ام السنافر4
ام السنافر4
كلام جميل ورائع ولكن الاروع عباراتك والفاظك المختلطه بالحنين والشوق للوطن وصحيح ان الغربه مكان للاختلاء مع النفس والارتباط بالمولى سبحانه وهذا هو الخير اللي مصبرنا في الغربه
ام تقى الدين
ام تقى الدين
شام شام :
ريما وذكريات شاطىء أونتاريو الذهبي على ضفاف بحيرة اونتاريو بشمال ولاية نيويورك , مشت فتاة ناعمة طيبة ,لم يزدها حجابها إلا رقة وجمالا , تتشابك يداها مع يدي أحمد , أيعقل أن أكون هنا ...؟؟؟ تتساءل ريما بتعجب واستغراب ..!!!!! سبحانك ربي العظيم , لطالما كنت أشاهد هذه المناظر الساحرة على أغلفة المجلات , وأتساءل بنفسي ...يا لها من أمكنة بعيدة هل يعقل أن يكون مكان بهذا الجمال ؟؟؟؟ ها أنا أراه بعيني ,, لك الحمد على هذه النعمة العظيمة التي حبوتني بها , لأرى جمال خلقك , وبديع صنعك , سبحانك خالقي البديع .. بدا في عيني ريما حزن عميق , ودمعات تترقرق ..كم أشتهي وأتمنى أن تكون أمي معي , ترى معي الطبيعة الخلابة , ويسعد قلبها , ليت أخي سامر معي , أتسابق معه كعادتنا ونحن صغار , نحمل اعوادا خشبية نخط بها رسوما على الرمال , كما يحلو لنا ,كم أنا مشتاقة لأحاديث أخي المبهجة وطرائفه المضحكة .... أين أنت يا خالتي الحبيبة , أين كلامك الطيب وحديثك العذب ...آآآآآآآه ...حزني واشتياقي لأحبابي ينسيني ما أنا فيه من نعمة وجمال ..استغفر الله .... هل أنا جاحدة زاهدة لنعمه سبحانه ..؟؟؟ استغفرك ربي وأتوب إليك , لك الحمد والشكر على كل حال .. عادت ريما وأحمد إلى منزلهما الأبيض الجميل , فاستوقفهما مايكل - جارهما العجوز- وهو يبتسم :هذه هديتي لكما أنا و زوجتي لفرحتكما بابنكما الصغير ...شكرته ريما وأحمد وأثنيا على حسن معاملته ولفتته الطيبة ,, أخبرت ريما زوجها أنه نعم الجار الطيب ... يحبنا ويطمئن علينا , تخيل يا أحمد , مرة وقعت مني أطباق على الأرض فإذا به يسأل عني هل أنا بخير ..؟؟ ما أجمل ان يكون لدى الإنسان جار طيب . سأل أحمد زوجته : هل سعدت يا ريما بهذه الرحلة ,هل ذهب عنك الملل ؟؟؟ فاجابته وهي تكتم مشاعرها وأشواقها :نعم نعم جزاك الله خيرا وأسعدك الله كما أسعدتني. لم يكن احمد يدري بالحزن العميق في قلب ريما البريء , فهو لا يسمع منها أي شكوى, لكنها المسكينة كانت تعيش في غربة حقيقة أنستها واقعها , تعمقت صور الماضي في مخيلتها , فلا ترى ولا تسمع ولا تحس ولا تتذوق إلا ذكريات الأهل والوطن الغالي , لم تشأ أن تعكر صغو زوجها المتعب المشغول , بل كانت تسعى جاهدة لتطبق قول معلمها سيد البشر - صلى الله عليه وسلم - : إذا نظر إليها سرته , كانت الأيام تمضي والأسابيع , تترقب جرس الهاتف علّه يكلمها أحدهم أو يزورها ...كانت تقف الساعات الطوال أما نافذة غرفة الطعام , تنتظر زوجها , آآآه لقد تأخر كثيرا .. ماذا جرى له ..؟؟؟ هل انقطع الطريق مرة أخرى ,؟؟ يا الله الطف بزوجي واحميه من هذه العواصف المرعبة , كم كانت ريما تحب الثلج وتنتظره بشوق وحب هي وإخوتها , بل كانوا يصعدون إلى سطح بيتهم ويلعبون بالثلج , ويبنون رجل الثلج , ويطفئون انوار البيت ويفتحون الستائر ليستمتعوا بمنظر الثلج الجميل ... لكم أصبح أنيس الأمس مصدر رعب وقلق في قلب ريما , وهي تنظر إلى زوجها في الصباح الباكر وهو يحاول عبثا إزالة الثلج والجليد عن سيارته , ولا تنسى أبدا يوم أن اضطروا لسحب السيارة بواسطة بلدوزر ضخم بسبب الثلوج المتراكمة .. لماذا لا يرد علي أحمد ...؟؟ هل حدث له شيء ؟؟؟ تتذكر ريما أن هذا من وسوسة الشيطان فتستعيذ بالله ..يا ربي لطفك تستقبل ريما أحمد بعد طول انتظار , مائدة الطعام جاهزة , يأكل احمد بسرعة وكأنه يسابق عقارب الساعة , يجلس على الكنبة , تحضر ريما الشاي وتنظف المائدة ... ماتكاد تنتهي إلا وتسمع صوت أحمد وهو يغط بنوم عميق .... جلست امامه ترمقه بعيون حزينة مشتاقة متلهفة .... كم هو متعب ومنهك ..... ربي أعنه وامدده بالقوة والصحة , كم انتظرت ريما عودة زوجها لتحكي له عن أحداث يومها مع معاذ الصغير , وكما شعرت بالملل والسأم والخوف ... يستيقظ بعد قليل , فتشفق عليه زوجته , فلا تحدثه إلا بما يفرح قلبه .. ويمضي يوم وراء يوم .. والحال نفسها , والأيام هي الأيام .. ضاقت نفسها , فلم تعتد هذا الروتين اليومي الممل , بدأت تبحث عن إجابات لتساؤلاتها وحيرتها ... سأراجع بعض الكتب التي جلبتها معي , ومذكراتي البسيطة التي كتبتها وأنا في حلقات العلم .... كيف تركتُ هذا الكتاب الجميل ..لطالما وجدت فيه كل ما احب وأبحث عنه .... صلى الله عليك يا سيدي يا رسول الله .... أحاديثك تداوي الجروح , وتبرىء السقم .. أنست ريما بأحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير , إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له , وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ...؟؟ صحيح ..لعل ما أنا فيه فيه حكمة وخير قصُر عن فهمها عقلي .. لربما أردت مني ربي أن اعتمد على نفسي , أن أعرف قيمة وقتي , أن أعرف قيمة أهلي وقدر والدتي وفضلها علي , لعلي أعرف عزتي بديني والتزامي , بعدما رأيته وشاهدته هنا من إنحلال وحياة رخيصة ضائعة بعيدة عن رحاب الله ... لعل المولى عزوجل يريد مني أن أدعو لدينه العظيم في هذه البلاد البعيدة .. كانت هذه الاحاديث والآيات زاد ريما من فترة لأخرى .. لطالما تذكرت ريما كلمات أخيها الحكيم الغالي وهو يودعها في مطار دمشق , ريما الغالية .. أنت مقبلة على الله , ستكونين هناك مع الله , لا أحد يعينك , ولا أحد يعتني بك سوى خالقك ومولاك .. فهنئيا لك هذه الخلوة مع ربك , لطالما اشتاق لها الصالحون والمحبون ,( وهو معكم أينما كنتم ) فأنَسي بالله وحده فهو المؤنس وهو القريب المجيب سبحانه ... تذكري ريما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يختلي ويتحنث الليالي الطويلة قبل البعثة لوحده في غار حراء , فكان له الخير الذي كان ,, ياالله .... كلمات عظيمة غفلت عنها وأنسانيها الشيطان ...؟؟؟ تمرالأيام , وريما قوية عالية الهمة , تراجع حفظها , وتتفكر في الآيات و الاحاديث , وتستمع للمحاضرات عبر النت التي عوضتها عن حلق العلم والدروس ..... وتمر أيام أخرى , وريما ضعيفة منكسرة , سبحانك ربي .. صدقت إذ قلت : وخلق الإنسان ضعيفا .. حادثتها أختها في الله ذات يوم , فأشفقت عليها لصوتها الضعيف , وبكائها الرقيق .. ريما ما بك ..؟؟ هدئي من روعك .. كلنا نشعر بالغربة والوحدة ونحن بين أهلنا وذوينا .. ألا تتذكرين قول حبيبك المصطفى - صلى الله عليه وسلم - : بدء الإسلام غريبا , وسيعود غريبا , فطوبي للغرباء ..؟؟ ريما : صحيح.؟؟ هل ينطبق علي قوله -عليه الصلاة والسلام - فطوبي للغرباء ..؟؟؟ أجابت أختها : نعم إني لأرجو ذلك .فنحن منذ أن اغتربنا , لم تزدنا غربتنا ووحدتنا إلا تمسكا بديننا وأخلاقنا الإسلامية . سرت في ريما قشعريرة وطمأنينة , فقد نالت البشارة ..وأي بشارة من سيد البشرية وخير البرية - صلى الله عليه وسلم - كتبتها ريما وعلقتها أمامها في غرفتها لتتذكرها دائما .. فـــطـــــــوبــــــــــــى لـلـــــــغــــــربـــــــــــ ـاء
ريما وذكريات شاطىء أونتاريو الذهبي على ضفاف بحيرة اونتاريو بشمال ولاية نيويورك , مشت فتاة...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختى الغاليه شام أخواتى ،،،، والله انى أشعر بانى مجرمة فى حق زوجى- والله لا أمزح - الغربه جعلت منى انسانه حنَّانَّه ، أنَّانَّه -غصب عنى- ولا أجد الا زوجى - من بعد الله - اشكيله واحكيله،،، أريد منكم جواب بسيط بكلمة نعم او لا ----- هل هناك فى واقعنا مثل ريما القويه الطيبه هذه ؟؟!!!!!!!! سؤالى ليس نقد للقصه حبيبتى شام ،، اعرف انها للعظه ولاعطاء الاسلوب الامثل لتعامل الزوجه المغتربه مع واقعها ،، ولكن حتى أستفيد من تجاربكن--- هل هناك واحدة منكن مثل ريما ؟؟!!
شام
شام
hafo hafo :
جزاك الله خير على هذه التذكرة الكل غرباء في هذه الدنيا الفانية ولكن من يتعض قال صلى الله عليه وسلم : عن ابن عمر رضى الله عنهما قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبى فقال :" كن فى الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل " وكان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يقول : إذا أمسيت فلا تنتظر الصٌباح , وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء , وخذ من صحتك لمرضك , ومن حياتك لموتك . رواه البخارى . الشرح عن ابن عمر - رضى الله عنهما - قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبى يعنى : أ مسك بهما لأجل أن يسترعى انتباهه ليحفظ ما يقول , فقال له :" كن فى الدنيا كأنك غريب , أو عابر سبيل " الغريب هو : المقيم فى البلد وليس من أهلها أو عابر سبيل , هو الذى مرٌ بالبلد , وهو ماشى مسافر , ومثل هؤلاء - أعنى الغريب أو عابر السبيل - لا يتخذ هذا البلد موطنا ومستقرا , لانه مسافر فأخذت هذه الموعظة من عبد الله بن عمر -رضى الله عنهما - ما أخذت من قلبه . ولهذا كان يقول :" إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح , وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء " يعنى : إذا أمسيت فلا تقول : سوف أبقى إلى الصباح , كم من إنسان أمسى ولم يصبح , وكذلك قوله " وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء " فكم من إنسان أصبح ولم يمسى , ومراد ابن عمر فى ذلك : أن ينتهز الانسان الفرصة للعمل الصالح حتى لا تضيع عليه الدنيا وهو لا يشعر . قال :" وخذ من صحتك لمرضك " يعنى : بادر فى الصحة قبل المرض , فإن الانسان ما دام صحيحا يسهل عليه العمل , لأنه صحيح منشرح الصدر , منبسط النفس , والمريض يضيق صدره , ولا تنبسط نفسه , فلا يسهل عليه العمل . " ومن حياتك لموتك " أى : انتهز الحياة مادمت حيًا قبل أن تموت لأن الانسان إذا مات انقطع عمله صح ذلك عن النبى صلى الله عليه وسلم حيث قال :" إذا مات الانسان انقطع عمله الا من ثلاث : صدقة جارية , أو علم ينتفع به , أو ولد صالح يدعو له " . ومن فوائد هذا الحديث : أنه ينبغى للانسان الا يجعل الدنيا مقر إقامة , لقوله :" كن فى الدنيا كأنك غريب , أو عابر سبيل ". ومن فوائده : أنه ينبغى للعاقل ما دام باقيا , والصحة متوفرة أن يحرص على العمل قبل أن يموت فينقطع عمله . ومنها : أنه ينبغى للمعلم أن يفعل الأسباب التى يكون فيها انتباه المخاطب , لأن النبى صلى الله عليه وسلم أخذ بمنكبى عبد الله ابن عمر -رضى الله عنهما - . ومن فوائد الحديث : فضيلة عبد الله بن عمر- رضى الله عنه - حيث تأثر بهذه الموعظة من رسول الله صلى الله عليه وسلم . شرحه فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله الأربعون النووية محاضرة للشيخ أحمد فريد
جزاك الله خير على هذه التذكرة الكل غرباء في هذه الدنيا الفانية ولكن من يتعض قال صلى الله عليه...
أشكرك يا أختي هافو على هذه التذكرة القيمة ....

بارك الله فيك وجزاك عنا خيرا
شام
شام
جزاك الله خير اختي وكثر الله من امثالك
جزاك الله خير اختي وكثر الله من امثالك
أهلا أختي كسرة بخور

وإياك إن شاءا لله
شام
شام
كلام جميل ورائع ولكن الاروع عباراتك والفاظك المختلطه بالحنين والشوق للوطن وصحيح ان الغربه مكان للاختلاء مع النفس والارتباط بالمولى سبحانه وهذا هو الخير اللي مصبرنا في الغربه
كلام جميل ورائع ولكن الاروع عباراتك والفاظك المختلطه بالحنين والشوق للوطن وصحيح ان الغربه مكان...
أهلا أختي أم السنافر

بارك الله فيك وجزاك خيرا على كلماتك الطيبة ...

أسعدتني مشاركتك