.
.
.
إذا كان هنالك من يتفق على أن الغيبه هي فاكهة المجالس لكثرة متناوليها والمتلذذين بطعمها ونكهتها فهنالك فاكهه لاتقل عنها قُبحاً ..<<أقصد لذةً...
.
.
وهي ...(( الكذب لإعلاء شأن السلعه ))..
وهذه الفاكهه مُشتركه بين الجنسين ولعل النساء يمتلكن نصيب الأسد منها...!
تشتري طقماً من الآواني بمئتي ريال وتقول كلفها ألف أو الفين , لتصنع من تقديمها نموذج للتقديم الفاخر لتُنافس به الأخريات ممن يشترين بأسعار باهضه ولعلهن يمتهن مهنتها بالكذب لرفع مكانة ممتلكاتهن...!
وأخرى حِذائها أكرمكم الله بخمسين ريال وتُغلظ الإيمان أنهُ بثلاث مائه وعطر بمائه تُقسم أخرى أنه بخمس مائه وهكذا هو حال بعض مجالس النساء , وقد يكون هذا في مجالس الرجال لكني صِدقاً لم أقف على شيء منه ولاأعلم ماإذا كان مُتفشياً لديهم أم لا...؟؟والكذب هو الكذب سواءً كان لإعلاء قدر السلعه أو بخسها...لكني هنا أحصر الطرح في هذه المسأله حتى لايتسع الطرح عما أردنا التطرق له ويخرج عن مضمونه الذي نُريد...
مالذي ينقصنا ويُقلل من شأننا أمام المجتمع إذا ماكانت سلعتنا في حدود ميزانيتنا...!!
ماذا لو أعجبتهم السلعه التي نمتلك وهي معقولة الثمن ليست بالآلاف ,هل سنُسقط من أعينهم, إذاً هم ليسوا أهلاً لأن نرتقي في أعينهم فمادمنا نخشى الله ونقتسط فيما نقتني فلايُهمنا نظرة فلان وفلانه...!!
ولعل البعض لايكتفي بالكذب فحسب بل يُقسم ويُغلظ الإيمان ليتم تصديقه....عجباً والله ألهذا الحد...!
تقول إحداهن أن فستانها الذي لبسته في حفل زفاف أحد الأقارب كلفها ألف ريال وفي مجلس آخر تقول والله لم يتجاوز الأربعة مائة ريال لكن أردت إعلاء قدر الفستان أمام من بُهرن به ...!!
وهنا لاأعلم هل نُصحح من نظرة هذه المرأه أم نظرة المُجتمع لتقبل الوضع كماهو شأنه ...؟؟
فهي فعلت مافعلت بحسن نيه تعلم أن الفضول القاتل من بعض النسوه يدفعها للكذب فلو علموا بزهد سعره لإنتقصوا منه , وهذا غير مُتفشي سوى بالفئه العاميه أو المُتعاليه وأحسبهم قِله في المُجتمع...!
وقد إستغل بعض الباعه مثل هذه الخصله السيئه لصالحهم , حيثُ بدأ البعض منهم من رفع قيمة سعر الملابس والكماليات النسائيه ليجذب هذه الفئه من المجتمع , وصرح بعضهم بذلك وقال هذا ماتُريده النساء.. وللأمانه يُسميهن الباعه ساذجات ومُغفلات...!!
هذه الفاكهه ياأحبه هي ثمره غير ناضجه ومُضره بالعقيده التي هي أهم من الصحه فإن كُنت تعتقد حِل مافعلت فأنت مُخطئ
فهو كذب مهماتغيرت المُسميات له ومهما كان الدافع لذلك ,ولايزال الرجل يكذب حتى يُكتب عندالله كذابا....
فلنُحاول مُحاربة هذه الظاهره السلبيه التي تجتاح مجالسنا وتلتهم حسناتنا دون وعي منا.. ولانكن ممن تأخذهم العزه بالإثم ويتمادوا بعدما بالغتهم الحُجه....
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "وإيّاكم والكذِبَ، فإنّ الكَذِبَ يَهْدِي إلَى الفُجُورِ، وإِنّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النّارِ وَمَا يزَالُ العبْدُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرّى الكَذِبَ حَتّى يُكْتَبَ عِنْدَ الله كَذّابا"..
.....
شاركونا بماوقفتم عليه تجاه هذه الظاهره إذا ماكانت موجوده في مجتمعنا أم بالغنا في ذكرها ...
حياكم الله ...
منقوووول للفائده