*فبأي آلاء ربكما تكذبان*

ملتقى الإيمان

فبأي آلاء ربكما تكذبان*
هي لؤلؤة عروس القرآن وردت 31 مرة في عروس القرآن * سورة الرحمن *
كثيرا ما قرأناها و مررنا عليها و لكن ..ألم يتساءل أحدكم يوما ما معناها ؟
و لماذا تكررت 31 مرة في *سورة الرحمن* ؟
و من المخاطب في هذه الآية ؟
أما تفسيرها فأخذته من تفسير الجلالين :
* فبأي آلاء ربكما * بمعنى بأي نعم ربكما * تكذبان * أيها الانس و الجن .
ذكرت إحدى و ثلاثين مرة و الاستفهام فيها للتقرير .
لما روى الحاكم بن جابر قال : قرأ علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم سورة الرحمن حتى ختمها ثم قال :
مالي أراكم سكوتا ..؟ الجن كانوا أحسن منكم ردا ما قرأت عليهم هذه الآية من مرة *فبأي آلاء ربكما تكذبان* إلا قالوا : ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد .
سبب تكرارها :
فالتكرير في هذه الآيات للتأكيد والمبالغة في التقرير، واتخاذ الحجة عليهم بما وقفهم على خلق خلق.
وقال القتبي: إن الله تعالى عدد في هذه السورة نعماءه، وذكر خلقه آلاءه، ثم أتبع كل خلة وصفها ونعمة وضعها بهذه، وجعلها فاصلة بين كل نعمتين لينبههم على النعم ويقررهم بها، كما تقول لمن تتابع فيه إحسانك وهو يكفره ومنكره: ألم تكن فقيرا فأغنيتك أفتنكر هذا ؟ !
ألم تكن خاملا فعززتك أفتنكر هذا ؟ ! ألم تكن صرورة فحججت بك أفتنكر هذا ! ؟ ألم تكن راجلا فحملتك أفتنكر هذا ؟ ! والتكرير حسن في مثل هذا.
قال: * كم نعمة كانت لكم كم كم وكم *
وقال آخر: لا تقتلي مسلما إن كنت مسلمة *
إياك من دمه إياك إياك وقال آخر: لا تقطعن الصديق ما طرفت * عيناك من قول كاشح أشر ولا تملن من زيارته زره * وزره وزر وزر وزر وقال الحسين بن الفضل: التكرير طردا للغفلة، وتأكيدا للحجة قال العلاّمة الطاهر بن عاشور في تفسير سورة ( الرحمن ) من كتابه ( التحرير والتنويروفائدة التكرير توكيد التقرير بما لله تعالى من نعم على المخاطبين وتعريض توبيخهم على الإشراك بالله أصناما لا نعمة لها على حد, وكلها دلائل على تفرد الإلهية المخاطب في هذه الآية]كما ذكرت سابقا هما الثقلان : الانس و الجن
2
696

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

شطر الحسن
شطر الحسن
جزاك الله خيرا
احلى هلالية
احلى هلالية
جزاك الله خيرا
استغفر الله ... استغفر الله ... استغفر الله