ورده الجوري @ordh_algory
فريق الإدارة والمحتوى
▐فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهَا شَيْئًـــا فَصَلُّــوا ▐
روى البخاري ومسلم واللفظ له عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِمَا عِبَادَهُ
وَإِنَّهُمَا لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ مِنْ النَّاسِ ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهَا شَيْئًا فَصَلُّوا وَادْعُوا اللَّهَ حَتَّى يُكْشَفَ مَا بِكُمْ ) .
قال ابن عبد البر . .
قال أهل اللغة : خَسَفت : إذا ذهب ضوؤها ولونها
وكَسَفَت إذا تغير لونها . يُقال : بئر خَسِيف إذا ذهب ماؤها ، وفلان كاسِف اللون
أي : مُتَغَيِّر اللون . ومنهم مَن يجعل الخسوف والكسوف واحد ، والأول أولى . اهـ .
وروى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ :
" خَسَفَتْ الشَّمْسُ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَزِعًا يَخْشَى أَنْ تَكُونَ السَّاعَةُ
فَأَتَى الْمَسْجِدَ فَصَلَّى بِأَطْوَلِ قِيَامٍ وَرُكُوعٍ وَسُجُودٍ رَأَيْتُهُ قَطُّ يَفْعَلُهُ
وَقَالَ : ( هَذِهِ الْآيَاتُ الَّتِي يُرْسِلُ اللَّهُ لَا تَكُونُ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ وَلَكِنْ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ
فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَافْزَعُوا إِلَى ذِكْرِهِ وَدُعَائِهِ وَاسْتِغْفَارِهِ ).
وعن عائشة رواه البخاري ومسلم
عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ :
" خَسَفَتْ الشَّمْسُ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَخَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَصَفَّ النَّاسُ وَرَاءَهُ
فَكَبَّرَ ، فَاقْتَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِرَاءَةً طَوِيلَةً
ثُمَّ كَبَّرَ فَرَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا ، ثُمَّ قَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ.
فَقَامَ وَلَمْ يَسْجُدْ ، وَقَرَأَ قِرَاءَةً طَوِيلَةً ، هِيَ أَدْنَى مِنْ الْقِرَاءَةِ الْأُولَى .
ثُمَّ كَبَّرَ وَرَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا ، وَهُوَ أَدْنَى مِنْ الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ .
ثُمَّ قَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ.
ثُمَّ سَجَدَ ، ثُمَّ قَالَ فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ مِثْلَ ذَلِكَ .
فَاسْتَكْمَلَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، فِي أَرْبَعِ سَجَدَاتٍ ".
7
225
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
كيفية صلاة الكسوف ..!!
"الشيخ محمد العثيمين"
فيكبر ويستفتح: «سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جَدُّك، ولا إله غيرك»
وهناك استفتاح آخر: «اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب
يعني: فلا أفعل الخطايا، اجعلها عني بعيدة- اللهم نقني من خطاياي
كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس -أي: اجعلني نقياً منها، لا تعلق بي
كما لا يعلق الوسخ بالثوب الأبيض- اللهم اغسلني من خطاياي -
بعد التنقية غسل لإزالة الأثر نهائياً- بالماء والثلج والبرد»
إذاً فليستفتح إما بالأول: «سبحانك اللهم وبحمدك .».. إلخ،
وإما بالثاني: «اللهم باعد بيني وبين خطاياي»
ثم يقرأ الفاتحة وسورة طويلة طويلة طويلة
قدرها الصحابة -رضي الله عنهم- بنحو سورة البقرة، ثم يركع ركوعاً طويلاً طويلاً طويلاً
لكن ماذا يقول في الركوع؟ لأنا فهمنا أنه في القيام يقرأ، لكن في الركوع ماذا يقول؟
يقول: سبحان ربي العظيم، يكررها، ولو كررها ألف مرة
ويقول أيضاً: «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي»
ويقول: «سبوح قدوس رب الملائكة والروح»
لأن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم
قال في الركوع: «عظموا فيه الرب» فأكثر من تعظيم الله.
ثم يرفع، وإذا رفع قال: سمع الله لمن حمده حين رفعه
ويقول: ربنا ولك الحمد إذا استقام، إلا المأموم فيقول:
ربنا ولك الحمد في حال الرفع، ثم يقرأ الفاتحة وسورةً طويلةً طويلةً لكنها دون الأولى
ثم يركع ركوعاً طويلاً طويلاً لكنه دون الركوع الأول
ثم يرفع قائلاً: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، ويطيل القيام بقدر الركوع
ماذا يقول في القيام وهو طويل؟ يحمد الله، هذا القيام محل حمد
يقول مثلاً: «ربنا ولك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد
أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، لا مانع لما أعطيت
ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد»
ويكرر الحمد: «اللهم لك الحمد، أنت رب السماوات والأرض، اللهم لك الحمد أنت
نور السماوات والأرض، اللهم لك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض»
وما أشبه ذلك؛ لأن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-
قال في الركوع «عظموا فيه الرب» هذا في الركوع، ثم في القيام بعد الركوع
ما ذكر شيئاً معيناً لكنه -عليه الصلاة والسلام- جعله محلاً للحمد.
ثم يسجد السجدة الأولى ويطيل ويطيل ويطيل، ويقول: «سبحان ربي الأعلى»
لأن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: «اجعلوها في سجودكم» ويكرر الدعاء
لأن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-
قال: «أما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فَقَمِنٌ - أي: حري - أن يستجاب لكم»
أكثر من الدعاء، هذا السجود يكون بقدر الركوع، ثم يقوم من السجدة الأولى
ويجلس بين السجدتين جلوساً بقدر السجود، وماذا يقول؟
يقول: «رب اغفر لي، وارحمني، وعافني، وارزقني، واجبرني، واهدني»
ويكرر من الاستغفار؛ لأن هذا الجلوس جلوس استغفار فليكرر،
كان النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يستغفر الله ويتوب إليه في كل يوم مائة مرة
ثم يسجد السجدة الثانية ويطيل السجدة، ثم يقوم إلى الركعة الثانية
ويقرأ فيها، لكن قراءته دون قراءته الأولى، وركوعه دون ركوعه الأول، وقيامه بعد الركوع دون قيامه الأول
وسجوده دون سجوده الأول، وجلوسه بين السجدتين دون سجوده الأول
والسجود الثاني دون السجود في الركعة الأولى، ثم يتشهد ويكمل ويسلم.