
كثر الحديث وكثرت المواضيع التي تتحدث عن فسخ الخطوبة أو الطلاق بعد الملاك
ومن يقرأ ذلك يحز في نفسه أن يحدث ذك الشيء 0
من المعروف أن كل أمر يحدث بإرادة رب العالمين سبحانه وهو القادر على كل شيء
ولا اعتراض على حكمه سبحانه0
ولكن من خلال قراءاتنا وسماعنا لقصص البعض تكون هناك أسباب ليست
ذات قيمة أدت إلى ذلك أو تصرفات ممكن تلافيها أو الصبر عن أدائها إلى أن
تتم مراسيم الزفاف0
أيضا فترة الخطوبة الطويلة بعد الملاك وخاصة إذا كان الملاك مبكرا جدا
أي بعد الخطبة مباشرة ثم تطول المدة قبل تحديد موعد الزواج مما يترك
للخطيبين الحرية في المقابلة والاجتماع لفترات طويلة مع بعضهما وبعض
الأسر تسمح بالخروج لهما 0

أرى أن إطالة فترة الخطوبة أكثر من ستة أشهر بدون سبب مقنع أو ملح
لا يجب أن يكون وخاصة
إذا كان الأثنان جاهزان من كل النواحي والخاطب لم يقدم على الخطبة إلا وهو
مهيأ نفسه لكل شيء ولم يبقى سوى السكن وتأثيثه وأعتقد والله أعلم لا يستغرق
أكثر من هذه الفترة (((وأعرف أن الكثيرات لا يؤيدنني في ذلك)))ولكنني أكرر
وأقول (((إذا لم يكن هناك سبب مقنع وملح لتأخيره0)))
أثناء فترة الخطوبة أو الملاك وهي فترة مهمة ومفرحة للطرفين وكل منهما يتوق
إلى رؤية الآخر والاستماع
إلى صوته وكلماته أرجو أن لا تأخذهما العاطفة في التمادي ((لن أدخل في التفاصيل والخصوصيات هنا ))
بالتحدث بكل شيء وإطالة الوقت مع بعضهما 00ولو اقتصرت فقط على تلفونيا
وبحدود لا يتخطونها ويكون بينهما عدة أيام لكان أفضل لهما 00أي ليس كل يوم
00أو في اليوم عدة مرات مع الابتعاد عن الجرأة في النقاش أو رفع الصوت
أو الإصرار على أوامر يجب تنفيذها أو كل واحد منهما يختبر الآخر بطريقته
ليعرف مدى محبته له
أو مدى استقامته أو معرفة سلوكه بطرق ملتوية

وكل ما تمتعت الفتاة بشيء من الغموض المحبب لكان ذلك في صالحهما
وأفضل لهما حتى تترك كل شيء لوقته ويكون لها بعد الزواج شيء تتحدث به
أو خصلة جديدة يعرفها عنها أو ميزة جميلة تتحلى بها لم يكن يعرفها أو يلاحظها
من قبل ليكتشفها وتحببه إليها أكثر
لأنهما إذا أفرغا ما في جعبتهما من كلمات ومشاعر سيصبح كل شيء بعد الزواج
مكرر وقد لا يجدون ما يتحدثون به
وأيضا لو تحدثا بكل شيء أو بذكر تفاصيل التفاصيل أو بالعتاب أو المحاسبة
(أي يحاسب كل منهما الآخر) أو التركيزعلى أشياء معينة أو السؤال عن أشياء
ليست مهمة في نظر أحدهما قد يجدها الآخر غير ذلك وقد تنبع من خلالها الغيرة
أو الشك أو تحدث أشياء لا تحمد عقباها من سوء نية وغيرها00مما يجعل
في نفسيهما حيرة وقلق ويجهدا نفسيهما بالتفكير كل منهما في الآخر ماذا يقصد؟
وغيرها من الاستفسارات التي قد تؤدي أحيانا إلى مواجهة لا ترضي أحد الطرفين
أو لا ترضيهما معا 00وكل منهما قد يتشبث برأيه 00أو يغضبه ردة فعل الآخر
نحوه ويحادث نفسه لماذا؟ ولماذا ؟ ثم يؤكد الشيء على نفسه بأنه إذا كان ذلك حدث
الآن فكيف بعد الزواج
00ويجب من البداية إنهاء الخطبة حتى لا تستفحل بعد الزواج <<<< ((أحدهما يحادث نفسه ))
ويبدأ التفكير السلبي من أحدهما أو منهما معا بالاتفاق على إنهاء الخطبة وفسخها أو الطلاق 0
وإذا كان من أحدهما وأصر على ذلك فإن الطرف الآخر قد يصدم من ذلك ويتأثر
وهو يتوقع أن لا شيء يوجب ذلك ويمكث فترة قد تطول أو تقصر إلى أن ينسى
أو يعوضه الله
هذا إذا لم يفكر في الآخرين ويعمل لهم ألف حساب ماذا يقولون ؟
وماهي الفكرة التي أخذوها عنه؟

فالـتأني والصبر والحلم وفهم كل منهما للآخر 00ومراعاة مشاعر كل منها
للآخر واحترامه وتقديره لها دور في أن يجعل للآخر قيمة في نظره ويصبح
كل واحد منهما يغلي الآخر ويحمل له الود والعاطفة 00وينظر له بكل حنان
واهتمام حتى لو فهما بعضهما بدون التصريح بالتفاصيل بينهما 00
وإذا قرب موعد الزفاف وأقيم الحفل وجمع الله بينهما بخير
تكون إن شاء الله تعالى بداية حياتهما الزوجية ويستطيعان أن يفهم كل
منهما الآخر متى يفرح ؟ ومتى يحزن ؟ متى يغضب ؟ ومتى يرضى ؟
وماذا يحب ؟ وماذا لا يحب ؟0000الخخخخخخخخخخخخخ
(( اللهم بارك لهما وبارك عليهما واجمع بينهما بخير))
