فالنكن ( امةً وسطاً ) حتى في عواطفنا

ملتقى الإيمان

إنَّ العواطف الهائجةَ تُتْعِبُ صاحبها أيَّما تَعَبٍ ، وتضنيهِ وتؤلمُهَ وتؤرِّقُهُ ، فإذا غضب احتدَّ وأزبد ، وأرعد وتوعَّد ، وثارتْ مكامنُ نفسِهِ ، والتهبتْ حُشاشَتُهُ ، فيتجاوزُ العَدْلَ ، وإن فرحَ طرِبَ وطاشَ ، ونسيَ نفسَه في غمرةِ السرورِ وتعدّى قدره ، وإذا هَجَرَ أحداً ذمَّه ، ونسِي محاسنَهُ ، وطمس فضائِلَهُ ، وإذا أحبَّ آخر خلع عليه أوسمة التبجيلِ ، وأوصله إلى ذورةِ الكمالِ . وفي الأثر : (( أحببْ حبيبك هوْناً ما ، فعسى أن يكون بغيضك يوماً ما وأبغضْ بغيضك هوناً ما ، فعسى أن يكون حبيبك يوماً ما )) . وفي الحديث : (( وأسألك العدل في الغضب والرضا )) .
فمَن ملك عاطفته وحَكَّم عقلَه ، ووزنَ الأشياء وجعل لكلِّ شيء قدراً ، أبصر الحقَّ ، وعَرَفَ الرشدَ ، ووقع على الحقيقةِ ، ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ﴾ .
إنَّ الإسلام جاءَ بميزان القيمَ والأخلاقِ والسلوكِ ، مثلما جاء بالمِنْهَجِ السَّويِّ ، والشرعِ الرضيِّ ، والملّةِ المقدسةِ ، ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً﴾ ، فالعدلِ ، الصدقِ في الأحبارِ ، والعدلِ في الأحكامِ والأقوال والأفعالِ والأخلاقِ ، ﴿وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً﴾

♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥

( مقتطفات من كتاب لا تحزن للدكتور عائض القر ني )


اللهم لا أضام وانت حسبي ولا أفتقر وانت ربي
اللهم يا جبار السموات والأرض اجبرني عاجل غير اجل واجعلني خير من ما يقولون ويظنون
وارزقني الحمل السليم والذرية الصالحة عاجل غير اجل
استحلفكم بالله ان تقولوووووووووووا
اميييييييييييييييييييييييييين
4
410

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

غلا الروح333
غلا الروح333
جزاك الله خير
المشتاقة لجنةربها
جزيتي الجنان ورضى الرحمن أختي الحبيبه
طرح قيم ورائع
لاحرمك الله الاجر ورزقك وقر عينك بالذرية الصالحة المتعافيه الباره عاجل غير اجل
اللهم آمين ..
الاميره رهف
الاميره رهف
جزاك الله خير