ينتظر كثير من المواطنين والمراقبين الإعلان رسميا خلال الأسابيع القادمة عن فتح باب الإستقدام مرة أخرى من الفلبين واندونيسيا بعد زوال المعوقات
ومن أهم هذه المعوقات مطالبة الحكومتين الأندونيسية والفلبينية بنظام يحفظ حقوق العاملات في السعودية دون حفظ حق المواطن السعودي
وقد قامت السعودية بتنظيم هذه العملية عبر مطالبة مكاتب الإستقدام ب***** شركات ضخمة للإستقدام مهمتها الرئيسية توفير العمالة المنزلية عند الحاجة وتعويض المواطن عند هروب عاملته
كل ما سبق جميل ويصب في مصلحة جميع الأطراف بعد عقود من الظلم الذي واجه المواطن والعاملة بشأن العمل والهروب والإضراب والتعويض
الغير جميل في هذا الامر هو أن رئيس اللجنة الوطنية للإستقدام في المملكة هو نفسه المالك لأول شركة إستقدام ..!
وهذا يعني أن مصلحة شركته مقدمّة على مصلحة المواطنين
وفي أول تصريح أعلن رئيس اللجنة ومالك الشركة سعد البداح في تصريح مقتضب أن الشركة ستأخذ ما بين 15 - 17 ألف ريال من كل مواطن
لقاء توفير عاملة منزلية يلتزم فقط بدفع راتبها العادي وقدره 800 ريال للشركة لمدة 24 شهرا فقط
وإن رغبت العاملة أن تعمل أكثر يقوم المواطن أيضا بدفع نفس المبلغ مرة أخرى ...... إلى ما لا نهايــة
وبالطبع لن تبــدأ الشركة نشاطها إلا بعد أن تم تجفيف بيوت المواطنين من العاملات المنزليات كي يضطر المواطن للتعامل مع هذه الشركات مجبرا لا بطلا
وتم ذلك عبر إيقاف الإستقدام طوال 15 شهرا ثم قيام بعض العصابات بإغراء العاملات على الهرب من بيوت الكفلاء والعمل برواتب أعلى
ثم تنشيط دوريات البحث والتحري للقبض على من هرب منهن وتسفيرهن
خطة محكمـة لن يقدر عليها إلا صاحب جــاه أو منصــب أو فـرعــون
أصحاب مكاتب الإستقدام مطالبين برأس مال مبدئي مقداره 100 مليــون ريــال لتأسيس الشركة والحصول على التصريح ...!
وبالطبع هم ليسوا أغبيــاء ليدفعــوا هذا المبلغ الضخم إلا إن كان توقعهم للمــردود أضخــــم
وأتوقع أن تقوم بعض هذه الشركات خلال أقل من 24 شهرا من بداية عملها على رفع رأس مالها ليتجاوز المليــار ريــال كما جرت العادة
وأتوقــع أيضا أن يتم قصــر الإستقدام على هذه الشركات ووقف الإستقدام المباشــر للمواطنين
وبما أن بعض المواطنين المقتدرين ماديا بحاجة فعلية لعاملة منزلية مع إقتراب شهر رمضان الكريم مهما كان ثمنها
فإني أيضا أتوقع أن تقوم هذه الشركات بمضاعفة الأسعار ( كعادة تجّارنا اللئام ) وعدم الإلتزام بالسعر المحدد سابقا
منقول
حسبنا الله ونعم الوكيل
(اللهم نعوذبك من الهم والحزن ومن العجز والكسل ومن الجبن والبخل ونعوذ بك غلبة الدين وقهر الرجال)