فتاة كبيرة .. هل لدي واجبات أيضًا ؟‎

ملتقى الإيمان

فتاة كبيرة .. هل لدي واجبات أيضًا ؟


نجيبك أن نعم ، فهاهي أيام الصبا والطفولة قد وقفت على أعتاب
حياتكِ لترحل بعدها.
وهاهي أبواب عالم الأنوثة والمرأة تفتح لك على مصارعها لتقول لكِ زهرتي الجميلة : مرحبًا بكِ في عالمكِ الجديد.



الآن زهرتي -
أقصد يا آنستي الجميلة
- اسمحي لي بآذانكِ .. كأختك الكبيرة .
فالآن أنتِ امرأة جميلة ، فهل نعرض جسمكِ للخطر بالسماح لكل من هب ودب بالنظر إليه دون حاجز؟



لا
يا جميلتي .. بل نلبس معًا حجابنا الجميل الذي يزيدك جمالاً لتشعي نورًا بين الفتيات ، فتكوني حينها ملكة بحجابكِ.

ولنتذكر معًا صفات الحجاب الشرعي الصحيح التي أخذناها في الصفوف المتأخرة من المدرسة : 1- ستر لجميع البدن ، 2- ألا يكون شفافًا ، 3- وأن يكون سميكًا ، 4- وأن يكون واسعًا فضفاضًا ، 5- وألا يكون في ذاته زينة ، 6- وألا يكون متبخرًا ، 7- وألا يشابه لباس الكافرات العاهرات ولا الرجال ، 8 - وألا يقصد به الشهرة بين الناس أخيرًا.

قال تعالى : "
ولا يُبدينَ زينَتهُن إلا ما ظَهَرَ منها
"



هذا حجابكِ
.. فهل من ثمة واجبات أخرى ؟
نعم يا جميلتي .. ولكن روديك لا تفزعي ، فما أجملها من واجبات ، فقط روديكِ معي يا جميلة.



الآن كبرتِ ، وعالمنا هنا لا نسلم فيه على الأجانب -كل غير ذي محرم لنا- ، لا تصافحين ، ولا تجلسين معهم.
وإذا ما كان الأهل يريدون منك ذلك ؛ فلا زالون يرونكِ صغيرة .. فاهمسي بأذن أمك بوضوح : أمي .. أنا كبيرة ،
أنا لا أصافح
!



وأمر كذلك يا غالية ؛ هنا في عالمنا يا جميلتي نصل أرحامنا فهذا واجبهم علينا ، فلا ننساهم من زيارة خفيفة ، وهدية رمزية لنقول لهم بأشواق القلب : نحن لم ننساكم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"
من سـرَّه أن يُبسط له في رزقه، وأن يُنسأ له في أثره فليصل رحمـه
".



ولا أنسى بل تعمدت أن أؤجل حديثي عن أمر هو الأساس ، وواجب هو العماد في ديننا الحنيف
ألا عرفتيه يا غالية ؟



صلاتكِ .. صلاتكِ
الآن لا للتهاون فيها ولا للتكاسل ، فأنتِ الآن مكلفة عاقلة مسلمة .



وهذ جملة أحاديث من السنة النبوية المطهرة أسطرها لكِ :




كان آخر وصايا النبي قبل انتقاله إلى الرفيق الأعلى:
"
الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم " .
فالصلاة أفضل الأعمال: فقد سُئل النبي عن أفضل الأعمال فقال:
"
الصلاة لوقتها ".



والصلاة نهر من الطهارة والمغفرة: فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي قال: "
أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم،
يغتسل فيه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟
"
قالوا: لا يبقى من درنه شيء. قال:
" فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا
" .



والصلاة كفارة للذنوب والخطايا: فعن أبي هريرة أن رسول الله قال:
"
الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن ما لم تُغش الكبائر " .



والصلاة حفظ وأمان للعبد في الدنيا: فعن جندب بن عبدالله قال:
قال رسول الله : "
من صلى الصبح فهو في ذمة الله " .



والصلاة عهد من الله بدخول الجنة في الآخرة:
فعن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله يقول: "
خمس صلوات كتبهن الله على العباد، فمن جاء بهن،
ولم يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة... الحديث
" .



والصلاة أول ما يُحاسب عنه العبد يوم القيامة: فعن عبدالله بن قرط قال: قال رسول الله :
"
أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله،
وإن فسدت فسد سائر عمله
" .




هذا وآخر دعائي لكِ بأن يوفقك الله في دينك ودنياك
وأن يزين دربك بالهدى والتقى والعفاف .. وأن يحفظك من كل عين ويحميكِ ويرعاك في عينه التي لا تنام.

14
974

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام حنان 2
ام حنان 2
موضوع رائع
باركـ الله فيكـ وآثابكـ الله تعالى
وجعل الله الجنة موطني وموطنكـ
و
الفردوس داري وداركـ
وأسأل الله أن يغفر لي ولكـ

بنتظار جديدكـ بشوق


الاميرة الشهري
اللهم رافع السماء وباسطالأرض مسير السحاب هازم الأحزاب

اللهم من عليها بالعفو والمغفرة واجعلالسعي لطاعتك
غايتهاوالجنةمسكنها واكفلها برحمتك
وجميع المسلمين
اللهم آمين
الدلوعة نوووووووف
جزاك الله خيرا
الجـمــ ام ـــــان
جزاك الله الجنه ووالديك حبيبتي الاميره1
دائمـــــــاً مميـــــــزه في مواضيعك ما شاء الله عليك
لك احترامي حبيبتي
الامــيــرة01
الامــيــرة01


أسال من جلت قدرته
وعلا شأنه
وعمت رحمته
وعم فضله
وتوافرت نعمه
أن لا يرد لكي دعوة
ولا يحرمكن فضله
وان يغدق عليكن رزقه
ولا يحرمكن من كرمه
وينزل في كل أمر لكن بركته
ولا يستثنيكن من رحمته ويجعلكن من

(إن لله تعالي أهلين من الناس هم أهل القرآن أهل الله وخاصته )
ومن ( بلغوا عني ولو آية ) حديث صحيح في البخاري
بارك الله فيكن وتشرفكن الطيب وردودكن الأجمل
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرزقنا وإياكن
الإخلاص في القول والعمل وأن يرزقنا الفردوس الأعلي