زهـرة الخليج
زهـرة الخليج
فاعتبـــــــــــــــــــــروا




رؤيا فيها رؤى حسنة
فقد رُؤيت كأنها على فرس وعليها ثياب بيض



تقول هذه الأخت في رسالتها التي سطرتها بيدها وقد قمت باختصارها لطولها مع المحافظة على بنية القصة الأساسية ..

حيث تقول : لقد كنت أسمع بها وأراها رمزاً رائعاً .. بل إنني وضعتها لهدفاً أتمنى أن أصل إليه ..
أتدرون ما هي .. إنها ( الشهادة ) ..

القتل في ساحة المعركة .. عندما كنت أرى صور القتلى الذين نحسبهم بإذن الله شهداء ..
كان داخلي يضج بالأفكار والخيالات والدعوات والابتهالات .. أتذكر ذات مرة عندما كنت في المرحلة الثانوية كنت مع إحدى الزميلات نتحدث ولعلكم تعرفون ما يؤرق بنات هذه المرحلة فكنا نتحدث عن فتى الأحلام .. فلما جاء دوري قلت لزميلتي سأتكلم بشرط ألا تخبري أحداً بذلك .. وألا تضحكي علي ساخرة .. قالت أحاول .. قلت أتمنى أن أتزوج شهيداً ..

صرخت ضاحكة ثم قالت : أتريدين الخلاص منه قبل مجيئه .. كانت نفسي والله الذي لا إله إلا هو تًتوّق دائماً إلى الجهاد والمعارك والشهادة على الرغم من كوني من أسرة صارمة نوع ما .. في وسط لا يشبع هذه التوجهات ولعله يراها من إضاعة الوقت أو التزمّت إلا أن هاجس هذه الأمور كان يعيش بداخلي ..

قلبّت نظري في كثير من أشرطة الجهاد .. لا أخفيكم سراً أن الأمر جداً شاسع بين الحقيقة والصورة .. في الحقيقة خوف وظلام جوع وعطش برد وصقيع رصاص وقنابل وألغام أسر وتعذيب وتشويه .. هذا طريح وهذا جريح .. أما في الصورة فالأمر على خلاف ذلك .. مشاهد ومقاطع وحصيلة القتلى كذا والجرحى كذا ثم ينتهي كل شيء ..

ومع ذلك كانت النفس وما زالت تتمنى الجهاد .. تحركها القارئ بصوته الرنان وهو يتلو قول الله تعالى " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ، فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم "

والآخر أتأمل قوله وهو يترنّم :
هذي بساتين الجنان تزينت – للخاطبين فأين من يرتاد
والآخر حين ينشد أمام صديقته المقتول :
فإن لم نلتقي في الأرض يوما – وفرق بيننا كأس المنونِ
فموعدنا غداً في دار خلدٍ – بها يحي الحنون مع الحنونِ




هل أحسستم الآن بمعنى ما أتكلم عنه .. وهل أدركتم نوع الشعور الذي اجتاح نفسي .. تعالوا الآن لأحدثكم عن شيء في نظري ، قد يساوي حجم ما ذكرت .. وتعب ما أسلفت .. ومشقة ما وصفت .. ولذة ما تخيلت .. وعاقبة ما تعلمون وقد علمتم ..

إن الحياة كلها ساحة للجهاد .. إن حياتنا كلها هي ميدان القتال .. أليس كذلك .. أو ليس أعدائنا كثر ..
إبليس والدنيا ونفسي والهوى – ما حيلتي وكلهم أعدائي



تعالوا معي لنعيش بروح المجاهد ونفسه ، بل لنكن هو بشحمه ولحمه .. مع إطلالة كل فجرٍ نعمل كما يعمل المجاهد .. نغتسل .. نتحنط .. نخرج ونضع في أذهاننا أننا قد لا نعود ..
دعونا ننقل كل أمور حياتنا إلى ساحات الجهاد حتى مصطلحاتنا وكلماتنا ..

أردت أن أقوم بعمل دعوي قوبلت بالرفض ! .. هذا جبل اعترض طريقي كيف سأتجاوزه ؟! .. أقفز فوقه باستخدام طائرة أو أحاول صعوده وإن شق .. عدتي فوق ظهري .. حمل ثقيل .. لكن سوف أصعد .. نعم بإذن الله سوف أصعد ..
أردت أن أقوم بعمل .. قوبلت بردة فعل معاكسة ! .. هذه رصاصة موجهة .. كيف أتقيها ؟!
.. إن كان بإمكاني لأضرب يدها قبل أن ترميني فعلت .. وإن لم لأخفض رأسي قليلاً.. كيف .. أتجاوز .. أصفح .. أبلعها ..

أردنا أن نشن حملة في الطائرات لتوزيع بعض المعونات الروحية الضرورية .. قوبلنا بالدبابات المضادة للطائرات .. رُفضت الفكرة .. جلسنا .. لا يأس .. لنحاول أن نتصدى للقنابل ونتجاوز ذلك .. إن لم نفعل ذلك لنخفف قليلاً من سرعة الطيران حتى نعرف من أين نقذف .. إن لم يحصل ذلك لنغير اتجاه الطائرات بدل أن يكون باتجاه العاصمة فليكن إلى أهم المدن أو إحداها .. الغرض أن تتحقق الطائرات هدفها وتوصل حمولتها إلى من ينتظرها بل وفي أشد التعطش لها ..

منذ دخلنا هذه الجبهة والقذائف تنهال علينا والرصاصات موجهة إلينا .. والذي نفوس الخلائق بيده أن هذا لن يضعف هممنا بل على العكس من ذلك .. كلما زادت زدنا .. ثم إن مما يدفع هممنا اليقين بتلك المعاملة التي نحن نطبق بنودها .. معاملة مع رب كريم .. يُدخل في السهم الواحد الثلاثة إلى الجنة .. إن هذا يدفعنا أن نكون جميعاً جنود جبهة واحدة .. كلنا نهبُّ يداً واحدة .. ومن يتخلف عنا لن نقول له إلا ما علمنا عليه إلا خيرا ولكننا سنذكره بأن الله فضل المجاهدين على القاعدين درجة ..

لن نغتر يوماً بكثرتهم بإذن الله .. حين يُنادى يا خيل الله اركبي .. حي على الجهاد .. هي إلى العمل .. هيا إلى طلب العلم .. هيا إلى التناصح .. هيا إلى العمل الدعوي .. سنهب كلنا سنهب حتى لو كانت بيد إحدانا ما تتزود به .. ستأكل ثم تأكل أخرى ثم تنظر إليها وتقول : إنها لحياة طويلة إن بقيت حتى آكلها .. وترمي بها ثم تمضي ..
أأضل أكتب أم فهمتم ما أعني .. إنها لذة العيش باحتساب .. لذة الجهاد والمجاهدة .. اللذة التي تقود إلى لذة أروع .. " والذين جاهدوا فينا لهدينهم سبلنا " ..


إلى أن تقول في نهاية قصتها : ما زال قلمي يريد التدفق ليتحدث عن الجهاد .. ولكن حان الآن وقت العمل فلعلّي أعود إليكم يا من عشتم معي حقيقة .. أعود مرة أخرى قريباً لأنقل لكم بعض ما يجري في الساحات أي في ساحات الوغى ..



انتهت قصتها .. وفقها الله تعالى


***************************

قلت ( الكلام للمحاضر الشيخ خالد الصقعبي ) .. بقي أن تعلموا أيها الأخوة والأخوات .. أن هذه الفتاة ليست بطالبة في كلية شرعية بل هي طالبة في كلية علمية بل تعيش مع ذلك في بيت يعج بالملاهي والمنكرات .. ولكن رؤيا فيها رؤى حسنة فقد رُؤيت كأنها على فرس وعليها ثياب بيض فعبّرها أحد الذين يجيدون تعبير الرؤى فقال هذه يُكتب لها الشهادة بإذن الله وإن لم تطأ رجلها أرض الجهاد ..
لا أقول ذلك فتنة لصاحبة القصة .. بل أقول لها الأعمال بالخواتيم .. وصدق النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال " من سأل الله الشهادة بصدق بلّغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه "

ألا تعجبون من فهم هذه الفتاة للجهاد .. في وقت غابت عن كثير من الناس معاني الجهاد وحقيقة الجهاد ..


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من شريط ( المرأة والوجه الآخر )
للشيخ الصقعبي






فاعتبـــــــــــــــــــــروا


شاب يشم رائحة الجنة


أصيب شاب في السابعة عشرة من عمره بطلق ناري عن طريق الخطأ ، أخذته أمه وأبوه إلى المستشفى مسرعين ، نظر الشاب إلى أمه وهي حزينة قال يا أمي لا تحزني فإني والله متوفى، وإني والله على خير، وإني والله لأشم رائحة الجنة . وصل الإسعاف، كنت بالعمليات، باشره أحد الزملاء وعندما قرب منه

قال له يا دكتور قف فإني متوفى وإني والله على خير وإني والله أشم رائحة الجنة. أريد أمي وأبى لأودعهم ،جاءت أمه وأبوه وقبلّهم وودعهم، ثم قال اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ثم مات. أسأل المولى الكريم الرحمن الرحيم المناّن الكريم أن يجمعني وإياكم به في الفردوس الأعلى، ووالدي ووالديكم وأبنائي وأبنائكم.

في صلاة المغرب قابلت الأخ ضياء، لم يكن يعرف أنني عرفت بالقصة، فحكى لي وزاد عليها، أنا والله من فك أصابع يده بعد الشهادتين، وأنا والله من مسح العرق من على جبينه، وان فيه لطراوة لم أعهدها في متوفى، وفيه حرارة لم أظنه متوفى، وفيه سماحة في وجهه ونور لم أعهده في أحد. شاب عمره سبعة عشر عاماً يشم رائحة الجنة وهو مازال في إسعاف المستشفى العسكري ،

سئل أباه على أي شيء ابنك هذا ؟ قال ابني هذا منذ بلغ فهو متعهدنا لصلاة الفجر، ومنذ بلغ فهو صاحب قيام ليل، ومنذ بلغ فهو في الصلاة في الروضة، ومنذ بلغ فهو محافظ على تحفيظ القرآن، وهو من الأوائل في الصف الثاني ثانوي علمي .

إخواني هذه القصة لا تحتاج إلى شرح وإنما تحتاج إلى همة وغبطة وغيرة ثم عمل وإجتهاد ، فقط لنغار من هذا الشاب نحن من تعدينا السنوات ، تلك الصلوات وحالنا في الصلوات يعلم به الله. وهنا أقول أسأل نفسي وأسأل من تفوته صلاة الفجر، أو من يضع ساعة على الدوام، أو على المدرسة لأولاده .جهز جوابك للعزيز الرحمن ذي الطول شديد العقاب إذا سألك على الصراط لماذا لم تضع ساعتك لصلاة الفجر لتصلي؟ لن يكون لديك جواب ! ولكن جهز الجواب ، وإن أنت تعلم أن ليس لديك جواباً فاتق الله وصل الفجر في جماعة ..


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د خالد بن عبدالعزيز الجبير



>>>>>>>>>>>>
زهـرة الخليج
زهـرة الخليج
اخوتي الكرام .. ها أنا وضعت قصص فأغلبها كانت من جهدي وأكتبها من الأشرطة والكتب ولذلك فأرجو وأدعو جميع الأخوة والأخوات الذين ينقلون شي من تلك القصص أن يُذكر أنه منقول من منتدى عالم حواء
على الرغم أن ذكر المصدر ليس يهم ببقدر اهتمامنا أنه للدعوة إلى ربنا وجهاد في سبيله ونشر الخير كما قال تعالى " ‏‏{‏ إنما نطعمكم لوجه الله ، لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ‏.‏ إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا ‏} .. {‏ يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم والذين كفروا فتعساً لهم وأضل أعمالهم } .. ولكن هذا من باب حسن الأدب والوفاء للمنتدى أن نفعل ما يحلو له وأن نذكر المصدر وجزاكم الله خيرا ..




فاعتبـــــــــــــــــــــروا



أسيــــــرة طــلــب العلـــــــــم


تقول هذه الأخت بعد أن عنونت رسالتها بقولها " هكذا وجدت العلم "
تقول : به عرفت أن للحياة هدفاً أسمى ، يسعى الإنسان من أجله ، أيام وليالي تمر علي هي والله غنائم بالعلم ، إذا انقضى يوم منها لم أستفد فيه من فنونه هو ليس من أيامي .. ليس من عمري .. نعم لقد علمني تدراسه كيف هي الحياة وأنسها .. أنسها بالله تعالى .. وتدارس قال الله .. قال رسوله صلى الله عليه وسلم ..

أنس الحياة .. قال أحمد .. رجح ابن تيميه رحمه الله .. صوّب الشيخ ابن باز .. رجح الشيخ محمد رحمهم الله تعالى ..

أنس الحياة .. في هذه المسألة خلاف بين أهل العلم ..

لذة الحياة وبهجتها .. حدثنا فلان عن فلان .. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل كذا .. رأيت رسول الله عليه الصلاة والسلام يفعل مثله ..

لذة الأوقات وبهجتها .. بعد صلاة الفجر وأنا أترنّم مراجعة لبعض المتون التي حفظتها .. فتارة مع منظومة السعدي في القواعد الفقهية :
الحمد لله العلي الأرفقِ – وجامع الأشياء والمفرّقِ

ثم أنتقل إلى رحيق المصطلح .. عبر منظومة البيقوني :
أبدأ بالحمد مصلياً على – محمد خير نبي أرسلا

فأقفز في ذهني إلى المنظومة الرحبية في الفرائض المرددة .. أول ما تستفتح المقال بذكر حمد ربنا تعالى ..
ثم أعرج على أصول الفقه .. فهمتي عالية .. حينها أراجع ما حفظت من متن وورقات .. يطير قلبي فرحاً مع قول المصنف : وهذه ورقات تشتمل على أصول من أصول الفقه .. وهكذا دواليك .. حتى طلوع الشمس .. لا إله إلا الله .. كيف يجد رجل أو شاب ممن هم من أهل الصلاح أنس الحياة بغيرها .. وقد هُيأت لهم الأسباب .. ولولا أن الله تعالى قال " ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض " لتمنيت أني أكون شاباً لأجالس أهل العلم وآنس بصحبتهم ..

لا أكتمكم سراً إذا قلت لكم أنه ينتابني في كثير من الأحيان أثناء مُدارستي لبعض الفنون كأن روحي ترفرف إلى السماء .. أي والله وبلا مبالغة .. ولا أدري لماذا .. حتى ربطت ذلك يوما بقوله صلى الله عليه وسلم " إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع "
فقلت في نفسي هل أكون كأهل العلم .. هل أكون كأهل العلم وطلبته في ذلك .. لعل ذلك يكون ولو بمحبة العلم والرغبة في تحصيله وإن لم أبلغ مدهم ولا نصيبهم ..

حتى تقول هذه الأخت : والله إن لي ما يقارب خمسة أشهر أو تزيد وأنا أشتهي الخروج مع أهلي للنزهة الأسبوعية للمزرعة أو البر فأنا أحب تأمل الأشجار والثمار ومياه السواقي .. ولكن كأن ذلك اليوم يتوافق مع وقف درسي علمي أحضره لم أستطع ذلك بل لم أوثر على هذا الدرس شيئا .. ومع أن أهلي قد يخرجون مرة أخرى في اليوم الذي يليه لكن لا أستطيع الخروج لإنهاء بعض الأعمال حتى لا يؤثر تركها علي مراجعة العلم وكتابته في بقية الأسبوع ..

لقد كنت أقرأ قصة ذلك الرجل الذي يقول : بقيت سنين أشتري الهريسة ولا أقدر عليها لأن وقت بيعها في وقت سماع الدرس .. لقد كنت أقرأ هذه العبارة مجردة حتى تتحقق لي ذلك على أرض الواقع بمنة منه وفضله ..
بل والله لقد فقدت يوماً مجلدا من المجلدات وقد نفدت هذه النسخة من المكتبات .. فاغتممت لذلك غما كثيرا .. حتى أشفقت علي أخواتي .. لما أصابني فأخذن يبحثن معي عنه فلم أستفد في ذلك اليوم .. فلما وجدته بحمد الله سجدت لله تعالى مباشرة ..

بل تقول : إنني لا أستطيع مفارقة الكتب المجلدة .. لا في حضر ولا في سفر .. فكنا إذا أردنا سفراً سألني الأهل عن حقيبتي .. لأنها تحتاج إلى مكان أوسع .. فكل المتاع بعدها أهون كما يقول أهلي ذلك ..
وكنت بحمد الله تعالى لا أحمل فيها شي من حطام الدنيا إلا ما ندر ولكنها لكتبي التي لا أستطيع أن أفارقها ..

حتى تقول : أراد الأهل يوم في الخروج .. فدخل علي أخي بعد أن أحس أن في البيت أحداً من أفراد العائلة .. فمر على مكتبتي كالعادة .. فوجدني جالسة قد آنست الكتب وحشتي .. فقال : فلانة ألن تخرجي معنا كالعادة .. فقلت لا ..
فقال وهو يقلب نظره في مكتبتي يمنة ويسرة فقال لي فلانة .. قلت نعم .. قال : أنتِ تعيشين في عالم آخر .. فقلت أجل .. أجل .. أخي إن العلم أنيس في وحشة .. وصديق في الغربة .. وفوق ذلك فيه رضا الرحمن وهو طريق دخول الجنان ..
أجل .. سعادتي في مكتبتي ومع كتبي .. والله إن هذه السعادة تضيق إذا فارقتهما حتى أرجع إليها ..
لست والله مبالغة لكنها الحقيقة .. أكتب لكم ذلك لعل في قصتي تكون العظة والعبرة لمن ضيعوا أوقاتهم وأقبلوا على قراءة كل شي إلا قراءة كتب أهل العلم .. أسأل الله أن يحسن لي ولكم الخاتمة ..


انتهت قصتها وفقها الله ..

**********


قلت ( وهذا الكلام للشيخ الصقعبي ) : هل سمعتم بأسيرة للعلم كهذه .. لقد ذكرتني والله هذه الفتاة بإقبالها على العلم بأسماء بنت أسد الفرات .. ورابعة بنت محمود الأصفهانية .. وزليخة بنت إسماعيل الكافعي .. وغيرهن مما يضيق المقام عن حصرهن ..
إنها رسالة لتلك الفتاة التي عكفت على قراءة القصص الهابطة .. والمجلات الفاسدة .. فشتان بين من تعكف على قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم ومن تعكف على قال الشيطان وأعوانه وجنوده .. نسأل الله السلامة والعافية ..


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من شريط ( المرأة والوجه الآخر )
للشيخ الصقعبي







فاعتبـــــــــــــــــــــروا




( وفي الليل لهن شأن )


يحدثني أحد الأخوة من طلب العلم يقول : كان لدي مجموعة من الأخوات الكريمات .. أقوم بتدريسهن بعض المتون العلمية في مركز من المراكز النسائية ..
يقول : أقدم أحد الشباب الأخيار لخطبة واحدة منهن .. وفي ليلة زواجها .. بل وبعد صلاة العشاء .. وبينما أنا في مكتبتي .. وإذا بها تتصل علي .. فقلت في نفسي : خيرا إن شاء الله تعالى ..
وإذا بها تسأل عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبو هريرة أن النبي عليه الصلاة والسلام قال " رحم الله رجلاً قام من الليل فصلّى فأيقظ امرأته فإن أبى نضح في وجهها الماء ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلّت فأيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء " ..

أتدرون لماذا تسأل ؟ .. هي تسأل هل من المستحسن أن أقوم بأمر زوجي بصلاة الليل ولو كانت أول ليلة معه ..
يقول هذا الأخ : فأجبتها بما فتح الله علي ..
فقلت في نفسي : سبحان الله تسأل عن قيام الليل في هذه الليلة وعن إيقاظ زوجها .. ومن رجالنا من لا يشهد صلاة الفجر في ليلة الزفاف ! .. ولا أملك والله دمعة سقطت من عيني فرحاً بهذا الموقف الذي إذا دلّ على شيء فإنما يدل على الخير المؤصل في أعماق نسائنا ..
حتى يقول : كنت أضن أن النساء جميعاً همهن في تلك الليلة زينتهن ولا غير .. وأحمد الله تعالى أن الله خيّب ظني في ذلك وأراني في أمتي من نساءنا من همتها في الخير عالية ..

** وهذه والدة إحدى الفتيات تقول : ابنتي عمرها سبعة عشر فقط ، ليست في مرحلة الشباب فقط لكنها مع ذلك في مرحلة المراهقة .. حبيبها الليل كما تقول والدتها .. تقوم إذا جنّ الليل .. لا تدع ذلك لا شتاء ولا صيفا .. طال الليل أم قصر .. تبكي لطالما سمعت خرير الماء على أثر وضوءها .. لم أفقد ذلك ليلة واحدة .. وهي مع ذلك تقوم في كل ليلة بجزأين من القرآن .. بل قد عاهدت نفسها على ذلك إن لم تزد فهي لا تنقص .. إنها تختم القرآن في الشهر مرتين في صلاة الليل فقط .. كنت أرأف لحالها كما تقول والدتها لكنني وجدت أن أنسها وسعادتها إنما هو بقيام الليل .. فدعوت الله لها أن يثبتها على قولها الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة وأن يحسن لنا ولها الخاتمة ..

انتهت رسالة والدتها ..

يا أيتها الفتاة .. يا أيتها الفتاة .. دونكِ هذه الفتاة عمرها سبعة عشر عاماً وتقوم الليل .. لماذا .. لقراءة كتاب الله .. للصلاة .. لسؤال الله سبحانه وتعالى .. للتهجد .. للدعاء ..
أفلا تكون لكِ قدوة أيتها الفتاة التي لا طالما قمتِ الليل .. لكن لأي شي .. أنكِ تقومين مع بالغ الأسف لمحادثة الشباب ومعاكستهم .. فهلا أيتها المباركة .. لحقتِ بركب الصالحات .. واقتديتِ بهذه الفتاة ..
أسأل الله تعالى لكِ ذلك ..


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من شريط ( المرأة والوجه الآخر )
للشيخ الصقعبي


>>>>>>>>>>>>
زهـرة الخليج
زهـرة الخليج
فاعتبـــــــــــــــــــــروا




الهمـــــــــة العـــــــــاليـــــــــــة


تقول هذه الأخت في قصتها : تشربت حب الدعوة إلى الله تعالى .. هي كالدم تجري في عروقي .. لا أستطيع أن أتناسى ذلك أو أنساه .. نعم .. أنا امرأة ضعيفة كما أعلم من نفسي ويشير إلي كثير من الناس .. بل أنا امرأة من جنس النساء لكنني كنت أعلم أن من أساسيات النجاح في الدعوة التوكل على الله ..

كنت أتأمل قول ابن القيم رحمه الله تعالى .. وهو يتكلم عن أرفع مقامات التوكل حيث يقول :
أرفع مقامات التوكل هو التوكل على الله في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى .. وهو توكل الأنبياء والصالحين ومن سار على نهجهم من الدعاة والمصلحين ..

فقلت في نفسي حسبي الله ونعم الوكيل ..

كنت أتأمل أمر الله تعالى لمريم عليها السلام في قوله تعالى " وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليكِ رطباً جنيا "
فقلت في نفسي سبحان الله كيف لمريم عليها السلام .. وهي المرأة الضعيفة كحالي .. بل هي منهكة في أضعف أحوالها في حالة مخاض لا تستطيع الحراك .. يأمرها الله تعالى أن تهز النخلة .. وهي قلقة مضطربة .. وتهز النخلة ..
سبحان الله .. النخلة التي هي من أصلب الأشجار وجذوعها .. من أقوى الأخشاب .. ومع ذلك جاءها الأمر الإلهي بأن تهز النخلة اتخاذاً للأسباب .. فتأتي النتيجة وهي تساقط الرطب ..

حينها علمت أن علي فعل الأسباب والتوكل على الله .. والذي هيأ لمريم عليها السلام أن يتساقط عليها ذلك الرطب .. فسيهيئ الله لي ثمرة دعوتي إنشاء الله .. ولعل الله بحكمته وإرادته أراد أن يمتحن صبري في ذلك .. ليتحول هذا الأمر من واقع نظري إلى واقع عملي ..

تزوجت بحمد الله تعالى .. وانتقلت مع زوجي إلى عمله خارج المملكة .. وحملت معي هم الدعوة في أول أيامي هناك ..
مع ظروف الحياة الزوجية .. وغربة الأهل والديار وفقد الوالدين والرحم .. انقلبت حياتي رأساً على عقب .. فتذكرت حينها غربة إبراهيم في قومه .. ويوسف في السجن .. ومحمد عليه الصلاة والسلام وهو يهاجر من مكة إلى المدينة ..
ومما زاد الطين بلة أن زوجي قد حكم علي ألا أخرج من المنزل .. فعرضت عليه أن أجمع نساء الحي في منزلي .. فوافق مشكوراً على ذلك .. فاتصلت عليهن فجمعت النساء في منزلي وقد كنا من الجاليات المسلمة .. كان العدد لا يتجاوز الأربع .. استضفتهن في بيتي .. مع الحفاوة والتكريم .. ووالله الذي لا إله إلا هو ما أردت من خلال ذلك إلا للدعوة إلى الله تعالى ..
اقترحت عليهن بعد اجتماعين أو ثلاثة .. أن نتلو شيئا من كتاب الله تعالى .. وافقن على ذلك .. ويتبع ذلك إلقاء درس تربوي .. زاد العدد بحمد الله على مراحل .. حتى استقر على أربعين امرأة ..

حان وقت العودة إلى بلدي .. وقد كنت قبل ذلك أبذل غاية جهدي في تعليمهن وتربيتهن بحمد الله سبحانه وتعالى .. ووالله الذي لا إله إلا هو لما حان وقت العودة إلى بلدي لم آسى على شي في ذلك البلد الذي يعج بالفضائح والمنكرات إلا على هذا الدرس .. ودعتهن على أمل العودة .. حتى لا يتفككن وتضعف همتهن .. وقد كنت أعلم أني لن أعود ..
عينت واحدة من الأخوات على هذا الدرس .. فكانت تسمع لهن ما يطلب حفظه .. وأكون وأنا في بلدي قد أعددت الدرس ثم أرسله بالفاكس .. لتقوم هذه الأخت بقراءته على الأخوات .. مع قيامي بالاتصال عليهن بين الفينة والأخرى .. لأطمئن على حفظهن .. وإن كان هذا قد كلفني بعض الأعباء المالية ولكن ذلك يهون في سبيل الدعوة إلى الله تعالى ..

وقد مكثت على هذه الحال بحمد الله تعالى ما يقرب من سنتين .. أحمل لهذا الدرس هما عظيما .. وأنا أتصور حال أولئك النسوة وما يعشن فيه من فتنة لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى ..

ومما زاد همي وغمي أن الأخت القائمة عليهن هناك اعتذرت على المواصلة لظروفها .. فأصابني والله من الهم ما الله به عليم .. ولكن الله تعالى قريب ممن دعاه .. لجأت إلى الله تعالى أن يقيّظ لي سبباً كما قيّظه لمريم عليها السلام ..
حتى جاء الفرج من الله تعالى بافتتاح مركز إسلامي في ذلك البلد .. ولحاجة هذا المركز إلى نساء اتصلت علي القائمة على المركز وهي من الأخوات الفاضلات تطلب مني ضمهن إلى المركز .. فكان كذلك بحمد الله تعالى ..

وهكذا انتقل الدرس .. من درس في بيت إلى منهج في مركز .. وما زال إلى الآن بحمد الله تعالى يسير من حسن إلى أحسن .. بل ما زلت بحمد الله تعالى على اتصال بهن حتى هذه اللحظة ..


حتى تقول : من هنا يتضح أن من يبتعد عن الدعوة .. ويتخاذل عن التقديم والعمل للدعوة .. ويُبعد نفسه حتى من صفوف المستقيمين المصلحين .. إنما ذلك هو عجز وخور .. وضعف وتواضع مصطنع ..
فالدين لمن خدم الدين .. فعلى المرء أن يسعى إلى الخير جهده وليس على المرء أن تتم المقاصد ..
منا النداء وعلى الله البلاغ وعلى الديك الصياح وليس عليه أن يطلع الصباح ..
وهو أولا وآخراً كما تقول الأخت تشبهاً بالدعاة والمصلحين عسى الله أن يجعلنا منهم " ومن تشبه بقوم فهو منهم "



>>>>>>>>>>>>
زهـرة الخليج
زهـرة الخليج
فاعتبـــــــــــــــــــــروا

الخاتمــــــة الحســـــــنــــــة



قصة عجيبة .. حدثني بها زوج هذه المرأة ..

القصة لشابة في الثلاثة والثلاثين من عمرها .. وقد حدثت في عام 1418 كما يحدثني زوجها بذلك ..

أيها الأخوة والأخوات .. لا أكتمكم سراً إذا قلت لكم لقد والله ضاقت عليّ حروف اللغة على سعة معانيها حال كتابة هذه القصة .. التي أحسست أنني أكتبها باندفاع .. وأقولها الآن باندفاع ..

يقول زوجها : زوجتي لها في الخير سهم .. تعيش هم الدعوة إلى الله تعالى .. حتى كان همها أن تنطلق إلى الدعوة إلى الله تعالى خارج أرض المملكة .. وأنا بحمد الله تعالى أعيش هذا الهم ..
اتفقت أنا وهي على الخروج إلى الدعوة .. لمدة شهر وقد تزيد على ذلك ..
في ذلك اليوم .. كانت تتكلم عن الدعوة بشوق وحماس .. كانت هذه عادتها .. لكنني لاحظت عليها في ذلك اليوم مزيد اهتمام .. وفجأة .. بدأت توصينا على الأولاد .. وفي تلك الليلة أحسّت بتعب .. ذهبت بها أثر ذلك إلى المستشفى .. ثم تم تنويمها لإجراء الفحوصات ..
الفحوصات تثبت أن كل شي سليم .. وكان دخولها للمستشفى ليلة الثلاثاء ..
إلى الغد أي يوم الأربعاء والأمر لا يدعوا إلى القلق .. لكن من معها في الغرفة يسمعنها كثيراً تردد قول الله تعالى " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعدوا عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا "

وفي يوم الخميس .. وبعدما صلّت صلاة الضحى .. اتصلت علي تطلب مني أن أسامحها إن كان بدر منها تقصير .. تذكر ذلك وهي تردد الشهادة كثيراً ..
ذهبت إلى المستشفى مسرعاً .. وكان الوقت ضحى ولا يسمح بالزيارة في ذلك الوقت .. فاتصلت عليها من صالة الإنتظار .. وإذا هي تردد الشهادة ثم تقول لا إله إلا الله .. إن للموت سكرات .. أشهد أن الموت حق .. وأن الجنة حق وأن النار حق وأن الساعة حق وأن النبيين حق ..
أغلقت سماعة الهاتف على أثر ذلك .. وحاولت بالمسؤولين مرة أخرى .. لكنهم رفضوا أن أقوم بزيارتها ..
طلبتُ الطبيب .. فقال زوجتك ليس فيها شي .. لكنها تحتاج إلى تحويلها إلى مستشفى الصحة النفسية .. فلأول مرة كما يقول الطبيب امرأة تكون في سكرات الموت وتقول هذا الكلام !! .. زوجتك ليس فيها شي ..

يقول زوجها .. في أثناء حديثي مع الطبيب فاضت روحها .. بعدما تلت قوله تعالى " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون .. الخ "
ثم نطقت بالشهادة .. فتوفيت رحمها الله تعالى كما تذكر النسوة الجالسات معها ..

يقول زوجها : رؤيا فيها بحمد الله تعالى منامات كثيرة .. تكاد تتفق الرؤى أنها في قصر فسيح .. وعليها ثوب أخضر .. بحالة طيبة وحالة حسنة ..

قلت رحمكِ الله أيتها المرأة وأسكنكِ فسيح جناتك .. وهنيئاً و هنيئاً لك هذه الخاتمة الحسنة ..
فأين هذه من تلك التي تردد الأغاني الساقطة في سكرات موتها ..



******************************



وأخيراً هذا نداء من فتاة إلى الآباء والأمهات .. والأخوة والأخوات ..
نداء إلى الوعاظ والخطباء والدعاة ..
لسنا في محل الأوزار والخطيئات فقط .. هل سمعتم شي من خبرنا .. فينا بحمد الله تعالى
المجاهدة إذا ذُكرت القاعدة ..
وفينا الصابرة إذا ذكرت النائحة ..
وفينا الداعية إلى الخير إذا ذكرت الشيطانة الساكتة ..
وفينا القائمة في الليل للصلاة إذا ذكرت القائمة في الليل للمهاتفات والمعاكسات ..
فينا المتصدقة المنفقة إذا ذكرت القابضة ..
فينا بحمد الله تعالى التائبة إذا ذكرت اللاهية السافرة ..
وفينا من حسنت خاتمتها إذا ذكرت امرأة بسوء الخاتمة ..
وفينا المحجبة إذا ذكرت المتبرجة ..
وما أكثر مما يذكر ذلك ..

لما العجب ؟!! ..
نحن من حفيدات الصالحات .. حفيدات خديجة التي نصرت دعوة الله في مالها وبنفسها ..
حفيدات لعائشة العالمة .. وحفيدات لسمية الصابرة المجاهدة ..



أنا حفيدة تلك المرأة التي أُتي بها إلى الحجاج فجعل يكلمها .. وهي لا تلفت إليه ..
فقيل لها الأمير يكلمكِ وأنت لا تنظرين إليه .. فقالت إني لأستحي أن أنظر إلى من لا ينظر الله إليه !!
فأمر بها فقتلت ……………



وحفيدة أخرى التي أشغلها هول المطلع عند قطع رجلها .. كما قالت لأحد الولاة لما أمر بقطع رجلها لخروجها عليه .. فقطعت فقال لها كيف ترين ؟! ..
فقالت : إن في الفكر في هول المطلع لشغلاً عن حديدتكم هذه ! ..



فهل سمعتم بخبري .. فكونوا عوناً لي على ذلك ..
أميط اللثام عن الوجه الوضاء للمرأة إنصافاً ودفعا للهمة وكشفا للغمة .. التي أُلحقت بنا من جراء الطرق على عيوبنا ومثالبنا فقط .. فهل نظفر منكم بذلك .. هذا هو ما أتمناه وأرجو ..

ثم تقول هذه الفتاة : هو نداء آخر لأخية لنا مالت عن صراط الله المستقيم ..
لنقول لها دونكِ ما سمعتيه من أخبارنا وقصصنا .. ونحن معك نعيش ونلاقي كما ما تلاقين من فتنة الحياة .. وزهرتها وبهرجها ..
بل ربما كانت الواحدة منا تعيش في بيوت تعج بالمنكرات والموبقات .. فهيا يا أخية الحقي بركبنا .. اركبي معنا في سفينة النجاة .. لا تتردي فإن الأمواج عاتية .. وإننا نخشى عليكِ من الغرق ..

أتظنين يا أخية أننا لا نملك مشاعر كما تملكين .. وهل تظنين أن لا نحب الزنا كما تحبين .. كلا .. نحن من بنات جنسكِ .. لكننا نتذكر ما عند الله فآثرنا ما عند الله على الحياة الفانية .. فهيا أيتها المباركة .. فمركبنا ما زال في انتظاركِ .. حفظكِ الله من كل سوء ..انتهى قولها


أسأل الله تعالى أن يحفظنا ويحفظ نساءنا من مكر الماكرين وعبث العابثين كما أسأله سبحانه وتعالى أن يصلح نساءنا ونساء المسلمين وأن يثبت أخواتنا الخيرات على القول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة أنه جواد كريم .. وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ..



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من شريط المرأة والوجه الآخر
للشيخ الصقعبي



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..