بسم الله الرحمان الرحيم.
الحمد لله رب العالمين وصلّى الله وسلّم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين
أمّا بعد
قال رحمه الله
مما ينبغي لمن دعا ربه في حصول مطلوب أو دفع مرهوب أن لا يقتصر في قصده ونيته في حصول مطلوبه الذي دعا لأجله ، بل يقصد بدعائه التقرب إلى الله بالدعاء وعبادته التي هي أعلى الغايات ، ؛ فيكون على يقين من نفع دعائه ، وأن الدعاء مخ العبادة وخلاصتها ؛ فإنه يجذب القلب إلى الله ، وتلجئه حاجته للخضوع والتضرع لله الذي هو المقصود الأعظم في العبادة ، ومن كان هذا قصده في دعائه التقرب إلى الله بالدعاء وحصول مطلوبه ، فهو أكمل بكثير ممن لا يقصد إلا حصول مطلوبه فقط ، كحال أكثر الناس ، فإن هذا نقص وحرمان لهذا الفضل العظيم ، ولمثل هذا فليتنافس المتنافسون ، وهذا من ثمرات العلم النافع ، فإن الجهل منع الخلق الكثير من مقاصد جليلة ووسائل جميلة ، لو عرفوها ؛ لقصدوها ولو شعروا بها ؛ لتوسلوا إليها ، والله الموفق .
مجموعُ الفوائـِد واقتناص الأوابـِد ص74

√۾-ڏهـــــڵـۂ√ @h_47
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

ياعالم مالقيت لقب
•
جزاك الله كل خير ونفع بك وبما نقلتي

غفر لك الرحمن واجزل لك العطاء
لاإله إلا الله
حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون
لاإله إلا الله
حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون


الصفحة الأخيرة