
dina.martin @dinamartin
عضوة فعالة
فتاة في السجن؟؟؟ وعادة لسجن !!!!!!!!!
اريد ان انقل هذه القصة لتكون عبرة فقد قراتها فياحد اامنتديات
:::::::::::::::::::::::::::::::::
عرفت بحسن الخلق وشدة الحياء والإجتهاد بدراستي حيث أنني طالبة في المرحلة الجامعية...
خرجت يوما من الجامعة وإذا بشاب تبعني وأخذ يكلمني بكلمات رقيقة وغزلية وبأنه يريد أن يتزوجني وانا اسير مرتبكة خائفة اتصبب عرقا فهذه أول مرة في حياتي أواجه مثل هذا الموقف ، وصلت إلى منزلي منهكة مرتبكة ولم أنم تلك الليلة من شدة خوفي ومن تفكيري فيما حدث من مطاردة هذا الشاب لي...
في اليوم الثاني عندما خرجت من الجامعة وإذا بنفس الشاب واقفا أمام الباب وينظر إلي ويتبسم ولحقني كما فعل بالأمس وتكرر هذا بشكل يومي وانا لا ألقي له بالا ولا أرد له جوابا...
في المرة التالية قام بوضع ورقة صغيرة أمام باب منزلي فترددت بأخذها لكني أخذتها ويداي ترتعشان وفتحتها وقرأتها وإذا بسيل جارف من كلمات الحب والهيام والغرام واعتذار بأدب جم عن ما بدر منه من مطاردة ومضايقات...
بعد سويعات وأنا لا زلت في بحر من الخوف والتفكير في هذا الشباب وعن مدى صدقه ورغبته في الزواج مني وإذا بجرس الهاتف ! رفعت السماعة وإذا بصوت الشاب نفسه يقول هل أعجبتك الرساله ؟! رددت عليه بتجهم ويل لك إن لم تتركني وشأني فسوف أبلغ أهلي عنك وأغلقت السماعة وبعد ساعات عاود الإتصال وحاول تهدئتي وهو يقول بصوت رقيق انا قصدي شريف فلا تعذبيني بجفائك فأنا شاب وحيد وثري وأريد أن استقر وابني لكي قصرا كبيرا مليء بالحب والسعادة وقد وقع اختياري عليكي من بين مئات الفتيات أنتي الوحيدة التي خفق لها قلبي ، فرق قلبي لكلامه (أكلت الطعم ووقعت في الشباك) واسترسلت معه بالكلام واخذت اسأله عن أحواله ونتحدث في أمور الحياة المختلفة بحجة أن نتعرف على بعضنا أكثر ليتم التوافق بيننا قبل الزواج ! فأصبحت أنتظر اتصاله كل يوم بلهفة وانتظر رؤيته عند الجامعة ولكنه غاب عني فلم أعد أراه…
وفي أحد الأيام بعد طول غياب وجدته أمام الجامعة فطرت فرحا برؤيته وبعد محاولات حثيثة منه بدأت أخرج معه في سيارته ونتجول وانا تلفني أحلام وردية بفارس الأحلام الذي ترك كل البنات واختارني فبلا شك سيجعلني أميرة قلبه ويلفني بالحب والحنان…
كنت أشعر معه كأني مسلوبة الإرادة عاجزة عن التفكير وكأنه نزع قلبي من جسدي وكنت أصدقه في كل ما يقول خصوصا حول قصص الزواج وما يتبعه من سعادة...
وفي يوم من الأيام وهو يوم أسود في حياتي يوم تدمرت فيه كل قيمي وأخلاقي خرجت معه كالعادة فإذا به يقودني إلى شقة مفروشة بحجة أنه يريد أن نبتعد عن أعين الناس التي تضايقنا وأن يتفرغ عن القيادة والنظر إلي وتأمل جمالي وكنت لا أخالفه رأيا...
وهناك كنت قد نسيت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا يخلو رجلا بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما) ولكن كان الشيطان قد استعمر قلبي وجلسنا نحدث بعضنا ويتقرب إلي وماهي إلا لحظات غشتنا فيها غاشية من عذاب جهنم ولم أدري إلا وانا فريسة بين يديه ولم يدعني حتى قتل عفتي وفقدت أعز ما أملك وقمت كالمجنونة أصرخ ماذا فعلت بي ماذا فعلت بي وكعادته وبخبثه المعهود هون علي وطمأنني وقال لا تقلقي فأنا زوجك وأنتي زوجتي قلت كيف زوجي ونحن لا عقد شرعي يربطنا قال لا عليكي سيكون ذلك بأقرب وقت...
عدت إلى بيتي مترنحة لا تقوى ساقاي على حملي وقد اشتعل فؤادي نارا وحرارة وحسرات تتبعها حسرات وأظلمت الدنيا علي وأخذت أبكي بحرقة ولكن ماذا تنفع الحسرات كم كان هينا علي لو أني لم أستمع إليه ولم أخذ منه تلك الورقة ولم التفت اليه أبدا وبقي عندي أمل وحيد وهو أن يجبر كسر قلبي بزواج قريب فأنا الآن لا أطيق نفسي على هذه الحال...
سائت حالتي وتركت دراستي ولم يفلح أحد من أهلي بأن يعرف ما الذي أصابني فقد عزلت نفسي عن الناس منطوية في عالم من الهم والأحزان منتظرة منه اتصالا او خبرا يعيد إلي بعض السعادة التي فقدتها...
رن جرس الهاتف وهرعت للرد فأنا انتظر خبرا يعيد لي الأمل ويجبر كسر قلبي ، كان هو وطلب مني اللقاء لأمر هام ففرحت وقلت لابد بأنه سيرتب معي أمر الزواج...
خرجنا ، كان متجهم الوجه لم يكن أمير قلبي وفارس أحلامي الذي عهدته ! فقدت في عينيه تلك النظرات الحانية وفقدت في شفتيه تلك الابتسامات المفعمة بروح الحب والأشواق...
قلت له متلهفة منتظرة لخبر يعيد لي الحياة : ما هو الأمر الهام ؟! قال لي : أولا : إنسي أمر الزواج والغيه من مخيلتك نهائيا !!!!!! ماذا ؟؟!!! ماذا تقول ؟!!! لا تكثري الكلام انت تسمعي وتقولي حاضر فقط ، الأمر الآخر هو أننا سنبقى على حالنا القاكي مابين الفينة والفينة دون قيد ونتمتع بحرية هذا أفضل من الزواج فالزواج يقيدنا كثيرا !!!!!
لم أدري بنفسي إلا وأنا أصفعه على وجهه فرد لي الصفعة وقال لا تتهوري فتندمي وأخذت أبكي وأكيل له بالشتائم وأحقره وهو يبتسم بأكثر ما تكون الحقارة والخسة ، قلت له أنزلني يا نذل يا جبان ، قال لي لا بأس ولكن هناك شيء يجب أن تشاهديه فهو يخصك ويهمك جدا جدا جدا ! قلت وما هو؟! فأخرج من تحت مقعده شريط تسجيل ! قلت ماهذا ؟! قال تعالي معي إلى الشقة لتشاهديه! ، دقت أجراس الهلاك في قلبي وكاد الشلل أن يتمكن من أطرافي ، هل فعلها بي؟! أم انه يستدرجني إلى الشقة لينال مني ما يريد ؟! كلا الأمرين مر ولكني لم أعد أخشى على شيء فما كان يخشى عليه ذهب يوم أن ذهب حيائي وانكسر عفافي وقبلت بالتحادث معه...
ذهبنا إلى الشقة المشئومة وكما كنت أخشى كان الفيلم يحمل كل ما دار بيننا من البداية حتى النهاية ، قال لي هذه نسخة من عدة نسخ فهذا الفلم غالي عندي لذلك نسخته نسخا عديدة والآن إما أن تفعلي ما أريد أو بكل بساطة توزع نسخ على والدك وأقربائك في كل مكان !...
انهرت وبكيت وبكيت وبكيت وترجيته وتوسلت إليه واستعطفته ولكن كيف اطلب عطف ممن من مات قلبه...
همت في دوامة من الكوابيس فالقضية ليست قضيتي لوحدي إنها قضية عائلة بل قبيلة بأكملها جلبت لهم العار ما ذنب والدي المسكين الذي وفر لنا كل اسباب الراحة والسعادة والذي يعمل في محله من الصباح حتى المساء ليوفر لنا لقمة العيش أم ما ذنب اخواتي اللاتي يعشن في هدوء وسكينة في ظل حبنا لبعضنا وجلساتنا معا نتمازح ونتعاون ونتناصح كأجمل ما تكون عليه الأخوة ما ذنبهم سأحطم حياتهم وأقلبها جحيما لا خيار لي غير التسليم فأنا استحق ذلك نعم أستحقه لو كنت سائرة على الطريق المستقيم لما وقعت لو أنني طبقت ما جاء في قرآننا العظيم لما وقعت : {فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا} {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون} ...
أصبحت أسيرة له ولم يعد يرغب بي بل جعل مني سلعة يتكسب منها وينقلني من رجل إلى آخر ، سقطت بالوحل وتنجست بالأدران وانتقلت حياتي إلى الدعارة والفجور والضياع...
انتشر الشريط بين الشباب ووقع بيد ابن عمي فعرفني وانفجرت الفضيحة واخبر والدي فهربت من البيت ولكن أين أذهب ؟! لا مكان أستحق أن أكون فيه إلا في وكور الرذيلة والضياع فهذا مكان مثيلاتي وذهبت إليه وانا اجر آهاتي وحسراتي وبقيت معه بين المومسات كالقتيلة لا روح لي بل أنا العوبة بين الرجال يتناقلوني كيفما شائوا...
علمت أن عائلتي سافرت إلى بلد بعيد هربا من العار والفضيحة ، وبعد أيام جائني الخبر بوفاة والدي ولم يكن موته هو الفاجعة لي وحسب بل أنهم قالوا لي بأنه كان يقول في لحظات موته (حسبي الله ونعم الوكيل قولوا لها بأني غاضب عليها إلى يوم القيامة)...
كان هذا النذل هو المحرك لي والذي دمر حياتي وحياة كثير من الفتيات كن في عمر الزهور وفعل بهن كما فعل بي فأمتلأت عليه حقدا وكرها حتى عزمت على الإنتقام...
دخل علي يوم وهو في حالة سكر شديد وشبه فاقد للوعي فأستغليت الفرصة واحضرت سكينا وقتلته نعم قتلت ابليس الذي كان بصورة انسان وارتحت منه وارحت كثير من الفتيات من شروره...
وها أنا الآن خلف القضبان أكتب لكن أخواتي هذه الكلمات وأقص عليكن قصتي لتكون عبرة لكن فلا تتبعن الهوى ولا تخدعكن الكلمات المعسولات والمليئة بالسموم القاتلة فإنهم يدسون السم بالعسل...
كنت في يوم فتاة مرحة مليئة بالسعادة والحيوية...
كنت ذات يوم فتاة مؤمنة طاهرة عفيفة...
كنت ذات يوم فتاة بريئة أهيم في أحلامي الوردية بحياة هادية هنيئة...
كنت ذات يوم زهرة تملأ المكان شذا وعطرا ونظارة...
كنت ذات يوم أعيش بين أخوات طيبات تملأ حياتنا السعادة وتعلو في بيتنا الضحكات...
كنت ذات يوم أعيش في كنف والد حنون كريم لا يمنع عنا شيئا مهما قلنا له هات...
كنت ذات يوم متفوقة في دراستي يحببني المعلمات والطالبات...
كنت ذات يوم إنسانة...
كنت...
كنت...
كنت...
من نور الايمان.......
اللهم لا تحرمها المغفرة ...............
لك اختي في الله ضحية هذا القصة
0
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️