(((( فتـــــوى ))))

بسم الله الرحمن الرحيم

فضيلة الشيخ / عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين حفظه الله
فقد أُحيط بالمسلمين من كلِّ مكان ، وأُبلغنا أنَّ معارك ضارية بجميع قواها الجوية والبحرية والبرية بين دولة الفلبين الصليبية وجبهة تحرير مورو الإسلامية التي يقودها العالم الربَّاني الشيخ : سلامات هاشم منذ أكثر من عشرين عاماً وهي بين كرٍ وفر ، وأنَّ هدف الحكومة الفلبينية النصرانية هو القضاء على تواجد المسلمين في منطقة مورو وقد قامت الحكومة النصرانية بترحيل المسلمين إلى الشمال لتذويب هويَّة المسلم وترحِّل النصارى إلى الجنوب حيث وجود المسلمين وإذا كان دور المسلمين متجهاً لنصرة إخوانهم وبذل أموالهم لنصرة الدين وعون المجاهدين فالله يقول وقوله الحق:
(إنَّما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثمَّ لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون )
ما هو موقف المسلم تجاه القضية الجهادية في الفلبين ؟
ــــــــــــ
الجواب :
الحمد لله وحده وصلى الله وسلَّم على محمد وآله وصحبه
وبعد حيث أحيط بالمسلمين وأحدق بهم العدو المخذول من النصارى والشيوعيين والهندوس وغيرهم كما يحدث من المعارك الضارية في الفلبين من اعتدائهم على المسلمين المقيمين بينهم وما يبذلونه من شلِّ حركة المسلمين التي يقودها المسلم العالم الربَّاني الشيخ سلامات هاشم منذ عشرين عاماً أو أكثر وحيث أنَّ الجهاد قائمٌ هناك في جنوب الفلبين وأنَّ الصليبيين يبذلون أموالهم وأنفسهم في إذلال المسلمين والاستيلاء على بلادهم وأماكنهم فنرى من واجب المسلمين في كلِّ مكان أن ينصروا إخوانهم المجاهدين في الفلبين وأن يمدوهم بالمال والذخيرة والقوة الحسية والمعنوية وكل ما يستطيعون لقول الله تعالى ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوا الله وعدوَّكم ) وعلى المسلمين أن يحتسبوا الأجر فيما يبذلونه من الأموال التي يضاعفها الله أضعافاً كثيرة ويكون فيها نصر إخوانهم المجاهدين ضدَّ أعداء الدين حتى يمكِّن الله لهم ويظهر الدين وتكون كلمة الله هي العليا وقد وعد الله تعالى المنفقين بالخلف والمضاعفة فقال تعالى ( وما أنفقتم من خيرٍ فإنَّ الله يعلمه ) ويقول تعالى ( وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين ) والله المسؤول أن ينصر دينه ويعلي كلمته ويصلح أحوال المسلمين ويمكِّن لهم دينهم الذي ارتضى لهم ويذلَّ الشرك والمشركين ويخذل كلَّ من عادى الإسلام وأهله وصلى الله على محمدٍ وآله وصحبه وسلَّم .

كتبه: عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
عضو الافتاء المتقاعد
29/7/1421هـ


------------------
في لحظة تشعر أنك شخص في هذا العالم .. وبنفس هذه اللحظة يوجد شخص في هذا العالم يشعر أنك العالم بأسره