ورده الجوري

ورده الجوري @ordh_algory

فريق الإدارة والمحتوى

""فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ""

ملتقى الإيمان




ثبت في الصحيح عن أبي ذر - رضي الله عنه - عن النبي - عليه الصلاة والسلام -
أنه قال : يقو الله - عز وجل - : (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ،
يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته
فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم ،
يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ، يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار
وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم
إنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً ،
يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئاً ،
يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته
ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم
ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه).
أخرجه الإمام مسلم في صحيحه.
الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله..
هذا الحديث العظيم يسمى حديث قدسياً ، وهو دل على فوائد عظيمة من كلام الرب - عز وجل -
كما سمعتم - أيها المستمعون - ، وهو حديث قدسي عظيم دال على تحريم الظلم ،
ودل على افتقار العباد إلى ربهم ، وأنهم فقراء إليه ، هو المنعم عليهم ، الذي يهدي من يشاء ،
ويطعم من يشاء ، ويغني من يشاء ، ويفقر من يشاء ، والله - سبحانه وتعالى - الذي يغفر الذنوب ،
ويستر العيوب - جل وعلا - ، وهو الغني عن عباده ، لا يستطيعون أن يضروه ولا أن ينفعوه ،
هو عني عنهم - سبحانه وتعالى -، وهو - جل وعلا - لا تنقصه معاصيهم ،
ولا تنفعه طاعاتهم ، فطاعتهم لهم ، تنفعهم ، ومعاصيهم تضرهم ، أما هو - سبحانه - فلا تنفعه طاعاتهم ،
ولا تزيده في ملكه شيئاً ، كما أن معاصي الناس لا تنقصه ولا تضره - سبحانه وتعالى - شيئاً.
ثم بين - سبحانه - أن العباد لو اجتمعوا في صعيد واحد وسألوا ربهم كلما يريدون من المسائل
والحاجات ما نقص ذلك مما عنده شيء - سبحانه - ؛ لأن خزائنه ملآ، لا يضرها شيء - سبحانه وتعالى -.
ثم بين سبحانه أن الحاصل والخلاصة أنها أعمالهم ، يحصيها الرب - جل وعلا - لهم ثم يوفيهم إياها ،
يعني أجورهم إن كانت طيبة ، أو عقابهم إن كانت سيئاً ، ولهذا قال : (فمن وجد خيراً فليحمد الله).
الذي وفقه لطاعته ، وهداه وأعانه ، (ومن وجد غير ذلك) يعني وجد أعماله خبيثة ،
توجب النار (فلا يلومنَّ إلا نفسه) لأنه فرط ، وأضاع وتساهل ،
وتابع الهوى والشيطان - ولا حول ولا قوة إلا بالله - .
15
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ميم 11
ميم 11
كلام من ذهب جزاك الله خير.
ياسمين🌹.
ياسمين🌹.
الله يجزيك الخير 🌹
قارئة الكلام
قارئة الكلام
اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلبي على طاعتك
ورده الجوري
ورده الجوري
كلام من ذهب جزاك الله خير.
كلام من ذهب جزاك الله خير.
بارك الله فيك...
ورده الجوري
ورده الجوري
الله يجزيك الخير 🌹
الله يجزيك الخير 🌹
الله يوفقك لكل خير...