فتور العبادة .. مرض قديم جديد

ملتقى الإيمان

يتعرض الإنسان في حياته لحالات من الأمل والنشاط الدائم المستمر، ثم بعد ذلك تأتي عليه فترات يشعر فيها بالإحباط والملل، وأكثر ما يؤلمني في ذلك أنني أشعر بأن الصلاة وما إليها من عبادات قد أصبحت مثل العادات، ولم يعد لها أية قيمة روحية أو مادية أشعر بها، وأرى أن صلتي بالله عز وجل قد وصلت لحالةٍ يرثى لها.. فما علاج ذلك؟ و جزاكم الله خيرا.
السؤال12/10/2005التاريخفريق الاستشارات الإيمانية المستشارالرديقول الأستاذ رضا عبد الله عضو فريق الاستشارات من مصر:
أخي الكريم حياك الله وحفظك؛
اعلم أنّ ما تشكو منه ليس مشكلة خاصة بك وحدك، بل هو من الحالات التي لا ينفك أن يمر بها الجميع، ليس فقط في أيامنا، بل إن أول من عاناه وطلب الدواء منه هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وإن من المبشِّر بالخير هو اهتمام الشباب بعلاجه والسؤال عنه.


ولكن قبل أن نفكر معًا في علاج الفتور دعنا ننظر إلى تعريفه وأسبابه وآثاره، فنقول وبالله التوفيق: الفتور في اللغة بمعنى : سَكَن بعد حِدَّة، ولانَ بعد شدّة.


وفى الاصطلاح: هو داءٌ يمكن أن يصيب بعض المتدينين أدناه الكسل والتراخي والتباطؤ،
وأعلاه الانقطاع أو السكون بعد النشاط الدائب والحركة المستمرة. قال تعالى: {وله من في السماوات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون * يسبحون الليل والنهار لا يفترون}؛ أي أنهم في عبادةٍ دائمةٍ ينزهّون الله عما لا يليق به. ويصلون ويذكرون الله ليل نهار لا يضعفون ولا يسأمون.

ووضح من التعريف السابق أنّ للفتور مظاهر مثل ترك الشيء بعد المداومة عليه, أو عدم فعله بالكيفية المطلوبة، أو فعل الشيء مع عدم الرغبة في عمله، وبالتالي يكون إجبارا أكثر منه اختيارا.

أما عن الأسباب التي تؤدّي إلى الفتور فهي كثيرة، وسأحدثك عن أهم هذه الأسباب:

1- الوقوع في المعاصي، وخاصة صغائر الذنوب. قال تعالى:{وما أصابكم من مصيبةٍ فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "إياكم ومحقرات الذنوب، فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه" (رواه أحمد).

فقد يفرح الإنسان أنه لا يقع في كبائر الذنوب - وله أن يفرح بذلك - ولكن لا يأخذ حذره من صغائر الذنوب ولا يبالى بها. وتؤدي به بعد ذلك إلى الفتور والتقصير في الطاعات؛ بل يمكن أن تؤدي به إلى فعل الكبائر.

2- الغلو والتشدُّد في الدين؛ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "إياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين" (رواه أحمد). والغلو يكون بالانهماك في الطاعات، وعدم إعطاء البدن الراحة الكافية للقيام بهذه الطاعات، فتؤثِّر الطاعات على الإنسان تأثيرًا عكسيًّا. ولا تؤدي الغرض الذي من أجله تم فعلها، فتصيب النفس بحالةٍ من الكسل والدعة، وهو ما نطلق عليه الفتور.

3- الإسراف في المباحات؛ وهو عكس السبب السابق ولكنه يؤدي إلى نفس النتيجة لأن الإسراف في المباحات يعوِّد النفس الراحة والكسل والخمول. وبالتالي ترك الطاعات أو عدم فعلها بالشكل والكيفية المطلوبة. فينشأ في النفس حبٌّ لهذه المباحات واستثقالٌ للطاعات وعدم صبرٍ على أدائها. يقول المولى عز وجل:{يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنّه لا يحب المسرفين}.

4- صحبة أصحاب المعاصي أو المسرفين في تعاطي المباحات؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل" (رواه الترمذي)، فإنك إن صاحبت صاحب المعصية فإما أن تقع معه فيها، وإما أن تراه يفعلها ولا تنكرها عليه؛ وكلاهما منكرٌ ويؤدي إلى الفتور.

5- قلّة تذكُّر الموت وأمور الآخرة؛ وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إني نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها فإن فيها عبرة" (رواه أحمد)، وفى رواية: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروا القبور فإنها تزهّد في الدنيا وتذكّر الآخرة" (رواه الترمذي).

فتذكّر الموت والآخرة يجعل الإنسان دائمًا في شعورٍ حيٍ واتصالٍ وثيقٍ بالله؛ لأنه يستقر في وجدانه أنه مهما طال عليه العمر. فإنه ملاقى الله عز وجل وعدم تذكّر الموت والآخرة؛ يؤدّي إلى نسيان الهدف من الحياة. وبالتالي إلى الفتور والكسل والدعة.

وبعد؛ فهذه أهم الأسباب المؤدية إلى الفتور. وأما عن آثاره فقد ذكرتها ضمن سؤالك فهو يجعل الإنسان ينتقل من حالٍ إلى حال. ومن حركةٍ ودأبٍ إلى خمولٍ وكسل. ومن صلةٍ طيِّبةٍ وقويَّةٍ بالله إلى صلةٍ ضعيفةٍ به. وبالتالي ينقلب الميزان الذي يقيس به الإنسان أعماله. وتصبح الأعمال السيئة أكثر من الأعمال الحسنة.

هذه الآثار على المستوى الشخصي الإنسان؛ أما على مستوى الأمة فيصبح الشخص بعد أن كان أداةً للبناء والعمل والإصلاح والدعوة إلى الخير. أقول يصبح على أحسن الأحوال ساكنًا وخاملاً ولا يُصلح –إن لم يكن يفسد-. فيقل عدد المصلحين في الأمة، وهذا يؤثّر تأثيرًا مباشرًا على الأمة وعلى نهضتها وحضارتها وصعودها. يقول أحد الصالحين: "يا ملح الأرض لا تفسدوا، فإن الملح إذا فسد لا يصلحه شيء".. فإن فسد المصلحون فمن يصلحهم ويقوِّمهم؟!!!

نصل بعد ذلك إلى التفكير في العلاج من هذا المرض العضال، والعلاج ابتداءً هو مخالف الأسباب، فكل سببٍ ذكرناه سابقًا من أسباب الفتور يكون فعل عكسه هو خطوة في طريق العلاج، ومع هذا لا بأس من ذكر بعض الوسائل العملية للعلاج بجانب ما سبق:

1- عليك أن تبدأ كل عملٍ من الأعمال التعبديّة بشحن النفس تجاه هذا العمل. ولنأخذ مثالاً على ذلك بالصلاة. فإذا قمت إلى الصلاة عليك أن تستحضر في ذهنك –أو تكتبها في ورقةٍ وتقرأها- كل الآيات والأحاديث الواردة في الصلاة، وفضلها، وثوابها، ووقتها، وفضل الخشوع فيها.
ومن الأمثلة على ذلك:
- {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين}.
- {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة على الخاشعين}.
- {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين}.
- {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا}.
- {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون}.

وهكذا بالنسبة لآيات الصلاة أو معظمها، أما الأحاديث:
- قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟" قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: "فذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله بهن الخطايا" (رواه مسلم).
- وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر" (رواه مسلم).
- وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة" (متفق عليه).

وهكذا بالنسبة لباقي الأحاديث أو معظمها؛ فإنك إن جمعت الآيات والأحاديث الواردة في الموضوع وكتبتها في ورقة وقرأتها قبل كل صلاة. فبذلك ستجدد بداخلك معاني الطاعات والعبادات كي لا تتحول العبادة إلى عادة. ولكن لتؤدي هذه الوسيلة ثمارها. فعليك بالمداومة عليها ومثل ذلك في باقي العبادات مثل الصوم والذكر... إلخ.

2- عليك كذلك قبل أن تبدأ في الأعمال التعبدية أن تسأل نفسك: لماذا أفعلها؟ وتحضر ورقةً وقلمًا وتدوّن كل نواياك في هذا العمل. وفكر في نوايا كثيرة وسجّلها. وستحصل على كميّةٍ كبيرةٍ من النوايا كنت غافلاً عنها وأنت تقوم بهذا العمل. فيساعدك هذا على استشعار قيمة هذا العمل وحجم الثواب الذي ستحصل عليه من ورائه. وسيزيد ذلك من إيمانك ومن إقبالك عليه.

3- القراءة في كتب الرقائق والآخرة مثل كتاب "الإيمان أولا فكيف نبدأ به" للدكتور مجدي الهلالي، فإنه يعطيك صورةً جيِّدةً عن الإيمان، وكيفية تزويده، والوسائل العملية لذلك، ولا تنس أن تكون القراءة مع التطبيق لتتحقق الفائدة المرجوة.

4- كثرة الاستغفار والتسبيح والذكر، فإن هذه من أعمال اللسان التي لا تتطلّب وقتًا مخصصًا لها. ولكنها تفيد في صفاء القلب وخلوه من المعاصي والذنوب. فيمكن الإكثار منها في المواصلات وقبل النوم وفي كل حال.

وأخيرًا، أدعو الله لك أن يزيد إيمانك، وأن يجعلك من الصالحين المصلحين الذين يعيدون لهذه الأمة مجدها ورفعتها وسيادتها
3
403

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

يا محلا عالم حواء
أمراض القلوب الموضوع
كنت طيلة حياتي سواء في طفولتي أو مراهقتي متصلة بالله عز وجل، وكنت أشعر بقربي من الله تعالى وبأني سعيدة في حياتي ربما لأن والدي متدينان وتأثرت بالجو العام ولله الحمد. المشكلة بدأت منذ حوالي سنتين؛ بدأت صلتي بالله تبهت، بدأت أصلي ولا أعلم ما قرأت في صلاتي، بدأت أسمح لنفسي بأشياء كنت أتجنبها مثل سماع الأغاني، بدأت أشعر بعدم توفيق الله لي في معظم أموري، أدركت أني أغضب الله فأستغفره كلما سنحت لي الفرصة وتعهدت الله بقيام الليل، ولكني أستيقظ ولا أصلي وأعود للنوم، وأندم في الصباح أشد الندم وهكذا كل يوم، وهجرت القرآن جزيئًا .
سؤالي هو : ماذا أفعل لأجدد علاقتي بالله وأعود كما كنت ؟ بصورة دائمة فأنا أخشى الموت وأنا على هذه الحالة، و جزاكم الله خيرًا.


السؤال28/07/2009التاريخالشيخ فتحي رمضان المستشارالرد
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه.. وبعد: أختي الفاضلة:
من عظيم فضل الله عليك، أنك بدأت حياتك منذ الطفولة والمراهقة بالاتصال بالله عز وجل، والنتيجة التي كنت تشعرين بها من السعادة والأنس بالقرب من الله عز وجل، وأنك نشأت بين أبوين مسلمين متدينين هذه منة عظيمة من الله عز وجل، لا يحظى بها كثير من الناس. ومن حق الله علينا أن نشكره على هذه النعمة، وأن نحافظ عليها، حتى يديمها الله ويتمها علينا. قال تعالى:{... لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}.
وأما الفتور الذي حدث منذ سنتين فهذا لا بد أن له أسبابًا، ومن الواجب عليك أن تبحثي عن هذه الأسباب لتفاديها، ولترجعي إلى الله عز وجل. وتذكري أن الشيطان لنا بالمرصاد، وقد أقسم بعزة الله سبحانه وتعالى على إغواء بني آدم؛ إلا من رزقه الله الإخلاص فحفظه من نزغ الشيطان وإغوائه.
والشيطان لا يأخذ الإنسان مرة واحدة من الطاعة إلى المعصية، ومن الجدية إلى الفتور، ومن القرب من الله إلى البعد عنه. ولكنه يحتال لذلك حتى يصل إلى أمله المنشود، عصمنا الله جميعًا منه، فهو يمهد لذلك تمهيدًا، فمثلاً إذا كان يريد من المسلم أن يبعده عن صلاة الجماعة، لا يأخذه مرة واحدة، ولكنه يحاول أن يؤخره عن الوضوء حتى تقام الصلاة مثلاً، فتفوته الركعة الأولى من الجماعة، ثم بعد ذلك يمهد له حتى يفوت عليه الركعة الثانية أيضًا، وهكذا حتى يفوت عليه صلاة الجماعة. ويأخذه خطوة خطوة حتى يصل به إلى البعد عن الله عز وجل. وحرمانك من قيام الليل هو بسبب هذا الفتور، وكذلك هجرك للقرآن يترتب على ذلك.
ولتحسين الصلة بالله وتوثيق العلاقة به عليك أن ترجعي إلى تعهد القرآن وأن تكوني جادة في ذلك فتقرئيه بترتيب وتدبر وتفهم واعتبار؛ لتصل معاني القرآن إلى شغاف قلبك وتستشعري من القراءة عظمة القرآن وعظمة الله عز وجل، القائل لرسوله صلى الله عليه وسلم:( طه، مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى، إِلاَّ تَذْكِرَةً لِّمَن يَّخْشَى) (طه: 1-3)، فتنبت خشية الله عز وجل والخوف منه في قلبك، فترجعين كما كنت، طائعة صوامة قوامة، بل وأحسن مما كنت إن شاء الله تعالى.
أختي الكريمة:
إن تدبر القرآن في الصلاة يجعلك في خشوع لله عز وجل، فعندما تقرئين الفاتحة تعايشي معها، ومع معنى كل آية منها، فتذكري عندما تقرئين {الحمد لله رب العالمين} أنك تحمدين الله عز وجل على نعمه الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى، وعندما يقول العبد { الحمد لله رب العالمين} يقول الله سبحانه وتعالى: "حمدني عبدي"، وعندما يقول {الرحمن الرحيم} يقول الله عز وجل: "أثنى عليّ عبدي"، فإذا قال العبد:"مالك يوم الدين" يقول الله عز وجل "مجدني عبدي"، وإذا قال العبد "إياك نعبد وإياك نستعين" يقول الله عز وجل: "هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل".
فهل يليق منا أن يكون لساننا في واد وقلبنا في واد آخر؟!، هل يليق منا أن نعرض عن الله تعالى وهو مقبل علينا، وهو غني عنا ونحن في أمس الحاجة إليه؟!
كذلك يجب أن نكون في خضوع تام لله عز وجل، ونحن في حال الركوع والسجود، اعترافًا منا بعظمته وقدرته. فهذا مما يعين على تحصيل الخشوع لله سبحانه وتعالى.
وأيضا فإن دراسة أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والتمعن في معانيها والعمل بما فيها هو مما يعين على تجديد الإيمان وتوثيق الصلة بالله عز وجل، وهناك أيضًا تذكر الموت الذي هو نهاية كل حي، ولا يدري الإنسان متى ينقضي عمره، قال الله تعالى في الدستور الخالد:( لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ) (يونس:49)، وهذه الدنيا فانية زائلة بكل ما فيها، وكل ما فيها لسان حاله يذكرنا بالعودة إلى الله سبحانه وتعالى، ويذكرنا بالموت الذي لا بد منه.
فلسان حال الأرض يقول لنا:
اعلم يا ابن آدم... أنك اليوم تمشي على ظهري وغدا ستصير في بطني.
يا ابن آدم... اليوم تضحك على ظهري وغدا ستبكي في بطني.
يا ابن آدم... اليوم تأكل الألوان على ظهري وغدا تأكلك الديدان في بطني.
يا ابن آدم... اليوم تفرح على ظهري وغدا ستحزن في بطني.
يا ابن آدم... اليوم تذنب على ظهري وغدا تعذب في بطني.
ولسان حال القبر يقول: أنا بيت الغربة.. أنا بيت الوحشة.. أنا بيت الدود.
وما من يوم جديد إلا وينادي: يا ابن آدم.. أنا يوم جديد، على عملك شهيد، فاغتنم مني فإني لا أعود إلى يوم القيامة.
فعليك أختي المسلمة تذكر هذا كله والتمعن فيه، والاستعداد للوقوف بين يدي من لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء، بين يدي من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور. وبالتفكر في هذا كله وخاصة في كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
كما أوصيك بالاطلاع على ما تيسر لك من كتب الرقائق والإيمانيات، وأرشح لك منها:
1-(كتاب المستخلص في تزكية الأنفس للشيخ سعيد حوى).
2- كتاب (مختصر منهاج القاصدين لا بن قدامه المقدسي).
3- الزهد والرقائق للشيخ أحمد فريد.
4- إحياء علوم الدين للإمام أبو حامد الغزالي.
5- الإيمان ..حقيقته وأركانه و نواقضه للدكتور محمد نعيم ياسين.
كما يمكنك أن تشتري أسطوانة الزهد والرقائق إنتاج شركة التراث وقد حوت كل ما كتب في الزهد والرقائق، وستعودين أفضل مما كنت سابقًا إن شاء الله تعالى، والله الموفق والمرشد إلى الصواب. وتابعنا بأخبارك.
الحايره 2009
الحايره 2009
جزاك الله خير
بـ ن ـت ر ج ـال
الله يجزيكي الف خيير