ينبوع

ينبوع @ynboaa

محررة ذهبية

فتاة أخفت سرها لتفرح أهلها

الأسرة والمجتمع

هذه قصة عن فتاة شابة , تألمت بداخلها فترة طويلة

دون ان تخبر عائلتها , وكل ذلك لانها تريد عائلتها مبتسمة دائما..

في نهاية القصة لا تترددوا في ان تمسحوا دموعكم..

**************************
يكاد المرض ينهش بجسدي ..

يحاول القضاء على بسمتي ..

يحاول القضاء على طفولتي ..

لم اكمل عامي العشرين ..

إلا وهذا المرض قد افترس جسدي باكلمه ..

بدأ الألم بوخزة سريعه بقلبي ..

وتوالت الوخزات ..

وبدأت نوبات الألم ..

تألمت بصمت ..

لم يشعر أحد بمرضي الخطير ..

كنتُ اصبر على المرض ..

اخفيه عن اعينهم ..

لا اريد ان يصيبهم الحزن ..

مرت ليالي وانا ابكي واتأوه بصمت ..

ومع مرور الايام ..

بدأتُ أشعر بأن المرض قد بدأ ينتقل من قلبي

لبقية اعضاء جسدي النحيل ..

إلى أن وصل لاخمص قدميّ ..

بدأت الهالات السوداء تتمركز تحت عينايّ البريئتان ..

بدأت الشحوب تغزو محيايّ الطفوليّ ..

كنتُ متردده للذهاب للطبيب ..

ولكني وصلتُ لحاله .. لا استطيع فيها تحمل الالم..

ذهبت وكنتُ متوقعه ما سأسمعه ...

اجريتُ الفحوصات المتعبة والمملة..

تقدم اليّ الطبيب والارتباك واضحٌ على محياه ..

سألني كم عمركِ يا صغيرتي

اجبته .. سأكمل عامي العشرين بعد خمسة اشهر

فطأطأ رأسه وسكت لبرهة ..

ألن أكمل عامي العشرين يا دكتور

الاعمار بيد الله ..

ولكن أشعر بأني لن أكمله ..

فالمرض قد سيطر على جسدي ..

صغيرتي .. منذ متى وتعرفين عن معاناتك ومرضك
منذ سنه ..

من يعلم من اهلك..
لا احد .. سوى دفاتري وكتبي ..

فقـــط ..

نعم .. لم اخبر احدا .. حتى لا يعيشوا بحزن ابدي..

فأنا أعلم ..

أن والدتي .. ستحزن كثيرا لفراقي ..

فأنا ابنتها الوحيده ..

ولطالما حلمت ان تراني بفستاني الابيض ..

وتحمل اطفالي على كتفها . . وينادوننها جدتي..

ولكن هيهات ..

فأنا أشعر .. بألمي .. فلم يبقى الا القليل ..

ولكني ما زلت اقبلها صباحا .. بوجه مشرق ..

واقرصها .. واداعبها ..

لانني لا اريد ان اشعرها باي تغيير ..

حاولت ان اخبر اخي ..

ولكني وجدته مشغولا بتجهيزاته لزفافه ..

يأتي ليلا لغرفتي منهك ..

يجلس بجانبي على السرير ..

يخبرني عن حبه الكبير لزوجة المستقبل ..

يخبرني ماذا اشترى لها من هدايا ..

وعن مفاجأته لها برحله لمدة شهر لاستراليا ..

يخبرني عن شوقه لهذا اليوم..

الذي لم يبقى عليه الا خمسة اشهر ...

فكيف اخبره بمرضي .. وهو بغاية السعاده

اتود مني ان اقتل فرحته..

اما والدي .. فانأ ظللت طوال عمري خجوله منه..

رغم انني دائما اختلس النظرات اليه..

فانأ احبه كثيرا .. واراه قدوتي..

كنتُ احلم بفتى احلام يشبه والدي ..

هل علمت الان يا دكتور لماذا لم اخبرهم..

حتى لا يعيشوا الحزن..

فلو اخبرتهم .. لما جهز اخي لزفافه..

ولما رأيتُ السعاده تشع من عينا والدتي ووالدي..

رغم مرور 30 عاما على زفافهم..

الا ان الحب ما زال يحيط بينهما..

دكتور..

ها أنت الوحيد الذي يعلم بمرضي بعد الله ..

لذا سأترك معك هذا الصندوق ...

به وصيه صغيره .. اتمنى ان تسلمها لوالدتي يوم وفاتي..

صغيرتي .. ماهذا الكلام .. فالله قادر على كل شيء..

اطمأن ايماني بالله كبير .. ولولا هذا الايمان .. لما استطعت..

ان اصبر هكذا على المرض..

ولكن .. العمر ينتهي واود ان اكتب كلمات لوالدتي تقراها بعد وفاتي..

هل تعدني بذلك..

حسنا .. اعطني الصندوق..

ولا تنسي اخذ الادويه..

متى امرّ عليك..

تعالي بعد اسبوعين .. وان شعرتِ بتعب فاتصلي بي فورا

حسنا..

الى اللقاء .. شكرا لك يا دكتور ..

ذهبت لمنزلي .. انفردتُ في غرفتي..

اخذت ادويتي ..

واستلقيت على السرير لآخذ قسطا من الراحه..

ومرت الساعات .. تلو الساعات .. وكانت اخر اللحظات..

وفُتحت الوصيه ..

وقرأها الدكتور ..

قراها والكل بكى معه..
قرأ كلمات تلك الطفله الشابة.. كتبتها بخط جميل ..

كتبت .. لوالدتها .. احبكِ .. والدتي .. كنتِ صديقتي .. اختي ..

والدتي .. اعذريني لان مرضي كان السر الوحيد بيننا ..

ولكن لم اقوى ان اخبركِ اني مصابه بالسرطان ..

لم اقوى ان تسهري معي وتري نوبات ألمي ..

لم اقوى ان اقتل الابتسامه من على محياك الجميل..

والدتي .. اتعلمين كنتُ أغبطك على امر ما .. سأخبرك اياه الان..
حسدتك مرارا على عشق والدي لكِ ..

فلم ارى بحياتي قصة حب تضاهي حبكما .. وكنت احلم بشاب..

يأخذني بين ذراعيه .. ويحيطني بالحب 30 عام واكثر..

ولكن شاء الله ان لا اكمل عامي العشرين ..
والدتي .. لا تبكي على وفاتي ..

اخي الحبيب .. كم احببتك .. واحببت مغامراتنا معا ..

وكم كنتُ سعيده عندما اكون معك
.. لا اريدك ان تؤجل زواجك .. ولكن لي طلب بسيط ..

ان رزقك الله بطفله .. فاطلق عليها اسمي .. شوق..

والدي .. فخري وعزتي .. فرحي وسروري ..

لو تعلم مقدار احترامي لك .. مقدار الحب الكبير الذي يكنه قلب لك..

والدي انت مثال الاب الرائع .. لن اوصيك على والدتي..

لانني اعلم ما بينكما من حب صادق..

دكتوري .. اشكرك من اعماق قلبي .. لكتمانك سر شــوق ..

لا تنسوني من الدعاء..

احبكم.. كنت اريد ان تروني ابتسم في اللحظة الاخيرة..

ولكن ها انا اموت..

لوحدي


النهاية
م
ن
ق
و
ل
يتبع بقصة جديدة
23
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ينبوع
ينبوع
بينما هي جالسة على مقعدها الدراسي......

أخذها التفكير بما آلت اليه حياتها من سوء خاصة أجواء المنزل والوضع الإجتماعي الرديء ....خرق مسامعها صوت معلمتها الحاد والقاسي.

هذا الواجب اللي على السبورة ولينقله الجميع وغداً لا أريد أحد أن يأتي إلى المدرسة ولم ينجزه والله سأضرب اللي ما تحله.....وأحبسها بحمام المدرسة.... وأجعلها تحله هنااااك.

لملمت كتبها ودفاترها داخل حقيبتها.... ونهضت للذهاب إلى المنزل ....وعند دخولها للمنزل وكالعادة وجدت والديها يتشاجران....فهربت إلى غرفتها وأغلقت الباب وظلت تبكي ....وبعد قليل سمعت صوت والدتها تستغيث من والدها الذي بدأ يضربها....
فطرق الباب عليها إخوتها الصغار طالبين منها التدخل لإنقاذ والدتها المسكينة ولكنها تدرك ان تدخلها يزيد النار إشتعالاً ........فدخلت بعد فترة والدتها التي ظلت تتألم وتشتكي لإبنتها التي لاحول ولاقوة لها مؤكدة أنها مستعدة لتحمل جميع الإهانات من أجل إخوتها.....

حاولت الفتاة الإلتفاف إلى حقيبة المدرسة ولكن لم تستطع....لظروفها النفسية فتمددت على سريرها لتغرق الوسادة بدموعها الحزينة على حالها.........
خاصة وأن جمالها الطفولي وشعرها الأسود طغت عليه ملامح سيدة مسنة قد أكل الدهر عليها وشرب.

وفي صباح اليوم التالي.....

صحت الأم وأستعد الأبناء للذهاب إلى مدارسهم...... وذهبت الفتاة إلى مدرستها وكانت في قمة الحزن حيث أن الإبتسامة لم تعرف طريقاً لوجهها .....

وفي الحصة السادسة والأخيرة كان موعد حصة المعلمة القاسية..... فقالت" هيا يا بنات إحضرن الدفاتر لأرى حل الواجب"
فجميع الطالبات سلمن دفاترهن عدا تلك الفتاة المسكينة...فقالت للمعلمة ""أنا يا معلمتي لم أحل الواجب ....""
فقالت المعلمة مقاطعة لها""هيا قومي معي "" الفتاة ""إلى أين""
فأوقفت الفتاة على اللوحة وأخرجت المسطرة وضربتها بقوة أمام الطالبات والفتاة تصرخ...لكن.....
كل هذا للآسف لم يشفي غليل المعلمة المجرمة فنظرت إليها قائلة ""أنا قلت اللي ما تحل واجبها راح أحبسها بحمام المدرسة لكي تحله هناك هيا تعالي معي........""
وأخذت الفتاة إلى الحمام وأمرتها بأخذ دفاترها والقلم معها وأدخلتها الحمام فأغلقت الباب عليها..... ثم دق جرس الحصة الذي يعني إنتهاء الدوام ....خرجت الفتيات والمعلمات وأنصرفت المعلمة تاركة الفتاة التي حبستها بالحمام....

الفتاة المسكينة أخذت عندما أحست أن المكان قد خلى من الناس فأدركت أن المعلمة لن تأتي لكي تخرجها بدأت بالصراخ وطرق الباب لكن لا حياة لمن تنادي....
وانتظر أهل الفتاة عودتها كالمعتاد مع باص المدرسة الذي يتأخر دائما بتوصيلها الى البيت بحجة انه آخر بيت يمر عليه في طريقه إلا أنها لم تحضر......فشك أهلها بالامرفانطلقوا الى المدرسة ولم يجدوا الحارس وظلوا يبحثوووون عنها ولكن لاجدوى فأبلغ والدها مركز الشرطة ونشر الخبر في الصحف اليومية لعل هذا يوصلهم الى ابنتهم.....

وفي اليوم الذي يليه.....

وقبل الحصة الأولى كانت المعلمات يتناولن فطورهن ويضحكن فقالت إحدى المعلمات ""هل سمعتن الخبر الذي بالصحيفة""
فسكتن جميعاً ....فقالت ""هناك فتاة ذهبت إلى المدرسة ولم تعد""
فصدمت المعلمة .....وظلت تنظر إلى المعلمات من الصدمة ....وقامت وهي تصرخ...وخرجت مسرعة فلحق بها الجميع وصعدت إلى الدور الرابع متوجهة إلى الحمام الذي في آخر المدرسة حيث حبست الفتاة فوجدته مقفولاً مثلما كان ...فإستغربت المعلمات من تصرفها

وهنااااك صدم الجميع .........لما رأوه من منظر........وأخذت تلك المعلمة المجرمة تصرخ صرخات ندم على فعلتها الشنيعة...........فقد وجدوا الفتاة المحبوسة ملقاة على الأرض في الحمام وعيناها مفتوحتان وقد فارقت الحياة من شدة الخوف......

أهل الفتاة طالبوا بإعدام المعلمة لفعلتها المشينة البشعة وان غير حكم الإعدام لن يشفي غليلهم.

وأدى موت الفتاة رحمها الله إلى هداية والدها واهتمامه بأسرته لكنه لن ينسى انه هو السبب في موت ابنته الغالية


وهذي رساله لأي معلمه قاسيه بمعاملتها مع الطالبات

النهاية

منقول
يتبع أنتظرونااااااااااا
سكر ذرة
سكر ذرة
قصه محزنه

الله يشفيها ويشفي جميع مرضى المسلمين

مشكوره ياينبوع على النقل الرائع
دنيا الحسايف
دنيا الحسايف
جززاك الله خير

بس بكيتينا
طالبة العلياء
عوووووووووووووورتي قلبي والله اني قاااعده ابكي قصه مؤثره
مشكووووووره
ينبوع
ينبوع
أسفة إني بكيتكم يا دنيا الحسايف
وطالبة العلياء و مشكورة على العموم

مشكور يا أم الشفاء