فيضٌ وعِطرْ

فيضٌ وعِطرْ @fyd_oaatr

فريق الإدارة والمحتوى

~فتاوي وأحكام في فريضة الصيام ~

ملتقى الإيمان




قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)،
إن من المؤكد أن التفقه بأحكام الإسلام من أوجب الواجبات،
وخاصة فيما يتعلق بفرائض العبادات، كالصلاة والزكاة وباقي أركان الإسلام. 


والصيام فريضة من فرائض ديننا شرعه الله لهذه الأمة ،
كما شرعه لمن سبقها من الأمم، قال تعالى:
(يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) البقرة:183
فتعالين بنا لنقتطف هذه المعلومات التي تتعلق بالصوم ..
ماهيته ، ومراحل تشريعه ،
قبل طرح الاستفسارات والأجوبة المتعلقة بأحكامه

****


الصوم في اللغـــة~
الإمساك مطلقاً، تقول: صام عن الكلام، إذا امتنع عنه ولم يكلم أحداً،
ومنه قول مريم: {إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا} (مريم:26).


وشرعاً: الإمساك عن الطعام والشراب وسائر المفطرات،
من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس.
****
فرْضيَّة الصيام~


وفرضيَّة صيام شهر رمضان ثبتت بالكتاب والسنة وإجماع الأمة، 

وبناء على ذلك فقد قرر أهل العلم أن صيام رمضان :
فرض على كل مسلم عاقل بالغ صحيح مقيم خال من الموانع.
وقد مر تشريع الصيام بأربع مراحل :
****
المرحلة الأولى: صيام يوم عاشوراء وجوباً، وهو اليوم العاشر من المحرم ،
وكان صلى الله عليه وسلم قد أمر بصيام هذا اليوم قبل أن يفرض صيام شهر رمضان؛
فلما فُرض رمضان تركه على أنه فرض، وسنَّ صيامه لمن شاء.
****


أما المرحلة الثانية فجاءت بالتخيير بين صيام شهر رمضان، أو دفع فدية للمساكين،
قال تعالى: {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين} (البقرة:184).


****
والمرحلة الثالثة: كانت إيجاب الصيام على المقيم الصحيح القادر المكلف،
فإذا غربت الشمس، كان للصائم أن يأكل ويشرب ما لم ينم،
فإن نام، حرم عليه الطعام والشراب وقربان النساء إلى الليلة القابلة ،
ولما كان الصيام على هذه الشاكلة فيه من الحرج ما لا يخفى، خفف عن المسلمين ذلك
ونزلت الآية: {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم} (البقرة:187)
ففرح المسلمون بها فرحًا شديدًا،
ونزل قوله تعالى بعدُ: {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض
من الخيط الأسود من الفجر} (البقرة:187)
****
وفي المرحلة الرابعة~ استقر على وجوب صوم هذا الشهر الكريم، على
كل مكلف قادر مستطيع على الصيام،
قال تعالى: {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} (البقرة:185)
اللهم اجعلنا من الصائمين القائمين الحافظين لحدودك ..
وتقبل منا إنك أنت السميع العليم.
****
والآن لندخل في صلب الموضوع وهو طرح بعض أحكام الصوم ..
على هيئة سؤال وجواب .. استناداً. إلى فتاوي شيخ الإسلام ( ابن تيمية )
كل يوم سؤال ويليه الجواب ..
لنسقي قلوبنا جرعات إيمانية ... نرتشفها على مهل ..
تقبل الله طاعتكن .



34
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ

السؤال الأول:

إذا بدأت الصيام في بلدي ثم سافرت أثناء رمضان إلى بلد آخر صاموا بعدنا بيوم ،
فهل أواصل الصوم مع المسلمين هناك وبذلك أصوم اليوم الحادي والثلاثين؟

****
جواب السؤال :

العبرة في ابتداء الصيام في البلد التي سافر منها المسلم
وفي نهايته في البلد التي قدم إليها ،
وإذا كان مجموع ما صامه ثمانية وعشرين يوماً وجب عليه قضاء يوم ؛
لأن الشهر القمري لا يكون أقل من 29 يوماً ،
وإن كان قد أتم صيام ثلاثين يوماً في البلد الذي سافر إليه وبقى على أهل
البلد صيام يوم مثلاً ..
وجب عليه أن يصوم معهم حتى يفطر بفطرهم يوم العيد ، ويصلي معهم يوم العيد.
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ


السؤال الثاني :
بعض إخواننا المسلمين لا يعلمون بدخول رمضان إلا بعد طلوع الشمس
ويتمون صيامهم ، هل يجزؤهم أو يعيدوا صومه ؟.


***
الجواب :
لقد أصابوا في إمساكهم بقية اليوم وعليهم قضاء يومٍ مكانه
ألوان_1
ألوان_1
جزاك الله خير
وجعله الله في موازين حسناتك.
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ

السؤال الثالث :
هل لقيام رمضان عدد معين أم لا ؟
***
الجـــــــــــواب :
ليس لقيام رمضان عدد معين على سبيل الوجوب,فلو أن الإنسان قام الليل كله فلا حرج ,
ولو قام بعشرين ركعة أو خمسين ركعة فلا حرج ,ولكن العدد الأفضل ما كان النبي ,صلى الله عليه وسلم ,يفعله
وهو إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة ,
فإن أم المؤمنين ، عائشة سُئلت :كيف كان النبي يصلي في رمضان ؟
فقالت : لا يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة ,
ولكن يجب أن تكون هذه الركعات على الوجه المشروع ,
وينبغي أن يطيل فيها القراءة والركوع والسجود والقيام بعد الركوع
والجلوس بين السجدتين , خلاف ما يفعله الناس اليوم ,
يصليها بسرعة تمنع المأمومين أن يفعلوا ما ينبغي أن يفعلوه ,
والإمامة ولاية , والوالي يجب عليه أن يفعل ما هو أنفع وأصلح .
وكون الأمام لا يهتم إلا أن يخرج مبكراً هذا خطأ ,
بل الذي ينبغي أن يفعل ما كان النبي , صلى الله عليه وسلم يفعله ,
من إطالة القيام والركوع و السجود و القعود حسب الوارد
ونكثر من الدعاء والقراءة و التسبيح وغير ذلك .
أم لـــين
أم لـــين
بارك الله فيك
واثابك المولى