وتتوقف الأعمال إثره في هذا البلد ولا ندري ما عساه أن يكون .

وبعد أن أخذت قسطي من الراحة وبعد يومين ، سألت أحد العاملين عن معنى كلمة : ( الله ) فرد علي * هل أنت مسلم ؟

وأجبت بالنفي . فقال : إذاً لا داعي لأن تشغل نفسك بهذا ، ولما أصررت على معنى هذه الكلمة ذكرني أن ثمة مسلما فلبينياً مثلي قد أسلم وقال اسأله .

ولما التقيت بهذا الأخير بيّن لي أن لفظ الجلالة هو اسم الإله الذي خلق الكون وأنه الواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ، وأنه هو الذي يستحق العبادة . فوقعت هذه الكلمات في قلبي موقع الماء في حلق الظمآن .

لقد مكثت سبعة عشر عاماً والكلمة ( الله ) لا تفارق ذاكرتي حتى عرفت اليوم معناها ، وأعلمت صاحبي برغبتي في اعتناق الإسلام ، فانطلق بي إلى المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد في منطقة البطحاء ، حيث استقبلنا منسق النشاط الدعوي الأخ محمد الخلاقي بوجه طلق ، وكأن خبرته الطويلة في هذا المجال أعطته فراسة أدرك بها أني إنما أتيت لأشهر إسلامي ، ولم أكن بحاجة إلى مزيد من قناعة فقد أعطاني هذه القناعة طفلي الراحل قبل سبعة عشر عاماً .

وقبل أن يتم منسق الدعوة شرحه للإسلام ، قلت له إنني أقبل كل ما قال الله تعالى ، وإني أتيت راغباً ونطقت بالشهادة وكان الذي لقنني إياها طفلي الذي لفظ اسم الجلالة ثم لفظ بعدها آخر أنفاسه .

والحمد لله الذي أنقذ عبده من عذاب النار .. - نقل بتصرف

-----------------------

للكاتبة حورية الدعو
ة
6
860

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مضيعة وعرموشة
ما شاء الله قصة حلوة والله يزيد المسلمين يااااااااااااااااااااارب
ماذا اعددنا ليوم القيامه
مشكورررره اختي مضيعه وعرموشه
(( جنـــــــــــــان ))
سبحـــــــــان الله
والله قصه مؤثره جزاك الله خير اختي الغاليه :26:
ماذا اعددنا ليوم القيامه
مشكووووره اختي (( جنـــــــــــــان ))على الرد
الباب المفتوح
الله يجزاك الجنة يالغالية...
كلمة رووووووووووووووووووووووووعة قليلة بهالقصة...
تسلمين..........