♥️Morjana @morjana_3
عضوة مثابرة
فتاوى منوعة مهمة لك أختي بقلم الشيخ عبد المعز فركوس رعاه الله
في الوسائل المانعة للفِتَن
السؤال:
ما هي أَعْظَمُ الوسائل لِسَدِّ أبواب الفِتَن؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَن أرسله الله رحمةً للعالمين،
وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فيمكن أَنْ نختصر الجوابَ على هذا السؤال فيما يلي:
الفتنة على قسمين: فتنةُ الشهوات وفتنةُ الشُّبُهات.
• أمَّا فتنةُ الشهوات فترجع إلى النساء والمال على الوجه الغالب:
ـ أمَّا فتنةُ النساء: فسدُّ أبوابها بغَضِّ البصرِ وعدَمِ الاختلاط والخلوةِ وحِفْظِ الفَرْجِ بتحصينه بالزواج،
أو الصيامِ بتضييقِ مَجاري الشيطان كما دلَّتْ عليه الأحاديثُأخرج البخاريُّ
ـ وأمَّا فتنةُ المال: فبسدِّ طُرُقِ الحرام في الكسب،
واستعمالِه في الطاعة بمُراعاةِ حقِّ الله فيه، والانتفاعِ به ونَفْعِ أهلِه ورَحِمِه في مَرْضاة الله،
مِن غيرِ مَظاهِرِ الإسراف والعُجْبِ والرِّياء والغرور، ونحوِ ذلك مِن الآفات الذميمة والأخلاقِ السيِّئة،
جريًا على النصوص الشرعية كقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِنَّمَا الدُّنْيَا لِأَرْبَعَةِ نَفَرٍ:
عَبْدٍ رَزَقَهُ اللهُ مَالًا وَعِلْمًا؛ فَهُوَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ وَيَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ،
وَيَعْلَمُ للهِ فِيهِ حَقًّا؛ فَهَذَا بِأَفْضَلِ المَنَازِلِ. وَعَبْدٍ رَزَقَهُ اللهُ عِلْمًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ مَالًا؛ فَهُوَ صَادِقُ النِّيَّةِ يَقُولُ:
لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ بِعَمَلِ فُلَانٍ؛ فَهُوَ بِنِيَّتِهِ فَأَجْرُهُمَا سَوَاءٌ. وَعَبْدٍ رَزَقَهُ اللهُ مَالًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ عِلْمًا؛
فَهُوَ يَخْبِطُ فِي مَالِهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ: لَا يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَلَا يَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ،
وَلَا يَعْلَمُ للهِ فِيهِ حَقًّا؛ فَهَذَا بِأَخْبَثِ المَنَازِلِ. وَعَبْدٍ لَمْ يَرْزُقْهُ اللهُ مَالًا وَلَا عِلْمًا؛ فَهُوَ يَقُولُ:
لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ فِيهِ بِعَمَلِ فُلَانٍ؛ فَهُوَ بِنِيَّتِهِ فَوِزْرُهُمَا سَوَاءٌ»أخرجه الترمذيُّ
• أمَّا فتنةُ الشُّبُهات فأنواعٌ منها:
ـ فتنةُ الكفر: فالواجب مُحارَبةُ الكفرِ ووسائلِه المُوصِلةِ إليه بالحجَّة والبرهان والدليل والبيان
والقوَّةِ بحسَبِ الحاجة والاستطاعة.
ـ أمَّا فتنةُ البدعة: فالواجبُ التعريفُ بحالِ أهل البدعةِ والتحذيرُ منهم،
وإظهارُ السنَّةِ وتعريفُ المسلمين بها، وقَمْعُ البِدَعِ بما يُوجِبُه الشرعُ مِن ضوابطَ.
ـ أمَّا فتنةُ أهلِ السنَّة: فإنَّ السلامة لا يعدلها شيءٌ، والقعود أَسْلَمُ،
إلَّا إذا ظَهَرَ الحقُّ بالأدلَّة الشرعية؛ فالواجبُ النصرةُ والإعانةُ بحسَبِ الاستطاعة.
......يتبع
7
495
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
في ضابط تغيير خلق الله تعالى
السؤال:
ما هو الضابط في تغيير خلق الله تعالى؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين
وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فيمكن أن نضبط مسألة التغيير لخلق الله تعالى على الوجه التالي:
"كل تغيير محدث طارئ على ما خلقه الله تعالى بزيادة أو نقص،
سواء فيما يبقى أثره كالوشم، والفلج، أو يزول ببطء كالتنميص،
أو فيما لا يبقى له أثر كحلق اللحية، فهو داخل في النهي عن تغيير خلق الله تعالى،
ويستثنى ما ورد النص بجوازه كسنن الفطرة، أو ما تدفع به الأذية والضرر وتزال لحديث:
«لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ» أخرجه ابن ماجه
....يتبع
السؤال:
ما هو الضابط في تغيير خلق الله تعالى؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين
وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فيمكن أن نضبط مسألة التغيير لخلق الله تعالى على الوجه التالي:
"كل تغيير محدث طارئ على ما خلقه الله تعالى بزيادة أو نقص،
سواء فيما يبقى أثره كالوشم، والفلج، أو يزول ببطء كالتنميص،
أو فيما لا يبقى له أثر كحلق اللحية، فهو داخل في النهي عن تغيير خلق الله تعالى،
ويستثنى ما ورد النص بجوازه كسنن الفطرة، أو ما تدفع به الأذية والضرر وتزال لحديث:
«لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ» أخرجه ابن ماجه
....يتبع
في الحدود الشرعية لحرية التعبير
السـؤال:
هل يخدش في حشمة المرأة وحيائها وعِفَّتها أن تشارك في المنتديات والمجلاَّت بكتاباتٍ أدبيةٍ أو شعريةٍ وعليها اسمها،
وتتضمَّن مواضيعَ دعويةً، أو قصصًا فيها وصفُ بديعِ الخلق، أو هموم الإنسان وخواطره؟
وما هي نصيحتكم جزاكم الله خيرًا.
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين،
وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فالحكمُ يدور في هذه المسألة بين موضوع الكتابة ونوعها،
وأهليةِ الكاتبة ومقاصدها، وصفةِ المجلاَّت والمنتديات ودعوتها.
فالمرأةُ المسلمة في حكم الرجل لها أن تُبديَ الرأيَ، وتُعبِّرَ عمَّا تراه محقًّا للحقِّ،
موافقًا للدِّين مع توخِّي الأمانة والصِّدق، كما لها أن تدافعَ عن المبادئ الإسلامية والشعائر الدِّينية والعقيدة والأخلاق،
فتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، إذ من حقِّها التفقُّهُ في الدِّين،
ومن شأن الفقيه التوجيهُ والإرشاد، والفتوى والمشاورةُ، والأمرُ بالمعروف والنهيُ عن المنكر،
فهي تتمتَّعُ بهذا الحقِّ مثل الرجال، لقوله صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّم:
«النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ»أخرجه أبو داود
أي: في الحكم إلاَّ ما ورد من خصوص انفراد الرجال بمهامَّ مستقلَّةٍ استثناءً من هذا الأصل؛
ذلك لأنَّ الغايةَ من مشروعيةِ مباشرةِ الرأيِ السديدِ باللسان والقلم والعملِ هو إظهارُ الحقِّ
وإفادةُ السامع به ليتحقَّق الصلاحُ ويضمحلَّ الفسادُ ويزهقَ الباطلُ،
ويُقوِّي هذا المعنى قولُه تعالى:
﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾ ،
وعمومُ قوله صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّم: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» قُلْنَا:
«لِمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟» قَالَ: «للهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأئِمَّةِ المسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ»(٢).
غيرَ أنَّ حُرِّيَّةَ التعبير والرأي لا تكون -في الإسلام- مُطلقةً عن تقييدٍ،
بل هي مُنضبطةٌ بحدودٍ شرعيةٍ وأخلاقيةٍٍ؛
ذلك لأنَّ من حقِّ الشرع عدمَ التطاول على دينه وعقيدته بالطعن، والمساسِ بأحكامه بالتجاسر
عليها بالتسفيه والتضليل أو الدعوة للخروج عنها،
أو إيذاءِ أهل الحقِّ والدعوة والتشهيرِ بهم وتكبيرِ عيوبهم، والتنكيلِ بعموم المسلمين والإضرارِ بهم
نتيجةَ الجهل أو فسادِ العلم أو الحقدِ على المسلمين،
لذلك لا يجوز للمسلم أو المسلمة أن يتعاونا بنشر رأيٍ أو مقالٍ أو كلمةٍ في منتدًى أو صحيفةٍ أو مجلَّةٍ تحمل عداءً للإسلام والمسلمين،
أو تنشر الفسادَ وتدعو إلى الإفساد وتستهتر بأحكام الله وتتلاعب بآياته،
أو تسَفِّه شعائرَه وتستهزئ بمظاهره؛ لأنَّ فيه تعاونًا على الإثم والعدوان والظلم والباطل
و«التَّعَاوُنُ عَلَى المَعْصِيَةِ مَعْصِيَةٌ»،
وقد أمر الله تعالى بالتعاون الأَخَوِيِّ المبنيِّ على البِرِّ والتقوى، قال تعالى:
﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ .
كما أنَّ على صاحب المقال والرأي أن لا يُعَبِّرَ عن خُلُقٍ غير مرضيٍّ أو جلب غريزةٍ
أو الانسياق بأسلوبٍ لإثارةِ فتنةٍ، وعليه -أيضًا-
أن يجرِّدَ نفسَه من المقاصد السيِّئة من السُّمعة والرِّياء وإلباسِ الحقِّ بالباطل والتعالم،
فلا يتعرَّض لمواضيعَ دينيةٍ دعويةٍ إلاَّ إذا كان يتمتَّع بأهليةٍ صادقةٍ وكفاءةٍ جديرةٍ
بأن تعكسَ شخصيَّتَه فيعبِّر عن رأيه وأفكاره بميزان الشرع حتى لا يقع في الشطَطِ،
ومن الكذب والزور أن يُظْهِرَ للناس ما ليس فيه، وقد قال صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّم:
«المُتَشَّبِعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلاَبِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ»أخرجه البخاري
بل عليه أن يتحلَّى بخُلق الإخلاص والصِّدق،
يُبْدي الرأيَ السديدَ من مُعتقَدٍ سليمٍ، يُؤازرُه العلمُ النافع والعمل الصالحُ والخلقُ القويم،
بعيدًا عمَّا قد يروم الوصولَ إليه من تحقيق منصبٍ أو مغنمٍ أو مكسبٍ، قال تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا. يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ
ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ ،
وإذا انتقل الرأي من العدل إلى الظلم غاب سدادُه وصار أداةَ
تحريفٍ وتضليلٍ وتخريبٍ وخرجَ عن نطاق المشروع.
نسأل اللهَ أن يُريَنا الحقَّ حقًّا ويرزقَنا اتِّباعَه، والباطلَ باطلاً ويرزقَنا اجتنابَه،
وأن يوفِّقنا لحقِّ العلم وخيرِ العلم وخيرِ العمل؛ فإنه الزاد المديدُ للقول السديد والرأي المفيد.
و الله تبارك وتعالى اعلى و أعلم
و أثاب الله شيخنا الكريم و أكرمه بمقام بالجنة
السـؤال:
هل يخدش في حشمة المرأة وحيائها وعِفَّتها أن تشارك في المنتديات والمجلاَّت بكتاباتٍ أدبيةٍ أو شعريةٍ وعليها اسمها،
وتتضمَّن مواضيعَ دعويةً، أو قصصًا فيها وصفُ بديعِ الخلق، أو هموم الإنسان وخواطره؟
وما هي نصيحتكم جزاكم الله خيرًا.
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين،
وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فالحكمُ يدور في هذه المسألة بين موضوع الكتابة ونوعها،
وأهليةِ الكاتبة ومقاصدها، وصفةِ المجلاَّت والمنتديات ودعوتها.
فالمرأةُ المسلمة في حكم الرجل لها أن تُبديَ الرأيَ، وتُعبِّرَ عمَّا تراه محقًّا للحقِّ،
موافقًا للدِّين مع توخِّي الأمانة والصِّدق، كما لها أن تدافعَ عن المبادئ الإسلامية والشعائر الدِّينية والعقيدة والأخلاق،
فتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، إذ من حقِّها التفقُّهُ في الدِّين،
ومن شأن الفقيه التوجيهُ والإرشاد، والفتوى والمشاورةُ، والأمرُ بالمعروف والنهيُ عن المنكر،
فهي تتمتَّعُ بهذا الحقِّ مثل الرجال، لقوله صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّم:
«النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ»أخرجه أبو داود
أي: في الحكم إلاَّ ما ورد من خصوص انفراد الرجال بمهامَّ مستقلَّةٍ استثناءً من هذا الأصل؛
ذلك لأنَّ الغايةَ من مشروعيةِ مباشرةِ الرأيِ السديدِ باللسان والقلم والعملِ هو إظهارُ الحقِّ
وإفادةُ السامع به ليتحقَّق الصلاحُ ويضمحلَّ الفسادُ ويزهقَ الباطلُ،
ويُقوِّي هذا المعنى قولُه تعالى:
﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾ ،
وعمومُ قوله صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّم: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» قُلْنَا:
«لِمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟» قَالَ: «للهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأئِمَّةِ المسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ»(٢).
غيرَ أنَّ حُرِّيَّةَ التعبير والرأي لا تكون -في الإسلام- مُطلقةً عن تقييدٍ،
بل هي مُنضبطةٌ بحدودٍ شرعيةٍ وأخلاقيةٍٍ؛
ذلك لأنَّ من حقِّ الشرع عدمَ التطاول على دينه وعقيدته بالطعن، والمساسِ بأحكامه بالتجاسر
عليها بالتسفيه والتضليل أو الدعوة للخروج عنها،
أو إيذاءِ أهل الحقِّ والدعوة والتشهيرِ بهم وتكبيرِ عيوبهم، والتنكيلِ بعموم المسلمين والإضرارِ بهم
نتيجةَ الجهل أو فسادِ العلم أو الحقدِ على المسلمين،
لذلك لا يجوز للمسلم أو المسلمة أن يتعاونا بنشر رأيٍ أو مقالٍ أو كلمةٍ في منتدًى أو صحيفةٍ أو مجلَّةٍ تحمل عداءً للإسلام والمسلمين،
أو تنشر الفسادَ وتدعو إلى الإفساد وتستهتر بأحكام الله وتتلاعب بآياته،
أو تسَفِّه شعائرَه وتستهزئ بمظاهره؛ لأنَّ فيه تعاونًا على الإثم والعدوان والظلم والباطل
و«التَّعَاوُنُ عَلَى المَعْصِيَةِ مَعْصِيَةٌ»،
وقد أمر الله تعالى بالتعاون الأَخَوِيِّ المبنيِّ على البِرِّ والتقوى، قال تعالى:
﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ .
كما أنَّ على صاحب المقال والرأي أن لا يُعَبِّرَ عن خُلُقٍ غير مرضيٍّ أو جلب غريزةٍ
أو الانسياق بأسلوبٍ لإثارةِ فتنةٍ، وعليه -أيضًا-
أن يجرِّدَ نفسَه من المقاصد السيِّئة من السُّمعة والرِّياء وإلباسِ الحقِّ بالباطل والتعالم،
فلا يتعرَّض لمواضيعَ دينيةٍ دعويةٍ إلاَّ إذا كان يتمتَّع بأهليةٍ صادقةٍ وكفاءةٍ جديرةٍ
بأن تعكسَ شخصيَّتَه فيعبِّر عن رأيه وأفكاره بميزان الشرع حتى لا يقع في الشطَطِ،
ومن الكذب والزور أن يُظْهِرَ للناس ما ليس فيه، وقد قال صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّم:
«المُتَشَّبِعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلاَبِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ»أخرجه البخاري
بل عليه أن يتحلَّى بخُلق الإخلاص والصِّدق،
يُبْدي الرأيَ السديدَ من مُعتقَدٍ سليمٍ، يُؤازرُه العلمُ النافع والعمل الصالحُ والخلقُ القويم،
بعيدًا عمَّا قد يروم الوصولَ إليه من تحقيق منصبٍ أو مغنمٍ أو مكسبٍ، قال تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا. يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ
ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ ،
وإذا انتقل الرأي من العدل إلى الظلم غاب سدادُه وصار أداةَ
تحريفٍ وتضليلٍ وتخريبٍ وخرجَ عن نطاق المشروع.
نسأل اللهَ أن يُريَنا الحقَّ حقًّا ويرزقَنا اتِّباعَه، والباطلَ باطلاً ويرزقَنا اجتنابَه،
وأن يوفِّقنا لحقِّ العلم وخيرِ العلم وخيرِ العمل؛ فإنه الزاد المديدُ للقول السديد والرأي المفيد.
و الله تبارك وتعالى اعلى و أعلم
و أثاب الله شيخنا الكريم و أكرمه بمقام بالجنة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا اختي مرجانة ع الموضوع المفيد
وحفظ الله الشيخ المفضال ونفع به العباد
جزاك الله خيرا اختي مرجانة ع الموضوع المفيد
وحفظ الله الشيخ المفضال ونفع به العباد
~ كـنــوووزة ~ :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيرا اختي مرجانة ع الموضوع المفيد وحفظ الله الشيخ المفضال ونفع به العبادوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيرا اختي مرجانة ع الموضوع المفيد وحفظ الله الشيخ...
اللهم آمين يارب
نفعني الله و إياك
نفعني الله و إياك
الصفحة الأخيرة
السـؤال:
هل الصلاةُ باللباس المحتوي على صُوَرٍ ذاتِ أرواحٍ صحيحةٌ؟ وبارك الله فيكم.
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين،
وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فالصلاةُ بلباسٍ فيه صُوَرٌ ذاتُ أرواحٍ تُكرَهُ كراهةً شديدةً مع صِحَّتِهَا،
لانفكاك جهة الأمر بالصلاة عن جهة النهي عن الصور ذات الأرواح،
كالصلاة بالحرير والذهب للذكور،
وقد اتفق الفقهاءُ على أنَّه إذا انفكت جهةُ الأمرِ عن جهةِ النهي أنَّ الفعل صحيحٌ مع اختلافهم في صور الانفكاك.
......يتبع